أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية














المزيد.....

اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية


ابوعلي طلال

الحوار المتمدن-العدد: 1070 - 2005 / 1 / 6 - 10:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد بدء المرحلة الاولى للانتخابات المحلية الفلسطينية في الضفة والقطاع والتي اظهرت وبشكل نسبي حجم قوى اليسار الفلسطيني والذي اصبح على هامش الفعل السياسي الفلسطيني مع بداية التسعينيات من هذا القرن وذلك للعديد من الاسباب الذاتية والموضوعية وطغيان التياران الفتحاوي والحماسي بشكل عام على المشهد السياسي والجماهيري بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع بالرغم من بعض المحاولات الاستنهاضية المتواضعة من بعض قوى اليسار بملاحظة حجم المقاعد والاصوات التي حصلت عليها الشعبية وحزب الشعب والديمقراطية في المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية.
وامام استحقاق الانتخاب الرئاسي شهدت الساحة اليسارية والمستقلين التقدميين نقاشا من اجل التقدم للانتخابات خلف برنامج محدد يكون بمستوى الوطن والمخاطر المحدقة به....وكالعادة دون التوصل للوفاق والاتفاق ( ولاسباب فصائلية ضيقة ) سارعت العديد من قوى اليسار لطرح اسماء مرشحينها للانتخابات وهم مدركين اصلا بان حجم وتمثيل قوى اليسار مجتمعة دون التيار الديمقراطي والمستقلين لايمثل منافسا لمرشح الرئاسة الرئيسي السيد ابو مازن اي ان فرصة المنافسة مع هذا التشرذم لاتمثل سوى تشكيلة تضاف او يافطة من يافطات الحملة الانتخابية لا اقل ولا اكثر فما هي الاسباب الحقيقية خلف هذا الترشيح وبهذة الطريقة.
ربما تحدث البعض عن مشروع وبرنامج وما الى ذلك من مبررات تضاغ لتقدم كوصفات جاهزة للرد على اي انتقادات قد تبرز هنا او هناك ولاختصار الطريق اقول ان معظم البرامج المقدمة من المرشحين هي ذاتها وان اختلفت فيها بعض القشور هنا او هناك ولذا فانا افضل البحث باسباب اخرى لهذا الاندفاع اليساري على الساحة الفلسطينية لخوض غمار الحلبة الانتخابية وتداعيتها.
فحزب الشعب الذي قدم امينة العام للترشح والذي اكن له الاحترام والتقدير اكثر ادراكا وواقعية من مختلف القوى لحجمة وتمثيلة على المستوى الشعبي في الضفة والقطاع وهو يدرك ايضا ان فرصتة في خوض غمار هذه المنافسة محدودة جدا اذ لم يكن مدعوما من مختلف قوى اليسار والتقدم والديمقراطية بالساحة الفلسطينية الا اذا كان السبب الحقيقي وراء هذا الترشح هو ترشيح الدكتور حيدر عبد الشافي للدكتور مصطفى البرغوثي القائد السابق في هذا الحزب كمرشح اجماع لقوى اليسار؟ معتقدا ( الدكتور حيدر عبدالشافي ) ان حالة اليسار والديمقراطية في الساحة الفلسطينية اصبحت اكثر ادراكا وقدرة على التعاون فيما بينها لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني وخصوصا ما تحملة هذة الايام من تحديات بعد غياب الرئيس ياسر عرفات.
كذلك الحال مع الرفيق تيسر خالد والذي يمثل الجبهة الديمقراطية احدى الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية واليسار الفلسطيني والذي لايضف بترشيحة للانتخابات حرارة بالمنافسة ومختلف المراقبين للمشهد السياسي الفلسطيني يقرون بالاجماع ان فرصته بالاعلام وبنشر مواقف الجبهة الديمقراطية من خلال حملتة الانتخابية هي الفوز الوحيد المتاح امامة في هذة الحلبة الرئاسية والتي كان بالامكان ايصالها بطرق مختلفة وبكلفة اقل وبما يدفع نحو عقلانية اكثر لوحدة قوى اليسار وخاصة ان الجبهة الديمقراطية يمكنها ان تكون عاملا رئيسيا في وحدة وتجميع قوى اليسار اذا ما ارادت لنفسها ذلك.
والطرف الاخر من المعادلة هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي اختارت بعد سلسلة الترشيحات ان لاترشح اي من اعضائها لخوض غمار هذة الحلبة الرئاسية ولتعلن مؤخرا عن دعمها للمرشح الدكتور مصطفى البرغوثي وذلك من خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور حيدر عبدالشافي في غزة والمبادرة الوطنية في رام الله بنفس الوقت. واعلان الدكتور جورج حبش بما يمثلة من ثقل و من تاريخ ( فهو الامين العام الوحيد الذي تخلى طوعا عن كرسي الامانة العامة ) ومن المؤسسين الاوائل لحركة القوميين العرب – دعمة المعنوي لترشيح الدكتور مصطفى البرغوثي.
فماهي الاسباب الحقيقية وراء دعم الجبهة الشعبية للدكتور مصطفى البرغوثي هل هي رسالة لقوى اليسار تقول فيها ان التيار الديمقراطي في الساحة الفلسطينية اكبر من ان تحتوية احزابنا وحزبيتنا وان معركة الرئاسة هي معركة وطن واكبر من ضيق الفصائلية والحزبية واشكالياتها وهل هي رسالة اعتراض قوية لصالح مرشح اجمع المراقبين على احتلالة المرتبة الثانية بعد ابو مازن في كل الاستفتائات ضد منطق التفرد وجمع السلطات والصلاحيات التي لم يحاول المتنفذين في المنظمة والسلطة على حد السواء من مغادرتها لرحاب المشاركة الوطنية بكل تنوعاتها واشكالها....لربما لن يستطيع الدكتور مصطفى البرغوثي الوصول لسدة الرئاسة وذلك للعديد من الاسباب الذاتية والموضوعية وفي مقدمتها شرذمة وانقسام اليسار الفلسطيني ولكن المؤكد انة قادر بعد هذا الدعم من الجبهة الشعبية والمستقلين وانسحاب المناضل مروان البرغوثي من المنافسة ان يحصد العدد الكافي من الاصوات لايصال رسالة اعتراض حقيقية وبحجم تمثيل شعبي واضح يقول للجميع دون استثناء ان هناك طريق ثالث في الشارع الفلسطيني يستحق التفكير والاهتمام وتحديدا من قوى اليسار والتي نتمنى لها ان تصل للانتخابات التشريعية بقوائم موحدة تمكنها مح حجز اماكنها بشرعية شعبية لا ان تبقى مستتبعة لتلك الجهة او غيرها....وليكن سباق الرئاسة الفلسطينية درسا لقوى اليسار في الشارع الفلسطيني للتمعن فية وقرائة نتائجة.



#ابوعلي_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفلسطينيون في لبنان
- الرفاق في هيئة الحوار المتمدن


المزيد.....




- -انتهاك صارخ للعمل الإنساني-.. تشييع 7 مُسعفين لبنانيين قضوا ...
- لماذا كان تسوس الأسنان -نادرا- بين البشر قبل آلاف السنوات؟
- ملك بريطانيا يغيب عن قداس خميس العهد، ويدعو لمد -يد الصداقة- ...
- أجريت لمدة 85 عاما - دراسة لهارفارد تكشف أهم أسباب الحياة ال ...
- سائحة إنجليزية تعود إلى مصر تقديرا لسائق حنطور أثار إعجابها ...
- مصر.. 5 حرائق ضخمة في مارس فهل ثمة رابط بينها؟.. جدل في مو ...
- مليار وجبة تُهدر يوميا في أنحاء العالم فأي الدول تكافح هذه ا ...
- علاء مبارك يهاجم كوشنر:- فاكر مصر أرض أبوه-
- إصابات في اقتحام قوات الاحتلال بلدات بالضفة الغربية
- مصافي عدن.. تعطيل متعمد لصالح مافيا المشتقات النفطية


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابوعلي طلال - اليسار الفلسطيني والانتخابات الرئاسية