أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيلول ألأيوبي - هل يعيد ألتاريخ نفسه؟















المزيد.....

هل يعيد ألتاريخ نفسه؟


أيلول ألأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 1066 - 2005 / 1 / 2 - 06:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ألتاريخ يعيد نفسه ولو برداء جديد يتناسب مع تطورات ألعصر ومستجدات ألسياسة ألدولية منها وألأقليمية وألمحلية . بهذه ألعبارة نستطيع قراءة ألمواقف وألتحالفات ألسياسية ألراهنة على ألساحة ألمحلية بألتزامن مع ألظروف ألأقليمية وألضغوطات ألدولية ألمتصاعدة ألتي من شأنها فرض حالة سياسية جديدة على لبنان وسوريا .
لقد حث ألقرار (1559) سوريا بشكل مباشر على سحب قواتها من ألأراضي أللبنانية وعدم تدخلها في ألقرار ألسياسي للسلطة أللبنانية. ومنعها من تدخلات عديدة ومختلفة بدءا" من ألأمن ووصولا"الى ألسياسة وللطاقم ألحاكم ألفاسد ألذي ترعاه وتساعده بشكل مباشر للوصول وتبوء مراكز ألمسؤلية في لبنان شرط موالاته وطاعته ألعمياء لها وهي ما زالت حتى ألساعة أللاعب ألرئيسي على ألساحة أللبنانية .هذا ألقرار استدعى قرارا"مماثلا" للمعارضين لسياسة ألسلطة في لبنان فجاء تحالفهم أشبه بألفيسفساء ألسياسية. لقد هدفوا الى تركيب وطن مفصل على قياساتهم ألمختلفة بخلاف مفاهيمهم وأيدولوجياتهم ألمتنوعة وألمتفرقة . هذه ألمعارضة ألتي تراهن على ألمعادلات ألدولية ألجديدة ألمستجدة رغم تبرئة ساحتها من هذا وتوجيه سيف ألأتهام تجاه ألطاقم ألحاكم ونعته بألوصولية وألأستزلام وألأنبطاح لمشيئة ضباط ألأمن ألسوري كما يدعون, تناست أن بعض أزلام ألمخابرات ألأميريكية يتنفسون من بينهم مراهنين على حلول على ألطريقة ألأفغانية وربما ألعراقية . لذا نرى أولئك ألذين كانوا بألأمس ألقريب أقرب ألمقربين من ساسة دمشق وسياستها حيال لبنان,أنه عندما أختارت دمشق غيرهم ليتبوأوا مراكز ألمسؤلية ثارت حفيظتهم وثاروا على حليفتهم ألماضية وبدلوا خطهم ألقومي وألعربي بخط أللبننة وهو شعار ارتجلوه ليناسب لباسهم ألجديد, ومقال يطابق ألمقام ألذي وضعوا أنفسهم فيه. لقد ارتكبت دمشق خطأ فادحا" في سياستها ألمعتمدة تجاه لبنان وأعتمدت على طاقم من ألساسة ألمحليين لا يصلح أبدا" للأبحار في ألباخرة نحو شاطئ سوريا ألعربي . لقد زرعوا في لبنان طيلة فترة حكمهم ألعبثي ألتفرقة بين ألطوائف في سياسة تقوية فريق على حساب آخر , وتهميش دور طائفة لحساب أخرى . وكانت سوريا تغطي هذه ألسياسة ألخبيثة ألتي ان نظرنا اليها وتمعنا بها نراها سياسة صهيونية أميريكية تسعى لتسجيد ألكسنجرية من جديد , بغطاء من ألمغالط اوسيل من ألكلمات وألمشاريع ألوهمية لالغاء ألطائفية ألسياسية ألملعونة . لقد تناسوا جميعا" أن ألطائفية مرض سرطاني يجب استئصاله من جذور ألنفوس ألمريضة وربما ألمتواجدة بنسبة عالية في ألطاقم ألسياسي ألحاكم وألمدعوم من سوريا . تماما" كما كانت ألأنظمة ألغابرة من تاريخنا مصابة بهذا ألوباء ومدعومة من ألأوصياء على سياستنا ووطننا من ألعثمانيين حتى ألسوريين وربما جاء ألأمركيون أو حلفاؤهم في ألغد ألقريب .
لقد عكس ألفساد في ألأدارات ألعامة وألمؤسسات ألرسمية صورة هذه ألطبقة ألحاكمة ألتي تتلطى وتتغطى بولية آمرها . انها طبقة ألوصوليين ألفاسدين , أصحاب ألنفوس ألضعيفة وألرؤى ألقصيرة . علما" أن حالة ألبلاد يوم دخلت سوريا , كانت تستوجب اختيار طبقة من ألحكماء وأصحاب ألحنكة وألروية ألذين يعرفون جيدا" ألخطوط ألفاصلة بين ألأستقلال وألسيادة من جهة وبين ألعلاقة ألمميزة من جهة أخرى . لكن ألحكم ألسوري , وهو ألملم بسياسة ألأوطان , فضل طغمة ألمرتزقة وطابور ألمصفقين وألمهرجين على فريق ألرجال ألأوفياء لأوطانهم وللعروبة . ربما للغاية ألتي كشفها أخيرا" ألقرار (1559) أو ما قيل عن وديعة رابين أو ما ستكشفه ألأيام ألأتية , لست أدري ! ؟
ان لم نوافق كليا" هؤلاء ألطارحين أنفسهم ببرامج متنوعة وقد تكون متناقضة ومندمجة بشكل عشوائي يشبه تنوعات مائدة ألطعام أللبنانية , فلسنا على ألأطلاق مع حكومة ترتدي زيا" سبق ولبسته مثيلاتها على مدى عشرات ألسنين ولم تعط ألدواء ألناجع . ان تغيير أللباس لا يغير ألناس , وسليب ألأرادة لا يفعل ألعظائم . ان هذه ألسياسات ألمتضاربة توافق دائما" استراتجية ألوصي أي كان , كونها تبقي حجة ألوصاية قائمة : ( ألبلاد لم تصل بعد الى مرحلة ألنضوج ألوطني ألذي يساهم بشكل رئيسي ببناء ألدولة ألحرة وذات ألسيادة ) .
في ألماضي اجتمعوا في كتلة أطلقت على نفسها تسمية ألجبهة ألأشتراكية وكانوا متحالفين من أجل ألأطاحة برئيس ألدولة أنذاك ألذي تميز عهده بألفساد وألقمع. لم تكن جبهة اشتراكية بألمعنى ألحقيقي لأن ألنقطة ألجامعة كانت ألمصيبة لا ألعقيدة.
لذا ما لبثت هذه ألجبهة أن أصبحت جبهات مختلفة متناحرة متخاصمة وانتقلت بألبلاد من ثورة أولى بيضاء الى صراع دموي نحو مصير نستطيع أن نقول انه لم يحدد بعد.
واليوم يعيدهم التاريخ بانفسهم أوبأشخاص موروثيهم ألأغرار فيتحالفون ضد ألعهد ويلعبون على حبال ألتغيرات وألضغوطات تجمعهم مصيبة واحدة : عهد مدد له وحكومة صنيعة ألخارج وضامنة لأستمرار هيمنته على ألبلاد وألعباد . فهل ستفرق بينهم في ألغد ألقريب متغيرات ألسياسة في ألعقيدة وألفكر ! ؟
يضعنا ألتاريخ مجددا" أمام تحدياته ليختبر حصانة ما اكتسبناه من أخطاء ألماضي وليرى كيف سنواجه وسنتعامل في هذا ألعالم ألجديد ألذي أنتجته ألأمبريالية وأفرزتنا في نقطة صغيرة من نقاط مصالحها ألتي تمر عبر ألقارات وبين ألمناطق وألأقاليم وفي تشابك ألمصالح بين ألدول. فهل نجتاز ألتجربة ونفوز في ألأمتحان ؟ فلا تفوز معارضة ظرفية معتمدة على ألرهانات ألخارجية من جهة ولا تبقى في هرم ألسلطة مجموعات من ألفئران وألمتسلطين ألمسلحين بقوة صديقة أو شقيقة من جهة أخرى ! هل تعود سوريا الى رشدها وتعي خطورة ألوضع ألراهن وترد للبنان دوره ألمغتصب ليكون خط ألدفاع ألأول عنها بدلا" من أن يبقى مصدر ألقلق وألخوف ؟
لماذا تقبل سوريا بأن تتمثل بأشخاص أعجز من أن يمثلوا ذواتهم , وتعرض عن ألدعوة لبناء أفضل ألعلاقات من قبل أشخاص عرفوا بألكفاءة وألحكمة وألروية وبأرتباطهم ألقومي ؟
لماذا ترضى سوريا بعد هذا ألوجود ألطويل في ربوع لبنان , وألدور ألمهم ألذي أعطي لها فيه , أن تتركه قسرا" لا طوعا" وهي ألتي وافقت في ألطائف أن تترك لبنان بعد فترة وجيزة معافى من كل ألويلات ألتي فتكت بشعبه ؟
أما آن ألآوان لنرى جميعا" ألأمور تأخذ مجراها ألطبيعي وألمنطقي , فلا نستمر في جهل وغياب عما يجري حولنا من تحولات قد توسع ألمنطقة الى قارة ! علنا نعي جيدا" وبموضوعية تامة أن ألتاريخ يعيد نفسه بشكل جديد ولاعب آخر .



#أيلول_ألأيوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آت يا وطني - تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني
- في ذكرى استشهادك غيفارا


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيلول ألأيوبي - هل يعيد ألتاريخ نفسه؟