أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - خواطر فى ذكرى 25 يناير














المزيد.....

خواطر فى ذكرى 25 يناير


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


25 يناير 2012 هو إعلان إنتهاء أثنى عشر شهراً على قيام الثورة المصرية، لذلك لا يمكن الأعتقاد بأن هذا التاريخ هو مناسبة للإحتفال به أو إقامة الحفلات الكلامية للتعتيم على ما تم تحقيقه من إنجازات أو إرتكابه من أخطاء خلال تلك المدة الماضية من عمر الثورة الشبابية، ذكرى مرور عام على قيام الثورة المصرية يعنى شيئان: تنحى الرئيس المصرى عن حكم مصر وسيطرة الجيش المصرى والتيارات الإسلامية على الثورة والمجتمع السياسى فى مصر، فهل هذا هو ما كانت الثورة وشعب مصر ما يريدون تحقيقه حقاً فى السنة الأولى من الثورة؟
كان واضحاً التلاعب العلنى بشباب الثورة وقيام الجيش والمتحالفين معه بأفتعال المواجهات مع شباب الثورة مما أدى إلى قتلهم وأصابتهم أو فقأ عيونهم أو سحلهم أو أعتقالهم ، كل ذلك كان جزء من السجل المشين للأعمال الإرهابية غير المسئولة التى صدرت عن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر وشاهدها العالم أجمع على شاشات التلفزيون ومواقع التواصل الإجتماعى، وأقاموا صورياً تحقيقات وبلاغات عن تلك الجرائم وحتى هذه اللحظة لم ينتهى أى تحقيق عن شئ لكن النتيجة معروفة وهى حفظ التحقيقات لعدم وجود الجانى أو الفاعل.
" أنبوبة – حرية – بنزين للعربية" كان ذلك هتاف من بين عشرات الهتافات التى كان يرددها المصريين فى مظاهراتهم أو على مواقع التواصل الإجتماعى للتعبير عن حجم المعاناة التى يعيشونها والأزمات المتواصلة التى خلقتها الحكومات الغير متكافئة التى أساء المجلس العسكرى أختيارها مما نتج عنه سوء إدارة سواء للموارد البشرية أو المادية، وأدخل المجتمع المصرى فى سلسلة من الغضب الشعبى على تلك السياسات التى وضعت إقتصاد مصر وأستثماراتها على حافة الأنهيار.

الإنجاز الكبير والحقيقى الذى أعتبره العمود الفقرى للثورة هو إنجاز الحرية التى أكتسبها الشباب وكل طوائف الشعب، الحرية التى أخرجت الجميع عن صمتهم وخوفهم وخرجوا ليعبروا عن مشاعرهم الحقيقية وضيقهم بالقرارات التى يتخذها صناع القرار العسكرى ويسيئون بها إلى المؤسسة العسكرية ويخربون حاضر مصر الثورى، الحرية التى شجعت أصحاب الحقوق المهضوم حقهم على المطالبة بها، الحرية التى يعيشها مجتمع الشباب المصرى ويحاول المجلس العسكرى إجهادها بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة.
مع الحرية أفرزت لنا الحكومات الإنتقالية مزيداً من الأزمات التى جاءت نتيجة غياب العقل، العقل الذى تم حفظه فى ثلاجة إلى حين الأحتياج له، فالمسئولين فى مصر يتصرفون بنفس الأساليب القديمة التى تخدر المجتمع المصرى وتخدر مطالبه بشتى الوسائل المتخلفة، أزمات يحاول المسئولين صنعها لإلهاء الشعب والثوار عن ما يرتكبه ويخطط له المجلس العسكرى فى أشياء لا تخدم المواطن المصرى.
إلى متى ستستمر تلك الأكذوبة القبيحة فى حق ثوار مصر؟ تلك الأكذوبة التى أطلقها أصحاب الضمائر الميتة من سياسيين وعسكريين وغيرهم الذين أباحوا لأنفسهم قتل وسحل الثوار وأعتبارهم بلطجية وألقوا القبض عليهم ومحاكمتهم عسكرياً، إنه أكبر ظلم يقع على الثوار من القيادات العسكرية والسياسية الحاكمة فى مصر الآن، التى لا يوجد لديها حياء وخجل من أعمالها تلك بل وأخيراً أصدر المشير طنطاوى أمراً بالأفراج عن 1959 معتقلاً من شباب الثورة المحكوم عليهم بأحكام عسكرية الكل يعرف أنها ظالمة وتم تلفيقها لهم بعناية، فكيف نفهم قرار المشير طنطاوى : هل يريد أن يغفر له الشعب ما أرتكبه من قرارات نتج عنها قتلى وجرحى، قرارات لا تليق بقائد عسكرى مخضرم ؟

عندما تتحالف إدارة أمريكا مع التيارات الإسلامية وتدير وجهها وتغمض عينيها عن التجاوزات وإنتهاكات حقوق الإنسان فى مصر والتى مارسها المجلس العسكرى وأعوانه من التيارات الإسلامية، فهل معنى ذلك أنها تغمض عينيها وتدير ظهرها للقيم الإنسانية وقيم الحداثة والقوى المدنية فى مصر؟ الإجابة هى نعم، لأن الولايات المتحدة وإدارتها الحالية أو القادمة فلسفتهم الأبدية ترتكز على تقديس مصالح أمريكا والسير فى سبيل ذلك على جثث الأصدقاء والأعداء معاً للوصول إلى غاياتها، فهل يرى ذلك قادة مصر وسياسييها؟

الآن وفى بداية العام الجديد من عمر الثورة التكهنات كثيرة بمصير مصر وشعبها، هل الفائزين فى الأنتخابات البرلمانية من التيارات الإسلامية سيعملون وينشغلون بكيفية تطبيق أفكارهم الإسلامية الدينية أم سيعملون وينشغلون بالمصالح الإنسانية للمواطن المصرى؟
الإجابة عند أصحاب المصلحة وما سيقومون به من أعمال وإصلاحات وتغييرات ستحدد إلى أى جانب يهتمون ويعملون، لكن كلمتى الأخيرة التى أقولها لهم: العمل أو الدعوة للإله الذى تعبدونه يجب أن يكون فى مكان العبادة اللائق به وبالمؤمنين التابعين له، أما شئون الدنيا فهى القضية التى يجب أن تنحصر فيها أهتماماتكم الكلية، فمشاكل الإنسان الدنيوية مكان مناقشتها وعلاجها مؤسسات الدولة المختلفة والقائمين عليها بدءاً بأصغر موظف فى الدولة وصولاً إلى رئيس الجمهورية، الجميع يجب أن يقدم خدماته المدنية لكل أفراد الوطن المصرى، أما علاقات المؤمن الروحية فيجب إشباعها وتقديم الخدمات اللازمة له فى مكان العبادة المخصص لكل دين، فى جو يسوده الحب والأحترام حتى يعم الأمن والسلام وينشغل الجميع بتقدم الوطن والمواطن لتكون مصر وطناً يظلل الجميع، ويتحقق شعار الثورة : كرامة حرية عدالة إجتماعية.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة أولى ديموقراطية
- مصر الجديدة بنت القديمة
- الإجرام الرسمى فى حق المرأة
- عيد ميلاد الحوار المتمدن
- الأنتخابات الدينية فى مصر
- غيبوبة صاحب القرار
- القمع الدموى للشعوب
- عورة الرجل وعورة المرأة
- النظام العسكرى المصرى
- الإعلام والقانون فى مصر
- مصرع الطغاة
- ماسبيرو وأسوان أين مصر
- شكراً ستيف جوبز
- فوز إسرائيل على مصر تسعة صفر
- الفرعون الحبيس
- سقوط المليونية فى مصيدة الدينية
- موسيقى الثورة الصاخبة
- النرويج وأيديولوجية الإرهاب
- الشياطين بين الجنة والسلطان
- الشرطة المصرية ومنهجية التعذيب


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل نجيب - خواطر فى ذكرى 25 يناير