أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل تومي - رأي في ازمة العراق














المزيد.....

رأي في ازمة العراق


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 00:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدأت كأن التصنيفات والرؤى المختلفة حول مـا يجري في العراق على يـد أبناء العراق بأنـها أزمة مستعصية بين الأخوة الأعداء المختلفين ( المتقاتلين ) . و حيث يرى ذلك أغلب أبناء الشعب العراقي بشكل واضح وجلي ، كما أن بين المختلفين من أمراء الأحزاب والطوائف والفئات مسافات وفوارق حيث كلاٍ يرتكز على عصاه معتقداً بأنها الاقوى والأكثر حسماً يوم الشدائد .
كل هذا يترأى للنـاظر والمتتبع العادي بأن هذا ليس سوى هراء سياسي لا متناهي ، وأعتقد أن الأسباب الرئيسية لهذه الأشكالية هي تعدد الأجندات الخارجية والداخلية التي بهـا يستقوى كل فريق على الأخر و من عناصرهـا الأساسية هي الأنجرارالأعمى إلى التعصب القومي والديني والمذهبي ، وهي التي جعلت الـبقية الضئيلة الباقية تتحامى أيضاً ببعضها البعض من أجل البقاء وظهرت بقوة نتائجها إثر أضمحلال سطوة الدولة والقانون والمؤسسات وظهرت العشيرة والعائلة كبديل منقذ للمعاصي وهذا كله سببـه هوس السياسيين المتحكمين بالقرار السياسي والتنفيذي والقضائي وفي الآخر قـد تكون جميع هذه الأسباب خارجة عن نطاق قوة وإرادة وقرار جميع هؤلاء المستهترين بمستقبل الشعب العراقي .
ولكن مكمن الحقائق التي لا لبس فيـها ولا جدل هي أن لكل فريق من الفرق المتصارعة مرشد و مدرب وقائد ، وبتأكيد لا بد من وجود صانع للقرار لكل من هذه الفرق وإلا مـاذا نسمي هذا الصراع المستميت من أجل الحصول على أكبر عدد من المغانم المادية والسلطوية وغيرها ، إن لم يكونوا جميـعاً يرتزقون من الأزمات وتعميقـهـا والأصطفاف لجانب من يدفع لهم وبسخاء المـال والأعتراف الضمني بأحقيته على الاخرين وهذا يعني التوجه نحو التقسيم ...... ومـا أدراك مـا التقسيم !!!
هذا هو مكمن الاصرار والعناد على مواقفهم الساذجة والتي لا تدنو إلى الوطنية مكيال ذرة واحدة لعنة الله على كل طرف وشخص وسياسي يستقي أوامرهُ من خارج الحدود الجغرافية للوطن . أرى أن الأذرع الكثيرة والطويلة التي تمتد إلى العراق كأخطبوط تأتي عبر التاريخ فمنـها مـا جاء من زمن طويل حيث كانت هويتهُ الانكليزية والمعروفة للقاصي والداني ! ، ومنها من أنشطرت وتكاثرت ثم تأمركت هويتـها وبعدهـا تشعبت المفاهيم وأنقلبت الموازين وظهرت الحركات الدينية المختلفة في الروئ والتفاصيل فولـّدت ( السلفية والوهابية والطالبانية والقاعدية والبعثية والصدرية والعجزية ) وإلخ ... من حركات أجرامية مقاتلة بأسم الله والدين ومن بدع وأسماء لا أحصاء لهـا .
المهم في الأمر أن جميع هذه الحركات والاحزاب لا تلتقي مع بعضـهـا في قواسم مشتركة بل جميعـهـا تتفق فقط مع من يرعـاهـا ويدفع لـها سخياً فلهـذا كان بقائهـا على قيد الحياة السياسية وهذا مـا يؤجج صراع الأخوة العراقيين الاعداء الذين أحتاروا في لمن يطيعوا ويتبعوا ، وراحوا يحاربون بعضهم البعض بسلاح أعداء العراق والطامعين في جعلة مركز لأنهاء نزاعاتهم على ارضه ،إن كل الأعداء أجتمعوا في العراق اليوم من أصحاب الأقدام المتفطرة من آل سعـود والعثمانيين الفاشيين والملالي الفرس الذين قـد أنتهكوا الأرض العراقية ودنسوهـا برغبة ممثليهم الخونه ، ولا ننسى القتلة والمجرمين من البعثيين ومن لف لفهم من عصابات الجرذ الجرذان صدام ، وهم سبب كل هذا الداء والبلاء في العراق ( مما لا شك فيه بأن الشعب العراقي قـد أكتشف اللغز وعرف الحقيقة وهو في طريقهُ إلى وضع حداً لهذه المهزلة ، وبتأكيد ستسوّد ُ وجوه كثيرة من مـَن عاثوا فساد وخربوا الأقتصاد ونكثوا بالعهود بعد أن أقسموا على الكتاب الله ) كما فعل الذين سبقوهم .... وبتأكيد أن الثورات العربية متواصلة وحتمـاً سيأتي الربيع العربي الحقيقي وستصل نسائمهُ الفواحة إلى الشارع العراقي ليتنفسها التواقون للحرية والديمقراطية ، وتكنس كل من غدر ونكث بالعهود والمواثيق التي أنتخب من أجلـها .
ومن المثير للسخرية أنهُ كل مـا أثيرت أزمة أو افتعلت !! يتصنع الكثيرون التعقل والحكمة ويطالبون كغيرهـم من الأنتهازيين ومن مَـن يعرفون كيف يصطادون الفرص ويرقصون على جميع أشكال الحبال يطالبون بالدعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل !!!! وهم لا يدركون بأن الشعب قـد سئمّت روحهُ من كل شيئ وبالأخص المؤتمرات التي لا جدوى منـا !!! عجبـاً هل سينفع هـذا المؤتمر( الذي بتأكيد سيكلف ويرهق كاهل الشعب بالملايين من أمواله المنهوب ) ، على أية حال ان مـال العراقيين منهوب في جميع الأحوال !!! والسؤل هل لو ينعقـد ألف مؤتمر سينـفع في حل المعضلة العراقية ؟
إن هذا المؤتمر إن أنعقد فأن نتائجهُ معلومة سـلـفاً وقبل ألـتـأم شمله ، لأن الشعب على علم ويقيـن من أن الجميع يـلهث وراء المزيد من المكاسب على حساب الآخر ، وأني أراهن بـأن كل فرد في البرلمان أو في آي منصب في السلطة يتطلع ويرغب ويأمـل ويتمنى أن يـكون في موقع أفضل وأكثر حساسية لتتاح لهُ الفرصة أكثر في أجترار مـا يمكن أجتراره .... الشعب يعلم بأن المتخاصمين والمختلفين سيتصالحوا لا من أجل عيون العراقيين ومآسيهـم ولا من أجل خدمة المواطن أو أعادة ثقتهُ بـهم ؟ بـل يتفقوا مجدداً على توزيـع الحصص والأموال والأراضي والمناصب أرضاءاً لهـذا وذك ، ثم ستكرس التوجهات لتخفيف شدة التصريحات و سيـُعلن أن الإرهـابي فلان زُج بأسمة نكاية بالعراقيين من أجل عدم الأستقرار الوضع الأمني وسيفرج عن بقية القتلة والمجرمين لآنهـم تـأبعين للإرهابي البريئ وهكذا ستندمل الجراح وتنتهي التشنجات كم هي مخزية ومؤلمة ومقرفة السياسة والسياسيين في العراق .
ماذا سنجني نحن الشعب العراقي ممـا أنتم عليه من تكالب وتناحر وتصادم وتوافق ؟
أن كنتم وطنيين حقـاً فتسع سنوات كانت كافية لأثبات شرفـكم !!



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن زهرة في بستان الأمل العربي
- رأي في تشتت اليسار العربي
- المثقف والنرجسية
- محنة اللاجئين العراقيين في تركيا / هل من مغيث
- يوم الشهيد الأشوري .... والنضال من اجل الديمقراطية
- النظام البعثي السوري إلى مزبلة التاريخ
- ثورة تموز الفرحة المخنوقة
- الديمقراطية تصنعها الأمم الواعية وليس الحكام
- لننتخب هناء أدور رئيسة للعراق
- مئة كذبة في مئة يوم
- وظائف مهمة شاغرة
- لا بد للبعث أن يسقط نصائح الفرصة الأخيرة لحاكم سوريا
- مؤتمر القمة العربية و لهفة السلطة العراقية لعقده
- عندما لا يستحي الحكام
- جدتي والحزب الشيوعي العراقي
- سأبقى معارض
- أخجل منكم أيها القادة العرب
- اليوم العالمي للمرأة
- ألوم نفسي
- مقهى الخميس الثقافي يستضيف الفنان عبود ضيدان


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل تومي - رأي في ازمة العراق