أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسني كباش - اليسار السوري و الثورة














المزيد.....

اليسار السوري و الثورة


حسني كباش

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 16:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا يتفق اليساريون السوريون على موقفهم من الثورة و من التحالفات الموجودة في سوريا لذلك إن أردنا التحدث عن اليسار السوري و الثورة علينا إذا أن نتحدث عن قواه واحدة واحدة و لا نجمعه كله معا لأنه بأساسه مفرق في مواقفه و تكتلاته

فهناك يسار الجبهة الوطنية ( الحزب الشيوعي السوري و الحزب الشيوعي السوري الموحد )
و هذا هو يسار العار اليسار المتحالف مع حزب البعث الفاشستي و تحت قيادته . هذا اليسار الذي كنت دائما أخجل حين أسمع بأن هناك يساري على وجه الأرض يؤيد نظام الأسد و يتحالف معه و اذداد خجلي كيساري حين رأيت هذا اليسار يسمي الثورة بالفتنة و يستمر في تأييده للنظام المجرم الذي قتل أكثر من 6500 سوري
و لكن هل هذا اليسار يسار ؟ و ما معنى أن نقول بأن فلان يساري ؟
اليسار كما يفهمه هؤلاء المنطوين تحت سقف الجبهة الوطنية التقدمية هو بالنسبة لهم معادات الامبريالية نقطة على السطر . و لكن هذا لا يكفيني لكي أدعو يساريا ما بأنه يساري فاليساري هو من يقف دائما مع العامل ضد رب العمل مع الفقير ضد الغني مع المظلوم ضد الظالم مع الشعب ضد النظام . و موقف اليسار المعادي للامبريالية هو موقف جاء نتيجة معادات اليسار للظلم و اعتبار الامبريالية ظالمة و قاتلة للشعوب . أما أن تؤيد بشار الأسد لمواقفه المضادة لأميركا متناسيا سياساته اتجاه شعبه الذي يذبح كل يوم فهذا لا يدل على يساريتك بل على غباءك .
فالطبقة العاملة السورية تذبح كل يوم كانت تذبح من الفقر و كان العامل السوري يضطر للمرور من حدود اليونان معرضا حريته و حياته للخطر بهدف لقمة العيش و اليوم هو يذبح برصاص الجيش السوري " الممانع " و شيوعينا هؤولاء يؤيدون قاتل العامل السوري و مفقره و يتحالفون و يستمرون بالتحالف معه في الجبهة الوطنية التقدمية
عار عليكم يا يساريي الجبهة

و هناك يسار جبهة التحرير ( اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين )
و هؤلاء هم اليسار الواقف في الوسط أو بطرف المعارضين المنحبكجية ... هذا اليسار الذي لم يستطع دخول الجبهة فدعى نفسه معارضا و طبعا هذا سبب غير كافي بالنسبة لي لكي أدعوه أنا أيضا بالمعارض حتى لو كانت قناة الدنيا تعتبره معارضا فقناة الدنيا تعتبر بأنه لا توجد ثورة في سوريا ... إن هذا اليسار انشق عن الحزب الشيوعي السوري لمشاكل عائلية حيث أن الحزب الشيوعي السوري كان قد غدى إقطاعة لآل بكداش ... هذا اليسار الشيوعي الذي يقوده رجل الأعمال قدري جميل اليوم يحاول تأسيس حكومة وحدة وطنية بين الجبهة الوطنية الحاكمة و جبهته المعارضة المنحبكجية
هذا اليسار أيضا ليس بيسار و لا بمعارضة إلا إن كان من سبقه ممن تحدثت عنهم يسار و معارضة

و هناك يسار المجلس الوطني ( حزب الشعب الديموقراطي )
أولا قبل أن أتحدث عن هذا اليسار - الذي ناضل ضد نظام الأسد و تعرض بدوره مع أعضائه للسجن و الملاحقات - أود التحدث عن المجلس الوطني الذي يؤيده هذا اليسار
إن هذا المجلس هو صورة طبق الأصل عن حكومتي مصر و تونس التي يرأسها شخص علماني و يتحكم بها حزب إسلامي و ها هنا نرى شخص علماني رئيس هو برهان غليون و حزب اسلامي متحكم هو الإخوان المسلمين . فكل من يحب المقارنة بين مصر و تونس بعد صعود الإسلاميين على ظهور الثورة و المجلس الوطني سيرى أن الفرق الذي سببه عامل الزمن هو أن الإسلاميين قد استولوا على الثورة في تونس و مصر بعد إسقاط مبارك و بن علي أما في سوريا فهم يحاولون فعل ذلك قبل سقوط الأسد
إن ما أردت أن أقوله عن حزب الشعب هو عدم استغرابي لموقف الأخوان و محاولتهم للصعود على الثورة و لكن تأييد جناح يساري لهم بذلك

و هناك يسار هيئة التنسيق ( تجمع اليسار الماركسي )
ضد المجلس الأخونجي ظهرت هيئة التنسيق و قد كانت في بدايتها أمر جيد بالنسبة لي إلا أن التصريحات الغبية لقائدها هيثم مناع مثل (( الثوار يقبضون مئة أو مئتان دولار )) و تخريفات كهذه جعلت حتى الشباب العلماني المعارض و الثائر يرفض هذه الهيئة و موقف تجمع اليسار الماركسي - الذي يملك هو الآخر تاريخا نضاليا بمواجهة معتقلات و ملاحقات أمنية - بإصراره على هيئة التنسيق سيجعله يخسر مؤيديه و سيستحق خسارة مؤيديه لأن اتهام الثوار بالرشوة هو جريمة بحق هذا الشعب الذي يتعرض لنار الأسد يوميا فهل تكفي أحد مئة أو مئتان أو مليون دولار ليعرض حياته للموت أو أن كل أولائك الذين يعرضون حياتهم للموت في مواجهة جحافل الأسد مع اختلاف توجههم السياسي هم أبطال لا يطلبون إلا الحرية
فكيف لمعارض أن يتهم الثوار السوريين بتهمة كهذه هذا إن كان لا يزال معارضا بالفعل

و هناك اليسار التحرري ( الأناركيون )
و هم من رفض أن يؤيد نظام بشار الأسد الاستبدادي رافضين أي تحالف أو حوار مع هذا النظام
هم من رفض أيضا كل من يحاول أن يأتي من الخارج لركوب الثورة بغض النظر إن كان يساري أو يميني أو إخونجي يميني متطرف بغض النظر إن كان غليون أو المناع أو غيرهم بل أرادوا أن تكون السلطة لمن صنع الثورة للشعب السوري و تنسيقياته الثورية
إنهم يعلمون بأن شعار (( كل السلطة للتنسيقيات )) لن يتحقق فور انتصار الثورة و أن أفضل ما قد تحققه هذه الثورة هو ديموقراطية بورجوازية تمثيلية إلا أنهم يرفضون حتى طلب مثل هذه الديموقراطية ليس لأنهم طوباويون بل لأنهم موضوعيون فقد أثبتت الديموقراطية التمثيلية فشلها في أوروبا و ما هي الأزمة الاقتصادية التي تطرق أبواب أميركا و أوروبا إلا نتاجا للفشل الذي حققه هذا النوع من الديموقراطية

عاش اليسار التحرري

عاشت الأناركية

الأناركي السوري : حسني كباش



#حسني_كباش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الطبقي و مهام الأناركيون
- المجتمع الذي يقمع الأنثى يقمع الذكر
- الحرية و العدالة و منع الخمر
- يا ساحرات العرب اتحدوا
- أحمد على الجزيرة - قصة قصيرة
- إسلاميو مصر صناعة أميركية
- إلهة الثورة
- حوار بين عربي و أوروبية
- على الشاطئ
- إله الإسلام و إله المسيحية
- للعامل اليوناني - خاطرة
- لماذا فشل الاجتماع الشعبي لساحة السيندغما ( أثينا ) أو ما يس ...
- يا أم الحجار السود
- الحزب الشيوعي اليوناني KKE جبهة طبقية أو فرقة بوليسية
- ليتني هناك
- ليبيا حرة
- غزة هناك
- إلى نهد
- شاطئ العرات
- حصة التاريخ


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسني كباش - اليسار السوري و الثورة