أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - (5 ) تشابه الأمربالمنكر والنهى عن المعروف بين منافقى الصحابة والوهابية















المزيد.....


(5 ) تشابه الأمربالمنكر والنهى عن المعروف بين منافقى الصحابة والوهابية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 10:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
1 ـ بتاريخ 12/ 12/2012 نشرت بعض الصحف والمواقع الاليكترونية هذا الخبر : ( الأمر بالمعروف تسلم 1000 عصا كهربائية لمتطوعين ) (قالت المجموعة التي تسمي نفسها هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بمصر ، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، إنها تسلمت 1000 عصا كهربائية، وقامت بتوزيعها على المتطوعين بالهيئة. ). تردد هذا الخبر قبلها ، وواكبته حركات من السلفيين فى فرض دينهم فى بعض المناطق المصرية ، وحدثت إشتباكات ضربت فيها بعض النساء أولئك السلفيين ِ
2 ـ الواضح من هذا الخبر تصميم أولئك السلفيين على (تأديب ) و ( تربية ) الشعب المصرى ، بالعصى الكهربائية ، حتى قبل وصولهم للحكم . فماذا سيكون سلاحهم بعد وصولهم للحكم ؟ . الواضح إنه تقنين دينى سنّى لظاهرة البلطجة . أولئك بلطجية أكثر خطرا من البلطجية المجرمين العاديين الذين يدفعهم الفقر الى إحتراف الجريمة ، وهم يعلمون أنهم يرتكبون منكرا وجريمة . لكننا الآن أمام تنظيم من ( الصّيع ـ جمع صايع ) أى عاطل متفرغ لإيذاء الآخرين ، وكل مؤهلاته اللحية والزبيبة والجلباب ..ثم العصا الكهربائية ،أو الجنزير أو السلاح الأبيض أو الأسود .. ثم يفرض المنكر باسم الاسلام ، وينهى عن المعروف أيضا باسم الاسلام .
3 ـ حقيقة الأمر إن ما تفعله الوهابية فى الجزيرة العربية والمملكة السعودية ، وما يطمح فى تطبيقه السلفيون فى مصر هو (أمر بالمنكر ونهى عن المعروف ) أى يتشابه مع ما كان يفعله منافقو الصحابة فى المدينة ، مع أن الوهابيين فى السعودية وأتباعهم فى مصر يزدادون تطرفا وكفرا وفسقا عن منافقى الصحابة .
4 ـ ولنا كتاب لم ننشره بعد عن ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بين الاسلام والمسلمين : دراسة أصولية تاريخية ) ، وهو يتتبع الجذور قرآنيا وأصوليا ، وتاريخيا من عصر الرسالة ثم العصر الأموى ثم العباسى ثم المملوكى ثم العثمانى . ومن الاستغلال السياسى والتنظير الفكرى ووضع حديث ( من راى منكم منكرا)،إلى سيطرة التصوف و نشره (عدم الاعتراض ) بديلا عن التدخل بإزالة المنكر ، وموقف الفقهاء من الأشعرى الى الغزالى الى ابن تيمية وأئمة الصوفية الى عصر الوهابية وتطبيقها للتطرف السّنى فى عصرنا الراهن . وسننشره على حلقات لنفضح الوهابية والسلفية .
ونقتطف منه بعض لمحات سريعة فيما يخص مقالنا هذا عن التشابه بين منافقى الصحابة والوهابية السلفية فى الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف.
أولا :
1 ـ يقول جل وعلا :( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) . أى تمتع المنافقون بحريتهم فى المعارضة السياسية والدينية بلا حدّ اقصى فى القول وفى الفعل والحركة فى الدولة الاسلامية بقيادة النبى محمد عليه السلام ، طالما لايرفعون سلاحا. كانت لهم حرية التجول للدعوة لدينهم المخالف للاسلام ،أى يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف . وفى المقابل وردّا عليهم تكونت جماعات من المؤمنين كانت تطوف بالمدينة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ).وشاركت النساء فى هذا النشاط الدينى والسياسى ، فكانت المنافقات مع المنافقين بينما كانت المؤمنات مع المؤمنين.والله جل وعلا وعد كل فريق بما يستحق يوم القيامة:(وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) (وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )(التوبة 67 : 72 )
2 ـ ونلاحظ هنا أن المنافقين استغلوا الحرية المتاحة لهم الى أقصى درجة ، حتى نسوا أنهم ليسوا فى السلطة ، بل هم معارضة ، وأن السلطة هى التى أقرّت حقوقهم وحريتهم الدينية والسياسية ، ومع ذلك فهم يخرجون عليها بمظاهرات تنادى بالأمر بالمنكر والنهى عن المعروف. هذا مع إن المعروف الذى تتمسك به دولة النبى هو العدل والقسط والاحسان والحرية المطلقة فى الدين وفى الدعوة وفى الرأى والفكر وفى التظاهر والاعتراض السلمى. هذا مع أن المنكر الذى تنهى عنه دولة النبى عليه السلام هو الإكراه فى الدين والظلم والبغى والعدوان . أى يعترض المنافقون على مبدأ الحرية الذى يتمتعون به ، ويأمرون بالمنكر ومنه الإكراه فى الدين ، الذى لو تم تطبيقه سيكونون أول ضحاياه.
3 ـ نسى وتناسى المنافقون هذا لأنهم كرهوا القرآن وكرهوا دين الاسلام ، لذا نسوا مصلحتهم وحاربوا الدين الذى كفل حريتهم وحفظ كرامتهم وحقوقهم ، أى عاقبهم الله جل وعلا بما إختاروه لأنفسهم ، أو بالتعبير القرآنى (نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ) وفى النهاية فهم فاسقون ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )، ومصيرهم الى نار جهنم :(وَعَدَ اللَّه الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ).
4 ـ وإذا كان المنافقون وهم خارج السلطة يتظاهرون ضد القيم العليا فى الاسلام ، وهى التى تحفظ حريتهم وكرامتهم ـ فكيف بهم إذا كانوا فى السلطة ؟ بالتأكيد سيكونون مستبدين ، يفرضون الظلم والفساد والاكراه فى الدين ، وهذا ما نره الآن من أتباعهم من الوهابيين والسلفيين .
وقبل أن نتعرض للوهابيين والسلفيين نتوقف مع فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الاسلام ليتفهّم القارىء تناقضها مع عقيدة السنيين الوهابيين .
ثانيا : ملامح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فى دين الاسلام :
نستخلص ملامحها على النحو الآتى :
1 :كونه من أسس دين الله جل وعلا قبل نزول القرآن : فالمؤمنون من أهل الكتاب جاء فى وصفهم : (يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )( آل عمران 114 ). والعصاة من أهل الكتاب هم من فرّط فى تحقيق هذه الفضيلة بسبب فساد قياداتهم الدينية : (وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ لَوْلا يَنْهَاهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمْ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ )(المائدة 62:63 ).
2 ـ وقبل نزول القرآن تحدث رب العزة لموسى عن الرسالة الخاتمة ورسولها وأتباعه فقال:( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ ..) ( الاعراف 157 )
3 ـ وقصّ رب العزة مصير الذين اعتدوا فى السبت ، وكيف نجا الذين نهوا عن المنكر فقط بينما عوقب العصاة والساكتون عن وعظهم : ( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ) ( الاعراف 163 : 165 ). ولقد حذّر رب العزة الصحابة فى بداية إقامتهم فى المدينة من هذا المصير من السلبية وترك فضيلة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فقال لهم : (وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( الأنفال 25 ).
4 ـ وأكّد رب العزة صفات المفلحين المؤمنين المبشرين بالجنة:( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )( التوبة 112 )، أى من صفاتهم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، ضمن فضائل أخرى . ولهذا فليست الأفضلية للمؤمنين مطلقة ، بل هى مرتبطة بفضيلة الايمان والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر:(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) ( آل عمران 110 ).
5 ـ تحديد المعروف يأتى مرتبطا بالعدل والاحسان وإقامة الصلاة ، كما يأتى المنكر مرتبطا بالبغى والظلم والفحشاء ووحى الشيطان ، على النحو الآتى :
5/ 1 : يقول جل وعلا فى إيجاز (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ( النحل 90 ) . فالأمر بالمعروف يعنى المتعارف عليه من العدل والاحسان ، والمنكر المنهى عنه هو المتعارف على إنكاره مثل البغى والظلم والفواحش .
والعدل هو المعاملة بالمثل : (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ) ، أما الاحسان فهو فوق العدل ، أى الصفح والغفران والعطاء : ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) َ، والله جل وعلا يأمر بالعدل والاحسان :(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) ( الشورى 40 )
5/ 2 :المعروف مرتبط بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة :(يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ ) ( لقمان 17 ). وإقامة الصلاة لا يعنى مجرد تأدية الصلوات الخمس بالمحافظة عليها بالتقوى ، بل الخشوع أثناء الصلاة والمحافظة عليها بين أوقات تأديتها بالابتعاد عن المعاصى والتمسك بحسن الخلق ،ولهذا فليس كل المؤمنين مفلحين ، فالمفلحون من المؤمنين هم من جاء وصفهم بالمحافظة على الصلاة والخشوع فيها فى قوله جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )(المؤمنون 1 ـ 11 ) . وكما إن إقامة الصلاة تجعل المؤمن ملتزما بالمعروف ، فهى أيضا تنهاه عن المنكر:( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ) ( العنكبوت 45 ). وكذلك إيتاء الزكاة ، فليست مجرد إعطاء الصدقة ولكن تزكية النفس ورقيها بالقيم العليا والأخلاق الحميدة .
5 / 3 : المنكر يأتى مرتبطا بالشيطان ، ووحيه وأحاديثه ، ومن يتبعها فهو متبع للفحشاء والمنكر ، مدمنا للظلم والفساد والاستبداد والاستعباد و البغى والعدوان ، يقول جل وعلا يعظ المؤمنين حتى يتزكّوا بالقيم الاسلامية العليا من العدل والاحسان والعطاء : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ( النور 21 ). لذا كان قوم لوط من ضحايا الشيطان حين أدمنوا الشذوذ الجنسى ، فقال لهم لوط عليه السلام : ( أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ) ( العنكبوت 29 ).
6 ـ تطبيق فضيلة الأمر بالمعروف له ضوابطه كالآتى :
6/ 1 : التمكين والسيطرة حتى لا يقع المؤمنون دعاة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ضحية الاضطهاد : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ) ( الحج 41 ).
6 / 2 : عدم الاكراه فى الدين ، فلا يعنى التمكين الارغام والفرض والاكراه فى الدين ، بمعنى إن الذى يصمم على المنكر نتركه ولا نرغمه لأن لله جل وعلا عاقبة الأمور ، واليه جلّ وعلا مرجعنا يوم القيامة ـ فعلينا التمسك بالهداية والانتظار الى أن يحكم علينا جميعا ربنا يوم القيامة فيخبرنا بمن هو على الصواب ومن هو على الضلال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( المائدة 105 ).
هذا لا يعنى إنه إزالة للمنكر باليد بل هو مجرد نصح بالقول فقط ، فاذا اصر الشخص علي رأيه فهذا شأنه طالما ان الضرر لا يمتد الي الغير ، فان امتد ضرره الي الغير اصبح جانيا مستحقا للعقوبة المناسبة لذلك الجرم ، وخرج الامر من دائرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الي دائرة العقوبات المستحقة علي جريمة ارتكبها مجرم ،والعقوبات المنصوص عليها في الاسلام تخص السرقة ،وقطع الطريق ،والقتل ،والزنا ،وسب النساء العفيفات .
6/ 3 : والسّنة القرآنية التى طبّقها خاتم النبيين تؤكّد هذا .
قال له ربه عن اصحابه المؤمنين ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) ، أي كن لينا مع اصحابك وهينا ، أو كما قال له جل وعلا فيما بعد فى المدينة وهو قائد لها : (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر ) ( آل عمران 159 ) فماذا يحدث اذا عصاه اتباعه المؤمنون ؟.هل يضربهم ؟هل يحكم بكفرهم ؟ نقول الاية التالية (فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ )( الشعراء 215:216 ). أي فان عصوه فليس عليه إلا ان يتبرأمن عملهم المنكر. لم يقل فان عصوك وفعلوا منكرا فعاقبهم وقم بتغيير المنكر بيدك أو بعصاك الكهربائية . بل حتي لم يقل له فان عصوك فتبرأمنهم ، ولكن تبرأ فقط من عملهم المنكر ،وليس منهم ،أى فالتطبيق للامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو بالنصيحة القولية فان لم تنفع فالاعراض عن العاصي المؤمن والتبرؤمن عمله فقط ، وليس منه شخصيا .
6 / 4 : إن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس وظيفة رسمية او شعبية لطائفة معينة تحتكر لنفسها دون الاخرين رسميا او شعبيا الامر بالمعروف والنهى عن المنكر، ولكن المجتمع كله يتواصى بالحق ويتواصى بالحق وبالصبر طبقا لما جاء في سورة العصر التي تصف في ايجاز ملامح المجتمع المسلم (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) . ولذلك فان الله تعالي يهيب بالامة المسلمة كلها ان تأخذ نفسها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر، يقول تعالي (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(آل عمران 104).
والخطاب السابق لهذه الاية والخطاب التالي بعدها جاء عاما للامة كلها وليس قصرا علي طائفة من الامة دون الاخرين. ولنقرأ السياق الذى جاءت فيه تلك الآية الكريمة لنتأكّد من عمومية الأمر لكل أفراد المجتمع : يقول جل وعلا يخاطب عموم المؤمنين : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) .
6/ 5 :والآية الأخيرة هنا تشير الى بنى إسرائيل في بعض عصورهم حين كانوا أمة لا تنهي عن المنكر وتستحق اللعنة علي لسان داود وعيسي ابن مريم : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ )(المائدة 78 :79 ) لذا جاء وعظ المؤمنين فى القرآن بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يشير الى تجربة أهل الكتاب الذين تنكب بعضهم فى تطبيق هذه الفضيلة ، يقول جل وعلا : (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ).
واذا كان بنو ادم خطائين كلهم ،وخير الخطائين التوابون فليس منتظرا ان يحترف بعضهم النصيحة للباقين ويستنكف ان ينصحه احد ،والا كان ممن ينطبق عليه قوله تعالي لبنى اسرائيل :( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )( البقرة 44). وقالها جل وعلا أيضا للمؤمنين يحذرهم من الاكتفاء بالقول دون عمل للصالحات : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ ) ( الصّف 2 : 3)
ثالثا : الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف فى الوهابية :

1 ـ النظام السعودى قائم على إحتكار السلطة والثروة للأسرة السعودية . وهذا ظلم وبغى ومنكر فى التعامل مع الناس . و النظام السعودى فى إحتكاره السلطة والثروة للأسرة السعودية يعتمد على الشريعة الوهابية السّنية ، أى يظلم الناس معتمدا على شريعة تزعم الانتماء الى دين الله جل وعلا ، أى لا تظلم فقط الناس ، بل تظلم أيضا رب الناس . وهذا هو الفارق بين المستبد العادى العلمانى مثل هتلر وموسولينى و ستالين وعبد الناصر وصدام وبشّار وحافظ الأسد وبين المستبد فى الدولة الدينية سنية كانت مثل السعودية أو شيعية مثل النظام الايرانى.
2 ـ يحتاج المستبد العلمانى الى بلطجية وميليشيات يرعب بها العوام والبسطاء وغيرهم ،بالاضافة الى تعدد أجهزته البوليسية ما ظهر منها وما بطن ، بالاضافة الى الحرس الجمهورى أو الملكى والجيش . هنا لا تجد فارقا بين نظم الاستبداد الأوربى فى القرن العشرين ( ألمانيا النازية وايطاليا الفاشية والاتحاد السوفيتى الشيوعى ) وبين نظم مبارك والأسد وين على والسعوديين و نظام ايران الشيعى . ولكن الخلاف فقط هو فى الواجهة الدينية . فالحرس الثورى بصلاحياته المطلقة يرتدى عباءة الدين ،ومثله فى السعودية هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .
3 ـ هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية تمارس ـ فى الواقع ـ الأمر بالمنكر والنهى عن المعروف فى عملها حين : تدافع عن نظام مستبد ظالم باغ ، وحين تمارس الاكراه فى الدين على الأفراد بالتناقض مع شرع الرحمن ، وحين تحرّم الحلال وتحلّ الحرام وفق التشريع السّنى ، وحين تمارس كل ذلك البغى باسم الرحمن جل وعلا ودين الاسلام القائم على العدل وحرية الدين فى العقيدة وفى العبادة .
4 ـ معروف أن القائمين بما يسمى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر يتمتعون بسلطة مطلقة على الأفراد داخل المملكة السعودية ، فلهم حق الضبطية ـ أى الضبط والاعتقال ، ولهم حق الحكم بالعقوبة ولهم حق تنفيذ العقوبة . أى لهم سلطة الشرطة وسلطة القضاء وسلطة التنفيذ أى سلطة ( الجلّاد ). ولكنهم فى كل تلك السلطات لا يجرؤ قائدهم من الاقتراب من شارع يعيش فيه أمير سعودى ،أو خادم مقرب من أمير سعودى .
5 ـ هذا ، مع العدد لكبير لأمراء الأسرة السعودية ( عشرات الألوف ) وشهرتهم فى الفسق والانحلال . ولقد أشرنا الى قول لوط عليه السلام لقومه: ( أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ )( العنكبوت 29 )، ومعروف شيوع هذه الفحشاء فى آل سعود وأتباعهم ، مع تلك السلطة المفرطة للقائمين على تلك الهيئة ، بما يؤكد أن جهدهم قد نجح فى نشر المنكر ومحاربة المعروف .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلف بالله جل وعلا كذبا (المنافقون)(4 ):رؤية عامة فى التشاب ...
- الحلف بالله جل وعلا كذبا (3 )عند المنافقين فى عهد النبى عليه ...
- (2)الحلف بالله جل وعلا كذبا عند الكافرين بداية استغلال الدين ...
- القاموس القرآنى : الحلف بالله جل وعلا : (1 ) فى الاسلام
- أيها الانسان : لا ولن تستطيع الهروب من الله جل وعلا. !!
- القاموس القرآنى : القسم بالله جل وعلا
- عبد الله بن المبارك : شيخ الحديث الذى زعموا أن شهرته فاقت ها ...
- ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 10 ) :الميزان والكتاب وا ...
- تحذير الاخوان والسلفيين ..من فخّ السّلطة والتمكين
- (كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم (6 : 9): كتاب العمل والاتّباع ع ...
- حقنا للدماء المصرية ..
- تأصيل ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 8 ): قضايا متعلقة
- تأصيل ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 7 ): حفظ العمل ينف ...
- التجنيد الالزامى حرام شرعا فى الدولة الاسلامية
- القاموس القرآنى : أثر آثار
- تأصيل معنى ( كتب ، وكتاب ) فى القرآن الكريم(6/ 6) آلية كتابة ...
- القاموس القرآنى : العمى ..يعمهون.
- هل قطعوا خصيتيه .. أم لا ؟؟
- تأصيل (كتب وكتاب)فى القرآن الكريم(6/5) كتب أعمال الأنبياء بي ...
- الخليفة العباسى القاهرالمقهور .. قهرته إمرأة .. ثم قهرها ..


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - (5 ) تشابه الأمربالمنكر والنهى عن المعروف بين منافقى الصحابة والوهابية