أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحركة الشيوعية الماوية - 14 جانفي-سقط بن علي ولم يسقط النظام















المزيد.....

14 جانفي-سقط بن علي ولم يسقط النظام


الحركة الشيوعية الماوية

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 04:00
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


14جانفي
سقط بن علي ولم يسقط النظام

تتحدث جل الأطراف يمينا ويسارا عن" ثورة" وعن "استكمال مهام الثورة" وعن الحفاظ على" مكاسب الثورة" ، و الواقع هو أن ما حدث انتفاضة شعبية و ليس بثورة ، و الفرق شاسع بين مفهوم الثورة ومفهوم الانتفاضة ، و نظرا لعوامل عديدة منها غياب القيادة الشعبية والتدخل الامبريالي – الرجعي فان الانتفاضة لم تحقق أهدافها ، و قد اتضح بعد انتخابات المجلس التأسيسي أن الأمر يتعلق بردة على كل المستويات بحيث استولت النهضة على وزارات السيادة في الحكومة المؤقتة وشرعت في فرض سياساتها على المستوى الداخلي والخارجي فأعلنت صراحة ولاءها إلى قطر والسعودية وانحيازها إلى حكومة حماس المقالة ، كما زكت ضمنيا تحرك السلفيين في اعتصام جامعة منوبة وفي بلدة سجنان و بشر رموزها بإقامة الخلافة السادسة وعبروا عن عزمهم على تدجين الإعلام وجعله في خدمة النهضة بحجة "شرعية الصندوق"وهي مؤشرات صريحة على ركوب الانتفاضة وتوظيفها لفائدة الاتجاه الإسلامي الموغل في العمالة والتخلف.
وبالفعل فقد تعددت المؤشرات الدالة على أن النهضة تريد الانفراد بالسلطة من خلال المواقف التالية :
-أولا عدم تحديد مدة أعمال المجلس التأسيسي
- ثانيا تمرير القانون المنظم للسلط العمومية ومنح الوزير الأول النهضوي كل الصلاحيات مع جعل منصبي رئيس الجمهورية ورئيس المجلس صوريين .
- ثالثا الاستحواذ على وزارات السيادة باستثناء الدفاع- وهو يعني أن أمريكا لم تعط صكا على بياض للنهضة- واعتماد مقياس القرابة والعائلة في ذلك عوض الكفاءة و يؤكد هذا الاختيار المنطق الإقطاعي المتخلف لزعماء النهضة,
- رابعا فك الاعتصامات ذات البعد الاجتماعي بالقوة مقابل السماح لاعتصامات السلفيين في منوبة وغض الطرف عن أعمال العنف لهذه العصابات التي استهدفت المؤسسات التربوية والنسوة أساسا.
- خامسا الوعود الزائفة بتحسين أوضاع الجماهير.
سادسا- عدم فصل السلطة التشريعية الانتقالية عن السلطة التنفيذية والرفض الضمني لوجود قضاء مستقل .
كما تعددت المؤشرات الدالة على أن النهضة ستسلك نفس سياسة التجمع المنحل وستعتمد على بعض الرموز التجمعية خاصة وأنها اعتمدت على العديد من رؤساء الشعب في حملتها الانتخابية .
لقد تخلت النهضة و حلفاؤها – تكتل مؤتمر- نهائيا عن مطلب جلب بن علي ومحاكمته بتعلة المحافظة على علاقات الصداقة مع آل سعود.-
وعمل التحالف الرجعي على تهميش مطلب محاكمة القناصة ومحاسبة المورطين في الفساد والرشوة
والسكوت عن مطلب استرجاع الأموال المهربة...و كذلك التمديد في حالة الطوارئ والتهديد باستعمال العنف والقوة العامة ضد المعتصمين والمضربين الذين لا يحترمون "الهدنة".
و أمام هذا الوضع واصلت الفئات الشعبية الأكثر تضررا من سياسة النهب والتجويع الاعتصامات والإضرابات وقطع الطرق وعبرت بكل وضوح عن موقفها من المجلس التأسيسي الذي لا يمثلها ومن الحكومة النهضوية العشائرية العميلة التي لا تمثل إلاّ مصالح استعمارية وخليجية لا علاقة لها بواقع الشعب . وان كل الإجراءات الارتجالية المتخذة تسير ضد روح الانتفاضة وضد مصالح عموم الشعب.
كما تجسد هذا الرفض الشعبي للحكومة النهضوية من خلال مقاطعة الجماهير للوزراء الثلاثة الذين قدموا إلى قفصة-الجنوب الغربي-ومنعهم من إلقاء الخطب مما اضطرهم إلى الهروب من الباب الخلفي لمقر الولاية ، كما انسحب الرؤساء(المرزوقي –الجبالي وبن جعفر-) بسرعة من القصرين أمام غضب عائلات الشهداء والجرحى المطالبة بمحاكمة القتلة و التعويض المادي لها و غضب البطالين الذين شبعوا وعودا دون الحصول عن شغل .
ويتواصل الاحتجاج ضد حكومة النهضة ، إذ نفذ الصحفيون وقفة احتجاجية في القصبة-الوزارة الأولى- مدافعين عن حرية الإعلام ورافضين التسميات الاعتباطية التي قام بها الوزير الأول "الانتقالي" في سلك الإعلام دون استشارة المعنيين بالأمر ودون التشاور حتى مع الحزبين المشكلين" للترويكا".
وفي ظل تواصل أسباب الانفجار وبقاء أوضاع الجماهير على حالها بل أن هذه الأوضاع في تفاقم مستمر بفعل التهاب الأسعار وازدياد عدد البطالين وتقلص الاستثمار و المشاريع القادرة على التشغيل تؤكد الحركة الشيوعية الماوية بتونس على ما يلي:
- تزايد نقمة الجماهير الشعبية على حكومة النهضة و فقدانها الثقة بها واقتناعها بشعار "الانتخابات مسرحية والعصابة هيّ هيّ".
- ضرورة تحدي الهدنة التي ستتم على حساب المصالح الحيوية للشعب والتصرف وفق شعار"لا خوف لا رعب السلطة للشعب" دفاعا عن الأرض والشغل والحرية والكرامة الوطنية.
- تعرية برنامج النهضة الذي يعد ب4,5 كمؤشر نمو في حالة تحسن وضع الاستثمار الاستعماري ورجوع المؤسسات إلى سالف نشاطها وهو أمر لا يمكن تصوره دون التجاء النهضة إلى القمع المفضوح والاستبداد لتوفير الأمن والاستقرار للاستثمار الخارجي .
- فضح ربط البلاد بصندوق النقد الدولي و"بالإعانات" الأمريكية وهو ما صرح به وزير المالية الجديد .
- التمسك بحق الشغل كحق مقدس والدفاع عن شعار الانتفاضة : "الشغل استحقاق يا عصابة السراق ".
- التنظم في لجان دفاع شعبي لمواصلة الانتفاضة و حمايتها من أعداء الشعب و اليقظة كل اليقظة من كل الإجراءات التي تسعى إلى الالتفاف على الانتفاضة ، ولا أحد يمكنه الدفاع عن الانتفاضة غير المنتفضين المتضررين من سياسة النهب والتفقير التي أرساها بن علي و تواصلها حكومة النهضة حاليا .
- تعرية سياسة النهضة المعتمدة على السلفية لزرع الفتنة والطائفية و تهميش الصراع الطبقي والنضال الوطني وحصر المشاكل في الحجاب والنقاب .
وأمام خطورة الوضع ومن اجل مواجهة تهديدات الاتجاه الإسلامي والمناورات الانتهازية تدعو الحركة الشيوعية الماوية بتونس كل الشيوعيين إلى التوحد ونبذ الانشقاق و ضرورة مساءلة الزعامات العشائرية التي ترفض الوحدة و تريد الحفاظ على إقطاعياتها بمعزل عن مصلحة الانتفاضة والشعب المتعطش للنضال المشترك ولوحدة الصفوف ، ففي الوقت الذي تتجمع فيه القوى الرجعية و الانتهازية و تتكتل لاقتسام السلطة على حساب مصلحة الشعب ما تزال القوى الشيوعية و الثورية مشتتة وضحية تصرف بعض العناصر غير المسؤولة والتي تقف وراء نزعة حبك الدسائس حفاظا على نفوذها الوهمي.
كما تدعو الحركة الشيوعية الماوية بتونس إلى جعل يوم 14 جانفي مناسبة نضالية لشحذ الطاقات الثورية و تجنيد الجماهير ضد أعدائها الطبقيين و ليس مناسبة احتفالية تميع الصراع الطبقي و توهم الجماهير بانتصارات لم تتحقق مثل ما حدث في 17 ديسمبر بولاية سيدي بوزيد مهد انطلاق الانتفاضة .
عاش نضال شعبنا العربي ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية العميلة
لندافع عن الانتفاضات العربية ونتصد للعملاء الذين ركبوا الانتفاضات بدعم المال الفاسد
من اجل تأسيس حركة شيوعية موحدة تهزم النزعات الفردية الانشقاقية وتعيد الاعتبار لمبدأ "العمل من أجل الوحدة ونبذ الانشقاق"
تونس 13 جانفي 2012

الحركة الشيوعية الماوية بتونس

توضيح: إن الحركة الشيوعية الماوية بتونس لا علاقة لها بموقع "الماركسيون اللينينيون الماويون" و لا تتحمل مسؤولية أي موقف يصدر به .



#الحركة_الشيوعية_الماوية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى انتفاضة الحرية والكرامة
- الانتفاضة والتكتيك
- التناقضات التي فجّرتها الانتفاضة
- قراءة في برنامج حزب العمال -الشيوعي- التونسي
- في النضال ضد الشرعوية
- ضد التروتسكية
- الماوية اليوم
- نداء الى الوطنيين


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الحركة الشيوعية الماوية - 14 جانفي-سقط بن علي ولم يسقط النظام