أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - فخ الاخوان للعسكر















المزيد.....

فخ الاخوان للعسكر


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 03:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فخ الاخوان للعسكر
منذ بداية نشأتهم في عشرينات القرن الماضي والي الان فان كل تصرفات وأفعال الاخوان المسلمين تدل علي انهم اكثر خلق الله مكرا وأشدهم دهاء وانتهازية .
فقد تحالفوا مع الملك فاروق  ضد الوفد وحاولوا ان يسموه خليفة للمسلمين لجلب حب الناس له ثم اختلفوا معه فيما بعد ، وتحالفوا مع النقراشي واغتالوه فيما بعد ، ثم تحالفوا مع عسكر يوليو 1952 الذين قاموا بحل جميع الاحزاب والتنظيمات القائمة واستثنوا من ذلك الاخوان المسلمين ورغم ذلك انقلبوا علي عبد الناصر وحاولوا اغتياله في 1954 فحل تنظيمهم ومنعهم والقي بهم في السجون ثم جاء السادات فاعادهم من مهاجراهم وأخرجهم من السجون فتحالفوا معه وضربوا اليسار والناصريين ولكنهم سرعان ماعادوا لطبيعتهم وانقلبوا عليه حتي تم اغتياله من الجهاديين الجدد المنبثقين اساسا  منهم والمتشربين بفكرهم ، الي ان جاء الدور علي مبارك فقد عارضوا الخروج عليه في 25 يناير الماضي قائلين انهم لن يشاركوا في تظاهرات هذا اليوم لانهم لا يعلمون من يقف وراء الدعوة اليها ثم عندما اشتد ساعد هذه الثورة صرحوا بانهم لن يشاركوا كتنظيم في تظاهرات 28 يناير ولكنهم سيتركوا الحرية لأعضاء الاخوان للمشاركة بصورة فردية فيها ،  ثم عندما قويت الثورة واشتد ساعدها اكثر واكثر وجدناهم يسعون قبل كل القوي لجني الأرباح حتي قبل اكتمال الثورة فقد كانوا اول القابلين لدعوة نائب الرئيس في ذلك الوقت الفريق عمر سليمان للحوار وقد قبلوا وعوده بإعطائهم حق تاسيس حزب سياسي  في مقابل دعمهم لمبارك ولكن نجاح الثورة وقوة دفعها جعلتهم يتنصلون من هكذا وعود . وبعد نجاح الثورة مباشرة رايناهم يمتطوا هذه الثورة لتحقيق أهدافهم وآمالهم المعلنة منذ مايقرب من تسعين عاما ولكن هذه المرة يبدو انهم أدركوا انهم في حاجة لمكر اكثر ودهاء اكثر واكثر للحصول علي تفاحة الحكم التي نضجت ودنت منهم اكثر واكثر فبدئوا اللعب علي العسكر الذين تولوا بالصدفة زمام الامور في مصر .
ورغم ان العسكر ليسوا ملائكة الا ان حنكتهم ودرايتهم بالسياسة والا عيبها وكيفية السيطرة علي الشعب لا تقارن بخبرة الاخوان . وبما ان الاخوان يرون ان تفاحة الحكم التي سقطت فجأة وعلي  حين غرة في حجر العسكر وكان من المفروض ان تسقط في حجر الاخوان . اذا فلابد من إزاحة العسكر من علي مقاليد السلطة لان الاخوان وكما دلت تصريحات كثيرة لقادتهم لا يثقون في وعود العسكر بترك السلطة . 
اذا فالحل الوحيد هو دق إسفين بين الشعب والعسكر المرفوضين اساسا من الشعب بتخويف الشعب من تطلعات العسكر للحكم  وفي الوقت  نفسه بتحريض الثوار علي العسكر كي يقتتل العسكر والثوار وينشغلون في هذه المعارك الجانبية ويتركوا للإخوان الفرصة للسيطرة علي البلاد والعباد . 
والآن نأتي لخمس مشاهد او خمس فخاخ واضحة توضح خطة الاخوان للإيقاع بين العسكر من جهة والشعب بثواره من الجهة الأخري وقد لعب الاخوان هنا دور الطرف الثالث او اللهو الخفي في معظم الاحيان : 
الفخ الاول هو فخ التعديلات الدستورية الذي قامت علي اكتاف المستشار طارق البشري          والمحامي صبحي صالح اللذان وضعا مادة تقول بان الانتخابات تسبق  تاسيس الدستور وان مجلس الشعب المنتخب  هو الذي سيقوم باختيار اعضاء الجمعية التأسيسية لتاسيس دستور جديد للبلاد اي ان يقوم المخلوق بصناعة خالقه . وهذا الامر إدي الي مناحرات ومناكفات داخلية  بين مكونات الشعب وادي بالشعب وثواره الي صب جام غضبهم علي المجلس العسكري الذي اقر هذه التعديلات .
الفخ الثاني فخ التحالف الديمقراطي الذي ضم معظم الاحزاب بما فيها الوفد مع التيار الاسلامي والذي تم بتوجيه من المجلس العسكري كما قال بذلك عضو مجلس الشعب السابق ومساعد رئيس حزب الوفد سابقا النائب مصطفي الجندي  . حيث خطط المجلس العسكري كي تكون  هناك قائمة انتخابية واحدة  يقودها حزب الوفد الذي سيترأس معظم القوائم وبالتالي سيكون له نصيب الاسد في مجلس الشعب وفي التشكيل الوزاري الذي اتفق علي نصيب كل طرف من اطراف التحالف في هذا التشكيل الوزاري المزمع ، وقد وافق الاخوان علي ذلك في البداية تبعا لتوجيهات العسكر ولكنهم بعدها اختلفوا مع الوفد ولم يرضوا بالتنازل عن وضع منتسبيهم علي روؤس القوائم مما إدي لا نسحاب الوفد وحصد الاخوان  للمركز الاول في مجلس الشعب . 
الفخ الثالث وهو فخ المادتين التاسعة والعاشرة في وثيقة الدكتور علي  السلمي الذي اقسم بأغلظ الايمانات ان الاخوان كانوا موافقين عليها كلها  وان اعضاء الاخوان وقعوا علي الوثيقة التي كان بها هاتين المادتين  . والحقيقة ان الاخوان وافقوا علي الوثيقة في السر  ولكنهم عارضوها في العلن ليشعلوا الامور بين الشعب والعسكر . 
الفخ الرابع هو فخ جمعة 18 نوفمبر التي اطلق عليها البعض جمعة تسليم السلطة واعلن حازم ابو اسماعيل انه سيعتصم مع شباب الثورة بالميدان حتي يتم تسليم السلطة ، وبعد انتهاء فعاليات هذه الجمعة رحل ابو اسماعيل وانصاره واتصل الاخوان بالعسكر وقالوا لهم انه لا يوجد لهم معتصمين بالميدان وان الجيش يستطيع ان يتدخل ويفض اعتصام الشباب بالقوة وهذا هو ما حدث بالفعل وكان بداية لأحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء فيما بعد التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من المصابين ولم يقف الامر عند كم الشهداء الذين سقطوا ولا كم  المصابين الذين أصيبوا ولكن الامر تخطي ذلك الي وضع حاجز  نفسي لا يمكن إزالته بين الثوار والشعب والنخبة من جهة  والعسكر من الجهة الأخري وتم هذا  بتخطيط ولا تخطيط الابالسه قام به الاخوان المسلمين  . 
الفخ الخامس بعد حالة العداء المستعرة بين الشباب الثوري والعسكر قام  الاخوان بمحاولة القاء طعم للعسكرين كي ينشغلون به ويتركون الساحة خالية للإخوان . فالاخوان يدركون ان العسكر الذين خدعوا فيهم لن يغفروا لهم أفعالهم ويدركون ان قوة العسكر لا يستهان بها لذا فكروا في هذا الطعم او  في هذا الفخ وهو  فخ الممر الأمن للعسكر كي يتركوا السلطة مع التعهد بعدم محاكمتهم ولا نعرف كيف يجرؤ الاخوان علي ذلك فهو وعد من لا يملك يعطيه لمن لا يستحق . ولكنها اخر حيل وألاعيب الاخوان كي يصلوا الي كرسي  الحكم الذي ظنوا انه اقرب اليهم من اي وقت مضي ولكننا متأكدين ان مكرهم ومشورتهم سيتم أبطالها كما ابطلت مشورتهم وخططهم سابقا لانهم( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) .
مجدي جورج 



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء وقود السلفيين والإخوان في المعركة الانتخابية
- نعم للتصويت لحزب الحرية وذلك حتي لا يتسول الأقباط من المجلس ...
- فضيحة دبلوماسية فرنسية (( صحفيون فرنسيون: تلقينا تعليمات مشد ...
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر اولا
- ارض ميدان التحرير لا يطأها الا الثوريون
- خارطة الأحزاب الدينية فى مصر
- تقرير لجنة تقصى الحقائق والتعنت مع الأقباط ؟
- تقرير مؤسسة راند الامريكية - وطن بديل للاقباط ام وطن بديل لل ...
- عندما يستقيل الببلاوي ولاتقبل استقالته
- دماء الاقباط الدكية في رقبة طنطاوب
- البجاحة في مطالبة الكنيسة بالاعتذار عن احداث المريناب
- هل من الممكن ان يكون المجلس الاعلي والمخابرات وراء حرق وتدمي ...
- من يقف وراء الاعتداء علي كنيسة ماريناب باسوان ؟
- الايدى المرتعشة لاتصنع التغيير
- زمن البلطجة : اقتحام السفارة الاسرائيلية وهدم الكنيسة القبطي ...
- بامارة ايه سوزان مبارك مسيحية
- فى الاعتداءات اليومية على الاقباط على الداخلية ان تتحمل مسؤل ...
- محاكمة مبارك لا تعنى نهاية النظام السابق
- انطباعات حول جمعة 29 يوليو
- هل نحتاج الى صناعة اصنام جديدة ؟


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - فخ الاخوان للعسكر