أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طلعت - رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة















المزيد.....

رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة


محمد طلعت

الحوار المتمدن-العدد: 3610 - 2012 / 1 / 17 - 17:46
المحور: الادب والفن
    


رفس الجحوش.. برنامج من واقع أيام النحس والأمل..!

يقدمه نجم الجحوش: رافس بن المرفوس الصهيلى
تذيعه: قناة الطنبوشة
إنتاج زرائب العربة المتحدة


قرطــــــــــــــاس
احــــــك يا ســـــــــــــواد



(((((((((((((((((((((((((((((((

أعزائي الحمير
أدام المولى عليكم الليل المسعور
أنهق، وأنقل لكم جم الأحداث الأخيرة التي صارت بالأيام الأخيرة في قلب الزريبة المسكونة بهياكل اسمها ذوات الأربع.
أعزائي المشاهدين المستمنين لا داعي لدهشتكم. نعم، لا داعي، وإياكم أن تندهشوا من فوق مربطكم أو تغيروا الطنبوشة؛ فأبقوا معنا...
هنا من قلب الأحداث في الليل المربوط بالحمير..
أنسعر وأكل البهيم أخاه...
كان هذا الموجز وإليكم التفاصيل بعد فاصل من النهيق•...






--------------------------------------
• وليد: حلوة يا رفعت قناة الحمير دى.
رفعت: أي نعم، جحوش بقى من بتوع الرفس الثورى.
وليد: طيب نهقنا واشجينا يا سيدنا..!



----------------------------------------------


النهيق الأول
أيام الوصل والمحبة
(((((((((((((((((((((((((


أعمل ليل نهار من أجلك. أحمل البشر على الأكتاف. أحمل الأحمال والأثقال فوق الظهر. أحمل الروث والأوساخ والأنطاع...
لم أتعب لم أتكدر.!!!
كانت تنطوي البسيطة تحت حوافري حين أهرول إليك.. حين يطل الصباح بعيوني وأرى فدادين البرسيم بعينيك؛ فأمرح وأتمرغ على تراب وادي نهديك.
حملتك بالقلب رغم ثقل الهموم.. فرحتي كانت أنتِ.. اقتربت والتصقت بك كنبضة قلب إن لم تدق في موعدها بالضبط ضاع القلب ومت أنا.
قدر هو خط فوق الجبين عشقك يا عروس النهر، وكان العهد بيننا حين يهل موسم الزرع أو موسم الحصاد أو مواسم العشق والتزاوج. أن لا أصهل إلا لك.. وأنتِ لا تصهلى إلا إلىَََ.!
الله....
صهلنا بصوت واحد بنفس النبرة.. بإحساس مفعم بالعشق والهوى حين تذوقتك وتذوقتنى.. نغما موصولا بصوت كروان الليالى. آهات المد والجزر تدوخنى فأصيح معلنا للدنيا أنى الآن أنهل من نبع الجنة.. أنى الآن عاشق ومعشوق معك يا نور العين؛ فتسيل دمعة النشوة مخلوطة بطهر النبع وصبغ الكحل على خدك.. أتجنن أنا.. أهوى ألثمها؛ فيهزنى الشوق؛ فيفيض النبع قاذفا شلال العسل بالحليب المتخمر. نهدأ وأضع عنقى على عنقك وتتشابك قوائمنا الأربع...
كان يحسدني الجيران على فحولتي• حين يسمعوا رنة الصهيل في صوتى حين أفيض فتبتل الأرض أسفلنا مزدهرة بشتى الأنواع من الخير والنبت والزروع...
كنت لك وكنت لى...
طالما تحملت الشقاء فى العمل وقلة الرزق، لكن الله كان يعوضني بك، فأنت كنزي المخبوء حياة بروحى. يتبدد التعب وتخف الأثقال حين ألمح في عيونك رغبتك فيَّ، وتهمسين: "شاطر".!






______________________
• فريال: شايفين الرجالة ياعرة الرجالة....؟ أيام خير وقلت بركتها فى أنصاف من يدعون الرجولة..!
وليد: اهدى يا ستنا دا بيتكلم عن الحمير، ربنا يرزقك بحمار ويخلصنا منك، ركزى فى الشغل.
رفعت: أحلام أختنا فريال أحلام عريضة وتوسعية ذات أبعاد وإسقاطات تاريخية ورمزية، لكن يا حسرة على العباد أخرتنا برسيم مسرطن والله.
فريال: خبوا وكستكم والعار فى قعدتكم كما تنابلة السلطان، وأربط الحمار مطرح ما يحب سيده...!



((((((((((((

وأعود لك آخر النهار متمنيا طلة قمر بين نخلتيك المثمرتين.. نسهر سويا نحيا برقصات العشق حتى تشرق الشمس لك؛ فتفرحى بها وتأخذيها بين نخلتيك المثمرتين تسطع بوداى نهديك، وأخرج أنا للعمل للنهار الجديد...
حسبناه يا عروس النهر نهارا جديدا..
وما كان إلا طعنة لا أجد لها التوصيف الصحيح فى وصف حالها...
لكن،...
مهما وكزنى أو قيدنى أبى الأشجح الملعون صاحب الزرائب.. مهما أخذني إلى البعيد. أعود إلى دارك حتى إن كنت معصوب العينين.. مهما اشتد جبروت "أبو الأشجح" فى إقصائي وضربى. مجروحا أعود إليك أحتمي بك لتداوى جروحى حتى أنهض من جديد، وأبنى الوادي من جديد.. أبنيه زرعا يسر الناظرين يشتهيه القاصي والداني.
بقى العهد بينى وبينك أسطورة تتجدد مع طلة كل صبح أن لا مفر منك أبدا حتى إن لعنتك غضبا؛ لكن كرها أو شماتة لا وألف لا، فمن أين يأتي البغض هذا؟ وأنت التى بذرتى بيديك بذور الخلود والعشق بدارى، وعن جمال النهد وخيره كشفتِ الحجب عن نهدين الحنان وألقمتني حلمة قمحك علما ونورا؛ فأكلت وشبعت من عجين ضيك. دمى وكياني وبدنى وتفاصيلى وكلى بعض منك أنت يا حياة النور.
أحبك.
هذا كل ما أعرفه وأفهمه وأعيه...
لكنها الحياة يا حياة النور، والطمع في النور يا نور!
والاستكانة،...
والغباء،...
والاستغلال،...
والسرقة،...
جشع!!!
وبين كل صفات الخنس تلك...
تضيع السنون بيننا، وتشتت الأقدار حلمنا، وفى خلسة من الأيام أسأل عنك وتسألين عنى، فأجدني أمام قبر القهر وبتر الحس، والفقر؛ وفى انكسار أسير أقول بلهفة:"وحشتيني".!
تقول ببرود، أو هكذا تصلني النبرة: "وأنت أيضا".
فتطويها نيران البركان؛ لتنصهر من جديد وتعود فى أبهة الحلم السعيد، وأراها على مشارف الروح أغنية تتردد صداها بكل معنى جميل.
وأرانى ذلك الفتى الوسيم المتنكر فى هيئة بائع ورد. واقفا أمام بيتها...
أقرع الباب؛ فيخرج حارسها.. أعطيه الورد وأطلب توقيع صاحبة الباقة على الإيصال بخط يدها ، فيفهم الحارس أنى أريد بعض النفحات من نور وجهها حين يشرق أمام صفحة عيونى، فيتمتم اللعين.
ليس بعد مازلت فقير الحال ونورها لا يطل على المساكين وأبناء السبيل، لكن لا تيأس ربما قد يصلك فى أي آن نفحة من كرمها النورانى الطيب إن أنعمت عليك بالخدمة فى قصرها؛ فاذهب واستعد، وكن فى الانتظار.
فقلت محاولا إخفاء هويتي فى صبابتي ولوعتي في الوجد والافتنان بها:
مهلا أيها الحارس ما أنا إلا بائع ورد.!
نظر الحارس مليا فى عينى ، لمس كبرياء عاشق كريم فى القلب موجود؛ فأرتعد وأمر الخدم أن يطرودني يبعدوني من أمام القصر!
وفى المساء هدموا فوق رأسي الدار.!
والبراح الذي كنت أمرح فيه بين عينيها وأسفل وادي نهديها ضيقوه عليََ، بل سلبوه منى بالكامل، ووجدت آخرين يرتعون ويلهون هناك. أما أنا وزملاء النهيق فلم نجد إلا الزريبة المهجورة المتطرفة فى أقاصي البلدة؛ فضاق حولنا البراح•.
وبقى براح وادى النهود الجميل والفسيح حلما ومشتهى لم يناله العاشق- مقيد على جزع شجرة الصفصاف العجوز-، إنما ناله وسلبه ومسخه وعكر حليبه وبتر حلماته هذا اللعين المسمى بالشرع "والى أمرها". الحاكم والناهى فى مص نخاعها، ومن جبروته أفتى فى الحلال والحرام وشرع الشرائع وغير الدساتير وجاء بدين جديد وفقا لمبتغاه اللئيم. ساحر وسحر عروس النهر.. عصب عيون عشاقها، قيدهم جميعا على نير الساقية الخربة بجرن"الغيط" الملوث بزرع العجم والجرب.






__________________________

• وليد: تخيل يا محترم عجزت وعجزت كل المحاولات حتى برشوة عامل سفارة السعودية حتى نحصل على تأشيرة عمرة لأبى الغلبان فى أيامه الأخيرة...
رفعت: صدقت يا محترم وسأحكى لك مغامراتى مع السفارة اللبيبة باختصار كانت مغامرات وباءت جميعها بالفشل من أجل تأشيرة عمل صبى حلاق يا محترم وكما تعرف انت ولعى بفنون الحلاقة بجوار عشقى ودراستى للغة العربية وتدريسها....
فريال: والنبى بلا خيبة أى براح يقصد هذا الجحش وقد خنقوه وتاجروا بمجاله، فهل قرأتما فى الجريدة أن الحكومة المصرية وافقت على تصدير خدمات وجوارى مؤهلات عليا للبلاد النفط، واقامة حفلات جنس للشواذ بفنادقها على ضفاف نيلنا العظيم.... وهناك على الاطلسى وافقوا من تحت الترابيزة لتقديم بناتهن القُصر للسياحة الجنسية لخصيان بلاد النفط.. وعلى الخليج تعداد الأجانب أكثر من كل ما هو عربى وحكايات الميل للسعار الجنسى لنسائهم مع الخدم..!
رفعت: وهاهو عمنا الحمار مازال بينهق حالما فى التى مصو ضرعها، وما بقى منها الا نعير شؤم ينفر الطير فوق الدوح.!


(((((((((((((((((


وهكذا يختم حمار المخمور أحوال ومقامات عشقه لحمارته المحروسة ابنة العز والنسب الرفيع كحيلة العيون.. بنهقة تشق الصدور وتحرق ما فى الأفئدة من بقايا ما يسمى الضمير والنخوة التى كانت تعرف عند الكائنات ذوات الاثنين.!
ويختم بقوله المتسائل المندهش:
وحتى الآن لا أعرف كيف تبدل الحال وتغير المقام بين الأحبة كيف تعكر شراب الوصل؟•
وإلى أن يعرف صاحبنا المخمور أو أنت عزيزى المشاهد الرجاء أن تبقى معنا حتى تشاهد وترى بأم رأسك كيف تعكر شراب الوصل... كيف تبدل صوت صهيل إلى نهيق حمير... فاصل من النهيق وسنواصل...





_________________________
• فريال: يا كبد أمك، ولسه بتسأل ...؟!!







====================
جزء من رواية(رفس الجحوش) قيد النشر



#محمد_طلعت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طلعت - رفس الجحوش - احك ياسواد- النهيق الاول:أيام الوصل والمحبة