أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال سعيد - لعنة الإعلام الرجعي ... والمناسبات الدينية في العراق .














المزيد.....

لعنة الإعلام الرجعي ... والمناسبات الدينية في العراق .


نضال سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 16:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية طيبة أيها الأحبة :

من المعلوم أن الإعلام وأجهزتها بكافة صنوفها خدمت الحضارة الإنسانية ونشرت الوعي والثقافة وأوصلت الصوت والصورة إلى الأصقاع البعيدة .. ولكن هل الإعلام كانت آلة لنشر الثقافة التقدمية والوعي الإنساني والبناء دائمـــــــــــــاَ ؟؟

مع شديد الأسف ( لا ) طبعاً أتحدث عن الإعلام ( العربوإسلاماوي ) وتحديداً الإعلام العراقي ، في العراق الجديد كما يحلو للبعض تسميتها وبعد سقوط النظام السابق في نيسان 2003 فُسح المجال للإعلام الحُر وبدأت الأحزاب والجهات السياسية والدينية بتأسيس الفضائيات والإذاعات والصحف بدون أدنى رقابة تُذكر ! ، ولعل أبرز الجهات المُستفيدة من حرية الإعلام كانت ( الأحزاب الدينية السياسية ) ففي فترة وجيزة ظهرت عشرات القنوات الفضائية والمحلية والإذاعات وكلها تابعة للأحزاب أو للأشخاص وأمسى العراقيون يسمون تلك القنوات بأسماء مؤسسيها أحزاباً كانوا أو أشخاصاً ..!! وعلى سبيل المثال ( قناة آفاق = نوري المالكي ) و ( قناة فرات = المجلس الأعلى الإسلامي ) و ( قناة بغداد = الحزب الإسلامي العراقي ) و ( قناة الحرية = جلال الطالباني ) وووالخ ، على العموم لسنا ضد حرية الإعلام ولكن للحرية قوانين ومفاهيم ومواثيق وإلا لا تُسمى حرية بل - وكما الحال في العراق - تُسمى بـ ( الفلاتان ) نعم هذا حال الإعلام في عراق اليوم حيث الفلاتان وعدم المُراقبة والمُحاسبة .

اليوم تَـمـرُ - وكما تعلمون - ذكرى مناسبة مرور أربعين يوم على مقتل ( الحسين بن علي بن أبي طالب ) قبل 1370 سنة مضت !! حيث الواقعة الشهيرة ( الطف ) ، طبعاً الإعلام العراقي الجديد والحر !! له موقف مُشرف في إحياء مثل هذه المُناسبات العظيمة وكيف لا وهم يستذكرون رجلاً عظيماً فاد البشرية حيث قُتل دفاعاً عن ( الكُرسي ) المسلوب منه وهذا ما يهم الإعلام الديني المُسيس في العراق الجديد !!! لأنهم ينتهجون نفس المنهج الحُسيني الذي عَرّضَ أهلهُ وأصحابهُ للموت في سبيل المنصب والكُرسي ..!!

عشرات الفضائيات والإذاعات تنقل وثبث (( كــرنفالات )) اللطم والنحيب والصراخ والعويل والمشاهد المُقززة من ضرب الرؤوس بالسيوف والحراب والمشيُ لعشرات الكيلومترات والركض بلا هوادة .. وكأننا نعيش في العصور ؟؟ - عفوا لا أستطيع أن أنسب هذا العمل لأي عصر من العصور لإنها لم تحدث قبلاً ..!!! - على العموم ثمة جهل ولعنة قابعين في بلادنا ..!! والمُتابع يرى ذلك جلياً .

ماذا تُقدم تلك الطقوس الدوغمائية للشعب العراقي الذي يرزح تحت وطاة الإرهاب والفقر والجوع والبطالة والحرمان من أبسط مقومات الحياة ولا سيما الكهرباء .؟؟

الجواب لا شــــــــــــــــــــي ..!! ســـوى التأخر والطائفية والإحتقان الشعبي وكُلٌ يتحامل على الأخر وينتظر الفرصة المناسبة ليفجر نفسه في أقرب تجمع مُعادي ..!!

هل هذا هو الحل ؟
هل هذا هو العراق الجديد ؟
هل هذا هو ما خاطرنا بحياتنا من أجله وذهبنا للننتخب ؟
هل هذا العمل يوفر الطاقة الكهربائية للشعب ؟
هل هذا العمل يوفر الأمان للشعب الخائف ؟
هل هذه الطقوس تزيد من شعبية العراق بين الدول والامم الاخرى ؟
هل هذه الطقوس تبني وتعُمر الخراب الحاصل في البلد ؟
هل هل هل هل هل هل .... !!؟؟

وأسفي على الملايين من البشر المُغيبين والمُنقادين وراء الدجالين من الإسلاماويين الذين عاثوا في البلاد فساداً ودماراً .

النتائج العظيمة لتلك الطقوس البهلوانية هي كالآتي :

1- تعطيل وشلّ مؤسسات الدولة بكل مرافقها .
2- إدخال الإجهزة الإمنية في حالة إنذار وتأهب .
3- إنفاق المليارات من الدنانير في تأمين إحتياجات تلك الطقوس .
4- زيادة الأحتقان الطائفي بين أطياف الشعب وتجديد الكره والعداوه .
5- الحطّ والنيل من سمعة العراق بين بقية الشعوب الأمم بتلك الطقوس المُشينة والرجعية .
6- تلويث البيئة برمي مخلفات المأكولات والمشروبات وغيرها ولا سيما أن الوافدين بالملايين .
7- النيل من أفكار وطموحات شبابنا وشاباتنا وسوقِهم إلى إيديولوجية جامدة غابرة .

وأخيراً قد يسأل سائل مادخل الإعلام بتلك الطقوس ولا سيما أنها أقدم من الإعلام ووسائلها ؟

نقول له : نعم فالطقوس قديمة ومن المؤكد أنها أقدم من الإعلام والحداثة ولكن .. وكما تعلمون أن الإعلام جَنّدَ وحفز وأوصل تلك الطقوس والممارسات إلى أبسط وأبعد البيوت العراقية وكما نعلم بأن الفرد العراقي وبغالبيته غير مُثقف وغير مُؤهل للتمييز والفرز بين كل تلك المواد التي تُبث وبالتالي يقع فريسة لبراثنها وهذا هو الحال كما تروونها اليوم ..!!

على العموم ... ثمة موجة من الجهل ... في بلاد العجائب .



#نضال_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التاريخ الأسّود والدموي للأديان
- الكَذبُ والتَدليس في زَمن إنعدام التدقيق والتَمحيص / د. زغلو ...
- الثائرُ المُرغم وَالثورة الفَاشِلة ... قِراءة عقلانية ومُحاي ...
- الشيوعيون المتشيعون والمتسننون ..!!


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال سعيد - لعنة الإعلام الرجعي ... والمناسبات الدينية في العراق .