أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة آيت عمي - المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر














المزيد.....

المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر

أمام زحف مستقبل مخيف كثيرا ما يثير هذا الموضوع اشمئزاز شريحة مهمة من المجتمع المغربي الذي اختلطت لديه الأوراق كاملة و اعتبر ردود الفعل العاطفية كالقذف و السّب مثلا كافية لردع مشكل أو إشكالية ضخمة في حدّ ذاتها أو قد تذهب الشريحة ذاتها و"العريضة " إلى استظهار عضلات الكرامة و" النّفس " حينما يتعلق الأمر بالدّين و السياسة و الجوع و الأمّية فتلتمس كردّ لا واع منها بإستنكار لوقوع الحدث ، وتتعهد بتصفية هذا الحدث على ألا يتكرر أمام مشهد المغاربة ثانية ، إذ تستعمل " الشريحة " حلولا إستعجالية فورية لمشاكل طويلة الأمد ، على أن تُقذف هذه المشاكل الملحّة دون حلّ وسط الطريق كلما ظهرت إشكالية أخرى أعمق ، ليتمّ التعامل معها بنفس المستوى على أن تُلقى بدورها وسط " الأوتوروت" ليلا عند نوم المجتمع و هكذا عشنا منذ ستّين عاما على وثيرة "إستقبِل " ثم " إِقذف " ! و استقبل و اقذف ....إلخ .
و لكي لا يكون المنظر قاتما مُملاّ ، فقد تفاعلت الشريحة (أغلبية الشعب المغربي)مع مايحدث في العالم، ففي الثمانينات تمت متابعة أصحاب الذقون بلا هوادة وأُلقي بأبناء الشريحة ( بما فيهم اليهود ) ـ تذكروا أرجوكم ـ بالسجون وتعرضوا للإختفاء و القتل ووو...لا لشئ إلا لكونهم إختاروا ذقونا ماركسية شيوعية للدفاع عن حقوق الشعب المقهور، ثم ما لبثت الموضة أن تتغيّر و تغيرت معها الأهواء لكن ظل أبناء الشريحة مطارَدين لكن بسبب الذّقون الإسلامية هذه المرّة والتي طوّرت كثيرا معالجتها للظواهر التي يستمتع حراس الشريحة (المخزن)بإلقائها على ناصية الطرقات بالمغرب كما نفعل بالقادورات .
و شاء حرّاس الشريحة الوقوف أمام مدّ متعصّب لا يؤمن بالإختلاف قادر على التصفية الجسدية للمئات من الأرواح والبريئة منها (الأطفال مثلا) لتحقيق فكرة مشرقية محضة ألا وهي فكرة "التطهير الدّيني "، و تذكّر حراس الشريحة هدوء و عفّة و سلمية أبناء الشريحة في السبعينات و الثمانينات اللذين لم يفكروا أبدا في قتل الأبرياء وسط المدارس أو في الأماكن العمومية ، بل كانوا مسالمين يحملون أفكارهم في أذهانهم فقط دون اللجوء إلى العنف آملين في تحقيق الرفاهية للجميع دون استثناء.
و ندم مسؤولو الشريحة على وقاحتهم و جرأتهم اللّا أخلاقية في إجهاض أحلام رافضي إستمرارية مناظر الألم التي تعجّ بها مملكة البؤساء ، فتمّ الإعتراف أخيرا بعد تعنّت طويل بالقتل وبالتصفيات الجسدية و بمئات السنين من السجن التي سُرقت من الشباب المغربي الحالم بما فيهم الأمازيغ و اليهود والأمازيغ المستعرَبين ( عفوا و هذه الأخيرة حقيقة علمية يؤكدها علم الجينات الدقيق ) ، إذ لم يفلت أحد من عقاب حراس المعبد.
و لطيّ صفحة الماضي و تحت شعار " الوطن غفور رحيم " لملمت الشريحة جراحها و بكت موتاها في همس يكاد لا يُسمع حرصا على سمعة مملكة الأرامل و اليتامى بعد محاولات عدّة لغسل و نشر الملابس الوسخة أمام الجيران و "العديان" و مورس الإبتزازالنفسي و العاطفي والدّيني على كل من سوّلت له نفسه التفكير في التّحسين فقط لكون المفعول بهم يُكنّون ولعا فائقا لأرضهم الحبيبة
المغرب المقّدرين للبشرو الشجر و الحيوان . و تمّ إلغاء ضحايا الشريحة من على خارطة المغرب ،لا بل قرّر مسؤولو الشريحة استعمال مصطلحات ك "رجال المقاومة" ،"الإتحاد الإشتراكي" ، "حزب الطليعة "، "أنوال" ، " اليوسفي"، " السرفاتي"، " محمد البصري" ،" عبد الرحمن اليوسفي " ، " النقابات العمالية"، " اليهود المغاربة "، " الصهيونية المدنسة" ، "الأمازيغ الأوباش"، " الكفار "، " القضية الفلسطينية" ، " الإمبريالية العالمية "، " اليهود حاشاكم " ، " البربر الهمج "،"إلى الأمام" للمزيد من التزوير واللعب بالتاريخ المعاصر أيضا...
ظلت الكاسيت على هذا المنوال للتّخريب والتّمويه و من ثمة " التّدويخ " و تفنّن الحراس في " ضرب الواحد بالآخر " لكسر روح الثقة و إنزال معنويات الأمّة المغربية إلى دون مستوى الصّفر ، و طبعا كانت " الأم" فرنسا حاضرة في كل هذا المسلسل المغربي الشيق و لا تزال تحت رغبة وإلحاح شعبها الذي لا يعرف القناعة أو الإرتواء من مال غيره.
و نجح حراس المعبد في إتلاف التاريخ و الحديث منه أيضا و في تكريه البعض في الآخر مستعملين عرائس سياسية ماتت فيها الروح منذ عهد الإستعمار خارجة بين الفينة و الأخرى على شاشات " التلفزة تتحرك " لتُصيب المتفرج بالتقيؤ المستمر ،على أن يُسمح لعرائس المخزن في المزيد من العربدة و السرقة تدنيسا لعمل القديسين المغاربة سواء المعاصرين منهم أم الأقدمين..



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيرفانا
- اغتيال نبارك أو لعربي
- العودة
- الطبيعة
- الإنتخابات بالمغرب
- الفردانية و النظام الإقتصادي في المغرب
- الفصول الأربعة ل -فيفالدي-
- باباكار
- درس في الأخلاق
- موافقة وزيرة المغرب على البيدوفيليا
- لندن
- السنة الأمازيغية الجديدة
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة
- الجرس
- فصل الشتاء


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خديجة آيت عمي - المغرب بين الشرق المؤمن و الغرب الكافر