أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأستاذ نيجرفان البارزاني حقوق الشعب الكلداني امانة في اعناقكم وضمائركم















المزيد.....

الأستاذ نيجرفان البارزاني حقوق الشعب الكلداني امانة في اعناقكم وضمائركم


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوردستان الواحة الجميلة تزدهر فيها المكونات المجتمعية منها الدينية والسياسية والقومية والأثنية والمذهبية ، القانون يسري على الجميع على الحاكم والمحكوم ، ولهذا يسود الأمن والأستقرار والتعايش المدني في ربوعها وتترسخ البنية التحتية وتزدهر الحياة الأقتصادية ، وفي اقليم كوردستان تزدهر العملية السياسية ، وتتفاعل فيها الأحزاب المشاركة في السلطة او احزاب المعارضة لها ، والتي كان فوزها نتيجة انتخابات ديمقراطية توفرت ابواب الفوز امام الجميع ، فتولدت احزاب سياسية للمعارضة وهي حالة صحية وضرورية لسير العملية السياسية ، بعكس الأنتخابات التي جرت على نطاق العراق الفيدرالي ، الذي ظلت بنيته السياسية الى اليوم مبنية على اسس من الإفراز الطائفي للمكونات العراقية، وتألفت بنية التشكيلة الحكومية على اسس من المحاصصات الطائفية ، وغاب عنها عنصر المعارضة السياسية المألوفة في البلدان الأخرى .
في اقليم كوردستان ايضاً يجري تداول السلطة بشكل سلمي وسلس ، وهنا لا يمكن الزعم ان كوردستان هي سويسرا او السويد او النرويج ، بل هل جزء من العالم الثالث الشرقي الذي يعاني من تراكمات اجتماعية وثقافية في مسالة الفساد المالي والإداري ، وهيمنة الفكر القبلي عبر التاريخ ومسألة المحسوبية والمنسوبية ، كل هذه امراض تعاني منها كوردستان وينبغي ان تكون جزء من برامجها القضاء على تلك التراكمات ، كما ان المسؤولية تقع على كاهل الحكومة والمعارضة والصحافة الحرة .
اليوم يستعد رجل السياسة الشاب نيجرفان البارزاني ( 1966 ) للنزول الى ساحة العمل والمسؤولية في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها العراق ويجري مشاوراته مع حزبه والأحزاب المتالحفة واحزاب المعارضة وإن طموحه الشبابي هو النجاح وتحقيق الرخاء الأقتصادي والتعايش المجتمعي المستقر . إن هذه الطموحات الكبيرة تتطلب تسليط سيف القانون على الجميع دون تفرقة ، وهذا ما يحافظ على كيان المؤسسات التي ينبغي عليها ان تبنى الدولة المدنية الديمقراطية العلمانية الليبرالية .
نقترب من عنوان المقال الذي يقول ان الأستاذ نيجرفان البارزاني معني بتحقيق حقوق الشعب الكلداني تبقى امانة في اعناقكم وفي ضمائركم ، اجل هذا الشعب هو المكون القومي الوحيد الذي بقيت حقوقه مهضومة في اقليم كوردستان ، الشعب الكلداني يجري التعامل معه بمنطلقات دينية ، ويدمج في معادلة المسيحيين ومن منطلق المسيحيين ايضاً يجري وضع كل الثروة والسلطات بيد الأحزاب الآشورية ( في كوردسان حزب المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ) وهذه االحزب يفترض ان يكون منصفاً وعادلا في توزيع الثروة والسلطة والأعلام بين المكونات ، لكن مع الأسف هذه الحزب لم تتسم بالعدالة مطلقاً ، لقد جربت مع شعبنا الكلداني سياسة الجزرة والعصا ، فمن يخضع ويصبح عبداً لهم فله الجزرة ، وإن احتفظ بكرامته الأنسانية ولم ينبطح ولم يخضع لهم فتكون حصته العصا ، هكذا عومل شعبنا الكلداني في اقليم كوردستان وفي انحاء الوطن العراقي .
الشعب الكوردي له كرامته ولا يقبل بخضوعه وناضل من اجل حقوقه ، وكل شعب له الحق في الحرية والكرامة الإنسانية ، ومنها شعبنا الكلداني الذي يعامل وكأنه عبارة عن قطيع من العبيد ينبغي ان يتبع للاحزاب الآشورية . إن شعبنا الكلداني لا يقبل بهذه العبودية ، فكما للاكراد كرامة وكذلك للاشوريين ولغيرهم من المكونات فكذلك شعبنا الكلداني له كرامته .
الأستاذ الموقر نيجرفان البارزاني :
إن كنتم تحترمون المكونات الكوردستانية في الأقليم بشكل عادل ومنصف فينبغي ان تمنح حقوق الشعب الكلداني بحصتهم من الثروة والسلطة بشكل مستقل عن هيمنة ودكتاتورية الأحزاب الآشورية ، كما ان حقهم ينبغي ان يضمنه الدستور الكوردستاني ، إذ جرى بشكل تعسفي ومجحف مسح اسم القومية الكلدانية من مسودة الدستور الكوردستاني ووضع بدلها تسمية ( كلداني سرياني آشوري ) التسمية التي تثير الضحك والسخرية ، فأي شعب يقبل على نفسه هذه المسخرة التي اخترعتها لنا الأحزاب الآشورية الراديكالية ؟
نحن لا نقبل بالوصاية من الأحزاب الآشورية ، لدينا اسمنا التاريخي الكلداني ولغتنا الكلدانية الأصيلة وكنيستنا الكاثوليكية الكلدانية وطقوسنا الكلدانية ، وثقافتنا القومية الكلدانية ، فلماذا نصبح تحت وصاية الأحزاب الآشورية؟ نعم نحن جميعاً مسيحيون ، لكن عند المسيحيين قوميات مختلفة منهم الأرمن والكلدان والآشوريين والسريان والأقباط وغيرهم ، وكما هنالك من المسلمين العرب والأكراد والتركمان والفرس وغيرهم ، فلماذا نكون تحت وصاية الأحزاب الآشورية التي لم تكن ابداً عادلة ومنصفة منذ سنة 2003 حيث سلمت بيدهم السلطة والثروة ومصائر شعبنا من قبل الحاكم الأمريكي بول بريمر . لقد عمل الأشوريون طيلة فترة إمساكهم بزمام الأمور على تحطيم ثقافتنا ولغتنا وقوميتنا في كل المحافل ، وعاملونا معاملة سيئة اقرب ما تكون الى معاملة الأسياد لعبيدهم ولحد اليوم .
لهذا نطلب من سيادتكم إنصاف الشعب الكلداني المناضل الذي وقف الى جانب الشعب الكوردي وهو في عقود نضاله ضد الحكومات الأستبدادية ، وناضل الى جانبه بالمال والمقاتلين الشجعان وكلل نضاله المشترك مع الشعب الكوردي بكوكبة واسعة من الشهداء الأبرار . فأين موقفكم من حقوق هذا الشعب الشعب الكلداني ؟
اضع هذه المطاليب امام سيادتكم وهي :
اولاً :
إدراج اسم القومية الكلدانية في الدستور الكوردستاني وكما كان قبل تبديله بالتسمية المشوهة الغريبة العجيبة . وايضاً بما يتناسب وينسجم مع دستور الدولة العراقية ، وإن الرئيس مسعود البارزاني بنفسه يقول لا يجوز ان يتناقض دستور الأقليم مع دستور العراق في هذه المسالة . فلكي تنصفوا الشعب الكلداني الوديع ينبغي إدراج اسمه التاريخي الكلداني في الدستور الكوردستاني بشكل واضح ومستقل .
ثانياً :
اشراك الشعب الكلداني في السلطة بمنأى عن هيمنة ووصاية الأحزاب الأشورية الدكتاتورية .
ثالثاً :
توزيع الثروة المخصصة للمسيحيين بشكل عادل ومنصف وكذلك بعيداً عن هيمنة الأحزاب الآشورية ، التي تتصرف بهذه المبالغ بشكل غير شفاف وتستخدم لشراء الضمائر فيجري إهانة الكلدان قبل ان يمنحوا شيئاً منها ولدي دلائل ووقائع تثبت ذلك .
رابعاً :
فضائية عشتار ينبغي ان يكون للكلدان حصة فيها فمن حقهم ان يكون لهم برامجهم التي تثقف الكلدان بتراثهم وتاريخهم واسمهم القومي الكلداني ، إن هذه الفضائية هي فضائية محتكرة للدعاية للاحزاب الآشورية والتي اخذت لها في الآونة الأخيرة اسم تجمع احزاب شعبنا ، فأي احزاب هذه ؟ إن التجمع بصريح العبارة اداة طيعة بيد حزبي الزوعا والمجلس الشعبي ومن يخالف رؤيتهما فله الويل والثبور .
خامساً :
تخصيص كوتا للكلدان ، فالكوتا المسيحية تسيطر عليها الأحزاب الآشورية المتمثلة في حزبي الزوعا والمجلس الشعبي ، فهؤلاء يهيمنون على الثروة والسلطات والإعلام وهكذا استطاعوا الهيمنة على كل المقاعد المخصصة للمسيحيين بفضل الأموال والأعلام الذي ينبغي ان يكون للمكونات الثلاثة بشكل متساوٍ ، فالمساوة والعدالة تقضي بأن ان تكون هنالك كوتا قومية يضمن حق الكلدان كما يضمن حق الآشوريون وغيرهم .
اضع هذه الأمور امام سيادتكم لكي تضمنوا المساواة والحقوق للجميع بشكل عادل وشفاف .
حبيب تومي / اوسلو في 25 / 02 / 12




#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غبطة البطريرك مار عمانوئيل دلي يجب مخاطبته باحترام وأخلاقية ...
- ورحل الصديق منصور بجوري الى الأخدار السماوية
- مناقشة هادئة للرسالة الرعوية لقداسة البطريرك مار دنخا الرابع
- الطبقة السياسية في العراق تتحاور عبر المفخخات والعبوات الناس ...
- حوار مع الأستاذ فاضل الميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكورد ...
- الأخوة في حركة التغيير ولماذا إقحام الأيزيدية والمسيحيين في ...
- بعد استهداف االمسيحيين والإيزيدية في كوردستان سيأتي دور استه ...
- الأعتداءات على المسيحيين في اقليم كوردستان ومخاطر تردّي الأو ...
- سؤال لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي لماذا بغداد المدينة الأ ...
- تصريحات السيد يونادم كنا الأستفزازية ضد الكلدان،اين البرلمان ...
- ماذا لو ظهر ان القوش عائمة على بحيرة من الذهب الاسود ؟
- الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان خطوات ثابتة وقرار مس ...
- ماذا ابقيتم للكلدان ؟ واليوم تمنعون عنهم حتى حق المعارضة
- تمخض الربيع العربي فولد حكماً اسلامياً
- العمل القومي الكلداني من اين نبدأ ؟
- المطران سرهد جمو فكر قومي كلداني واضح وبمنأى عن تخوم السياسة
- الأعتداء على اهالي برطلة سوف لا يكون الأخير في مسلسل الأعتدا ...
- معظم اوساط شعبنا الكلداني ليسوا مع إقامة محافظة مسيحية ؟
- ثورة ايلول التحررية ودور الشعب الكلداني والشهداء الأبرار في ...
- المحافظة المسيحية المفترضة تحترق في أتون المصالح المتناقضة


المزيد.....




- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - الأستاذ نيجرفان البارزاني حقوق الشعب الكلداني امانة في اعناقكم وضمائركم