أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - فم ينطق الوَلَه














المزيد.....

فم ينطق الوَلَه


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 17:44
المحور: الادب والفن
    



مَنْ يرضى يجلس قبالتَه الحمقى
يمسحون مخاطهم بثيابه , يلتهمون مساعيه , يتظاهرون بالود
والود في ممراتهم أكذوبة كبرى
مَنْ يرضى يغازل الصمت ولا يشم الرغبة
يتدثر التوبيخ ولا يطلق زفيره
يأكل بذعر أيامه وأعراسه ثكلى
من منكم يقوى يرفع بصره ينادي من سرق الضوء بدلا من الثرثرة
من منكم لم يعض إصبعه
آمالنا تنزف دمها , ما تحسبونه ورعا ما هو إلا دنس
واحتنا تكره من يعيش في ظلها أعشى
إن المراكب كلها أصبحت تولول
وأنا خجل أعد خطواتي فوق عشب ملتهب
مؤاسيا دخان الانفعال , متأبطا المغفرة غير مكترث لروائح الخيانة
وهذا اللغو الذي يلتف خصرها
وتلك اليد التي لا تزرع ,الراجفة , التي لا تجيد العزف ولا تطرب ,
من حقي القول لها خسئتِ
لدي ما يكفي لأشير لها بالقرف , وامضي بعيدا عن هذا القبو المعتم
الأقدام الكاذبة لا تترك على رملها أثرا
والضوء الخافت لا يكشف وجه الضيف المفلس
انه يوسوس التفاؤل ولا يزيح رعاة الضجر
آه كم كرهت ثغاء الخراف ومن يوخز أخاه
ومن يصفق للمداعبة , يدعك أعضائه ويعلن ولائه
كفى أيها المرابين بامتياز
إني سألعن كل من تسلل مخدعي وأقاضيه
لم الدم هكذا يسفح ؟
مركبنا يغرق
إني أكاد افزع ولن اصدق ما يحصل
انظر بدهشة وأقول من يطفئ تلك الكراهية
صارخا بوجه الخائن ودّه والمستعار فمه أرتل ما يلامس أحشائي
لم أر من ينصت إلينا ولن أجد من يروي ظمئي
ماذا تريدون ؟
قولوا ما يجعل بلادنا سعيدة
قولوا للنهر مرحى وما يجعل أرضنا قصيدة
إن المرء في أوطاننا أصبح طريدة
إني سأهشم الصمت وأزيح الأسوار واحلق في سمائي مثل حمامة
إني اعشق التوحد فيه واكره من يرفع إبهامه
ماذا تريدون ؟!
مقشّرة أهديناكمُ الغبطة وعقدنا العزمَ جدائل للزفاف
صفقتمُ للزنادقة , وعقدتم مع الواشين صَفقة
تبا لكم , تبا لهذه المنحدرات المهلكة
تتحدثون عن الأفاعي والجراد يمرح
هذا التثاؤب خشخشة وأنفاسكم كاذبة
إني عرفتكم
لم يكن منكم غريمها , ولم تكن انتم ما تعشَق
أنتم أكثر وحلا مما مضى وأكثر عهرا بالمصاهرة
ما جدوى حضور مَنْ يدعي الطهر وهو بغي
ويعطي ظهره للقصيدة
دفء النورس شاطئه والعازف قيثارته
ما الذي أطعمنا البارع في أكاذيبه غير الشتائم
ومن ملأ حقلنا بالوشاة ؟
هل هذا ما كنا نتمنى ؟
إلى متى هكذا نبقى ننتحب ظلنا
ما عدتُ أقوى
انتظر لأحظى بدفء وأقول هذا وطني
هل تذوقتم طعم القُبل حين ينزل المطر وتلامس روحها روحي
اقرعوا الطبل
كلام العرافين
أهازيج الثملين
مواعيد المخصيين ثرثرة
لقد طفح الفسق أعلى الشجرة
أنا شاهد بطشه وروائحه القذرة
المتعكزون أوجاعي يتفاخرون بلا خجل
لا أحدا منهم اعرف ولم أراه
ولم أجد من مدّ يده أو سمع الصراخ
مصابين بالحمى , محشوين بغاء , تدثروا معطف أمي
يمتطون الدهشة , وأنا لم أزل اقرع الأجراس
آه يا روحي
إنني أحببتُ ما تحبين وهزأتُ بمن يكرهك
أيتها الظامئة والمرتبكة خجل
الصادقون أقمارنا والشرفاء يمنحون ضفائر الوجد لهب
هؤلاء كلهم دمى
تدعوهم
تناصرهم
توبخهم
تأمرهم من بعيد إن شاءت العجم
إن البهائم لا تخفي انفعالها
هي دائما تترنح الشبق
إني عرفتها لا تصغي وخاصمتها للأبد
لأنها تطاولت أكثر تقف خلف جدار شائك
لأنها فم التيه في انخفاض المدن
لأنها تخشى خفق الطائر
لأنها صباحا خربا تكرز الغسق وأسئلة في إسطبلات لا تطرب للنغم
سأعانقك وحدك واحتي
سأعانقكِ كما تشتهين واشتهي وأحتضنك بقوة
آه لو انك تعرفين مَنْ هو الأكثر حبا ومَنْ هو المترنّح وَلَه
وتعرفين كم المفلسون يخشون العري
إنهم أبواق محشوة دمل يرقصون تفاصيلي
يطربهم من تلكأ وخان فمه
مبعثرة مفاتيحهم زفرها تململي وأنتِ لم يتعبك الجري
سأرسم لكِ اليقين فوق الشفاه قصائد غزل
انشر غسيلهم
اصطحب النوارس , وأجوب البحر
وأقهقه بصوت عال ما فعله الدنيء ومن يتمسك بالوهم
تعالوا معي نصفق للنهار
نرتل رغبة أحشائنا , بعيدا عن الممرات الخانقة
نغتسل آثامنا بدلا من المراوحة ,ذلك كلُّ ما يبتغيه فمي



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا قضيت ليلة الميلاد في الناصرية
- شكوى غريق
- أين تمضي ؟
- فم آخر للشكوى
- لص فوق العادة
- أسئلة رائحتها القلق
- أختام الرغبة
- محسن الخفاجي :طائر يخفق جناحاه ولَه
- القوارض لا تعرف الألفة
- عبد الرحمن مجيد الربيعي
- جسد ينطق الخوف
- القنديل ضاحكا
- همس ساخن
- هكذا أراكم
- ترنيمة مسافر
- أعمدة الخراب
- أغنية الفصول
- افواه خجله
- قارع الطبل
- طقس قلق


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - فم ينطق الوَلَه