أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي -  كفى......قطر - STOP QATAR -















المزيد.....

 كفى......قطر - STOP QATAR -


نادية علي

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 19:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سنة مضت على الصحوة العربية التي فجرتها ، روح عميد الشهداء محمد البوعزيزي  والتي حملت شعار : اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ، نهض السعي التونسي عن بكرة ابيه في مشهد ، اذهل العالم و بسرعة فاجأت الكل  زعزع عرش بن علي ، بع نحو ربع قرن من الحكم بقبضة حديدية ، كان اكثر المتفائلين  وتنمى بصوت خافت ان تزول بموته . فوجئ العالم باسره وفي طليعته الدول الغربية التي ترنحت بين مؤيد له وساكت عنه ولم نسمع صوتا واحدا طالبه بالرحيل  ، مع الاشارة الى انه لم تكن هناك" جمعات "  ولا تسميات لكل جمعة ، سمعنا  فقط صوتا واحدا في كل ربوع تونس الجريحة ينادي : اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر .

انهار العرش و في خطوة جريئة لأمانة لا نعرف من هو صاحبها ، رحل بن علي دون مقاومة  ، بدا الكل يبارك الثورة وأولهم الساسة الغربيون الذين أدركوا ان هناك زلزال حرية في المنطقة العربية ، و اخذت الدول الغربية التي تفكر بالنفط والغاز والذهب ووو  وإسرائيل اكثر ما تفكر في مصلحة الشعوب ، تفكر في الحل لأمثل للخروج من مازق الصحوة العربية ، ومحاولة اقلمتها مع مصالحهم دون ، ان يكشف الراي العالمي الحر اللعبة ، ودون ان يفقدوا السيطرة والتحكم غير المباشر على  بلداننا العربية  ، في نفس الوقت لا يناقضوا مبادئ دساتيرهم الداعية للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها .
اشتغلت كل اجهزة المخابرات على الموضوع في سباق مع الزمن ، لان عدوى الصحوة وصلت مصر قلب العرب النابض ذي الحدود مع اسرائيل ، هنا السر كيف التعامل مع إنتشار العدوى ؟؟؟ كان لا بد ان تتجنب الدول الغربية الخطأ ثانية على غرار موقفها المتردد والخافت من الاحداث في تونس ، وفي نفس الوقت زاد الاقتناع عندهم ان صحوة الضمير العربي لن تبقي لهم سيطرة مطلقة ( على القرار السياسي والاقتصادي ) في مستقبل الدول التي تطالها ، فكان الهاجس كيف يركبو تلك الصحوة او لا يكونو بعيدين عنها ؟ ، للتدخل فيها في الوقت المناسب ، حيث ان الاحرار في العالم و غالبية احزاب المعارضة في الغرب استنكرت المواقف الرسمية من الثورة التونسية ( مع العلم ان الانتخابات الرئاسية في اغلب تلك الدول على  الأبواب ) .
 
في خضم كل ذلك كثرت المشاورات في اروقة الجامعة العربية  ، التائهة بين التحركات على الارض والمواقف الرسمية العربية ، الحائرة في التعامل مع عدوى الاحتجاجات ، لانه لا احد يعرف متى يصله الدور ، و بعد أخذ ورد وتناقض واضح في المواقف بين المتحدثين باسم الجامعة من فينة لأخرى ، وتسارع الاحداث في مصر وازياد ضحايا الاحتجاجات بشك كبير ، اصبحت المواقف الدولية اكثر مغازلة وتناغم مع الشارع العربي . لاول مرة في التاريخ  ، حيث كان التأييد مطلق للحكام المستبدين الذين الى الأمس كانوا  يجولون ويصولون على السجاد الأحمر ، في البيت الابيض والاليزيه و ووووو .
 
جاءت لحظة الحسم في المواقف الدولية وإعلان انتهاء صلاحية حسني مبارك ، من دون لف ولا دوران . اصدقاء الأمس يخاطبونه عليك ان تتنحى ، وفي تناغم غريب مع المواقف الغربية يتخلخل موقف الجامعة الغربية ، وتبدأ التصريحات المؤيدة لمطالب الشعوب العربية في لحظة تاريخية ، وينزل أمينها العام السابق عمر موسى الى ميدان التحرير ، بعين يغازل شباب التحرير وباخرى ينظر للكرسي المتحلحل بصاحبه ، عله يجلس عليه يوما باعتبار انه يعرف خفايا ما يدور في اروقة " الحلول الدولية " ، التي طبعا تحاول مسك العصا من النصف ، و الاشراف على مخاض المولود الجديد و   لتأبين الوطن العربي بعد الصحوة .
هنا مربط الفرس نقطة التحول في أروقة الجامعة العربية ، وأخيرا وجد الغرب ضالته المتمثلة في نسج خيوط التحكم الجديدة ، في إبداع فريد وغير مسبوق من خلال تسخير الاعلام العربي ، لخداع الشعوب المنبهرة بالصحوة العربية ، وتضليلها إعلاميا من خلال التغطية السيئة و غير المهنية للاحداث ، وبدا واضحا الدور الخفي لعراب المولود الجديد " قطر " والقائم على التحريض الواضح والمكشوف للمحتجين ، وتسخير الوسائل المتاحة من اجل زعزعة الأوضاع ، وفي مقدمتها الدبلوماسية القطرية ممثلة برئيس الوزراء ( وزير الخارجية ) القطري حمد بن جاسم ، صاحب الدور الريادي في أروقة الجامعة العربية بسد كل الابواب علي كل مبادرات التسوية الداخلية ،  رغم التنازلات الرسمية للساسة في مصر . 
علي عكس ذالك كان الدور القطري في البحرين مغايرا بل ومناقضا تماما لدورها في مصر ، و بمساهمة زميلاتها في مجلس التعاون الخليجي شاركت قطر في سحق انتفاضة الشعب البحريني بالدبابات وتحت انظارومسمع  الغرب الذي لم يحرك ساكنا ، وكأن المحتجين في البحرين لاىيستحقون الحرية ودماؤهم لا ترقي لحد التنديد بسفكها ، و بنفس افضل التعامل مع الموضوع اليمني ،  حيث ان طلبات تنحي علي عبدالله صالح كانت كلها علي استحياء ، وسعي الخليجيون بالاتفاق طبعا مع الغرب الي ايجاد حلول تنقذه ونظامه ، اما الجامعة العربية فلا حس ولا خبر كان الامر لا يعنيها و الداء اليمنية ليست عربية .  
في حين تنهض الجامعة  و تصحو في الحالة الليبية ، حيث نرى الوجه الحقيقي لخطة التحكم الجديدة للغرب ، من خلال عراب الثورات القطري الذي مسك زر التحكم في الجامعة العربية ، وبشكل متسارع نقلت الجامعة العربية وتحت ضغط قوي من قطر ، الملف الليبي الى الامم المتحدة دون أدنى محاولة او مبادرة صلح او حل لازمة ، على  غرار ما حصل في اليمن الذي سخرت له كل الطاقات .
والادهى والأمر انه في حين كانت قطر ترأس الوفد العربي ، الساعي للتدخل الاجنبي في ليبيا لقيت معارضة شرسة من جنوب افريقيا ولبنان و فنزويلا ،  كادت ان تجنب ليبيا الحرب لكن لعنة الديون الخارجية ( الورقة الرابحة للغرب) حسمت فارق الأصوات ، ودمرت طائرات الناتو كل شيء في ليبيا ولم يسقط النظام  ، تكفلت قطر بالمساعدة وتسليح المعارضة ، وقادت حملة للاعتراف بها دوليا ، واتضح ان الغرب وجد زر الحل للصحوة العربية ، الذي يضرب عصفورين بحجر واحد :  يبعد الأنظمة منتهية الصلاحية ، ويترك وصيا على من يخلفها حتى لا  تخرج تلك الدول عن السيطرة ، لحين تصميم موديلات جديدة لحكام المرحلة القادمة . 
تم الحسم في ليبيا حسب الخطة الفرنسية - القطرية بنجاح !! وغرقت ليبيا في مستنقع الانتقام ، في حين وصلت العدوى سوريا والتي كانت طريقة أداء  النظام فيها مع الامر مختلفة. كالعادة مارست الفضائيات العربية وفي طليعتها الجزيرة ، دورها علي شاكلة تغطيتها في ليبيا وابدع " الشاهد العيًان "أي المريض، في تضليل المشاهد في الداخل للسعي الى خروج المزيد من المحتجين ، لكن الأمر يختلف،  فسوريا خط احمر عند  روسيا والصين صاحبتي حق النقض " الفيتو " في مجلس الأمن ، خط اغلق الباب على التدخل الاجنبي مع ان النظام السوري له حلفاء أقوياء في الجامعة العربية اضافة الى ايران .  
بدأت معركة تدويل الملف السوري في الجامعة برئاسة قطرية تحت رعاية تركية ، لكن الأوضاع على الارض و تفكك المعارضة السورية خاصة حيال التدخل الاجنبي ،  و الحديث عن  تسريب وثائق سرية للنظام الليبي ، تحتوي علي شرائط مسجلة باصوات كل الزعماء العرب  قبل الصحوة العربية ، ممكن ان تكشف المستور شكلت جدار ممانعة امام قطر في أروقة الجامعة العربية ، فجاءت المبادرة العربية بديلا عن التدويل وذهب المراقبون العرب لسوريا ، بعد انتهاء المدة قدموا تقريرهم الذي لم يرض قطر ، ورجعت اصوات التدويل ترتفع لكنها اصطدمت بتقرير الجامعة الايجابي ، وقرار تمديد مهمة المراقبين العرب في سوريا ، الشيء الذي لا يرضي الغرب ولا تركيا حامية المنشقين عن الجيش السوري .
 
في حين تشن فرنسا حملة في مجلس الأمن وتسعي لاستصدار قرار بمزيد من العقوبات ، الا ان روسيا والصين مازالتا تمانعان وبشدة ، تسحب قطر ويتبعها دول مجلس التعاون الخليجي مراقبيها من بعثة الجامعة العربية الي سوريا ، وتسحب التمويل المادي عن اللجنة مع الاشارة ان التقرير الاخير طالب بزيادة التمويل ، لتقديم الدعم اللوجستي والمزيد من المعدات التي تساهم في إنجاز المهمة ، مما اثر سلبا على بعثة المراقبين والتي تسعي قطر لاستبدالها بالمبادرة التي سيتم عرضها علي مجلس الأمن يوم  الثلثاء 31 يناير 2012 .
وفي خطوة سابقة لذاك واصلت  قطر وحلفائها مساعيها لشل مهمة المراقبين  ، واستطاعت بعد الضغط استصدار قرار تعليق مهمة المراقبين العرب   (يوم السبت 28 يناير2012) ، في نفس الوقت لوحظ تطور مفاجئ على الارض ، مع تسارع وتيرة العنف في الايام الاخيرة حسب تصريح لدابي رئيس بعثة  مراقبي الجامعة العربية في سوريا ، وتسريب اخبار من المعارضة انهم يسيطرون اكثر فاكثر علي مزيد من المناطق ،  
إلى متي سنظل نتآمر علي بعضنا ؟ و تخدع شعوبنا باكذوبة الحرية وحماية المدنيين ، كيف لمن يطالب بحماية المدنيين ، ان يصنع ذالك المخرج الفريد لعلي عبد الله صالح  ؟؟؟ ، الذي ودع بشكل رسمي وكانه رئيس تخلى طواعية منصبه ، والاغرب ان تمنح له حصانة مدى الحياة ويرحل معززا مكرما للولايات المتحدة ، التي مع كل دول اوروبا رفضوا استقبال بن علي واستنكروا على السعودية ذلك ( مع انه بميزان السيء والاسوأ فان بن علي يتقدم علي صالح )، 

رحل صالح وكانه جندي إدي مهمته بنجاح ويكافأ بعد تقاعده من قبل مرؤوسيه ، لماذا لم يتم تدويل الأزمة اليمنية ولم  تسعى الجامعة العربية  لذالك كما تفعل الان في سوريا وفعلت في ليبيا ؟؟؟؟ لماذا حصًن صالح  ونظامه وحصل على دعم من قبل قطر و دول مجلس التعاون الخليجي دون استثناء ، وتسعى الان لتدمير سوريا بحجة إسقاط نظام الاسد ، الم يقتل يمنيون علي يد دبابات صالح وأعوانه و يقمعوا واستبيحت دماؤهم ، حان الوقت ليقول السوريون ومعهم كل العرب:  كفى قطر"  STOP QATAR "  على  غرار "STOP USA " التي عبر عنها الفيتو الروسي  ، ففاقد الشيء لا يعطيه ومن ساهم في سحق المحتجين في البحرين بالدبابات بدم بارد ، كيف له ان يتشدق علينا بالمطالبة بحماية المدنيين في سوريا .
 
كفى قطر ، شعار بدأ بالفعل يرتفع منذ أن أعلن مؤخراً عن حزب سوري جديد هو " سوريا للجميع" لحل الأزمة من بوابة الاقتصاد ، و الذي يحاول مؤسسوه ايجاد مخرج للازمة الداخلية ، حيث يعتبر ذالك تحديا واضحا لكل التدخلات الاجنبية ، ولم شمل السوريين جميعا تحت مظلة الوطن . 



#نادية_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعة التآخي أم الطوفان؟
- سوريا بين مستنقع المخربين وآمال الوطنيين
- الثورات العربية و الشاهد العيّان !
- مجلس الغرب يريد إسقاط العرب !
- الثورات العربية و سيناريوهات الحرية !


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية علي -  كفى......قطر - STOP QATAR -