تجمّع الشارع السوري يعمل ميدانياً في حمص على نبذ الطائفيّة

عفراء الزهراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3616 - 2012 / 1 / 23 - 08:57
المحور: المجتمع المدني
    

بدأ تجمّع " الشارع السوري " بنشر بيانٍ وطنيّ يدعو إلى نبذ الطائفيّة في شوارع مدينة حمص إبَّان اشتعال المدينة بالمشاحنات الطائفيّة التي خلقها النظام .
ويقول مؤسس تجمع " الشارع السوري " وعضو تجمّع " آفاز" المخرج والناشط " عروة الأحمد " بهذا الشأن :
لنستطيع التغلّب على الطائفيّة واستئصالها من المجتمع , علينا الإعتراف بها أولاً , لا التستّر عليها , لأن التستّر عليها وتجاهلها من شأنه الذهاب بالبلاد إلى ما لا يُحمَد عقباه , ولذلك وضعنا صيغةً لبيانٍ وطنيٍّ لا يتطرّق إلى التفاصيل السياسيّة , بل يدعو إلى التوقف عن ممارسة الأفعال الطائفيّة بأسرع وقت من قبل جميع الأطراف , لننجو جميعاً من احتمالات وقوع نزاعات طائفيّة شديدة فيما بعد .
وسيقوم أعضاء التجمّع بنشر هذا البيان في جميع أحياء حمص بمساعدة أعضاءٍ من تنسيقيات حمص , وقد بدأنا بذلك فعلاً , كما طرحنا البيان على الصفحة الرسمية للتجمع وبدأ السوريّون بالتوقيع عليه من مختلف شرائح المجتمع السوري وطوائفه .
ويستأنف الأحمد قائلاً : لا طرف معصوم عن الخطأ , ولكي نستمرّ معاً علينا أن نحاول قدر الإمكان أن نتسامح , وطبعاً هذا لا ينفي محاكمة من تورّط بالقتل فهذا حقّ مشروع , ولذلك شعرنا بأنه من الواجب التوجّه إلى الشارع الحمصيّ على وجه الخصوص بكلّ وضوحٍ وشفافيةٍ ببيانٍ وطنيٍ شعبيٍ بعيد عن السياسة وأوجاعها , وبعيدٌ عن التخوين والإقصاء , هذا ويشارك التجمّع ميدانياً بشكل شبه يوميّ في مظاهرات حمص مؤكداً في شعاراته على سلمية ثورتنا وسموّ أهدافنا كشعبٍ سوريّ .

أما نصّ البيان الذي تمّ طرحه في شوارع حمص والذي عنوانهُ " لا للطائفيَّة في أرض العديَّة " فقد نصَّ على الآتي :

لا وقت للعتب , لا وقت للغضب , لا وقت لإلقاء اللوم على أحد , يجب أن نهدأ جميعاً قبل أن نموت جميعاً

نعلم جميعنا اليوم بأنَّ هناك أطرافاً تضحّي بنا دون استثناء , وتزجّنا في حربٍ أهليةٍ من شأنها تدمير مستقبلنا, وتشريدنا خارج منازلنا , وربما خارج سوريا التي ولدنا فيها وربينا على أرضها وفي شوارعها

المجرمون والقتلة لا ينتمون إلى طائفة دينهم القتل , وطائفتهم الإجرام

وما علينا اليوم إلا أن نتكاتف جميعاً ضدّهم , ضدّ كل من يحاول أن يسفك دمنا ضدّ الظلم , والحقد , من أي طرفٍ كان , لكي ننجو جميعاً من خطر حصول حربٍ أهليةٍ

اشتقنا لبعضنا بحقّ .. اشتقنا للسير في شوارع حمص

من الخالديّة إلى الزهراء , ومن بابا عمرو إلى إلحميدية

لطالما كنَّا أسمى من كلّ تلك السخافات التي لن تفرّقنا , وسننجو جميعاً لأننا سوريون فقط

صفوا القلوب فنحن قادمون .. لنشرب كأس الحريّة .. حريتنا جميعاً

كأس عدم استغلال أحدٍ لنا .. فلن نكون درعاً لأحدٍ بعد اليوم

يكفينا من فقدنا من الشهداء .. أرجوكم
والرحمة لهم جميعاً

مبادرتنا تتمثل في رفع العلم الأبيض على جميع شرفات ومنازل حمص تأكيداً على محبتنا لبعضنا البعض .

و إشارةً إلى قلوبنا البيضاء التي لا تحمل الضغينة أو الحقد او الكره و أننا شعب واحدٌ متحابٌّ ينبذ الطائفية ويدعو للسلام .

تجمّع الشارع السوري - حمص

#عفراء_الزهراوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات