|
ضوء يُصلي َ بين يَدَيكِ
شوخان عزيز
الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 16:42
المحور:
الادب والفن
ضوءٌ يُصلي بَينَ يَديَ
1 هَبط القَمر جلَس على غصن وأعطى يَديه للحقل وَقدميه لليل الوحدة .
2
ها هو الحب يُجرجر قدميه بَين قبورنا يتكأ على خاصرة الريح يَلقي بمَناديله لِعتمة الليل يمسح أفواه تَجذرت في الأرض عانقني وغاب .
3
حينَ تُعانقني أتسع في العذوبة يتسع الجَرح كحفرة تَلقت حجرا أوعين أتَسعت فشعت بِجمالُكِ
ضوءٌ يُصلي بَين يَديكِ .
4
كيفَ أزينُ وجه اللجّة وأصابعي مُتسخةٌ بدم البَحر .
5
حبرٌ يَنزفُ مِن عُنق السماء قناديل تَعلك أضواءها ومالك الحزين يَنقر رأس الفجر يَمامة عمياء تتقيأ سائِل العَصر .
6
لَم أكن هناك .. حينَما جئِت تمتطىء حصانٌ ضوئي كفارس أرهقته الحروب كنت مُتغلغلاً في الضوء سابِحاً أجسُ رسائِل عشقنا أجسُ بقاياك فوق صّدري وأتيهُ في المَدارات
7
أفتح نافذة غُرفتي تتدلى الريّح كمسبحة وغيمة تَعبر الحديقة تفتح أكمامها والشمس تتكحل تَعبث بثيابي .
8
أعشق ظلال الأشجار حلم ٌ يتعرى يَرفعنا فوق كَفيه كمركب من الورق أغفو فوق زنديك أجلو النعاس أرى سفنا ً مِن الحرير
والضوء يَشرب مِن كأس النَدم .
9
كُنا نتحدث بهمسات الصمت تعلونا قامة الفضاء تتطاير الأوراق من ذاكرة الريح يَدُ الضباب يَمتدُ فوقنا أرتوينا من كأس الحب وغفينا كانَ اللّيل يَنثر بذاره ويَحترق فينا وأحترقنا .
10
لا نار تكوينا غير هَمسات الليل المرآة تتعرى حَولنا الضوء خلفَ الباب يَشتعل تَشتعل قناديل السَهر .
11
الغيوم تَقلب أوراقه ترسمنا بريشة المَطر جسدينا في انصهار
كان الوقت يَحبسُ أنفاسهُ الليل يَتورق حول سنديان الضوء نتلون في باب القمر خُيل إلي وجهك يَطلُ من باب السَفر .
12
هو ذا المكان كُنا نرتمي في أحضانهُ النوافذ بَيت الريح والبابُ جُمجمة تَضحك .
13
أينما وليت وجهي يَسقط اللهب يَحلو له النار كما يحلو لنا نار اللقاء .
14
بأهدابي أفتح أبواب الريّح
15
بوح ٌ يتقشر مثل طلاء باب العشق
16
ذاكرة تُسرج أفراسه لِباب الحكمة .
17
ليل تتَلَينُ أعضاؤه حَولَنا .
18
خُذ وردة وأغرسهُا في وجه اللّيل
19
الوقتُ يَتقشرُ أمامنا .
20
كان الحب ينضح في الإناء ويَفيضُ تَحتنا
21
هوذا الخيال يَجلسُ في قارورة ويَحدقُ في وجهينا .
22
اللّيل تحت جناحينا يهبط فتهبط معه المعاني 23
الحب يُلملمُ سراويلهُ والقمر يَسكب أضواءه على الشراشف 24
قلبي حزين هذهِ اللحظة فيما العشق يُقدم أسواره لي .. ويُقبل معصمي .
25
لا تتَوقفي عن الحلم أيتُها الجَمرة .
شوخان عزيز
#شوخان_عزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حبر ٌ يتقدم ُ في فضاء الورق
-
القلادة والملك
-
عَظمه لِسيد النائِب
-
يالِهذا النَص
-
مستر ( بوص موننيس )
-
لولو بطاطا
-
لا تَقلب جواز سفري سَينقلب الجنين
-
شَبَندق
-
الزبلوق
المزيد.....
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|