أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - جمورية النبي














المزيد.....

جمورية النبي


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 16:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


في كتابه ( جمهورية النبي - عودة وجودية ) الصادر عن دار ( انسان ) – ط1 – 2007 م – بيروت – لبنان , يكتب الكاتب والباحث العراقي المغترب عبد الرزاق الجبران صاحب كتاب (لصوص الله ): ان المسلمين المخدوعين بنسخة من الاسلام , بينما الحقيقة هي ان محمد ذهب بنسخته وبقيت نسخة الكهنة والسلاطين . لقد التقى الجبران فكريا مع المفكر سورين كريكجارد الذي علمه ديانة القلب , بعد ان تعب من ديانة الفقه . وبعد ان كان الجبران راحلا لاسلام يكرهه اعاده الدكتور علي شريعتي لاسلام انسانوي .
يقول الجبران ( طلقت المسلمين فوجدت الاسلام )
في مقدمة كتابه يكتب الجبران : ( هل يمكنني القول ان اهم لحظة تراودنا هي لحظة اكتشاف الحقيقة ؟ حتى ولو اكتشفت انك حما ر!!!
ولكن ..
ليس البلية ان تعرف انك حمار .. البلية ان تعرف انك نبي وداعيتك حمار ..) . لذا يقول : (لن يكون التجديد مجديا بانقاذ وادي الاسلام ذاك , وانما بانقاذ النبي من ذلك الاسلام ) .
ويكتب ايضا  (ان المسلمين كانوا قد انتجوا في جمهوريتهم اسوا انواع الاستعباد . حتى ان ظاهرة العبيد لاتجد مكانها الاكبر الا مع المسلمين ..... فالمعبد عينه من اسسها للقصر , وليس القصر من تجاوز بها المعبد . حتى كان حريا بتاريخنا ان يسمى تاريخ جواري وعبيد .. كما هو تاريخ سلاطين . بل ان تاريخ السلاطين هو تاريخ الجواري والعبيد كما هو تاريخ المعابد .. لذا مشكلتنا تقع ضد التاريخ , هو اننا مازلنا نعتقد بحقيقته .. واننا مازلنا نراه اسلاميا .
ثم يتساءل :هل الدين ان تقيم صلاة في المعبد , ام الدين هو ان تقيم انسانا في الناس ؟
هل الدين هو ان تتعلم العبودية في المعبد ,ام هو ان تتعلم الحرية ولو في الحانة ؟
هذه الازائيات تنبع من عين الازائية بين مايمكن تسميتهما ب ( ديانة القلب وديانة الفقه ) . اذ انه لم يقتل الاسلام الا الفقه , تماما كما لم يدمر المعبد الا الكاهن .ديانة النبي هي ديانة القلب فحسب حيث شرع النبي طريقه الاول بمنطق كلمته الكبرى : ( استفت قلبك , وان افتاك الناس وافتوك ...) وهي الكلمة التي لم يقم لها الاسلاميون جميعا وزنها الحقيقي الى يومنا هذا .. لا في اسسهم الفقهية ولا الكلامية ..
المؤسف هو امر الناس في انصياعهم لهؤلاء الفقهاء , لانها ملكت قلبها للفقهاء, كما ملكت عقلها , وتحسب انه تسليم لله .. رغم انه تسليم للكهنة ليس الا ...
هذه هي مشكلة الناس ابدا : الله يصب الانبياء والناس تشرب الفقهاء
ويقول الجبران : اذ1 لم تكن غاية النبي تربية اللحى والحجاب والمساجد لتشير الى الله وانما تربية قلوب تشير الى الانسان .. لانه ليس الله هو مشكلة الوجود ... الانسان هو مشكلة . كما ان النبي لايكون لديه الفرد مسلما بجعله في قلب المسجد , وانما بجعله في قلب الانسانية
وان التدين في وعي الرسول هو كيف تغدو انسانيا في الشارع وليس كهنوتيا في المعبد .
الله لايريد معبدا يعبد به , وانما يريد انسانا يحرر به وعبارة ابعد هي ان
: ( هم الله عباده وليس عبادته ) .. بحيث يكون معها اسا اهم , وهو ان ( النبي ارسل لنصرة بلال وليس لنصرة الله )
( وبالتالي قد يكون البوذي في جمهورية النبي اولى من المسلم المعاصر , لان مفهوم الاسلام عند الرسول غيره عند المسلمين .. قد تكون جمهورية النبي ملجا الشيوعيين الحقيقيين الباحثين عن العدالة الاجتماعية , لاسيما في المال .. وقد تخلو من المعممين , لانها جمهورية لاتمنح اجرا في الوعظ , ولا اعتياش على الدين ..اذ اكثر المعممين ان لم تجلب لهم العمامة عيشا داسوها .)
هذه دعوة لقراءة كتاب (جمهورية النبي) للكاتب العراقي المغترب , عبد الرزاق الجبران , مؤلف كتاب ( لصوص الله ) الذي استعرضناه سريعا في مقالات متتالية .
على المودة نلتقيكم دائما ...



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاع العراقيون بين برشلونة وريال مدريد
- الجنس في مجتمع يثرب
- جنة الملحدين
- اليوم أعلنت عليكم الحب
- البحث عن يهوه واشياء اخرى
- اكذوبة الدين الواحد
- لصوص الله .. الجزء الرابع والاخير
- لصوص الله .. ج3
- لصوص الله..ج2
- تاثير الاعلام البصري
- لصوص الله ......... ج1
- من هم اليهود ؟
- لازلت على قيد الحب والعراق
- لماذا العداء بين الشيوعيين وبولس؟
- الالوهية والملوكية من الميثولوجيا الى المسيحية
- الكشف عن المتفجرات واشياء اخرى
- الحجاج ... الوباء الاعظم
- الالوهة التي فارقت الانسان
- هل الله قادر على الانجاب ؟
- لماذا ينصح بولس بعدم الزواج ؟


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وليد يوسف عطو - جمورية النبي