أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي جديد - الساكت عن الحق بنكيران أخرص















المزيد.....

الساكت عن الحق بنكيران أخرص


علي جديد

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 22:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



ينتظر المغاربة قاطبة و الأمازيغ خاصة أن تثبت حكومة الإسلامي بنكيران الراعي الرسمي للإرهاب الفكري أنها حكومة للمغاربة جميعا وليست حكومة لبعضهم فقط أم أنهم سيرددون مع الكاتب الكويتي احمد الربيعي: " نحن أمة تشبه ركاب طائرة مختطفة لا حول لهم و لا قوة لأن بعضهم فضل الصمت و اللامبالاة و بعضهم يتحدث عن الإرهاب وإدانته بصوت خافت و بعضهم يرفع راية الإسلام و لكنه لا يدين الإرهاب الذي يرتكب باسم الإسلام" ..
قد سمع الأمازيغ قول الدين يتجادلون حول البرنامج الحكومي و تأكدوا من كونهم أغبى من حمار جحا. فبرامج الأحزاب العربية الإسلامية لم تعد تخفى إلا على الموتى. فزعماءها يتخذون من كتب حسن البنا مؤسس الإخوان المسلمين سراجا منيرا ومن بلادن أبا روحيا لهم و من ألزرقاوي نموذجا حيا للبطولة و الشجاعة و يعتبرون صدام و القدافي شهداء عند ربهم يرزقون و من البشير و صالح من دوي القربى الدين أوصى بالوقوف معهم الشاعر العربي وينظرون إلى الأقليات كقدورات تعرقل العروبيين التواقين إلى الوحدة و الإسلاميين الساعين إلى استرجاع الخلافة الإسلامية و محوها فرض عين لأن الهدف أسمى و يجب أن تجاع من اجل دلك البطون و تراق في سبيله الدماء ..

في الحقيقة لا يعرف المغاربة أشر أريد بهم أم أراد بهم ربهم خيرا حين و ولى أمورهم أشد الأحزاب المغربية الإسلامية نفاقا سياسيا حيث فوجئ الدين استمالتهم دعايته الانتخابية المسربلة بالدين حين وضعت الانتخابات أوزارها ودخل الشيخ بنكيران الحكومة ولم يقل كما كال أبوبكر حينما تسلم مقاليد الحكم : "أما و الله ما أنا بخيركم و لقد كنت لمقامي هدا كارها " .. لم يتجرأ على قول دلك لان الناس عاينته في ظل الحملة الانتخابية كيف استمات و استعمل القران و الحديث وتملق ما شاء له ربه أن يتملق من اجل الوصول لسدة الحكم متناسيا أن الناس تعرف المغزى وراء القول المأثور "في السياسة لا يمكن للمرء أن يبلغ القمة إلا عبر حبال ملتوية" .. كما أنهم لاحظوا أنه دخل الحكومة على ظهر سيارة من إنتاج "بلاد الكفر" ولم يدخلها كعمر (ض) يوم دخل القدس فاتحا على دابة يتبادل الركوب عليها هو وغلامه .. ولم يقض السيد الرئيس – وهو المدافع الشرس على هوية البلد الإسلامية- ليلته كعمر خاشعا متعبدا مثله بال قضاها مشغول البال بالتصديق بالمناصب باعتماد منطق الحديث الشريف " الصدقة في المقربين أولى".. حريصا كل الحرص على استبعاد المرأة استنادا عل الحديث المثير للجدل " لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" .. كما حرص حرصا كبيرا على عدم التفوه بكلمة "الأمازيغية" في التصريح الحكومي في غمرة الاحتفال لكي لا يسجل عليه التاريخ أنه –"جعل فيه مأتما بعد عرس " كما قال الشاعر..

أمام هدا المشهد السريالي لا يسع المرء إلا الاستغراب رغم أنه يطلب منا دائما ألا نستغرب ما دمنا في المغرب لأن الأمور فيه غالبا ما تخرج عن نطاق المنطق وهو ما تأكد اليوم حين نرى أن من يقود شؤون المغاربة هما شخصيتين من أكثر الشخصيات المغربية إثارة للتقزز مما يعد خروجا واضحا عن منطق "الرجل المناسب في المكان المناسب" ..فهاتين الشخصيتين في الذاكرة الشعبية لن يؤتمنا حتى على قطيع من الغنم فما بالك بشعب عريق ذي مجد تليد اللهم إدا آمنا بالمثل القائل "حاميها حراميها" .. فمن يستغيث ببنكيران من عباس كمن "يستأجر من الرمضاء بالنار" .. فهل المغاربة بهده الدرجة من الغباوة حتى يعتبروا ذلك تغييرا. ممكن إدا كانت هناك شريعة في كوكب اخر بعيدا عن الأرض تجيز تغيير منكر بمنكر أكبر منه.. وقد يقول قائل بأن هذا ما يستحقه المغاربة مصداقا للقولة المأثورة "لكل شعب الحكومة التي يستحقها"..
لقد آلمتنا جميعا معاناة الأمازيغية من ممن يدعون الإسلام وهو منهم براء.. فالجراح التي سببها لنا و لها بنكيران بخطابه المنحط مازالت لم تندمل بعد وقد أساء بتصرفه المشين لسمعة الإسلام و لكونيته قبل أن يسيء للغة أحد الشعوب العجمية التي أعطى أبناءها للعربية و الإسلام ما لم يعطه لها العرب أنفسهم .. فكل رواة الحديث الكبار منهم كالبخاري و مسلم ومنهم كبار الفاتحين كطارق بن زياد فاتح الأندلس و صلاح الدين الأيوبي محرر فلسطين و واضعي النحو العربي كالأجرومي و سبويه .. ومنهم الأطباء و علماء الفلك و الفلاسفة كابن رشد و ابن سيناء كما أن من بينهم أشخاص قمة الخطابة .. وقد أبان بنكيران طيلة حياته السياسية عن "نقص في الخطابة المكتسبة" و عليه تلقي دروسها خصوصية من أوباما أحد أكبر الخطباء في العصر الحديث و أخرى في الدبلوماسية من بنيامين نتنياهو لعلها تكون له عونا للتخلص من مرض السب و الشتم سلاح من لا علم له ولا أدب . وهو الذي حاول إعطاء الانطباع على أن حزبه "حزب الله" وحزب لا يقل قداسة من الأحزاب الستين المكونة للقران الكريم و أن أمينه العام "عبد العربية" آخر الزعماء و لا زعيم بعده .. إلا أن معظم المغاربة وجدوا الذي أوصلوه إلى السلطة لم يكن من الصالحين و لم يكن كالذي قالت فيه الفتاة لأبيها "إن خير من استأجرت القوي الأمين" ..

فإن كان بنكيران و حواريوه يجهلون تاريخ المغرب أو يتجاهلونه و يتعمدون الطعن في هوية الامازيغ فيجب التذكير بما يعني أن يكون الإنسان سليل الرجال الأحرار حتى و إن تطلب منا دلك القيام بمقارنة بين السكان الأصليين و الوافدين عليها لإصلاح ما أفسدته الإديلوجية القومجية. ولن تجد من وصف أبلغ من الذي وصف به ابن خلدون الشعبين الأمازيغي و العربي في مقدمته حين قال أن " تخلقهم (أي الأمازيغ) بالفضائل الإنسانية ...مرقاة الشرف و الرفعة بين الأمم ومدعاة المدح والثناء من الخلق ومن عز الجوار.. وحسن الملكة والأعضاء عن العيون والتجافي عن الانتقام ... وإما اقامتهم لمراسم الشريعة ..وبيعهم النفوس من الله في سبيله وجهاد عدوه ما يدل على رسوخ ايمانهم وصحة معتقداتهم ومتين ديانتهم" ونقارن بما بما قاله عن العرب : "وكانت قبائل مضر مع دلك بل سائر العرب أهل بغي والحاد وقطع الأرحام وتنافس في الردى وإعراض عن ذ كر الله فكانت عبادتهم الأوثان والحجارة وأكلهم العقارب والخنافس والحيتان والحملان واشرف طعامهم اوبار الإبل اذا أمروها في الحرارة في الدم ..وإنما كان تنافسهم المؤودة والسائبة والصيلة والحامي" .. وكلام ابن خلدون غني عن كن تعليق ..

لن أختتم كما جرت العادة بآية من القران الكريم ولا بحديث شريف لأن القوميون العرب والإسلاميون لا يعملون بهما أكثر من عملهم بما تجود به قريحة شعرائهم الذين ينزلونهم مرتبة الأنبياء و الرسل ولهذ ا خير ما أختتم به أبيات من الشعر الحكيم للشاعر الفارسي بشار بن برد لتكون تذكيرا لكل من تسول له نفسه العودة للتطاول على الأمازيغية لغة "الرجال الأحرار" :
أحين كسيت بعد العري خزا *** ونادمت الكرام على العقار
تفاخر بابن راعية وراع *** بني الأحرار حسبك من خسار
وكنت إدا ظمئت إلى خراج *** شركت الكلب في ولغ الإطار.



#علي_جديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصابت الأمازيغية و أخطأ بنكيران ~
- رسالة إلى صديق إسرائيلي
- -القذافي-،-مبارك-– أسماء العرب الحسنى
- ألا بذكر الديمقراطية تطمئن القلوب؟!
- سقوط الصنم العربي
- هل كان ”عبد الله الفوا“ رسولا ؟ا
- الجابري – الأمازيغي المغرر به
- أكاديب العرب الحقيقية
- من قطاع الطريق إلى قطاع التاريخ
- حمى المطالبة بالإنفصال في الوطن العربي
- وصايا طارق بن زياد -العروبي-
- الأمازيغ: -حواريو النبي محمد (ص)-
- العرب و اليهود و احترام العالم
- العرب والهلوكوست اللغوي
- الأمازيغ و الصواريخ العربية العابرة للقارات
- سبحان الحاكم العربي العظيم ! !
- ذهبت أخلاقهم فذهبوا ...
- عدالة الشيطان
- عندما يستنجد بوش و أوباما بالأمازيغ
- رسالة إلى الرئيس أوباما


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي جديد - الساكت عن الحق بنكيران أخرص