أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - إِغتِيال وَطَن














المزيد.....

إِغتِيال وَطَن


فؤاد علي أكبر

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 01:25
المحور: الادب والفن
    


هي أَجمَلُ مافي الكَونِ
أَلَذُّ مِن فَرحةٍ غامِرة
أَحلى مِنَ الحَياةِ والنَهار
كَانت تَعومُ على وَقعِ الرِّياح
بعد أَن سَلمتها الزِمام
فأَمتَطتها بِبَهاء
تُداعِب شَعرها الساحِر بإِنبهار
تَطوف إِبتهاجاً بِها
تَتَخللها..تَنسابُ فيها
وعَلى قامتِها بِلُطف
فتَرتَشِفُها حَتَّى الثُّمالَةَ
وتَستَهِبُها أنسام

تَكادُ الأَرضُ تَلمَسُ قَدَمَيها
العُريَانتينِ.. إِلا مِن رَونَقٍ
يُنازِعهُ إِشراق
مُتَدَلّيَتانِ مِن سَحابَةٍ رَقيقَةٍ
تَلفُ مَفاتِنها
لِتُخفي شِدَّةَ الأَنوار
رِفقاً بالوجودِ والأَبصارِ
المَأخوذَةِ إِليها بَحراً
وَجَهلاً بِأهوالِها والأَخطارِ
تَخفِقُ جناحَيها بِرقةٍ وَتَطير
فَتَطيرُ بِها الرِّياحُ
بعد أن غَمرَتها
عَبقاً وحُباً وإِنتشاء
يَتهاوى مِن أَريجِها المُبحِرون
وتَفلِتُ الدِفاف
وتَضِّلُ القوارِبُ في بحرٍ فَسيح

تَسموُ إلى السَماءِ..
تَدور بِلَهفَةٍ
تُرَفرِفُ.. تَنفِضُ مِن جَناحَيها
رَذاذاً عَذِباً يُهوِّن الصَبِّ
كَأَنَّهُ إِكسِيرُ حَياةٍ
تَرحَلُ بَعيداً في المَدى
تَتَوارى في فَضاءٍ
ثُمَّ تَعوُد.. كإِيقاعٍ
أَلحانٍ.. نَبَضاتٍ تَشتاقُها الأَسماع
أو كدَورة إِحياء

يَفيقُ الوُجُوُد مِنَ الإِغماءِ
تَستَعيدَ المًروجُ أنفاسِها
وتَتَفَتحُ الأَزهارُ
يَرفعُ الجَمالُ مُحَيّاهِ
في حَذَرٍ وإِستحياءٍ
تَخرُجُ مِن ممالكِها النِساءُ
تَدنو وتَرنو حُسنِها مِن كَثَبٍ
في مُحاوَلةِ إِقتباس
وَمَن نَأَى بِنفسِهِ عَن المُخاطَرَةِ
والغَورِ والإِبحارِ في المُغامَرَةِ
إِستَسلَمَ لأَمرهِ وَوَدَّعَ الإِحساس
والآخَروُن يتَدَابَرُون
في حَيرَةٍ باهِتوُن
تَثورُ في أعماقِهِم
شَهَواتُ جِنسٍ وَغَضب
والعاشِقوُن هائِموُن..غافِلوُن
في وَصلِها يَتنافَسُون
يَعتَرِيهِم مِن حُسنِها الذهولُ
غَصَّةٍ في القَلبِ
تِيهٍ في الألبابِ والعُقُولِ
تَوقٍ وشَوقٍ وصَّبابةٍ
وكُلُ ما يُذكِّي الفُضُولِ
هي وَهمٌ في حَقيقَةٍ
وحَقيقَةٌ تَختَرِقُ الخَيالِ
يُشفِقنَ مِن أَمرِها الجِبالُ
لا يَدنو مِن أَسوارِها
سِوى عاشقٍ تيِّمَهُ الحُبُ
إِستَبَدَّ بِقلبِهِ الهَوى
أَصابَهُ مَسٌّ مِنَ الجُنُونِ
يَنتَظِرُ عودَتِها.. كَرَّتِها
بَعدَما طالَ بِظَنِّهِ الرحيل
كأَنَّهَا إِجتياحٌ ساحِرٌ
وجُمالٌ لَيسَ لَهُ مَثِيلٌ
عِشقٌ حَتَّى المَوتِ في أَلمٍ
في وَجَعٍ جَميل

تَقاطَعَ في أَمرِها القَومُ
تَعادَوْا.. تَنازَعوا.. تَآمَروا
حَتَّى جاءَ يَومٌ
لَيسَ فيهِ صَباح
نَعَقَ الغُرابُ
مُعلِناً عَن حالةِ إِغتِصاب
عَن عمليةِ إِستباح
رِحلَةٌ قاسيَةٌ مَعَ الجِراح
مَنعٌ للتِجوالِ والحُبِ والإِنفِعال
مَوتٌ ودَمارٌ وإِعتِقال
في كُلِ حَيٍّ وَكْر
وفي كُلِ بَيتٍ مُغيَّبٌ وَقَتيل
سنواتُ عِدوانٍ وَقَهر
مَن ماتَ قَد مَضى
وَمَن عاشَ في لَظَّى
وَمَن لَم يَحِن مُوعِدُهُ.. فَرّ
مِن جَورٍ لايُطاق
مِن ظُلمٍ وَوشيٍ ونِفاق
أَحلامٌ وأَماني ودُعاء
آمالٌ بِالخَلاصِ وَاللِقاء
وَلَّوعَة وأشتِياق
قادِمٌ أَدهى وَأَمرّ
عُشاقٌ وسَماسِرةٌ ومُنافِقون
طُغاةٌ ودُخَلاءٌ وَطامِعون
لِصوصٌ وَجُناةٌ وَمُتدَينون
حَربٌ وَقِتالٌ..تَحريرٌ وَإِحتِلال
يَشتَدُ الإِحتدام ..يَشبُ حَريق
أسرابُ غِربانٍ وَنَعيق
شُؤمٌ وَبَلاء وأَنباء
عَن عَمَليَةِ إِغتِيال
ضَحيةٌ بارِعةُ الجَمالِ
بَهِيَّةُ ..ساحِرةٌ..حَسناء
والكُلُ في مَوضعِ إِتِهام
والكُلُ في مُوضعِ إِجلالٍ إِحتِرام
والوَضعُ عَلى أَسوءِ مايُرام...



#فؤاد_علي_أكبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التَزمُّت الديني ودوره في تخريب البُنية الأخلاقية
- شكوى ألى الحسين
- دعوة محايدة لقراءة الرسالة الأسلامية
- حوار طائفي في حانة سويدية
- الأيدز والعملية البايوسياسية في العراق
- هلوسة
- شعب على المفرمة
- تمارين سويدية...ولكن من نوع آخر
- (بلقيس حسن) ملكة سبأ تعتلي عرش سومر في ستوكهولم
- حول المؤتمر الثاني للمهاجرين العراقيين (جسر التواصل)
- -الله أكبر- نداء أيمان أم تهليلة عدوان؟
- عراقيون أصلاء
- ماذا لو أعلن الكورد دولة عاصمتها بغداد ؟
- الثورة الليبية تُختم بالسفاح وتَشرع بالنكاح
- لقد كان أبليس محقاً!
- وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن فِكرٍ وَمِن رِّبَا ...
- رد على رد الزميل هاشم الطباطبائي حول المقال المنشور بعنوان ( ...
- الكورد قوم من الجن
- القميص الفيلي المهلهل والقد المتواصل
- ياسيدي الأنسان!


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فؤاد علي أكبر - إِغتِيال وَطَن