أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزال تحت المقصلة...!!!















المزيد.....

سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزال تحت المقصلة...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبقى الوضع كما هو عليه في سورية القتل والبطش وسفك الدماء، واستخدام كل المحرمات الذي يستخدمها النظام السوري ضد أبناءه من اجل الحفاظ على عرشه، الذي يعتبره ملكا خاصا بال الأسد ،لان سورية وشعبها هي ملك خاص ثم توريتها من قبل الأب الذي اغتصب السلطة بانقلابه الشهير ، وضع الشعب تحت الإقامة الجبرية، من خلال شعارات وهمية.لكن الشعب الذي بقى طوال الفترة السابقة تحت حكم الأسد وسلطته البائدة قرر أخيرا الانتفاضة والاحتجاج على سلطة الأسد،والمطالبة بالحرية والتحرر من سلطة المخابرات وقمعها البشع ،لقد طالب الشعب بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة التي تعيد للشعب السوري وتحرره من قيد الأسد ونظامه ألبعثي وتسلط العائلة الحاكمة الفاسدة.
طوال 10 شهور يقاتل الشعب بجسمه الأعزل ضد أسلحة النظام المستوردة من روسيا والأموال المرسلة من إيران، لقتل الشعب السوري من اجل إبقاء النظام السوري الحليف لهم حتى لو على أجساد الشعب الثائر،فالشعب الذي قرر التخلص من سلطة الأسد وسلطانه وتدمير عرشه من اجل سورية الغد ،سورية الحرة المحررة،يخرج ليتظاهر في كافة المناطق السورية والنواحي ملبي نداء التنسيقيات السورية في الثورة العامة بالرغم من كل القسوة الشرسة التي يستخدمها النظام وبالرغم من قسوة الطقس والبرد ،وبالرغم من السجون الكبيرة التي حول الأسد شعبه إلى معتقلين في أربعة حدود،لكن الشعب السوري يقاتل عن الأمة العربية كلها، والنظام يقاتل دفاعا عن إيران.
لذلك النظام السوري الذي يبدي استعداده بتدمير سورية وقتل نصف شعبه من النظام الإيراني ومن اجل بقاءه على الكرسي الهزاز الذي يقنع نفسه بأنه العربي الوحيد والمقاوم الأنسب ودونه ينتهي عرش الدنيا بالوقت الأسد الأب والوريث الابن لم يحررا أي شبر من أراضي سورية المحتلة ،وفي عهدهما قتل من الشعب الفلسطيني أكثر من ما قتل على يد العدو الصهيوني طوال فترة الاغتصاب للأرض العربية الفلسطينية.
طبعا لقد خرج الشعب السوري للتظاهر هذه الجمعة تحت اسم الحرية لمعتقلي الثورة التي اضحت اعدادهم تعد ولا تحصى فسورية كلها تحولت لسجون مختلفة بأسماء مختلفة "معتقل الشغب ،معتقل السلاح ،معتقل الإرهابيين"،وبالتالي الإعداد الذي تم اختطافها ولم يعلن النظام عنها فهي أكثر بكثير مما يتم تنوله بالإعلام والمنظمات الحقوقي،فالنظام الذي يعتقل الآلاف يوميا يفرج عن الإفراد،فالنظام لا يزال يلف ويدور ويمارس أقبح الكذب من خلال الإعلان عن إفراج عن معتقلين ،إضافة إلى تبجح الرئيس السوري الذي وعد بالعفو للمعتقلين السياسيين والذين لم يشملهم العفو لان الأسد الذي استخدم في تصريحه هذا المصطلح"العفو" من اجل إيهام الشعب السوري والعالم والعرب بأنه يبيض السجون.
لكن في الحقيقة لم ينفذ هذا الوعد وبالتالي الشعب فهم هذا الاحتيال الإعلامي الذي يمارسه النظام ،وبالتالي لايزال المعتقلين موزعون على كل سجون سورية ولم يتم الإفراج عنهم وانم تم إضافة تهم أخرى لكي لا يشملهم العفو.
لقد خرج الشعب في" جمعة الحرية لمعتقلي الثورة "بتاريخ 20يناير "كانون الثاني"2012 في كل سورية وبظل وجود المراقبين العرب ومع الاستعداد لتقديم تقريرهم الثاني خرجوا جميعهم مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ولدعم الجيش السوري الحر الذي يحمي المدنيين ولإسقاط النظام وإعدام الرئيس.
وبناء للحالة العامة التي تعصف بسورية كان اجتماع وزراء العرب في القاهرة بتاريخ 22 يناير كانون الثاني 2012، وهذا الاجتماع الذي تمسك ببقاء المبعوثين العرب لمراقبة الوضع السوري ،والخروج بمبادرة عربية كاملة متكاملة مشابها للمبادرة الخليجية التي يتم تنفيذه في اليمن .هذه المبادرة العربية الذي تم إعلانها مباشرة من القاهرة على الشاشة التلفزيونية من خلال مؤتمر صحافي موسع قدمه رئيس اللجنة الوزير القطر والأمين العام للجامعة العربية، فالمبادرة التي تمت الموافقة عليها بالإجماع العربي ،ما عدى لبنان الذي ربط نفسه بالنظام السوري والخروج عن الإجماع العربي من خلال قرار وزير خريجته الذي اعتبر بان لبنان يناء بنفسه ولا يقر بالقرارات التي تحمل النظام السوري مسؤولية.
فالجامعة العربية التي تطالب النظام السوري الالتزام بهذه المبادرة والعمل الفوري على تنفيذها ،والاتجاه نحو الامم المتحدة الهيئة العلية في العالم لعرض كل القرارات العربية التي تم اتخاذها في الجامعة العربية طوال 4 شهور في تعاملها مع النظام السوري إضافة إلى المبادرة العربية الأخيرة التي تم التوافق عليها للحفاظ على وحدة سورية وتلافي لسفك الدماء السورية .
لقد أصرت الجامعة العربية على إبقاء المبعوثين العرب بالرغم من الخيبة التي تلقها العالم من تقريرهم وانسحاب العديد منهم وتصرفات رئيس البعثة الجنرال الدابي المتهم بالمجازر ضد الإنسانية الذي كن يحاول ان لا يلقي الاتهام على نظام الأسد كي لا يقع هو نفسه في نفس الاتهام من خلال اتهام نفسه،فالدابي الذي ينفذ قرارات ومأرب النظام السوري كان يحاول أن يعكس الحقيقة باتهام المسلحين والمعارضة بإعاقة عمل اللجنة وكان اللجنة مهمتها الحقيقية ليس إعطاء التصريح والتقرير وإنما المراقبة .
لذلك كانت اللجنة العربية المعنية بسورية مصرة على إبقاء المبعوثين وعدم سحبهم بالرغم من انسحاب دول خليجية عديد من البعثة ، لكن اللجنة رفعت النبرة ضد النظام السوري من خلال تقديم مبادرة كاملة ذات جدول زمني وتصر على تطبيقها وتحاول التوجه بها للامم المتحدة .طبعا بقاء البعثة العربية في سورية بالرغم سؤ عملها لكنها سمحت للشعب للتظاهر اكثر واكثر حيث وصل مستوى التظاهر في سورية الى 511 نقطة احتجاج في كافة المناق المحتجة ،وخففت من ارتكاب المجاز بحق الشعب السوري .فالجامعة التي تعمل على تطوير وتغير المواقف الدولية لم ترى الوقت مناسب اليوم لتحويل الملف السوري الى هئية الامم حيت يمترس المندوب الروسي مهددا بالفيتو .طبعا استطاع العرب من تغير الموقف الصين الذي وعد بانه لن يستخدم الفيتو ،بقى الروسي المتعنت بموقفه ،فكانت المبادرة العربية التي تشبه المبادرة اليمنية والذي كان يحاول الروسي منذ وقت التوجه هذا الطرح ،وبالتالي هذه المبادرة الذي لن يوافق عليها السوري حسب ما عبر عنه مؤتمر وزير الدبلوماسية الروسية وليد المعلم بتاريخ 23يناير "كانون الثاني"2012 ، الذي شن حملة عنيفة على المبادرة العربية معتبرا بان الدول العربية ضربت عرض الحائط تقرير رئيس البعثة العربية الذي لم يحمل النظام مسؤولية القمع المفرط.
لكن المهم في المبادرة العربية التي بالأصل تعلم الدول العربية كلها بأنها لن يقبلها النظام السوري ولن ينفذ بنودها ،فهل تستطيع روسيا فرضها على نظام الأسد ،بالطبع لن تستطيع ولكن القصد منها هو إحراج روسيا نفسها وتحميلها مسؤولية،عندها يمكن تحويل الملف السوري إلى الأمم المتحدة،لان الخوف ليس من التدويل لان الملف السوري مداول سياسيا وعسكريا من خلال روسيا وإيران ،ولكن النظام يخاف من تدويله إنسانيا ودبلوماسيا.
واليوم العمل بقوة على الخط الدبلوماسي الذي يتم من أكثر من جهة عربيا وأوروبيا وإسلاميا،فزيارة وزير خارجية تركيا داود احمد أوغلوا إلى موسكو ولقاءه مع نظيره لروسي لافروف يهدف أولا وأخير بالتفاهم على الملف السوري وما هو الثمن الروسي
،فاليوم أوغلو التركي يناقش توجه العرب الذين خرجوا بمبادرة كانت موسكو تحاول التفاهم عليها ،فإذا كانت بوادر ايجابية من موسكو سوف يزور وفد دول منظمة التعاون الخليجي قريب إلى موسكو لوضع النقاط على الحروف مع موسكو .
بانتظار التفاهم العربي الروسي وأعطى روسيا ضمانات لكي تغض النظر عن نظام الأسد يبقى الدم السوري يملئ الساحات والشوارع والبيوت التي تصرخ ليلا ونهارا بإسقاط النظام وإعدام الرئيس ،الذي يحاول ان يحمي نظامه وعناصر مخابراته من خلال تفجير الحرب الأهلية الطائفية المذهبية بين أطياف الشعب السوري لكي يبقى الأسد رئيسا حتى لو على الطائفة العلوية الذي يحتجزها رهينة لمأربه الشخصية .
لكن الشعب السوري مصر على إسقاطه حتى لو دفع أعلى التضحيات ، من اجل تحرير سورية وبناء سورية الموحدة لكافة ابنائها بكل طوائفها ومكونتها المذهبية والقومية .
فالملف السوري ذاهب عاجلا ام عاجلا إلى هيئة الأمم ،حتى لم توافق روسيا على ضرب النظام السوري وإسقاط الأسد لان العرب اخذوا قرار الشعب والجيش السوري الحر هو دفة الخلاص الفعلي لسورية ولشعبها وهذا الثمن غالي ولكنه الأخير والمنقذ لسورية الشعب والوطن.
لننتظر تطور الأحداث والمواقف القادمة لروسيا والدول العربية وللمعارضة السورية ولجان الثورة السورية في الجمعة القادمة،التي ستكون دامية وموجعة للشعب السوري الصامد والمقاوم.
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث إعلامي،مختص بالإعلام السياسي والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية: مستقبلها السياسي بظل الثورات العربية، وأف ...
- روسيا و سياسة الدفاع عن دمشق للحصول على أثمان غالية ...!!!
- العلاقة الروسية -الإيرانية:
- سورية الأسد: المجزرة مستمرة والجيش الحر أضحى أمل الشعب...!!!
- شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح ...
- الأسد وثورة الحرية : في خطاب رابع وربما الأخير...!!!
- روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!
- سورية حرة بشعبها والنظام يلاحق صرخات الله واكبر بالدبابات ال ...
- قصة صمود: شعب في مدن...!!!
- لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!
- لشعب السوري كفيل ب-بشار الأسد-، ومليشيات الجنجويد ...!!!
- روسيا لن تسمح بكتابة التاريخ بطريقة جديدة: بظل صعود البوتيني ...
- إعلام التواصل الاجتماعي: ودوره في الثورات الشعبية من صربيا إ ...
- عراق اليوم : ازمة كيان،او تصفية حسابات...!!!
- النظام السوري : توقيع البرتوكولات العربية ،إشارة مرور لاستمر ...
- العراق الجديد : مجدا يدخل في نفق المجهول ...!!!
- العراق الجديد : فوضى جديدة،أو انتصار حقيقي...!!!
- فدوى سليمان: الفنانة الثائرة، وكابوس الأسد الجديد...!!!
- الأسد : في مقابلته يتنصل من الجرائم السورية، ولجنة حقوق الإن ...
- روسية – اميركية :توتر العلاقات الحالية بين البلدين بعد الربي ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - سورية الحرية:محور الممانعة تتجه نحو حرب طائفية، والشعب لايزال تحت المقصلة...!!!