أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - العاصفة تقترب














المزيد.....

العاصفة تقترب


جورج حزبون

الحوار المتمدن-العدد: 3612 - 2012 / 1 / 19 - 17:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مع تشابك الاحداث في المنطقة ، سواء بالانتفاضات او بالحراك السياسي ، او بالمسألة الايرانية ، بدأت تظهر كتابات ومقولات تقترب من النبوة ، اكثر ما تقترب من الواقع ، ويزيد الامور غيبية ذلك الرأي العام الباحث عن أفق وعن مستقبل ، يطمئن اليه ، في وقت تبدو دهاليز السياسيه مكفهرة ،والاتصالات واللقاءات متصلة تجري في سياق يشير الى مفاوضات ومحاصصات يحرص البعض على ان ينال منها حظوة ، وان يكون له حضور في ذلك المخطط تحت الدراسة او تحت التنفيذ القابل لادخال تعديلات عليه .
لم يعد بالامكان ان تستمر الامور في بلدان المشرق العربي كما هي عليه ، فقد فجرت ثورات الشعوب معها حالة الركود والانفلات والاستبداد، نحو مجال يسمح لها بالحاق بالشعوب الاخرى المشاركة في الحداثة ومستفيدة من تطور العلم ، ومع ظهور التيارات الاسلامية ، اخد يبدو وكان الامور تتعقد وان الحداثة والديمقراطية مهددة ، ورغم محاولات اعلامية من تلك الحركات تحاول ان تهدء روعه الجماهير ، وهي محاولات لا معنى لها في ظل قيادة السعودية وبلدان الخليج لهذه الحركات الوهابية التي لن يسمح لها بتجاوز ولي الامر وصاحب المال والفكر والتوجه.
وتستمر الازمة الايرانية حتى تصل الى تهديد باغلاق مضيق هرمز ، وهو حال يذكرنا باغلاق المرحوم عبد الناصر لمضائق تيران والتي كانت شرارة الحرب عام 1967 ، اضافة الى ان النظام الايراني لم يعد مقبولا في الاسرة الدولية ، لا من حيث تصدير ثورته الاسلامية الشيعية مع ولاية الفقية، ولا من حيث شكل النظام الاجتماعي المفروض على الشعب الايراني واضطهاد الاقليات فيها ، هذا بغض النظر عن طموحاته النووية ، اضافة الى منهجه العسكري المبالغ به الى حد اصبح ينظر الى ايران كدولة عسكرية مسلحة تتنامى فيها الروح العدوانية ، وتهدد المصالح الدولية ، ودول الجوار العربي ، وتستغل اميركا واسرائيل هذا الاستعراض المسلح ، لتسهل مهمة عدوانها ، بشكل او باخر كما جرى حين روجت اميركا الى ان الجيش العراقي هو صاحب الترتيب الخامس بين جيوش العالم ، وتظهر هنا اسرائيل كدولة مهددة ، وكواجهة للدفاع عن المصالح الدولية والحضارة الغربية ، وانها مهددة من ايران ومن التنظيمات الاسلامية غربا وشرقا ، تلك التنظيمات التي تعادي ايضا المصالح الدولية ومصير اسرائيل كما تروج هي لنفسها كواحة للديمقراطية في الشرق الاوسط ، وعلى مصيرها يتوقف مستقبل هذه المنطقة التي قد تتحول الى مصدر عنف وارهاب واستبداد .
ومع الدور الاسرائيلي ومستقبله ، وامكانيات الحروب ونتائجها ، تبرز القضية الفلسطينية ، ذلك الوطن الذي بقي محتلا حتى اخر الزمن الاستعماري ، وتلك القضية التي لا يمكن اخراج اسرائيل من مازقها دون حل لها ، وهنا يكون مستوجبا على الفلسطنيين القبول باي حل في ظل الواقع الراهن ، وتفاعلات الوضع السياسي في الشرق الاوسط ، والذي يحتم انهائه عبر اضعاف بلدانه وتقسيمها ، وتكون فلسطين كيانا صغيراً تحت وصاية اسرائيلية ، وربما تسويقا للامر وتسهيلاته بان يكون للاردن دوراً متميزاً ، فهو نظام متكامل صلب، لا تأثير كبير لتلك الحركات الاحتجاجيه ، وهو طريق فلسطين الوحيد ومنفذها الى العالم ، مما يجعل له مكانا مميزاً في الاثر والتأثير ، وقد ظهر واضحا بالعودة الى المفاوضات تحت عنوان الاستكشافية وذلك المديح الذي كاله اوباما للملك عبدالله اشارة واضحة الى ان الاردن مؤهل لدور مركزي في المخطط المعد للشرق الاوسط ، بعد تفاعلات شعبية في البلدان العربية ، وحروب محددة اصبح ضرورة تنفيذها لكي يكون ممكنا تأكيد دور السياسية الاميريكية في المنطقة حفاظاً على نفوذها ومصالحها في فترة اقتصادية مالية عصيبة غير مسبوقة ، تحتاج فيها الى اسواق مفتوحة والى منابع نفط متدفقة والى انظمة تكلست ، واسلام ظل عصياً يحتاج الى عبء السلطة في زمن لم يعد ممكناً لاية دولة اختيار عدم التعامل بانظمة التجارة الدولية وصندوق النقد والبنك الدولي ، او خارج قرارت الامم المتحدة ومجلس الامن ، وهيمنة لثورة اتصالات مفتوحة تنقل الحدث في وقته الى العالم الذي يراقب ويحكم ويحاسب ، بحيث لا تستطيع اية قوة ان تفرض مفاهيم سلفية واجتهادات خرافية على شعوب الارض .
في مثل هذا التدخل لتلك السمفونية ذات الايقاعات المختلفة والمنتهية الى لحن يفرضه المايسترو ، الذي ليس بالضرورة جهة واحدة / اميركا / مثلاً بل هي ارادة مجموعة من الانظمة الرأسمالية الغارقة في ازماتها والتي كانت تاريخيا تجد لها حلولا عبر الحروب ، واستعمار بلدان العالم ونهب ثرواته ، ولم يتغير اليوم شيء كثير سوى الشكل وطريقة الاداء / تأكيداً الى ان الرأسمالية هي الامبريالية في مرحلتها العليا ، تستحوذ على مقدرات الشعوب تستعين بانظمة تحتاجها حسب مقايس المرحلة والزمن ثم تستبدلها باخرى ، وقد تتساوق هذه الانظمة دفاعاً عن مصالحها لضرب بعضها البعض ، وفي واقعنا الراهن يبدو ان مسيرة تقسيم اخذت بالتبلور ولن تنجو منها بلدان الخليج مهما بدت لصيقة لاميركا في معركتها الايرانية ، وكذلك سيكون للقضية الفلسطينية حسب ما اخذ بالتبلور توجه نحو اعادة عجلة التاريخ وان بترتيبات جديدة ، وما الحديث عن وحدة موقف فلسطين الا خرافة يجب النظر اليها من خلال زيارة / هنية / الخارجية وتعامله كأمير المؤمنين وخطابه الاخير عن ان عسكره تربى على موائد القرأن ، مما يؤكد اهمية التمسك بالامارة الحمساوية في غزة ، والتي لا يمكن تكرارها بالضفة لا بالقوة ولا بالطبيعة ولا بالانتخابات ، ومع ارتفاع امواج العاصفة المتجمعة تسعى كافة بلدان المنطقة لابداء تحالفاتها او التحرك لحماية كياناتها ، وبلا شك بان بلدان الخليح رغم ما سوف تتمخض عنه العاصفة ، فانها جزء من المخطط بالدعم والتحالف وسياسية ودور / قطر/ لا يحتاج الى توضيح ، وهي دول تهتم بالحفاظ على استمرار سيادة اسرهم على شعوبهم واستقلال الدين لاستعبادهم ، ومع ذلك سيكون هناك حصة من ناتج العاصفة سواء بالتقسيم او بالتغير تحت ذريعة الحداثة ومرحلة السلام المقبل والذي قد تكون فلسطين ضحيته كبرى .



#جورج_حزبون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استكشاف المفاوضات
- اتفاق مصالحة ام مصلحة
- نعم اسرائيل ايضا تتغير
- سوريا يا ذات المجد
- الحوار المتمدن متراس للديمقراطية
- حول الوحدة الفلسطينية
- عن الحاضر والمستقبل للراسمالية
- الاسطورة الدينية والواقع التاريخي
- الثورة العربية لماذا لا تنتصر !.؟
- عن الثورات العربية والتحديات
- لماذا يفوز الاسلاميون ؟!
- حوادث لها مؤشرات
- اجابات مختصرة لاسئلة معمقة
- لا للفتنه نعم للوحدة الوطنية
- مواقف شيوعية قلقة
- خطبة اوباما
- ايلول تصويب مسار ام استحقاق
- حول الحزب الشيوعي في فلسطين
- حول الدولة والثورة
- قد تنفع الذكرى


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جورج حزبون - العاصفة تقترب