أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة















المزيد.....

الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 23:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


مضى ما يزيد عن شهر على عقد جولة الحوار التي شهدتها القاهرة في الثامن عشر من الشهر الماضي واتفق خلالها على آليات تنفيذ ما كان قد اتفق عليه في الرابع من ايار الماضي وعرف حينها باتفاق المصالحة الذي بقي يراوح مكانه حبيسا للقاءات والاجتماعات الثنائية يتقاذفه الفيتو بين حركتي فتح وحماس الى أن عاد الراعي المصري ودعا كافة القوى الوطنية والاسلامية لبحث سبل تنفيذ ما اتفق عليه ، وهكذا كان فقد اتفق المجتمعون في تلك الجولة على اليات لتنفيذ اتفاق ايار في مختلف الملفات حيث اتفق على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية و لجنة للحريات العامة كما اتفق على بدء عملى لجنة المصالحاة المجتمعية كما تم تحديد موعدا لتشكيل الحكومة وتوافق الجميع على ان يكون نهاية شهر كانون الثاني موعدا للانتهاء من كل تلك الملفات، هذا وقد توجت تلك التفاهمات باجتماع الثاني والعشرين من الشهر ذاته للجنة القيادية العليا لمنظمة التحريربمشاركة الامناء العامون جميعا مما اضفى شيء من الطمأنينة على مستقبل عملية المصالحة وأوحى بجدية اطراف الانقسام على انهائه. في حينها اعتبر الجميع ان ما شهدته تلك الجولة كان مريحا وايجابيا، لكننا قلنا في حينه ان ما تحقق ايجابي لكن العبرة في التنفيذ ودعونا الى مراقبة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه والاستعداد للضغط من أجل تنفيذ ما يتم التلكوء بتنفيذه.
بنظرة مشتائلة لما تم تنفيذه ، يمكنني القول أن ما تم تنفيذه حتى الان لا يرتقي لمستوى الطموحات ولا يلبي تطلعات كل الذين يعتبرون إنهاء الانقسام أولوية وطنية لابد من تنفيذها، ولأن الامر كذلك فقد بدأ الاحباط يتسلل الى أوساط كل المتابعين والمهتمين الذين يلحظون انه بالرغم من كل التصريحات الايجابية من هنا وهناك بأن لا شيء ملموس يجري على الارض، صحيح أن اللجان عقدت اكثر من إجتماع لها لكن الصحيح أيضا أنها ما زالت أسيرة الترتيبات الادارية داخل القاعات التي تجتمع فيها، فعلى صعيد لجنة الحريات ما زال ملف الاعتقال السياسي كما هو عليه، رغم وعود الطرفين بإنهائه وقد أقتصر الامر في هذا الجانب على تبادل قوائم المعتقلين حيث تبين أنه يرزح في سجون الاجهزة الامنية في الضفة الغربية104 معتقلين بينما يرزح في سجون الاجهزة الامنية في قطاع غزة 57 معتقلا ،كما تبين حتى الان أن الصحف ما زالت ممنوعة من التوزيع في قطاع غزة كما الضفة رغم الحديث المعسول عن الموافقة على توزيعها ، وهنا اتسائل هل يوجد عاقل في عصر الانترنت يمنع توزيع صحيفة ،، ببساطة شديدة إنها قمة التخلف والاستبداد فقد أصبح بإمكان أي مواطن الاطلاع على كافة الصحف دون عناء عبر الشبكة العنكبوتية ،، فلماذا التفلسف إذن ؟ أما بشأن جوازات السفر فقد علمنا من خلال الاتصالات أنه لا يوجد مشكله في ذلك باعتبار أن جواز السفر حق لكل مواطن ، نأمل أن يكون ما أعلن عته صحيحا وأن لانعود ونسمع الشكاوي بتجدد هذه المشكلة دون تحديد واضح لمعالمها ، أما الامر الاخر فيتعلق بالسماح لمن غادروا القطاع بتداعيات الانقسام بالعودة له، ما يلفت النظر هنا ما صدر عن الاخ ابو العبد اسماعيل هنية بالسماح بعودة 80 شخصا من هؤلاء الى قطاع غزة ، هذا امر ايجابي ، لكنني حزنبت بصدق وتسائلت هل تحتاج عودة الفلسطيني الى وطنه وبيته الى كل ذلك هل بات الفلسطيني يحتاج الى أذن من جهة فلسطينية لتحقيق ذلك ونحن شعب ذقنا مرارة اللجوء، بالاضافة لكل ذلك فما زالت الاستدعاءات على حالها في الضفة كما في قطاع غزة كما لم يستجب اي من الطرفين للنداءات المتكررة التي يطلقها اعضاء لجنة الحريات لانهاء هده الملفات المخجلة .
من ناحية اخرى وعلى ذات الطريقة السلحفائية في السير لتنفيذ اتفاق المصالحة فقد عقدت لجنة المصالحات المجتمعية ثلاث اجتماعات جلها تركزت على توزيع المهام بين اعضائها، لكنها لم تنطلق حتى اللحظة لتنفيذ مهامها وأضنها لن تتمكن إذا لم تتوفر لها المناخات والظروف الملائمة وفي مقدمتها نجاح لجنة الحريات في فكفكة الملفات التي تعمل عليها ناهيك أن نجاح عملها مرتبط دون شك بتشكيل حكومة التوافق الوطني التى سترعى عملية المصالحات المجتمعية برمتها وتوفر كل مستلزمات النجاح لذك.أما فيما يتعلق بلجنة الانتخابات المركزية التي شكلت بالتوافق واصدر الرئيس مرسوم تشكيلها ، فقد تمكنت اللجنة بعد طول انتظار ومماطلة من تسلم مقرها في قطاع غزة في الخامس والعشرين من كانون الثاني ونحن نعتقد ان المحك العملي للتقدم في عملها يتمثل في قدرتها على البدء بعملها وفتح مقراتها في مختلف المحافظات بما في ذلك تحديث السجل الانتخابي وفقا لما قررته في اجتماعاتها الاخيرة .
وتجدر الاشارة هنا أن اللجنة الخاصة بانتخابات المجلس الوطني قد اجتمعت في عمان في الخامس عشر من كانون الثاني بحضور ممثلي كافة الفصائل وحققت تقدما في القضايا المطروحة على جدول اعمالها وقد اتفقت رفع توصاتها للاطار القيادي وعلى مواصلة عقد اجتماعتها ووانجاز ما كلفت به .
من خلال ما تقدم يمكن للمرء ان يلاحظ دون عناء أن السير في تنفيذ اتفاق المصالحة يسير ببطء السلحفاة في ملفات ويتعثر في ملفات اخرى بل تهب على هذه المسيرة السلحفائية بين الفينة والاخرى موجات من التراشق الاعلامي والاتهامات المتبادلة بين طرفي الانقسام تكاد تطيح بكل ما يتم انجازه ، ويبدو ان مجموعات المصالح والمنتفعين من استمرار الانقسام يطلون برؤوسهم كلما تقدمت مسيرة المصالحة للامام مما يستوجب محاصرتهم وفضحهم امام الشعب الذي مل العيش في ظل هذا الانقسام البغيض ، خاصة وان القرار السياسي والارادة السياسية بإنهاء الانقسام كما فهمنا ولمسنا متوفر لدى أعلى المستويات الامر الذي يطرح تساؤلا مشروعا لمصلحة من يعمل هؤلاء الذين يعطلون تنفيذ الاتفاق، ومن أجل الخروج من هذه الدوامة ، دوامة الفجوة القائمة بين المستوى السياسي والمستوى الميداني التنفيذي أظن أن الاجتماع القادم للاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي سيعقد حسبما هو متفق مطالب بأن يضع حدا لذلك وأن يتفق على تشكيل لجنة تتولى متابعة عمل اللجان والتدخل عند اللزوم لضمان تنفيذ كل مما يتفق عليه دزن مماطلة أو تسويف.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
Alawad392gmail.com
25-1-2012



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2011 عام المتغيرات العاصفة على أمل بمستقبل أفضل
- الانتخابات في تونس والمغرب ليس انتصارًا كاسحًا للإسلام السيا ...
- فلسطين عضوا منظمة اليونسكو نجاحات فلسطينية وردود فعل عدوانية ...
- الاسرى الابطال في احضان شعبهم
- قرارالبرلمان الاوروبي نصرسياسي جديد للشعب الفلسطيني
- خطاب الرئيس الى الامم المتحدة عبر بوابة مجلس الامن
- التصعيد الاسرائيلي الى أين ؟؟؟
- قرار الكونغرس إبتزاز أمريكي رخيص
- ذكرى النكبة المؤلمة ... يوم العودة المنشودة
- الذكرى 63 للنكبة سرقة وطن وتشريد أصحابه
- اتفاق المصالحة فلننظر للنصف المملوء من الكأس
- وداعا فكتور ستبقى ذكراك طيبة في قلوبنا
- تهدئة تتأرجح في ميزان المصالح
- نحو جبهة مقاومة موحدة للتصدي للعدوان وإحباط أهدافه
- نهى كلارا سماح ،،،،،،شتمائهم وعصيهم عار عليهم
- إحذروا فخ الاستدراج الاسرائيلي الخطر
- ردأ على مقال: فصائل بدور شاهد الزور , جوقة الردح من يحيا ربا ...
- شباب وصبايا فلسطين ... الورد الّي فتح في آذار
- الثامن من آذار يوم المرأة العالمي يوم مجيد في تاريخ البشرية
- مكالمة أوباما للرئيس ابو مازن والموقف الفلسطيني الثابت ضد ال ...


المزيد.....




- المرحاض الذي نعرفه قد يُصبح شيئًا من الماضي.. كيف تبدو تصامي ...
- غواص مخضرم يكشف لـCNN مخاطر البحث بمنطقة انهيار جسر بالتيمور ...
- ماكرون يدعو من البرازيل إلى إبرام اتفاق تجاري جديد بين أوروب ...
- -أسابيع قليلة للنيل من قادة حماس-.. ماذا قال نتنياهو لأعضاء ...
- لأكثر من 25 ثانية.. عملية طعن على متن قطار في لندن والركاب ي ...
- وفاة السيناتور الأمريكي السابق جو ليبرمان عن 82 عاما
- شاهد: صناع الشوكولاتة في سويسرا يستعدون لعيد الفصح وسط ارتفا ...
- نيويورك.. كيف يحصل المهاجرون غير الشرعيين على تعويضات أفضل م ...
- حالة مزمنة تؤثر على 40% من سكان العالم تسرع من شيخوخة الدماغ ...
- فرقة -بيكنيك- الروسية تبدأ حفلها في بطرسبورغ بدقيقة صمت حداد ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - الطريقة السلحفائية في تطبيق إتفاق المصالحة