أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !














المزيد.....

الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3615 - 2012 / 1 / 22 - 01:26
المحور: كتابات ساخرة
    



تصريحات ساستنا حول التدخل بشؤون العراق الداخلية، بقدر تكرارها، باتت مسخرة تثير القرف. فكثرة خطوط ساستنا الحمر، جعلت المشهد السياسي"شخابيط " بلون الدم.. تتشابك خطوطهم الحمر مع خطوط مصالحهم الخضر، وتتقاطع حسب متطلبات ملفنا الأمني الداخلي.. فلكل مستشار وسياسي ونائب، خط أحمر خاص به. تصاعدت حدة "شخابيطهم" مع فرحتنا بالسيادة "المجهرية" وخروج "المحرر". فسيادتنا نراها في لسان ساستنا فقط ، عبر تصريحاتهم النارية العنترية. سيادة على الهواء ! وعلى الارض السلام !
ما قاله مؤخرا، قاسم سليماني –قائد جيش القدس- حيّر وأربك جميع ساستنا ومرجعياتهم. أثرها، وعلى غير عادتها ،عرجت مسارات بعض خطوطهم الحمر نحو الشرق..!..
غرابة تصريح سليماني، لا لكونها رد على تدخلات اوردوكان، وليس لوضوح عباراته قط، بل بسوء توقيتها، وبما لا يلاءم حلفائه في بغداد. فالبلاد في وضع سياسي سيئ ومحرج، لا تحسد عليه حكومتنا الوطنية. سليماني، بثقة قائد عسكري واثق، لم ينتظر أسبوع واحد كي يتنفس حلفائه ومستشاريهم من انهاء صراعهم مع تحديات تركية أوردوغانية. فحاكم تركيا حذر فقط! من قيام حرب أهلية في العراق.! وليس لتحذيره علاقة بحلمه العقائدي! بإحياء "دولة الخلافة العثمانية". مجرد أمنيات يلوح فجرها في رأسه. !. لكن سليماني لم يمهل ساستنا تتمة صراعهم العقائدي البطولي ضد تدخل هذا "السني- العقائدي" ! الوقح في الشأن العراقي، حتى قفز هو الآخر وسط نول غَزْلنا المحاك، ليخلط علينا السِدة من اللُحمة وتشتبك مَغازلنا ومكوكاتنا السياسية. تجاوز قائد جيش القدس لسيادتنا، وتخطيه خط تحالفنا الاستراتيجي الأخضر "السيدي"- لون العمائم- غريب ومخجل وخارج الشرع والمذهب!. فعلى مدى حكم الطوائف، عودتنا بوصلتنا الوطنية ! وخطوطها الحمر أن لا تؤشر شرقاً ، وان لا تشمل بلاد سليماني..! لهذا يكون سليماني قد نطق كفرا.. سنرى كيف يسدد ساستنا المؤمنين كفـّارة سليماني الخطيرة:" ان العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها ؟!". هذا ليس جديد علينا على ما أظن! لكن ! بعدها يوغل في تدخله السافر ويهدد "محررنا" ومشروعه الاستراتيجي "عراقنا الديمقراطي"!! فيكمل: "ان بلاده-ايران- يمكن !! ان تنظم ؟! أي حركة؟! تهدف الى تشكيل حكومة اسلامية؟!".
لا أدري اين أضع خطوطي الحمر وعلامات التعجب والاستفهام.!.يا للعار !

المفكر الاسلامي الكبير الشهيد علي شريعتي، في كل دراساته التاريخية والفكرية للاسلام، قدم وأكد لنا حقائق ثابتة للاختلاف الرئيسي ما بين "التشيع الصفوي" و"التشيع العلوي" ، على اعتبار أن التشيع الصفوي يمثل الاسلام السياسي الشيعي، ولا علاقة له بخدمة الدين الاسلامي أو المذهب. لأنه تاريخيا خدم و يخدم التعصب الفارسي العنصري. رحم الله الموحد الشهيد شريعتي. بس جيب اليقرة واليفهم !!.. لم يبق غير التحريفيين !
الآن، ومع تصاعد نغمة الحرب الأهلية، وفي وضع عراقي سيئ ينذر بالخطر، نرى الوجه الصفوي يكشر عن أنيابه وأطماعه وجهه السياسي القبيح في الاستهانة بحلفائه واستغلال ضعف العراق.. أكثر ما يحزننا ويثير التساؤل، موقف وصمت مرجعية النجف المحيّر. فهل ترضى مرجعية النجف، تسليم فيادتها المذهبية وريادتها للتشيع العلوي، لتقدمها لقمة سهلة لولاية الفقيه السياسية! في قم ؟؟ يا للأسف !

مجمل لغط تصريحات ساسة العراق حول سموم سليماني، تلخصها وتفسرها غرابة وسذاجة رد المستشار عزت الشابندر. فقد حمّل الشابندر تصريحات- عدوه اللدود- "العراقية" القائلة: "ان ايران تملك جنوب العراق" حملها كل الأسباب في تمادي سليماني، كونها هي التي أوحت ؟!! له ليصرح بهذا الكفر وتخطي سيادتنا المحصنة بالأدعية .. يا عيني عليك عزت ! وكأن سليماني يحتاج الى وحي يوحي؟.. عْليمَن مولاي ؟!
تحريفات السيد عزت بدت واضحة من معاييره المزدوجة في ردوده على تدخلات تركيا وايران. فقد اعتبر ان وراء التدخل التركي مشروع "عقائدي" لخلافة عثمانية. وغلـّس عن مشاريع ولاية الفقيه، كونها ليست عقائدية.. ما شكل التحريف إذن ؟
من جانب آخر، قدم السيد عزت استغرابه من تصريحات سليماني، وعاتبه حين ذكره بوحدة المصير المشترك. بقوله: "انها غير مقبولة وتعتبر اساءة!؟ الى ايران قبل العراق" لماذا إساءة لايران ؟ هنا اعتمد ايران الدولة لا ايران ولاية الفقيه!
عودنا السيد عزت في كل تصريحاته، بحثه الدائم عن عدوه "التكتيكي" اللدود: العراقية. ففي فبركة سياسية، يدخلنا فييها بمغالطة مخجلة يؤكد لنا فيها ان كل تدخلات دول الجوار، سببها: " البناء غير الصحيح لحكومة الشراكة الوطنية - التي أضعفت الحكومة المركزية - وسمحت بالتدخل الخارجي". ومن هذا التبسيط سنتمكن من معرفة العلة والمعلول عند السيد عزت. إنه يفسر لنا المثل:"كلمن عدوه كَبال عينه"..فهو غير معني بملف الأمن والفساد..! أراد الشابندر بهدوءه المصطنع، ان يقنعنا بان سبب كل الكوارث "العراقية" التي كان هو ناطقها الرسمي.
وقدم لنا صورة مبسطة جدا وساذجة لاسباب استمرار صراعهم السياسي، و التردي والفشل الحكومي.
وحسب التبسيط: هناك طرفان في معضلتنا، العراقية ودولة القانون.! مشكلة العراقية في تحميلها ايران وحلفائها في دولة القانون بكل سيئات المشهد العراقي. ودولة القانون من جانبها تدافع عن فشلها وعن تدخلات حليفها الاستراتجي ايران. بتحميل العراقية وحلفائها مسؤولية اضعاف الحكومة المركزية –كما عبر عنها عزب-..
لكن طرف الحقيقة الثالث الخفي، ظل تائه ما بين الاثنين.. ما (بين حانه ومانه.. ضَيَّعنا " بالدين " لحانا ).. يا للخيبة ! هل هناك تحريف وتهريج أكثر من هذا ؟!!



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو واحد لإنقاذ المالكي من مأزقه -الوطني- !
- نعم،نحتاج الى قرارات شجاعة حاسمة، لا تفرط بوحدة الوطن!
- الطائفيون وازدواجية المعايير الوطنية !
- تفجيرات بغداد الاخيرة، ارهاب دولة يحكمها الفساد
- -1- ذاكرة الاغتراب والتغييب
- صفقات السيادة الوطنية على بياض!!
- النجيفي: السُنَّه مواطنو الدرجة الثانية.. والمثقفون بعد العر ...
- - حمود المرجعية.! وغلمان بن همّام.!-
- النزاهة بين كلب الصيد وكلب الحراسة!!
- عار الشراكة الوطنية .. حزمة -وطنية- واحدة !!
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- نتنياهو والربيع العربي.. آفاق الرهانات لحل الصراع العربي الا ...
- مخاوف الإئتلاف: وجوود ثلاثة أفواج مسلحة مؤيدة لعلاوي!؟
- النائب محمود عثمان يطالب: الضمير -الالكتروني- بدل الإرادة ال ...
- مهمة مستشار..! أم وظيفة وزير تجارة..!
- هل نقول وداعاً ! لل -الشيوعي الأخير- سعدي يوسف ؟
- -2- -المنامة-.. عروس عروبتنا وقِبلة إسلامنا الجديدة.!
- 1 --المنامة-.. عروس عروبتنا وقبلة إسلامنا الجديدة..!
- شموئيل موريه .. شجون وأحلام وآمال عراقية نقية طيبة
- تظاهرات-1ا- الحظة التأريخية وموقف كتابنا!


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعد سامي نادر - الشابندر ما بين التحريف وازدواجية المعايير !