أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وديع العبيدي - موسوعة الوطن الأثيريّ..















المزيد.....

موسوعة الوطن الأثيريّ..


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3619 - 2012 / 1 / 26 - 02:11
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


وديع العبيدي
موسوعة الوطن الأثيريّ..
مجلة الحوار المتمدن مدينة، عالم، فضاء.. نلتقي فيه مع الحياة، الحاضر والتاريخ والمستقبل. نلتقي مع أنفسنا ومع أصدقائنا، نلتقي مع الوطن والغربة، الشرق والغرب. توسع مجالات الحوار المتمدن ووسائلها التقنية المتطورة زادت من مساحة تأثيرها وشعبيتها. وأشيد هنا بقدرتها الاعجازية على تحقيق الموازنة بين اليسار واليمين، بين التعددية والانتماء الانساني لليسار، بين الأدب والثقافة، بين السياسة والحياة، بين نقد الدين وعلم الأديان المقارن
مجلة الحوار المتمدن هي مجلتنا جميعا، مجلتنا جميعا.. منفيين ومقيمين، مجلتنا جميعا، يساريين وعشاق يسار. مجلتنا يعني مسؤوليتنا، قدراتنا، أمنياتنا، محبتنا. وبالنسبة لنا، العراقيين، مثقفي المهجر، كانت لنا مجلات وصحف ووسائل اعلامية وأنشطة ثقافية، عندما كانت بغداد يحكمها (دولاب دموي) حسب تعبير النواب، أو جمهورية الخوف حسب تعبير آخرين، وعندما سقطت الدكتاتورية ليشرق الأمل، مات الأمل. الاحباط الوطني استحال إلى احباط ثقافي, توقف كثير من مجلات الخارج وأنشطته الثقافية.. تلاشت.. واختلفت السبل بالسابلة. لا أنفي استمرار البعض، وسقوط البعض بالطائفية. ولكني أنوه بمجلة الحوار المتمدن، وجهود راعيها ومؤسسها (الزميل رزكار عقراوي) وصموده الروحي والاعلامي، في وسط خيمة الخراب الوطني والاقليمي والعالمي. صموده وقوته الروحية صارت مصدر اشعاع وينبوع مدد يعيننا على الاستمرار. في فضاء الحوار المتمدن صار لكل منا خيمة وواحة. قد نغيب عنها أياما، ولكننا نعود إليها بشوق أكبر. نفتقد فيها بعض الأصدقاء، ونؤمن أنهم سوف يعودون، ونستمرّ.
علاقتنا المشتركة في مجلة الحوار المتمدن تكفي أن تكون سمة اشتراك أو انتماء مشترك، في مدينة الحوار المتمدن. درجة مواطنة وامتياز عضوية في أسرة ثقافية تلتقي يوميا واسبوعيا. علاقة من التفقد والافتقاد، الحضور والمتابعة. وفي خضم الانفجار الاعلامي الذي أعقب عصر الاحتلال/ الاختلال لم يعد يمكن تقييم المسميات والمنابر الجديدة، ومعرفة ورائياتها والاطمئنان للتعامل معها. ولكننا نعرف الحوار المتمدن وشفافيتها، ما يمنحنا القفة والطمأنينة في أجوائها.
في مسيرة الأيام ألتقي ببعض الناس ومنهم الشباب. تؤرق بعضهم أسئلة، أو تعليقات معينة. وكنت أكتفي بإرشادهم إلى موسوعة الحوار المتمدن، مؤمنا أن القراءة أفضل من الكلام. بعضهم صاروا يكتبون، وكانت مجلة الحوار المتمدن فضاء نشرياتهم.بعضهم حظى بمشكلات وظيفية جراء ذلك. فالحوار المتمدن ممنوعة في عدد من بلاد العرب. أحد الأصدقاء أخبرني أنه وجد طريقة لمراوغة المنع والتسلل إلى المجلة. هذه المجلة اليوم هي خبز وماء كثيرين، ينهلون منها ويتعلمون ويزدادون. لقد ازدادت الحاجة للماركسية والاقتصاد السياسي والمادية التاريخية كأسئلة محتملة للخروج من خندق الخرافة.
الحياة المتوسطية والعالمية الراهنة تعقدت وتشابكت خيوطها، مهما بدا من سهولة مظاهرها وسيادة ثقافة الحدث والصورة. في هذا المجال تعنى الحوار المتمدن بتقديم أرشيف فكري وتاريخي متوازن ومتعدد، يغطي عديد جوانب الراهن، سياسيا، دينيا، اقتصاديا، واجتماعيا. ان مثل هذا الأرشيف يقدم خدمة ثقافية وفكرية للقارئ للتحرر من الفهم السطحي للأحداث إلى الفهم الستراتيجي التاريخي الذي يطور مناسيب الحياة.

*
الحوار المتمدن هي المجلة أو الموقع الموسوعي شبه الوحيد لتربية الوعي الثقافي والسياسي المتعدد والمتزن والممتلئ. كثيرون اعتقدوا ان الماركسية سقطت في غياهب النسيان، بشخطة من قلم غورباتشوف وبوش، ولكنها اليوم أكثر نبضا ووعدا بالحياة وتقديم الأمل والبديل عن الفوضى والخراب والتخلف. لقد سقطت مدنية الغرب تحت سنابك خيل التكنولوجيا ورأسملة الانحطاط التجاري، حيث لا يساوي الانسان الأوربي غير مدفوعه الضريبي، وتظهر صورة مدنية جديدة، مدنية اليسار المتقدم.
فشلت العولمة والخصخصة والرغاء الواسع الذي نشرته طيلة النصف الثاني من القرن المنصرم، أن تكون أهلا لحمل أحلام البشرية، وكشفت عن نفسها مطية للرأسمالية الأمبريالية الأمريكية، أمبراطورية المال التي تدفع الشعوب إلى حظيرة العبيد وتسومهم بسياط الخرافات الدينية لتحقيق أهدافها في رسم أفكار جورج أورويل في المسكونة.
حركة الشبيبة العربية منذ العام الفائت هي حركة الخبز وصرخة الجوع العابرة للقارات والدول والدين واللغات. هذا هو سر انتصار صرخة البو عزيزي، وثورة تونس. بالمقابل كانت الشعارات السياسية هي عنوان الانتفاضة السورية، على سبيل المقارنة. الخبز هو محور الحركة المادية للتاريخ، وليس الصراع القبلي والطائفي حول السلطة.
مؤسسة الحوار المتمدن تابعت حركة الشارع العربي ونقلت احتجاجات المنتفضين وتصريحات المسؤولين وارشادات القيادات. وكان لليوتيوب دور مميز إلى جانب الفيس بوك والتويتر. فالمعايشة والمحايثة اليومية للحدث، بالصوت والصورة، بالرؤية والتحليل والدراسة، والتشجيع، أدوات عمل ميدانية لاستمرار الثورة وقيادتها للنجاح. ويبقى تخوف بعض الأنظمة العربية من الموقع شهادة اعتراف بدورها وأهميتها في استنهاض وعي الشبيبة العربية نحو المستقبل.
السنتان الأخيرتان من مسيرة الحوار المتمدن كانتا متميزتين، وغير خالية من الصعوبات أيضا. ولكن الحوار المتمدن اليوم أكثر قوة وثقة بالمستقبل، وأكثر ادراكا للمسؤوليات المنتظرة والتحديات المحتملة. الحوار المتمدن وطاقمها الفكري الكبير يحتاج لاجتراح صورة المستقبل واحتمالات ما بعد الثورة أو التغيرات التالية. وإذا كان الاسلام السياسي الحاكم هو مستقبل الثورة، فلابد من أدوات عمل سياسية وتقنيات فكرية تنسجم مع معطيات الظروف الجديدة.
واجبنا الثقافي للفترة المقبلة هو رفع مستوى الوعي بالوجود، رفع مستوى الوعي الثقافي والسياسي، قبل أن تجرفنا أمواج العولمة التقنية والامبريالية المعلوماتية الأميركية. نحن العراقيين، قد خسرنا الوطن، وسرقوا منا الحلم. والآن يسرقون العالم.. وعلينا أن نتشبث بتلابيبه، بروحنا.. ما أشدّ حاجتنا لصفاء الروح والذهن.. لاختطاف العالم من يد الشيطان.. ذلك هو الرهان الوحيد لاستعادة الوطن، والذات.!
إلى أمام.. مزيد من الحوار والتقدم والحضارة.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والتعددية.. والابداع واللامركزية
- مع الفنان منير الله ويردي في فيننا..
- نظرة في الحاضر..
- في دارة الأستاذ عبد الهادي الفكيكي..
- في دارة المنولوجست عزيز علي
- في دارة الاستاذ خضر الولي*..
- حامد البازي.. في مقهى الزهاوي
- عبد المحسن عقراوي.. في مقهى الزهاوي
- يعقوب شعبان.. في مقهى الزهاوي
- عبد الرزاق السيد أحمد السامرائي.. في مقهى الزهاوي
- صاحب ياسين.. في مقهى الزهاوي
- سليم طه التكريتي*.. في مقهى الزهاوي
- أنور عبد الحميد السامرائي المحامي.. في مقهى الزهاوي
- د. محمد عزة العبيدي.. في مقهى الزهاوي
- محمد حسين فرج الله.. في مقهى الزهاوي
- مكي عزيز.. في مقهى الزهاوي
- حقوق الأقليات في العالم العربي في ظل التغيرات السياسية
- صورة جانبية لهشام شرابي /2
- صورة جانبية لهشام شرابي /1
- المنظور الاجتماعي في أدب سارة الصافي


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - وديع العبيدي - موسوعة الوطن الأثيريّ..