أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الحلف بالله جل وعلا كذبا (المنافقون)(4 ):رؤية عامة فى التشابه بين منافقى الصحابة والاخوان والسلفيين















المزيد.....

الحلف بالله جل وعلا كذبا (المنافقون)(4 ):رؤية عامة فى التشابه بين منافقى الصحابة والاخوان والسلفيين


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هو خصم لله جل وعلا من يستخدم الدين فى طموحه الدنيوى
مقدمة :
1 ـ قلنا فى المقال السابق:(الدين السّنى القائم على تقديس الصحابة يعتبرهم جميعا ( عدولا ) أى معصومين من الخطأ ،وأنّ من إقتدى بهم إهتدى ).والمنافقون كانوا أبرز الصحابة بدليل كثرة كلام القرآن عنهم بمنهجية تؤكد أن وجودهم مستمرولن ينقطع . فى التاريخ الماضى هناك طوائف من المسلمين كررت ملامح المنافقين بعد قرون من موت خاتم المرسلين. وفى عصرنا الراهن فالوهابيون والسلفيون والاخوان المسلمون أبرز المقلدين للمنافقين لأنهم يعتبرون كل الصحابة معصومين من الخطأ ،وأن من اقتدى بهم اهتدى، ومن ينتقد الصحابة يعتبر عندهم كافرا مستحقا للقتل.
2 ـ وهنا نبدأ فى توضيح التشابه بين منافقى الصحابة والاخوان المسلمين والسلفيين فى عصرنا. وفى هذه المقارنة سنحتكم الى القرآن الكريم ، خصوصا فى الآيات التى فضحت المنافقين . وبهذا نقيم الحجة عليهم ، فأحوالهم ظاهرة ومعلنة،وكذلك آيات القرآن الكريم واضحة معلنة . ولا يبقى بعدها إلّا عقل مسلم يعى ويعتبر.!

أولا : أنواع النفاق فى عصرنا :
النفاق مذموم ، ولكن هناك نوعا من النفاق يسهل إحتماله ، ونوع سام سرطانى يجب تجنبه والابتعاد عنه . وللتوضيح نقسم النفاق حسب الثقافات الى :
1 ـ نفاق سياسى علمانى غربى (أمريكى بالذات)، تراه فى الحفلات والمهرجانات السياسية والانتخابات الحزبية والرئاسية حيث يتم (تصنيع) المرشحين ، برسم صورة لهم ينافقون بها مجتمع الناخبين . النفاق هنا يتخفى تحت لافتة التنافس فى الخدمة العامة، ومن هو الأفضل فى خدمة المجتمع ، ولكن الغرض الحقيقى هو الوصول لمواقع السلطة والقوة والثراء .
2 ـ نفاق سياسى علمانى فى دول الاستبداد ، وفيه تقوم أجهزة الاستبداد فى الاعلام والثقافة والتعليم والتوجيه بتصنيع صورة للمستبد تجعله فيها رمز الوطن ( الوطنية ) أو رمز القوم ( القومية ) أو رمز العمال ( الشيوعية)، وتنجح هذه الأجهزة فى تربية جيل يعتبر نقد المستبد خيانة للوطن أو خيانة للقومية أو خيانة للنضال الأممى العمالى .هذا النفاق السياسى العلمانى
يظل قويا بقوة المستبد وبقائه فى السلطة، وينهار بانهياره لأن مجرد فتح أبواب الحرية يبدد الأوهام التى عاشها الشعب ، ويفضح حقيقة المستبد ونفاق أعوانه ونظام حكمه . هذا يفسر لنا أن التحول الديمقراطى فى أوربا الشرقية لم تصادفه المتاعب التى تواجه وستواجه الربيع العربى الراهن ، الذى يعانى من أسوأ وأفظع أنواع النفاق : النفاق الدينى . .
3 ـ النفاق الدينى الذى يستند الى دين أرضى ويتخذ من الاسلام وسيلة للوصول الى الحكم، فى باطنه الحكم والثروة والسلطة ، وفى مظهره اللحية وزبيبة الصلاة ، وعلى لسانه الحلف كذبا بالله جل وعلا وبيع إسم الله جل وعلا رخيصا يشترون به وبآيات الله عزّوجل ثمنا قليلا ، هو حطام دنيوى زائل ، ولكنهم يعبدون هذا الحطام الدنيوى ، يعبدون الثروة والمال . هنا يكون نقاش الحاكم المستبد المتأله أو نقاش من يسعى الى الحكم الدينى خروجا على الدين وكفرا به يستحق صاحبه القتل بتهمة الردة أو ( التأليب على ولىّ الأمر ). بل أكثر من هذا يحرمونه من الجنة، إذ أنهم بزعمهم يسيطرون على اليوم الآخر ، من دون الله جل وعلا مالك يوم الدين . وإذا كان خاتم النبيين عليهم السلام ـ ليس له من الأمر شىء (لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ( آل عمران 128 : 129 ) فهم يزعمون أن لهم من دون الله الأمر كله ، ولا عبرة عندهم لقوله جل وعلا لخاتم المرسلين (وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ) (هود 123 )، وإذا كان الله جل وعلا يرحم فهم لا يرحمون ، وإذا كان الله جل وعلا يغفر فهم لا يغفرون ، وإذا الله جل وعلا منح الحرية فى الدين للبشر : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ )( الكهف 29 ) فهم يزعمون لأنفسهم التحكم فى حرية البشر وبيحون لأنفسهم الإكراه فى الدين ، وإذا كان رب العزة قد أرجأ حساب البشر الى يوم الدين فهم قد أقاموا فى هذه الدنيا يوما للدين ،اغتصبوا فيه سلطة رب العالمين ، وتحكموا فيما رغب عن التحكم فيه رب العالمين وهو الحرية فى الدين . كل ذلك طبقا للدين الأرضى الذى يؤسسون عليه حكمهم السياسى مثل آل سعود ، أو يؤسسون عليه طموحهم السياسى مثل الإخوان المسلمين والسلفيين .
وعندما يتحول النفاق الى دين وتدين يصبح مؤثرا فى المجتمع فى الزى وفى التعامل وفى الكلام ، وينتشر الحلف بالله جل وعلا كذبا ، ويتغلغل الفساد المالى والخلقى تحت عباءة التدين السطحى ، ويصبح أئمة الفساد هم رجال الدين الأرضى والقائمين على الحكم . تراهم ظاهريا محاطين بآيات النفاق والمدح والتمجيد والتعظيم ، وهم فى خلواتهم أبالسة وشياطين. وهم أحرص الناس على وأد الحرية دفاعا عن فسادهم ومنعا لكشف حقيقتهم ،ولكن فضحهم التقدم فى وسائل الاتصالات وسهولة التصوير فامتلأ الانترنت بكشف بعض عوراتهم . ويثبت بعض ما نقول عنهم .

ثانيا : كلمة عامة فى السمات المشتركة بين منافقى الصحابة والاخوان والسلفيين
1 ـ يقول جل وعلا ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ )(المجادلة 14 : 18 ). بالتدبر فى الآية الكريمة يتضح الآتى :
1 /1 : واضح أنها تتحدث عن المنافقين ، دون أن تذكر لفظ النفاق والمنافقين ، أى تكتفى بذكر الملامح ،أى إن هذه الملامح لو انطبقت على أى قوم فهم منافقون. يؤكد هذا أن الخطاب جاء عاما للبشر:(أَلَمْ تَرَ )،أى لكل صاحب عقل يرى ويعتبر ، فالرؤية هنا ليست مادية ولكن عقلية . ثم إنّ الخطاب يتحدث عن هؤلاء القوم يوم القيامة حين يأتون للحساب فيحلفون لله جل وعلا كذبا بمثل ما اعتادوه فى الدنيا . وبالتالى فهؤلاء القوم سيستمر وجودهم الى يوم القيامة. أى تنطبق تلك الملامح على الاخوان والسلفيين فى عصرنا البائس.!!
1/ 2 : أول ملمح للنفاق هنا هو:موالاة أولئك المنافقين لقوم خارج الوطن وصفهم الله جل وعلا بالمغضوب عليهم:(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم )،وأولئك المغضوب عليهم مختلفون فى ثقافتهم وعاداتهم عن أهل الوطن:( مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ ).
ينطبق هذا على الاخوان والسلفيين ، فثقافتهم تنتمى الى الوهابية ، والوهابية فى تزمتها وفى سفكها الدماء واستحلالها السلب والنهب إنما تعبر عن الثقافة الصحراوية للأعراب الذين هم أشد الناس كفرا وأشدهم نفاقا . أما الثقافة المصرية الزراعية فليست ثقافة تخريب بل ثقافة سلام وتسامح وبناء وحضارة ، لذا إتسم المصريون طيلة تاريخهم ـ الذى هو أقدم تاريخ فى العالم ـ بالتسامح والترحيب بالغريب حتى لقد حكمها الغرباء فى فترات طويلة من تاريخها. وقد تمكن عملاء الوهابية فى مصر من نشر دعوتهم تحت إسم السلفية ، وتكوين جماعة الاخوان المسلمين للقفز على الحكم وتكوين دولة دينية وهابية تحمى الدولة السعودية الوهابية الأم لكل الحركات الارهابية والدعوات والجمعيات والجماعات المتطرفة فى مصر وخارجها. ولنا بحث منشور هنا عن :(شجرة الاخوان المسلمين زرعها السعوديون فى مصر فى عهد عبد العزيز آل سعود ). المراد إن قوله جلّ وعلا :( مَّا هُم مِّنكُمْ وَلا مِنْهُمْ ) ينطبق على التناقض بين المصريين والسعوديين الوهابيين لأن الوهابيين السعوديين ليسوا منّا نحن المصريين ، ولسنا منهم .
1/ 2 / 1 : وزيادة فى التوضيح نقول : طبقا لمعنى الاسلام الظاهرى السلوكى فهو السلام والمسالمة ، وأى فرد مسالم فهو مسلم بغض النظر عن عقيدته . و لنا ان نحكم عليه لأنه سلوك مسالم. أما الاسلام القلبى بمعنى الانقياد واسلام الوجه والجوارح لله جل وعلا وحده فمرجعه الى جل وعلا يحكم فيه بين البشر فيما هم فيه مختلفون ، حيث سيكون الفائز يوم القيامة هو من يأتى يوم القيامة يجمع بين الاسلام الظاهرى والاسلام الباطنى . وللإيمان نفس المعنيين : إيمان ظاهرى بمعنى الثقة والاطمئنان وأن تكون مأمون الجانب ، وإيمان حقيقى بالله جل وعلا وحده لا شريك له كما نصّت عليه آية ( أمن الرسول ) ألاية قبل الأخيرة من سورة التوبة . والمؤمن الفائز هو من يجمع بين الايمان الظاهرى و الايمان القلبى .ولنا الحكم على الظاهر وهو السلوك المسالم الآمن المأمون . والمصريون تقوم ثقافتهم الأصيلة على المسالمة الى حدّ الرضا بالخنوع وتعود الصّبر على ظلم المستبدين ، وما أكثرهم فى تاريخ المصريين،وبالتالى فإن المصريين هم أحق البشر بوصف الاسلام الظاهرى (أى السلام والمسالمة).
1/ 2/ 2 : بل يأتى الأقباط فى مقدمة المصريين فى المسالمة، فهم أكثر المصريين تحملا للجور والظلم قبل وبعد الفتح العربى لمصر. بل تتميز العقيدة المسيحية المصرية بالاستشهاد السلبى أى الترحيب بالموت فى سبيل العقيدة دون مقاومة،واشتهر المصريون بهذا فى عصور الاضطهاد الدينى أثناء الحكم الرومانى والبيزنطى قبل وبعد اعتناق الروم للمسيحية . وبهذا تميزت المسيحية المصرية بسلميتها عن المسيحية الأوربية العدوانية الرومانية والأسبانية والأوربية الغربية التى أبادت الملايين من المسلمين بعد سقوط الاندلس،والتى أبادت الملايين تحت راية الصليب فى الكشوف الجغرافية والاستعمار الأوربى.
1/ 2 / 3 : وطبقا للقرآن الكريم فإن الاعتداء والظلم والقتل للأبرياء هو كفر أوشرك سلوكى : (التوبة : 10، 12 : 13)(البقرة 190، 286 )(الحج 38 : 40). ولأنه كفر سلوكى فلو توقف عن العدوان لم يعد كافرا بل ربما يغفر الله جل وعلا له :(الأنفال 38 : 39)(البقرة 192 ، 193 )(التوبة 5 ،11 )(الممتحنة 2 ، 9).
1/ 2/ 4 : وأفظع الكفر هو الذى يقوم بتشريع الكفر السلوكى بالاستحلال للدماء والأموال والأعراض باسم الله جل وعلا ، بأن يستخدم دين الله جل وعلا القائم على العدل وحرية الدين والسلام فى قتل الأبرياء واحتلال أرضهم واستعبادهم باسم دين الله،ودين الله منهم برىء. ينطبق هذا على الصحابة فى الفتوحات حين إعتدوا فيها على أمم لم تعتد عليهم،وسلبوا ثرواتها وقتلوا أبناءها وسبوا نساءها، كما ينطبق أوربا المسيحية وكشوفها الجغرافية واستعمارها فى العالم الجديد والعالم القديم أيضا باسم المسيح عليه السلام . وينطبق هذا حاليا على الوهابية السعودية التى تكرر ثقافة التعصب الدينى والمذهبى وسفك الدماء والاحتلال باسم الاسلام وباسم السنة النبوية .وهذا كله يناقض الاسلام وشريعته،كما يناقض الثقافة المصرية القائمة على السلام والتسامح والصبر.
1/ 2/ 5 : ولكن نجح عبد العزيز آل سعود مؤسس الدول السعودية الراهنة فى نشر الوهابية فى مصر تحت لقب ( السلفية ) ،وقام عملاؤه ( رشيد رضا و محب الدين الخطيب والسبكى وحامد الفقى ) بتأسيس الجمعيات السلفية فى مصر ونشر الوهابية على انها عقيدة السلف الصالح . وتوجوا ذلك بتأسيس جماعة الاخوان المسلمين . وبالتالى فمهما باعدت دروب السياسة بين الاخوان المسلمين والسعوديين فإن عقيدة الاخوان المسلمين والسلفيين هى موالاة الوهابية والوهابيين ضد مصر والمصريين .
1/ 2 / 6 : هذا مع أن كل من اضطرته الظروف من المصريين للعمل داخل السعودية يرجع محمّلا بذكريات الاضطهاد وسوء المعاملة التى يتلقاها كل غريب وافد للمملكة ، والمصرى بالذات ، وتناسوا أن مصر قبل تأسيس الدولة الوهابية السعودية وخلال قرون سلفت كانت المسئولة عن رعاية الأعراب وسكان مكة والمدينة. وظلت العلاقات بين سكان الجزيرة العربية ومصر على أفضل ما يرام إلى أن ظهر الوهابيون السعوديون .
1/ 3 : الملمح الثانى : لجوء أولئك المنافقين الى الحلف كذبا باسم الله جل وعلا وهم يعلمون أنهم كاذبون ، أى إتخذوا من الحلف كذبا باسم الله عزّوجل وسيلة وقاية لهم ، وحتى يعطيهم التمسح باسم الله تعالى قوة معنوية تمكنهم من الصّد عن سبيل الله:(وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )( اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ).
ينطبق هذا على السلفيين والاخوان المسلمين الذين تطرفوا فلم يقتصروا على الحلف كذبا باسم الله جل وعلا بل استخدموا دين الله جل وعلا وسيلة ليصلوا به الى الحكم. وفرق شاسع بين بائع فى السوق يقسم لك كذبا باسم الله ليخدعك فى دراهم معدودة وبين صاحب لحية يمسك بالمصحف ليخدعك باسم الله كى يركب ظهرك ويسلب منك حقوقك وشرفك وآدميتك زاعما أن هذا هو دين الله . وينسى أن دين الله جل وعلا قائم على العدل وضد الظلم ، ولكن دين السلفية والوهابية والاخوان هو ظلم لله جل وعلا قبل ظلم الناس .
1/ 4 : الملمح الثالث : إنهم أصحاب ثروة وجاه ،أو أموال وأولاد :( لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ).هنا لا ننسى عبادة الاخوان والسلفيين للمال.كما لا ننسى اكلهم أموال المسلمين سلميا بالخداع من شركات توظيف الأموال سابقا ، ومن خلال ما يسمى بالمصارف أو البنوك الاسلامية. وما يسلبه السعوديون من الحج سنويا ويبلغ عدة البلايين من فقراء الحجاج المسلمين.
1/ 5 : رابعا : إدمانهم الكذب جعلهم يصطحبون معهم الكذب الى يوم لقاء الله جل وعلا ، فيحلفون كذبا على الله يوم لقاء الله ..!! (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ )، فإذا كان الاخوان والسلفيون محترفى كذب على الله جل وعلا ،بل ويقوم دينهم الأرضى على أحاديث كاذبة فكيف نؤمن لهم ونصدقهم ؟
1/ 6 : خامسا : وهم فى كل ما يرتكبون من خداع باسم الله جل وعلا وحلف كاذب باسمه تعالى يحسبون إنهم على الحق وهم كاذبون:( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ). ومع وصف الله جل وعلا لهم بالكذب فإن تقديسهم للمال والسيطرة والحكم أعمت قلوبهم ، وجعلتهم يحسبون أنفسهم على شىء. والدليل إنهم يعتقدون فى شعاراتهم ( الاسلام هو الحلّ )(تطبيق الشريعة)( القرآن ..والرسول ..) مع إن التطبيق الحق لهذه الشعارات يطيح بهم تماما . ولذلك فهم يرفعون الشعار دون أن يشرحوا كيفية تطبيقه ، فهم يحسبون أنفسهم على شىء وهم ليسوا على شىء .
1/ 7 : أخيرا : مصيرهم الخلود فى النار فى عذاب مهين :( أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )(فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ )(أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ). هذا مع انهم فى ظاهرهم يؤمنون بالله جل وعلا ويحلفون باسمه ، ولكن ساء عملهم (إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )، وساء معتقدهم وما تخفيه قلوبهم : (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ).
وأذا كان هذا مصير المنافقين من عهد الصحابة الى عهد الوهابية فهل يصح أن نصدق زعمهم بأنهم فى الأصل مسلمون ؟ وإذا كانوا بعقيدتهم الوهابية وأحاديثهم المفتراة أظلم البشر لله جل وعلا فهل نسمح لهم بالاستمرار فى التلاعب باسم الله وركوب دين الله تحقيقا لمطامحهم الدنيوية الزائلة ؟ وهل يجوز لنا أن نفرّط فى حقوقنا وكرامتنا وحريتنا ونتنازل عنها لأعداء الله الذين توعّدهم بعذاب مهين خالد يوم القيامة ؟
وهل ..؟ وهل...؟..مئات من الأسئلة لقوم يعقلون .
ولكن تتبقى ( هل ) أخرى .. (هل هناك قوم يعقلون بين المصريين المسلمين ؟ )..!!



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلف بالله جل وعلا كذبا (3 )عند المنافقين فى عهد النبى عليه ...
- (2)الحلف بالله جل وعلا كذبا عند الكافرين بداية استغلال الدين ...
- القاموس القرآنى : الحلف بالله جل وعلا : (1 ) فى الاسلام
- أيها الانسان : لا ولن تستطيع الهروب من الله جل وعلا. !!
- القاموس القرآنى : القسم بالله جل وعلا
- عبد الله بن المبارك : شيخ الحديث الذى زعموا أن شهرته فاقت ها ...
- ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 10 ) :الميزان والكتاب وا ...
- تحذير الاخوان والسلفيين ..من فخّ السّلطة والتمكين
- (كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم (6 : 9): كتاب العمل والاتّباع ع ...
- حقنا للدماء المصرية ..
- تأصيل ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 8 ): قضايا متعلقة
- تأصيل ( كتب/كتاب ) فى القرآن الكريم ( 6 : 7 ): حفظ العمل ينف ...
- التجنيد الالزامى حرام شرعا فى الدولة الاسلامية
- القاموس القرآنى : أثر آثار
- تأصيل معنى ( كتب ، وكتاب ) فى القرآن الكريم(6/ 6) آلية كتابة ...
- القاموس القرآنى : العمى ..يعمهون.
- هل قطعوا خصيتيه .. أم لا ؟؟
- تأصيل (كتب وكتاب)فى القرآن الكريم(6/5) كتب أعمال الأنبياء بي ...
- الخليفة العباسى القاهرالمقهور .. قهرته إمرأة .. ثم قهرها ..
- تأصيل (كتب وكتاب)فى القرآن الكريم(6/4)توقف كتابة العمل بالنو ...


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الحلف بالله جل وعلا كذبا (المنافقون)(4 ):رؤية عامة فى التشابه بين منافقى الصحابة والاخوان والسلفيين