أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....5















المزيد.....

ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 3623 - 2012 / 1 / 30 - 13:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إهـــــداء:

إلـــــــى:

§ ـ كل من ساهم في حركة الشعوب، في البلاد العربية، ضد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ الشعوب، في البلاد العربية، التواقة إلى الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

§ ـ إلى الشعبين العظيمين: في تونس، وفي مصر، الحريصين على الذهاب بثورتهما إلى أن تتحقق كل طموحاتهما.

§ ـ من أجل أن تستمر الثورة في البلاد العربية، حتى يتم القضاء على معاقل الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.

§ ـ من أجل الرفع من وتيرة تعبئة الشعوب، حتى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي




بين ثورة الطبقة وثورة الشعب:.....1

وبعد مناقشتنا لمفهوم الثورة، ولامتداداتها في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، في مختلف القطاعات، وعلى جميع المستويات، ومدى استفادة الشعب من كل ذلك، على المستوى المستقبلي القريب، والمتوسط، والبعيد، ننتقل إلى فقرة "بين ثورة الطبقة، وثورة الشعب"، متسائلين:

هل الثورة القائمة في البلاد العربية، هي ثورة الطبقة؟

هل تجري هذه الثورة، في ظل الصراع المحتد بين الطبقات؟

ومن هي الطبقة الممارسة للصراع، من أجل قلب ميزان القوى لصالحها؟

ومن هي الطبقة المسيطرة، والموظفة لأجهزة الدولة، لقمع الطبقة النقيض؟

وما طبيعة الوعي الذي ترتكز عليه الطبقة المسيطرة؟

وما طبيعة الوعي الذي ترتكز عليه الطبقة الممارسة للصراع؟

وما طبيعة النظام الذي تستند إليه الطبقة المسيطرة؟

ـ وما طبيعة النظام الذي تسعى إلى تحقيقه الطبقة الممارسة للصراع؟

ما هي الأدوات التي توظفها الطبقة المسيطرة في استغلال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟

وما هي الأدوات التي تعتمدها الطبقة الممارسة للصراع؟

وما طبيعة الأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة، التي تسعى كل طبقة من الطبقات المتصارعة إلى تحقيقيها؟

وهل هي ثورة الشعب؟

وماذا نعني بالشعب، في مثل هذه الحالة؟

وفي حالة تسليمنا بأن الثورة هي ثورة الشعب:

ألا يعتبر الحكام أيضا من الشعب؟

ولماذا يثور الشعب ضد جزء منه؟

ألا يعتبر الحكام في البلاد العربية ممثلين لجميع أفراد الشعب، ولله على الأرض في نفس الوقت؟

وهل تجوز الثورة على ممثلي جميع أفراد الشعب؟

أليس الحكام متسلطين على الشعب، في كل بلد من البلاد العربية؟

أليس تمثيل الله على الأرض، مجرد ادعاء، لتضليل الشعب، في كل بلد من البلاد المذكورة؟

أليس هذا التمثيل مدعوما بقوة الدولة القمعية؟

أليس في خدمة مصالح الحكام؟

ألا يستوجب هذا التمثيل تقديس الحاكم؟

أليس تقديس الحاكم شركا بالله؟

وهل يحتاج المقدس إلى قوة قمعية لفرض تقديسه؟

ألا يكتفي بدعم القوة الغيبية التي لا نشك في أنه يعرفها؟

وهل تجو الثورة على من يمثل الله في الأرض؟

أليس قيام ثورة الشعب دليلا على ان تقديس غير الله غير قائم على الأرض؟

وهل تزول قداسة الحكام، بزوال حيل الحكام القائمين حتى الآن في البلاد العربية؟

وهل يمكن أن تزول القداسة في ظل وجود الأحزاب الدينية، التي تدعي بدورها أنها تمثل الله في الأرض؟

وهل يمكن أن تزول في ظل فقهاء الحكام، الذين يشكلون جيشا بأكمله، والذين يسمون ظلما ب "العلماء"؟

وهل يتم وضع حد للقداسة، في ظل وجود هذه الكثافة من المؤسسات الدينية؟

وهل يمكن وضع حد لها، في ظل سيطرة الحكام على المؤسسات الدينية؟

وهل تزول في ظل وجود ما يسمى بمؤسسات التعليم الديني، المتعددة الأوجه، من أدنى مستوى، الى أعلى مستوى؟

وما هي الأهداف التي تسعى ثورة الشعب إلى تحقيقها؟

وهل يمكن لثورة الشعب، أن تلغي ثورة الطبقة؟

ألا يعتبر، أن تحقيق أهداف ثورة الشعب، مناسبة لقيام صراع طبقي حقيقي، في كل بلد من البلاد العربية؟

وهل هناك فرق بين ثورة الطبقة، وثورة الشعب:

ـ على المستوى الإيديولوجي؟

ـ على المستوى التنظيمي؟
ـ على المستوى السياسي؟

ـ على مستوى الأهداف القريبة، والمتوسطة، والبعيدة المدى ؟

أليس الأمر في النهاية رهينا بتحقيق الديمقراطية: بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

ـ أليس تحقيق الديمقراطية إفساحا للمجال، من أجل قيام صراع طبقي، في مستواه الديمقراطي؟

ـ أليس استنفاد الصراع لمستواه الديمقراطي، مبررا لقيام ثورة الطبقة؟

وطرحنا لهذه الأسئلة، يهدف إلى تحديد ما يجب أن نتناوله في هذه الفقرة، وبتسلسل، تبعا لتسلسل الأسئلة نفسها، سعيا إلى جعل المتلقي يمسك خيوط الأفكار، التي نتناولها، وحتى لا نتيه، نحن، عن الخط المستوحى من الموضوع المعالج.

وانطلاقا من الأسئلة التي طرحناها، حتى الآن، فإن الثورة التي عرفتها، وتعرفها البلاد العربية، ليست ثورة الطبقة؛ لأن ثورة الطبقة تأتي نتيجة لحمل وعي معين، من قبل طبقة معينة، يقودها حزب معين، في أفق الوصول الى السلطة، من أجل تفعيل برنامج الطبقة، الهادفة إلى تحقيق نظام معين، كما هو الشأن بالنسبة للثورة الفرنسية، التي أقامت النظام الرأسمالي، على أنقاض النظام الإقطاعي، والثورة الروسية السابقة، التي حققت النظام الاشتراكي، على أنقاض النظام الرأسمالي، في طور التبلور.

وغالبا ما تكون الطبقة الثائرة، هي طبقة مستغلة، ومقموعة، ومسطر عليها، بواسطة أجهزة الدولة، من قبل الطبقة الممارسة للاستغلال، والتي هي، في نفس الوقت، طبقة حاكمة، تحرص على تعميق استغلال المحكومين، وعلى توظيف أجهزة الدولة، لحماية مصالحها المختلفة، وخدمة تلك المصالح، وتنميتها، مما يجعلها مستهدفة بثورة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وحلفائهم من الشعب.

وثورة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تجري عادة في ظل الصراع المحتد بين الطبقات، وفي إطار الدولة الطبقية، المتحيزة، في ممارستها، إلى الطبقة الحاكمة، وضد الطبقات الاجتماعية المحكومة، والتي يمارس عليها الاستغلال المادي، والمعنوي.

وإذا كانت الثورة الطبقية، تستهدف تغيير ميزان القوة لصالح الطبقات المقهورة، والمحرومة في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، فإن الطبقة الحاكمة، والملكة لوسائل الإنتاج، تسعى باستمرار، إلى توظيف أجهزة الدولة القمعية، لقمع الثوار، واستغلال العمال، وباقي الأجراء، في ظل مصادرة الحريات، وقمع الإطارات التنظيمية، التي تتحول الى أدوات لقيادة نضالات المقهورين، من اجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، وفي أفق تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، سعيا إلى تغيير الدولة، من دولة تخدم مصالح الطبقات الممارسة للاستغلال، إلى دولة تخدم مصالح الذين يمارس عليهم الاستغلال، والتي يتم في إطارها تحويل المكية الفردية لوسائل الإنتاج، إلى ملكية جماعية، سعيا إلى القضاء النهائي على الاستغلال المادي، والمعنوي للإنسان، الذي يصير معتبرا للعمل، وتقديم الخدمات للمجتمع، واجبا مقابل التمتع بكامل حقوقه، في ظل مجتمع، لا يمكن وصفه إلا بالاشتراكية، ولكنها الاشتراكية المرتبطة جدلا بتحقيق الحرية، والديمقراطية، حتى لا تتحول الدولة الاشتراكية الى دولة بيروقراطية، قمعية، لا تخدم إلا مصالح البيروقراطيين، الذين لا ينشغلون إلا بتعميق استغلال البلدان الاشتراكية، وباسم الاشتراكية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.... ...
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....15
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....14
- الالتحاء -الديني-، والغرور المطلق باختيار السماء...!!!.....2
- الالتحاء -الديني-، والغرور المطلق باختيار السماء...!!!.....1
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....13
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....12
- وزارة الداخلية، والتحكم في نتائج الانتخابات... هل يتم وضع حد ...
- صحافة المعلومات وصحافة الفضائح...!!!
- الشيوخ، والمقدمون، وعملاؤهم، وتقرير مصير الشعب المغربي..... ...
- بعد وصول العدالة، والتنمية، إلى السلطة: هل يكف عن أدلجة الدي ...
- بعد وصول العدالة، والتنمية، إلى السلطة: هل يكف عن أدلجة الدي ...
- بعد وصول العدالة، والتنمية، إلى السلطة: هل يكف عن أدلجة الدي ...
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....11
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....10
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....9
- الإيمان، والإسلام، لا يعبر عنهما بالشكل.....!!!.....8


المزيد.....




- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - ما ذا تعني الثورتان: التونسية، والمصرية، بالنسبة للشعوب؟.....5