أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة














المزيد.....

إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 18:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المؤتمر الوطني المزمع عقده في بغداد لايعدو عن كونه مجرد حلقة في مسلسل الولائم الترفيهية عن كاهل كبار المسؤولين العراقيين الذين أضناهم الإيغال في الفساد السياسي والاداري والمالي والدستوري وكذلك تدبير وتنفيذ الكثير من العمليات الارهابية في إطار تصفية حسابات ضد خصوم سياسيين لصالح خصوم آخرين كانوا بالأمس القريب يتشدقون بأنهم يشكلون فريقاً وطنياً قوامه الشراكة الوطنية في إدارة شؤون البلاد والعباد.
لقد استنفذ نوري المالكي كل أوراق "التوافق الوطني والشراكة الوطنية والوحدة الوطنية والمصالحة الوطنية والعشائرية الوطنية والطائفية الوطنية".. ولقد نجح المالكي من خلال كل هذه الوطنيات في خلق فراغ سياسي يُبرر ويفسح له في المجال أن يستحوذ على المفاصل الرئيسية في تسيير شؤون الدولة، حكومياً ومالياً وتشريعياً وقضائياً وإعلامياً، لصالح تأسيس ديكتاتورية جديدة وهي: ديكتاتورية رئيس الوزراء يدعمها مكتب رئيس الوزراء وممثليه في البرلمان والمحافظات.
وفيما يخص موقف المرجعية الشيعية وخطبها التخديرية في أيام الجمعة وكذلك توظيفها الطقوس الشيعية في التكسب السياسي لصالح الزحف الطائفي نحو تأسيس دولة اسلامية طائفية... هنا نقول: بعد أن ساهمت المرجعية الشيعية في النجف بل وأشرفت على تأسيس تحالف طائفي (التحالف الوطني) للالتفاف على نتائج الانتخابات، بحجة الأغلبية والمحرومية و"نصرة أهل البيت"، وضمن استمرار وتصاعد موجة الاحتجاجات والاستياءات الشعبية ضد أداء نظام الحكم الطائفي نرى ان وكلاء المرجعية الشيعية يجوبون جوامع المدن واستوديوهات الفضائيات التلفزيونية يحاولون بذلك امتصاص النقمة الشعبية بخطب بكائية منافقة ومكررة يذرفون فيها دموع التماسيح بطريقة ممنهجة ومبرمجة في محاولة مفضوحة منهم لامتصاص النقمة الشعبية وليس المساهمة والتحشيد ضد الفساد وردع الفاسدين ووضع للارهاب والتصدي لاستخدام "ورقة الارهاب" في تسقيط الخصوم السياسيين وضد كل من يتصدى لنوايا الفريق الطائفي المتنفذ في الحكومة العراقية في التغطية على السعي الحثيث من قبل شخوص هذه الشلة الطائفية المتنفذة للاستفراد بالسلطة وإقامة ديكتاتورية جديدة تحت مسمىً جديد؟..
ماذا جنى الشعب العراقي على مدى تسع سنوات من عمر العراق الجديد سوى التشرد والقتل والحرمان والتمييز.. ان منتسبي الفريق الطائفي المتحكم في العراق (الجديد) هم ليسو من أهل البيت العراقي إنما هم من أهل البيت الإيراني المتربص شراً بالعراق وبأهل العراق... على مرجعية شيعة العراق أن تخشى الله في شيعة العراق وفي بقية أهل العراق وأن تكف عن ذرف دموع التماسيح في خطب الجمعة... على المرجعية الشيعية، إن هي صادقة في انتقاداتها ودموعها، أن تحتجب عن خطب الجمعة لعدة اسابيع، على سبيل الاحتجاج، وتتخلى عن دعمها، المبطن تارة والمفضوح تارة اخرى، لرموز وشخوص وأساليب الهيمنة الطائفية والاستفراد بالسلطة على حساب الدستور والنيل من استقلالية السلطتين التشريعية والقضائية.. وحينها سوف ترى هذه المرجعية ماذا سيفعل الشعب العراقي بطغيان واستبداد الفريق الطائفي المتنفذ في الحكومة العراقية.
الدعوة الى المؤتمر المشار اليه أعلاه جاءت من قبل الرئيس العراقي جلال الطالباني المعروف بتبنيه لهكذا دعوات وقت الأزمات والشدّات ولكن دون طائل ولا جدوى سوى إرهاق كاهل خزينة الدولة، المرهقة أصلاً، بولائم باذخة... وبدلاً من تكرار عقد ولائم الترضية وتبويس اللحى على حساب الصالح العام أقترح على سيادة رئيس الجمهورية العراقية المكلف دستورياً بحماية الدستور أن يقدم "كشف حساب دستوري" يضع فيه النقاط "الدستورية" على سلوك (رئيس ومكتب رئيس الوزراء) في ارتكاب التجاوزات الفظة والخطيرة ضد الدستور وتعطيل دور البرلمان والنيل من استقلالية السلطة القضائية وتوظيفها لصالح مرامي وأطماع هذه الحكومة المصغّرة (حكومة رئيس ومكتب رئيس الوزراء).
ازمات العراق الجديد ومنذ 2003 كثيرة ومتشعبة وعويصة ولكن ومنذ أسابيع العراق يعيش الأزمة الأشد والأخطر والتي تنذر، العراقَ وشعبه، بالويل والثبور وحيث ان نوري المالكي ومكتبه بدأوا يلعبون على المكشوف فإن على من ساهم في ترشيح نوري المالكي وتعيينه في منصب رئيس مجلس الوزراء، رغم أن المالكي يصر على أنه رئيس الوزراء وليس رئيساً لمجلس الوزراء، وأقصد هنا التحالف الوطني الشيعي وموقعي اتفاق أربيل أن يتخذوا الإجراء الأولي والأساسي الذي يفتح الطريق أمام حلحلة وتفكيك الأزمة الراهنة والمتمثل ودون تردد في إقصاء نوري المالكي وتقليم أظافر مكتبه ومستشاريه كخطوة لابد منها في استعادة هيبة الدستور وإطلاق سراح السلطة التشريعية وتفعيل هيئاتها الرقابية واسترجاع استقلالية السلطة القضائية.
على الخيرين من ساسة العراق الجديد ايقاف نوري المالكي.. هذا الديكتاتور القادم من المجهول.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة
- تدخل اسبوعي منظم وفاضح لوكلاء السيستاني
- أعياد ليست سعيدة ولا مباركة
- انها ليست المرة الأولى.. ياسَدَنة الطائفية
- ماهكذا يامجلس الأمن الدولي!
- في ذكرى الغزو العراقي لدولة الكويت؟
- مسؤولية العصيان لايتحملها المالكي وحده
- أوقفوا مهزلة مسلسل -محاكمة العصر-
- مكتب رئيس الوزراء كان الحكومة الفعلية
- الحملة الانتخابية.. مَشاهد وملاحظات
- مفوضية الانتخابات العراقية.. هل هي عليا ومستقلة؟
- الانتخابات الثالثة والمُفرقعات الطائفية
- حصاد سبع سنوات: المشروع الأميركي والمشروع العراقي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان فارس - إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة