أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد ممدوح العزي - شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح الروسي والمال والعتاد الإيراني...!!!















المزيد.....


شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح الروسي والمال والعتاد الإيراني...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 22:38
المحور: كتابات ساخرة
    



شام شريف وشعب نظيف مصرعلى إسقاط الرئيس رغم" الفيتو والسلاح الروسي والمال والعتاد الإيراني...!!!
بظل الأصوات التي تعلوا من الداخل والخارج على عمل مبعوثو الجامعة العربية خرجت الجماهير السورية مجددا إلى الشوارع للاحتجاج والتصعيد بالرغم من كل العوامل والمؤثرات الطبيعية والشخصية الذي يمارسها النظام يوميا ضد شعبه وبالرغم من تواجد المراقبين في سورية ،فالنظام الذي لم يخاف ولم يرهب من العالم الخارجي والداخلي يماس الشيء نفسه أمام أعين المراقبين ، فالجماهير المحتجة والثائرة خرجت بقوة جديدة وزخم هائل لتقول للعالم والعرب بان النظام يقتلنا بدم برد ونطلب الحماية الدولة وعلى العالم الحر تمل مسؤوليته باتجاه شعب اعزل يموت يوميا والجميع ينظر له ولم يستطيع تقديم العون له ،فالمصالح الدولية تفرض نفسها فوق شعارات الشعب السوري الذي طالب بها منذ ثورته السلمية المطالبة بالديمقراطية والحرية والخبز،روسيا تمد بالسلاح الذي يقتل به الشعب السوري وتهدد باستخدام الفيتو في مجلس الأمن إيران تزود النظام بالمال والعتاد والتقنية وكتائب الموت المرسلة من لبنان والعراق وإيران ،والأسد ينحر الشعب بدماء باردة والعرب يعطونه المهلة تلو المهلة .
جمعة جديدة من أيام الحرية السورية:
الشعب دون شك يستجيب يوميا لنداءات لجان الثورة السورية الذي يخرج يوميا للتظاهر بالأجساد العارية بوجه كل السلاح الروسي والمال الإيراني، وبالرغم من قسوت الطبيعة التي تفرض نفسها على ماسي الشعب الثائر ،فخرج الشعب مجددا في الساحات العامة والنواحي والمدن للتظاهر ملبيا النداء الذي أطلق للتظاهر بتاريخ 6 يناير كانون الثاني من العام 2012 ،تحت جمعة أطلق عليها جمعة" انصروا الله ينصركم "والتدويل مطلبنا"،فالجمعة هي رد فعلي على عمل المراقبين العرب الذي لم يلبي مطالب الشعب السوري المقهور والمعذب من النظام الدكتاتوري والشمولي الذي يمارس أبشع إعمال العنف ضد شعب اعزل يطالب بالحرية والتحرر من سلطة العائلة الحاكمة والفاسدة والبائدة تحت شعارات المقاومة والممانعة والعلمانية والاستقرار، فالجمعة هذه كانت الجمعة الأولى في أيام السنة الجديدة التي يستقبلها العالم متمنيا أفضل الأمنيات ،بالوقت الشعب السوري يتمنا مزيدا من القوة من اجل القدرة على الصمود بوجه الآلة الاسدية التي تحصد كل شيء في سورية الجريحة .
تفجير حي الميدان :
في ساعات الصباح الأولى من يوم 6 يناير تم تفجير كبير في حي الميدان في مدينة دمشق،وحي الميدان هو من الإحياء السورية التي تشتهر بانتمائها للثورة السورية منذ انطلاقتها الأولى ويمارس أهل الميدان إضرابهم المفتوح من خلال تظاهرات مستمرة ضد النظام السوري مطالبا بإسقاط الرئيس،وفي هذا الحي فور وصول المراقبين العرب ارتكب النظام مجزرة كبيرة ضد أهله ولم يسمح للمراقبين بدخوله لأنهم انشغلوا في تفجيرات كفر سوسة ، من حيث المبدأ كل الأسف وكل التعازي للقتل الذين ذهبوا بالتفجير لان حرب التفجيرات هي من أبشع الحروب ،وبالتالي هذه الطريقة هي أسلوب جبان بغض النظر من هو المعني الحقيقي بحال وجود تحقيقات قضائية ،ولكن النظام السوري هو المشتبه به :
1-لكون منطقة الميدان هي منطقة معادية للنظام، وطبيعة التفجيرات وعدم التحقيق بها والكشف عن نوعها والأشخاص الذين يشك بهم من اجل إجراء الفحص النووي لهم .
2- الإرهابيون لماذا تغيب بصماتهم عن المظاهرات والمسيرات الكبيرة التي يقوم بها النظام والتي تشكل هدفا دسما لهم إضافة إلى مراكز الدولة ومؤسستها ووزاراتها التي تعج بأتباع النظام. وهناك أيضا المئات من الأسئلة التي يجب أن يتم عليها الإجابة من النظام عليه:"،من هي الأسماء التي أودى بحياتهم التفجير ومن هم الجرحى ،ولماذا الشهداء دوما هم من الشباب وين الأطفال والنساء والشيوخ في حي سكني ،ماذا كان يفعل التلفزيون السوري في المكان، وكذلك سيارات الإسعافات التي تم تجميعها في المنطقة كيف تم التصوير والعرض المباشر للتلفزيون الرسمي ، لماذا أصر التلفزيون عرض صور الأشلاء دون المونتاج وبطريقة بشعة لا يسمح بإظهارها على الشاشات ،كيف جمعت المظاهرة سريعا في المنطقة والتلويح بصور الأسد،لماذا تم التشويش على القنوات الفضائية بطريقة مميزة بهذا اليوم ، ولماذا اختيار يوم الجمعة يوم العطلة في سورية وغياب كل الموظفين عن المراكز الحكومية ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بسرعة كيف وصل التحقيق بربع ساعة باتهام القاعدة بالوقت التي لا تزال قضية عماد مغنية تحت التحقيق منذ سنتين،الخ..."،والسؤال المهم ما الذي أراده النظام السوري بالذات من هذه الرسالة التي أودت بحياة العديد من البشر:
1-فالنظام أراد إرسال رسالة داخلية للقوى الأمنية التي يقدمها وقودا في حربه .
2-النظام أراد إرهاب المتظاهرين في يوم الجمعة قبل الصلاة والذي يتم بعدها الخروج للتظاهر .
3 رسالة للمراقبين قبل يوم من مناقشة اللجنة تقريرها من اجل تشويش الصورة وافهم العرب جميعا بنظريته الذي يصر عليها منذ اليوم الأول للانتفاضة.
4رسالة للعالم الخارجي بان الإرهاب يدق أبواب سورية وبالتالي خروجه كنظام علماني يساعد التطرف من السيطرة على هذه الدولة كما حل الدول الأخرى التي وصلت لها القوى الإسلامية ،بالتالي دعوة صريحة من النظام السوري للتدخل الخارجي في سورية والتدويل ولكن من وجهة نظرا لنظام ،والأسطول الروسي الذي زار سورية هو خطوة على طريق التدويل الذي سمح بها النظام نفسه.
عقدة الخوف كسرت منذ انطلاقة الثورة :
بالرغم من القمع والبطش والقصف المدفعي والاقتحامات والانشقاقات التي تسود الشارع السوري من خلال ممارسة نظام الأسد لسياسة القبضة الحديدة في إعادة القبض على سورية من خلال الحل الأمني والعسكري ،لكنه يوميا يسجل فشلا ذريعا لسياسته الفاشية والشمولية، لكن رد الشعب السوري كان بتزايد واتساع رقعة المظاهرات في سورية والتي وصلت عددها إلى 461 نقطة تظاهر بارتفاع متزايد عن الأسابيع السابقة بأكثر من 79نقطة تظاهر ،والتي سجلت ادلب أعلى مستوياتها والتي وصلت فيها إلى 107 نقاط ،ومن ثم درعا 59 نقطة ،ثم حماة 56 نقطة ،حمص 54 ،ريف دمشق 53 ،حلب 23 نقطة، دير الزورو الحسكة 21 نقطة ،اللاذقية 19 نقطة،ودمشق 19 ،والرقة 2،والقنيطرة1. ولكن الزيادة كانت في ريف دمشق بارتفاع 46 نقطة وفي دمشق العاصمة نفسها، وهذا هو الرد الفعلي على تفجير الميدان الذي حاول النظام توظيفه لحسابه الخاص "لكن الريح تسير بما لا تشتهي السفن".
النظام السوري يعمل على إعاقة الشارع السوري الذي يتفاعل مع دعوة المعارضة والاستجابة لها بالتظاهر والإضراب ،العمل على التشويش الإعلامي من خلال حصر الخبر بإعلامه من خلال سرعة الخبر وإيصاله ليكون الإعلام السوري مصدر للخبر والتشويش على القنوات الأخرى،بالوقت الإعلام السوري لم يصور ولم يحكي عن أي حادثة من الحوادث البشعة التي ارتكبت بحق الشعب السوري في عمليات التظاهر والاحتجاج ،وبالتالي التعتيم على المظاهرات السورية وخط سيرها من الإعلام الأخر ،نشر الرعب والخوف في قلوب السورين الذين يحولون الخروج والتظاهر ،المحاولة السورية الرسمية لربط العمل الإرهابي بتصريحات قيادة الجيش الحر وواصفها بأنها عصابة إرهابية .
الجيش السوري الحر :
حسب تصريحات قائد "الجيش السوريّ الحر"،العقيد رياض الأسعد بأنّ "نظام الرئيس بشّار الأسد لن يجبره على التنحي سوى السلاح ،لأنّنا لا نستطيع الإطاحة بالأسد بالتظاهرات السلميّة، لذلك سنجبره على التنحّي بواسطة السلاح"،متحدّثا عن "عمليّات ضخمة يخطّط لها الجيش الحرّ،مما دفع بالنظام السوري في محاولة لإلصاق تهمة التفجير الذي حدث في الميدان بالجيش الحر استنادا إلى تصريح العقدي الأسعد ،وبالتالي هذا التصريح هو تصريح ضعيف لا يستطيع النظام استخدامها ضد الجيش الحر نتيجة الحالة التي يعمل فيها الجيش الحر وهو مطار من قبل الأمن والشبيحة وحرية الحركة مفقودة لديها وغياب الإمكانيات التي تسمح له بتنفيذ هذه العمليات ولكن الإسراع بالاتهام هو دليل قاطع على كون النظام متأكد من قدرات القاعدة التي كانت مستخدمة لديه أثناء إرسالها للعراق .
الموقف القطري "والعربي":
تحدّثت قطر بكونها رئيس الدورة العربية ورئيسة اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الملف السوري في نيويورك عن أخطاء في عمل البعثة،لم يحُدّدها شابت عمل المراقبين "الذين يفتقدون الخبرة" طالبا الحصول على المساعدة الفنّية والوقوف على الخبرة التي تتمتّع بها الهيئة الأمميّة، لأنّها المرّة الأولى التي تُشارك الجامعة العربيّة في إرسال مراقبين". وأكّد الشيخ حمد أنّ "الجامعة ستقُرّر مواصلة عمل البعثة أملا، مشدّداً على أنّ "وقف القتل وسحب القوّات وإطلاقا لمعتقلين والسماح لكلّ وسائل الإعلام الدوليّة بدخول البلاد يقع على عاتق دمشق لا الجامعة".وبالتالي هذا الموقف هو الذي تم اتخاذه في اجتماع اللجنة الوزارية لمناقشة التقرير الأول الذي تلقته اللجنة من رئيس المبعوثين العرب في سورية والذي ركز على كل النقاط التي تقول بان المراقبين ارتكبوا الخطاء الكبير في تعاملهم مع الأزمة السورية وبالتالي لم تحدد مهمتهم الأساسية كونهم مراقبين او قوة فصل بين النظام والشعب ،إضافة إلى محاولة النظام السوري الالتفاف على دور المراقبين العرب من خلال تحملهم وجهة نظره الخاصة للازمة وتغيب تنفيذ كافة بنود المبادرة ،فاجتماع القاهرة الذي انعقد بتاريخ 8 يناير 2012 وقف أمام التجربة العربية الأولى وشدد على تلافي الأخطاء وبالتالي هذه البعثة لن تتوصل إلى طرح فكرة حقيقية لم يجري اليوم في سورية لان طبيعة المبعوثين ورئيسهم معروفة التوجه والانتماء لدول تساند دكتاتورية النظام لسوري لكوتها لا تختلف عنه وتخاف بان تكون الإدانة له هي إدانة بحد ذاتها إدانة لهم.
الموقف التركي :
لا تزال تركيا تلتزم المشروع العربي والدولي في التعامل مع الملف السوري، فالتوجه التركي يتمحور بالمواقف العربية ولم تعد تركيا تناقش السيناريوهات المتعددة إزاء الحل في سورية أو تتحدث عن البدائل والخيارات التركية ،وغابت التصريحات النارية التي تطلب بشار الأسد ومعاونيه بالتنحي كما جرت العادة في أنقرة، ولم تعد انقرة مستعجلة في بناء المنطقة العازلة التي قالت أنها على استعداد لمناقشة مشروعها والتي وضعت على حدودها معسكرات مجهزة من الخيام لاستقبال اللاجئين لان دخول الجامعة العربية على الخط خفف من كاهل تركيا ورئيس وزراءها عب الأزمة الخارجية والتي جعلتهم حاليا ينظرون نحو الداخل التركي والتفرغ الآني لحل مشاكلهم الداخلية المتعددة السياسية والاقتصادية :"الحالة الكردية،والاقتصادية .
فالعقوبات الاقتصادية التي فرضتها أنقرة على سورية واجهتها سورية بردود أكثر تشددا وانتقاما وكانت أبرزها توقف الشحنات التركية على الحدود .
فالرسالة التي تحاول تركيا إرسالها للعالم كله فإنها متمسكة بمبادرة المحور العربي والغربي المشتركة في التعامل مع الأزمة السورية العالقة، , تركيا تلتزم بسياستها مع هذه المبادرة وضبط مواقفها،و لا تريد التغريد خارج سربها ،لكن هذا لا يعني بان تركية انسحبت خارج الملف السوري،لأنها تنتظر دورها القادم بعد ترتيب الواقف الدولية ، لأنه لا يوجد أي ضمانات لابعاد السيناريوهات القادمة وحتى العسكرية منها.لكن أنقرة لا تريد أن تحارب نيابة عن احد وان تدفع الفاتورة المالية والمنوية والبشرية والسياسية بنفسها،أو تركها لوحدها بساحة المعركة ،لكونها أيضا تنظر إلى مرحلة ما بعد الأسد ،بصراحة وجدية للمرحلة المقبلة ،
لكن السؤال الذي يطرح نفسه أمام وتركيا وآخرين هل احد ما أعطى ضمانات للنظام السوري بعدم استخدام الخيار العسكري، فالنظام السوري حتى اليوم نجح بالمناورة ولعب بكل ما لديه من أوراق وفرص. تركيا لا تريد أن تتحول خطاها فيما بعد إلى مواجهة مع الشريك الجديد من خلال الأخطاء التي ترتكب في سير العملية العسكرية، وكذلك لا تريد تركيا إن تكون تابعة لأمريكا في عملها القادم كما حدث مع ليبيا.
فالخطة التركية تكمن بإسقاط النظام السوري سريعا، وليس بقاءه كما هو حالة إيران، ولكن دون سفك الدماء ودون تدخل عسكري ،إلا بقرار دولي،حتى لو كان الغطاء التدويل ،أو غطاء المنطقة العازلة إذا كان سريعا،. والابتعاد عن شبح الحرب الأهلية

امريكا والوضع السورية:
منذ اندلاع الأزمة السوريّة، كانت واشنطن الأكثر استعجالاً لسقوط نظام الرئيس بشّار الأسد،ووراءَها يقف الأوروبّيون،والفرنسيّون أكثرهم حماسة،والأتراك لكن واشنطن لم تتصدر المواجهة كما فعلت في ليبيا ،بل ظلت متمترسة في الخلف بسبب الحساسية التي تشكلها واشنطن لشعوب المنطقة من ناحية وناحية أخرى في لا تريد الدخول في مواجهة مباشرة مع هذه الدول .لقد لمست واشنطن بعد مراقبة ومتابعة دقيقة عجز المعارضة السورية وحدها، وإن بعد عشرة أشهر من تفاقم الاضطرابات، عن إسقاط نظام الأسد من الداخل، والسبب في ذلك يعود الى الخلل القائم لدى المعارضة بقواها المختلفة في المجلس الوطني والهيئة العامة للثورة ولجان التنسيق المحلية، وهي اليوم تعلّق آمالها على جهود "الجيش السوري الحر"، وترى فيه البديل الأنجح من المعارضة، ولذلك ستدعمه بما يعزّز قدراته للمضي في إسقاط الرئيس السوري ونهجه، وتحوّله أداة بديلة قوية في يد السلطة السياسية الجديدة التي يؤمل أنتخلف الأسد.
لان المعارضة السورية لجهة ضعفها وعدم وضعها إستراتيجية عملية ومدروسة، فضلاً عن ضعفها في التخطيط وعدم تنظيم صفوفها على نحو يمكّنها من تنسيق جهودها في وجه النظام. بينما تنظر اليوم إلى "الجيش السوري الحر" نظرة تفاؤل وأمل، نظرا إلى غزارة نشاط هو خططه المدروسة والصائبة. وبناء عليه،تمكّن "الجيش السوري الحر"،المنشّق عن الجيش النظامي السوري،إلى "فرض معادلة جديدة في توازن القوى العسكري في الأزمة السورية، الأمر الذي سيدفع واشنطن إلى المراهنة عليه،والى الالتفات إليه بجدّية،ودعمه مباشرة".
وهذا ما يؤكد وجهة نظر واشنطن التي باتت تتوجه نحو الجيش الحر وتعويم دوره من خلال سلسلة تقارير حصرية على محطة "سي أن أن" الفضائية الأمريكية في 30 ديسمبر "كانون الاول2011 من منطقة بابا عمر مكان كتيبة الفروق المنشقة ،تضمنت لقاء مع ضباط من الجيش الحر وعملهم وقدراتهم الدفاعية،
إيران وموقفها الداعم للنظام السوري:
تعتبر إيران الحامي الأول للنظام السوري لاعتبارات إيديولوجية وسياسية تربطها بنظام الأسد الذي ترى فيه صلة الوصل للدخول إلى المنطقة العربية والمساومة على قضاياه ومحاصرة القضية العربية المركزية لمصالح المشروع النووي الإيراني ،فإيران تقوم بدعم النظام بالمال والسلاح والعتاد والحلفاء والقوى التي تحركها إيران في المنطقة ،لان سقوط النظام السوري هو الحصار الفعلي لنظام الملالي وقطع التحالف في منطقة الهلال الشيعي المسمى بمحور الممانعة والمقاومة،لذلك نشرت مصادر الإخوان المسلمين في سورية على لسان نائب مراقبها العام محمد الدرفوري ،من خلال مقايضة قامت بها إيران بين الإخوان والنظام بواسطة تركية من خلال مبعوثين للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامئني منذ شهرين بدأت الوساطة فالطرح يقوم على يقدم للإخوان أربع وزارات أو أكثر والإبقاء على بشار الأسد ،لكن رد الإخوان للمبعوثين الإيرانيين بالرفض لان إيران لعبت دورا سلبيا في مواجهة ثورة شعب سورية من خلال الدعم المالي والعسكري والفني للنظام السوري، وقوفها الظالم ضد المظلومين بالرغم من الثورة في إيران خرجت على الظلم والمظلومية، فالرأي المتغير الذي جاء فجاءه من إيران يأتي من خلال رسالة عاجلة من الأسد للمرشد بان الوضع أضحى غير محتمل في سورية، وبشار عجزا عن حل الأزمة في سورية ، وعلى إيران أن تقوم بإيجاد مخرج لمآزقه،وحسب مقالة نشرتها مجلة "شتيرن" الألمانية التي تشير ضمن تقرير من مدينة حمص بان الجيش الحر ألقى القبض على مجموعة من الحرص الثوري يحملون جوازات سفر إيرانية وتم اعتقالهم في منطقة قتالية وبحوزتهم بدل عسكريةبالرغم من تصريحات العديد من لجان الثورة السورية بان الحرص الثوري وقوات حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانب جيش الأسد، ولديهم إثباتات عديدة على مثل هذه الخروقات . هنا لبد من التذكير على إيران وحزب الله اللبناني من دراسة مواقفهما السريعة من قضية الشعب السوري الثائر والتي تقضي بان تكون مواقفهم إلى جانب الشعب السوري المظلوم والباقي ،ولا ينعكس سلبا على تأجيج الصراع المذهبي السني –الشيعي في المنطقة الذي يؤثر بالدرجة الأولى على إيران ،لان الشرخ المذهبي جرح عميق لا يمكن تضميده.
روسيا تشتري الوقت للنظام السوري:
لم تناقش المسودة الروسية في الأمم المتحدة لان الروس ولم يحاولوا إجراء أي تعديل فعلي على هذه المسودة التي تحاول روسيا تسويقها وإقناع الدول الغربية بها، بالرغم من أن المسودة لم تقنع عددا كبيرا من أعضاء دول مجلس الأمن،لان الروسي يحاولون أجاد مخرج فعلي ينقض النظام السوري من خلال تسويق الحل اليمني القاضي بتنحي الرئيس الأسد والمحافظة على نظامه الذي يضمن لموسكو استقرار لمصالحها الخاصة ، وبالتالي موسكو تحول شراء الوقت للنظام السوري حتى يتمكن النظام من حل مشاكله مع الجامعة العربية وتقديم بعض الإصلاحات التي ترى فيها موسكو انجاز هام لبقاء النظام السوري ،وبالتالي المسودة التي لم تتضمن أي مطالبة للنظام السوري بإطلاق المعتقلين السياسيين ،وعدم الموافقة على تسليح النظام ،وتسوية الجلاد بالضحية بالوقت الذي أدانت لجنة حقوق الإنسان بالأكثرية النظام السوري الذي ارتكب مجاز ضد الإنسانية. ومن هنا فان روسيا حاليا بظل رأستها لدورة مجلس الأمن لن تناقش أي تعديل على مسودتها وسف تعرقل أي قرار ذات مخالب مستقبلية يتم وضع أساسه لمعاقبة سورية لاحقا،
الموقف الروسي حليف النظام السوري :
تحرص موسكو على التعاطي مع الملفّ السوري بتأنٍّ مُلفت، وتتحاشى الانزلاق إلى تصريحات قد تضرّب مسعاها، وبرؤيتها للمعالجة. فالمشروع الروسي المقدم إلى مجلس الأمن الدولي ،حاول أن يوازي بين السلطة والمجموعات المسلّحة، فوزّع على الطرفين مسؤوليّة أعمال العنف، وآنكان قد حمل دعوة صريحة إلى نظام الرئيس بشّار الأسد بضرورة حماية المدنيّين.
وما تسلّح به مشروع القرار، الذي هو مشترك مع بكين، أنّه يدعو إلى تبنّي المبادرة العربية أساساً للحلّ في سوريا، وهو بذل كلا يتناقض مع الدعوة إلى عدم التدخّل الخارجي في سوريا، بل يتمسّك بعدم التدخّل، مستشهداً بذلك في المثال الليبي والنتائج التي آلإليها الحال.
ووراء المواقف المعلنة ثمّة حسرة روسيّة منأنّ التحالف الغربي قد "غدر" بمصالح روسيا في ليبيا، بحيث أنّ موسكو وجدت نفسها خارج دائرة اقتسام المغانم، ولا تريد، بالتالي، أن يتكرّر الأمر عينه في سوريا التي تربطها بها علاقات قديمة وتقليدية ومتشعّبة تكاد تطال مختلف أوجه النشاط، الاجتماعي منه والرسمي، من عشرات آلاف الخرّيجين من المعاهد العليا السوفياتيّة – فالروسيّة لاحقاً، وهؤلاء منخرطون في دورة الحياة من المهن إلى الكادر التعليمي والأكاديمي ،وكذلك في مؤسّسات الدولة، ناهيك عن الكادر العسكري الذي جلّه الأعظم تلقّى التدريب ودورات الأركان وغيرها في المعاهد العسكريّة الروسية. إذا ًيكاد الارتباط يكون عضويّاً، على هذا المستوى على الأقلّ، من دون أن ينسحب الأمر ميكانيكيّاً على السياسة.
فالشرع الذي كان مستعجلاً آنذاك لزيارة موسكو من أجل ثنيها عن تقديم مشروع القرار الروسي إلى مجلس الأمن الدولي كونه يتضمّن تبنّياً للمبادرة العربية إزاء سوريا، في حين أنّ الروس كانوا في وارد إبلاغ دمشق بأنّ عليها القبول بالمبادرة أو المخاطرة بخسارة استمرار موسكو بالوقوف إلى جانبها ،فروسيا "ليست محامي السوريّين" على ما قال لافروف حينه.
عرض موسكو الذي كانتأعدّته ويتمثل في تأمين انتقال للسلطة في سوريا ،يشمل مغادرة الرئيس بشّار الأسد الحكم محصّناً بضمانات له ولأفراد حكمه، تكفلها موسكو أمام المجتمع الدولي ،على أن يتولّى نائبه الشرع مهام الرئاسة لفترة انتقاليّة تتحدّد مدّتها من خلال حوار بين السلطة والمعارضة ،يتمّ في نهايتها انتقال سلِس للسلطة ،متجنبي البلاد مخاطر التدخّل الخارجي وتدويل الأزمة.
طبعا الثورة السورية نعت بعثت المراقبين الرب من خلال تقريرها المبدئي الذي وازى بين النظام والمسلحين دون ذكر مهمة المبعوثين الأساسية التي لم ينفذها النظام ،وبالتالي استطاع النظام السوري من تقرير المبعوثين أن يقدم وجهة نظر مختلفة لطبيعة الحقائق التي تسير على الأرض .لان الأسد يبرر الاستبسال في الدفاع عن كرسي السلطة والذي يقول للعالم بأنه لن يسلم السلطة سلميا ،وسوف ينفذ وعده الذي أطلقه منذ شهرين لصحيفة أجنبية بأنه سوف يزعزع المنطقة ،مستعينا بضعف وعجز الجامعة العربية ،وسكوت العالم الغربي مستفيدا من العرقلة الروسية لكافة القرارات الدولية التي تدين النظام السوري وتصر على تزويده بالسلاح والحماية السياسية ،إضافة لإيران التي تحول العربدة ضد العالم بحال تعرض نظام الأسد لخطر من خلال الضغط على العالم بإقفال مضيق هرمز،ومازالت تزود النظام بالعتاد والتقنية والمال.
لكن جواب الشعب السوري لا يزال مختلف ومتصاعد ومصر على إسقاط نظام الأسد وزلزلة عرشه بالتظاهرات والملاحم اليومية السلمية ،و الذي يقوم بها الشعب السوري رغما عن كل التهويل الروسي والإيراني والاسدي ،وبالتالي كان أفضل شعار معبر عن رأي الشعب السوري في ساحاته :"نحن باقون،ولن نركع إلا لله ،وانتم ذاهبون"،وهذا يعني بان استمرار القتل اليومي للشعب السوري من قبل نظام الأسد ،بظل العجز العربي والتجاهل الدولي لذلك ،سيؤدي بالنهاية إلى حرب داخلية لان الثوار الذي يحاولون إسقاط الأسد سلميا، ولن يردعهم شيء لإسقاطه حتى بقوة السلاح الذي سوف يرفع ضده للدفاع عن النفس أولا ولتنفيذ شعار الثوار ،لذلك يجب على العالم أن يتدارك الوضع والعمل السريع على حماية الشعب السوري الأعزل والذهب بالملف السوري نحو مجلس الأمن لان الشعب يطلب بمظاهراته بالتدويل الذي أضحى مطلبا محقا لهم .



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد وثورة الحرية : في خطاب رابع وربما الأخير...!!!
- روسيا و المبادرة العربية في ظل ترأسها لجلسة الأمن...!!!
- سورية حرة بشعبها والنظام يلاحق صرخات الله واكبر بالدبابات ال ...
- قصة صمود: شعب في مدن...!!!
- لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!
- لشعب السوري كفيل ب-بشار الأسد-، ومليشيات الجنجويد ...!!!
- روسيا لن تسمح بكتابة التاريخ بطريقة جديدة: بظل صعود البوتيني ...
- إعلام التواصل الاجتماعي: ودوره في الثورات الشعبية من صربيا إ ...
- عراق اليوم : ازمة كيان،او تصفية حسابات...!!!
- النظام السوري : توقيع البرتوكولات العربية ،إشارة مرور لاستمر ...
- العراق الجديد : مجدا يدخل في نفق المجهول ...!!!
- العراق الجديد : فوضى جديدة،أو انتصار حقيقي...!!!
- فدوى سليمان: الفنانة الثائرة، وكابوس الأسد الجديد...!!!
- الأسد : في مقابلته يتنصل من الجرائم السورية، ولجنة حقوق الإن ...
- روسية – اميركية :توتر العلاقات الحالية بين البلدين بعد الربي ...
- االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!
- إيران في مرمى النار ...!!!
- عقوبات الجامعة العربية تصدع نظام الاسد الطائفي ...!!!
- رحيل الجسد لا يعني رحيل الروح ، و العطاء باقي ومستمر...!!!
- خريطة البرلمان الروسي القادم، ودور حزب السلطة فيه.


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد ممدوح العزي - شام شريف وشعب نظيف مصر على إسقاط الرئيس رغم- الفيتو والسلاح الروسي والمال والعتاد الإيراني...!!!