أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح محمد أمين - الآلية السياسية والوصوليون














المزيد.....

الآلية السياسية والوصوليون


صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3609 - 2012 / 1 / 16 - 20:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما يتبادر الى الأذهان وتطرح من تساؤلات والأجوبة محسرة في الأنفس ، وتثير شيئا من الأستغراب لدى العقول الرافضة لواقع السلبي عن كيفية وسببية وصول بعض الأشخاص الى مقام السلطوي أو أصاحب قرارات ، فبدون شك تؤول كل ذلك أوتعرف ضمن بيانات واقعية الحاصل الا هي نتيجة للأنقلاب البنية السياسية رأسا على عقب وأنهيار نظام الدولة دون الأعتماد على أسس ومستلزمات البناء السليم ودون ملاحظة أن للحكم متطلبات غير التي كانوا يتصورونها وأن للسلطة مستلزمات لابد أن يتقنها هؤلاء الوصوليون ليغيروا أهداف ونهج النظام السابق اللذان خلفا الحيف وأربكا الحياة البنيوية والأنسانية لذلك المجتمع ، بل يتمركزون في تلك الدائرة لأحاطة وسرطنة مفاهيم الأنتقام والحرمان في ذواتهم ، مما تؤدي تلك المفاهيم أوسلوكية الوصوليين الى هدر المزيد من منهجية قادة الثورة أو المنهجيين الذين لم يعرفوا كيف ينتقلون من حالة التفكير والتأمل الى حالة التطبيق والتنفيذ قابعيين بالمشاريع الوهمية والديمقراطية الخيالية برغم من أختلاف علاقة المجتمع الفكرية من صراعات الفئات والأحزاب على مختلف الجبهات وظهور مواقف وتقاليد الأحكام الأستبدادية أي أن تغيير النظام السابق لم يكن الا أستنساخ لنظام القديم ،
فسيطرة هؤلاء الوصوليون وسعة تنظيماتهم أدت الى تعقيد آلية المؤسسة الأجتماعية لتحكمها بعمليات اعداد سياسات المؤسسات الحكومية وتنفيذ مصالحها وتقصي الأنسان العادي لتحويل الحكومة من أداة سياسية لخدمة الشعب الى هيئة ذات حقوق علوية فوق متناول المواطن حتى أصبح من الصعب أو المتعذر على المواطن أن يحاسب المسؤول على عمله وأن يراقب سير الأعمال أو يكشف وجهة السياسة المتبعة بغض النظر عن الصيحات المتعالية التي لاتجدي نفعا ، فلو عقبنا وضعية البرلمان العراقي وسجالاتهم لمسكنا الآلة التي يسخرونها خدمة لمصالحمهم الحزبية والفئوية صانعي العقد على خيوط التوصل لكل القرارات والمستلزمات الضرورية لشعب عانى الأستبداد والحرمان ، ويبدو هذا التعقد في جنوح كل فئة من ذوي المصائر الواحدة الى الأنضواء في هيئة تدافع عن مصلحتها وبذلك تكاثرت هذه الأحزاب والشخصيات النارية وتعددت طرق أنضوائاتها وتكاثرت وظائف الحكومة تكاثرا هائلا لأن عليها أن تتجاوب مع هذه الشخصيات والأحزاب وأن تنظم علاقاتها وسجالاتها ، وأصبحت عاقبة كل هذا تسلم فئة خاصة من قيادية هامة وحرمان المواطن العادي أيا كانت درجة فهمه وعلمه وتبصره في أدارة شؤون الدولة ، فدخول قادة الحكومة وهذا شئ غريب في ا لبرلمان العراقي وعلاقاتهم الفئوية مع البرلمانيين من الحزب عينه تطلب منهم ولاءآجزئيا وبالتالي فعلميا يزول من نفسه الشعور بالأنتماء الى ((كل))، فالأنتماء هذه يضعف من علاقته السياسية والشخصية والوطنية مع الآخرين بدل أن يعززها لبلوغ الرسالة الأنسانية ، ويضعف شعوره تجاه بقية الشعب بدل أن يقوى ، ويبقى المواطن ضحية لهذه الآلية السياسية الخطرة ، ولا صحة بأن هذه الآلية تتمتلك لتوافقات سياسية مركزة وموحدة لأنه تنبع من عدة مراكز لايمكن لها أبدا أن تتفق أتفاقا تاما ، ونستطيع أن نتناول الأحوال التي تساعد الناس على أن يتحرروا من تلك الأخطار وأدراك تلك الأخطار ادراكا موجها توجيها صحيحا لتفهم الوضع فهما كليا المحيط بتلك الأخطار والمحيط أيضا بالعوامل والأمكانات البناءة التي تساعد على التحرر والتغلب على تلك الأخطار ، فروح الديمقراطية في طليعة هذه العوامل لأنه تعبر في سياقها التأريخي عن تأكيد جماهير الشعب لحقها في أن تسيطر على شؤونها ، وفي أن تحمل قادتها على ان يتجاوبوا مع أرداتها رغم ضعف الحركة الديمقراطية لدينا وولكنها تظل مع ذلك قوة عظيمة ومتجددة ومبدأ مكمل ولازم لمختلف القوى التي تصنع المجتمع الحديث ونجاح الديمقراطية رهين بيقضتها وبمستوى التربية العامة وبتيقظ روح المواطنيين ، فالمعتقدات والأهوائات المختلفة يجب أن تنمو جنبا الى جنب ، ويجب أن يظفر أتباع كل منها بحصادهم الذي يختلف عن حصاد الآخرين ، وما دامت هذه المعتقدات متنافسة ، فليكن التنافس حرا بينها



#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يقض علينا ابدا-.
- خلفيات وتداعيات الأحداث الأخيرة في أقليم كوردستان
- مفهوم حق الأنسان وغاياته
- التعامل السلبي مع المرأة
- التزلف الى الحكام
- ثقافة القتل
- النزعة القومية على مر العصور(3)
- النزعة القومية على مر العصور(2)
- مظلومية المرأة بحكم الأعراف والشرائع والأحاديث
- النزعة القومية على مر العصور
- كيف نتعامل مع بعض النصوص القرانية في عصرالثورات والحداثة
- عن أي دين يتكلمون
- أستبداد الحكام
- الدول الاسلامية رعت أسامة بن لادن
- تهنة لنساء العراقيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
- هل الرجال قوامون على النساء
- ظاهرة المتسولين


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح محمد أمين - الآلية السياسية والوصوليون