أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحافظ - العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين














المزيد.....

العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين


عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 18:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يصبح الشهيد نزهان الضابط العراقي مادة حديث العراقيين جزافا... فاليوم كل العراق مشاة نحو كعبة المجد الحسينية من كل حدب وصوب لوحة من المستحيل توصيفها أوترسمها لك ،براعة أقلام ومخيلة خصبة لكتّاب .. ففي كل سنة حسينية عراقية خالصة يكون الخطر داهما على هولاء الابرياء في مناسك عشقهم حتى أقرب من حبل الوريد.. هنا تكون مادة الحدث ورحيقه ذاك مجهولية الخطر المتقمص شتى مالاتصدقه الفذلكات الشيطانية من صور... والمتربّص للاجساد العراقية البريئة حاملة العشق الحسيني وحده لاغير..ولكن؟ كل الغرابة اللاغرابة للعراقي!أنه لايأبه مطلقا للخطر!! مهماأستحكم الشيطان في نفوس ضعيفه من تفنن وعبقرية بالسلب في تهيئة إستحضاره المبيّت لهم! فلم تشهد النفوس تخاذلا!وتستمر قوافلهم ولاتتوقف ولاتتردد ولاتنثني إلا توهّجا جديدا في جذوة نفوسهم الطيبة مسيرا نحو المجد الحسيني بأقدامهم الجسدية وبإقدامهم اللامتناهي. في فاجعة البطحاء كانت عيون الشهيد نزهان الضابط العراقي الكركوكلي بلالون مذهبي، كعيون الصقر بل كانت خلاياه كلها عيونا تترصد أي خطر يداهم الجموع التي يرى مسيرها لكربلاء ،قلوبا في عينيه تنبض بحب الوطن وعشق من طراز خاص.. كان يمكن لنزهان اليقظ ان ينزوي عندما ارتاب في عسكرة شخص دخل الجموع المتشحة بالسواد ذوي القلوب البيضاء العراقية النقية.. كان يمكن ان ينجو بيسر وسهولة دون ان يلحظه من هدرالجموع وسيلها أحد ولكن روحه الابية الطيبة النقية الطاهرة أبت إلا أن تعانق المجد من توّها!! فتمسك بمن فيه أرتاب وكان مفخخا وصَدُقت تحسباته فقدّم روحه فورا فداءا للوطن فارتقى المجد والعلياء ليصبح بموقفه البطولي السامد،حديث كل بيت عراقي عرف قصته بعيدا عن جاهلية المذاهب الدخيلة والمقيتة. من حقها ان تفتخر ام نزهان العراقية ليس ببطولة أبنها فحسب بل بموقفه الانساني وتمسكه بالقاتل حد الاشتباك وإحترامه قيم خدمة الناس من موقعه العسكري المهني المحض الذي كان ارقى من حسابات التصور المستحيلة التصديق. من حق أم نزهان ان تفخر بتشييع إبنها في محافظتين وموقعين في ذي قار وفي كركوك الحويجة تشييعا يليق بالفرسان كنقاء النجوم في سماء الوطن وبهرة ضوء الشمس فقد كان موقف نزهان،أبهى وأسطع وأروع. من حقها ام نزهان ان بطولة وشيمة الشهيد نزهان دخلت بقوة قلب كل عراقي دون ان يطرق الباب ودون إستئذان فمن يعي دخول النور والشمس؟ ومن يعي إرتقاء النجوم؟ ومن يعي سمود السماء؟ هكذا كان نزهان نزهة موقف أصيل متجذر في إرتقاء مجد موت عظيم لن تنساه الاجيال العراقية أبدا.
عزيز الحافظ



#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعويضات الكويت ،تذبح احلام العراقيين بحياة أفضل
- سرطان لإطفال عراقيين من تبطين نهر!
- بغصّة الخسارة،فيرغسون لم يحتفل بعيد ميلاده ال70
- قلب الناصرية الكبير يحتضن عمليات تصليح القلوب السقيمة
- موقف وطني متميز من مسيحيي العراق
- أيها البحارنة الاعزاء لاتنشروا صور شبابكم الشهداء
- هل سيحضر الريال وبرشلونة للبصرة بإفتتاح ملعبها الدولي؟
- كوكتيل فتوائي يستحق التوقف
- مجاميع نارية محتملة التشكيل في كأس الامم الأوربية
- العراق وكرار جاسم يهزم الاردن هزيمة قاسية
- شركة نفط أمريكية تنقّب عن المشاكل بدل النفط
- فوز عراقي باهت وغير مُقنع على الصين
- ماالمباركية؟!وقوة عسكرية كويتية خاصة لحماية ميناء مبارك؟
- هل تؤيد فتوىالشيخ الجزائري فركوس بعدم جواز المناظرة والحوار ...
- أكررها هل عيد الغدير وهم شيعي ام حقيقة باهرة السطوع؟
- كل سنة،من غير ميسي؟ أفضل لاعب في الكون؟
- من الأوفر حظا من غير الإسبان كأفضل مدرب في العالم؟
- طفل عراقي ضحية احلامه قبل عيد الأضحى
- المهزلة أن التمر العراقي أيضا متعرض لحرشة المؤامرة!
- دربي مدينة مانشستر، فجيعة الستة ليونايتد


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عزيز الحافظ - العراقية أم نزهان تتنزه بزهو وفخر بين قلوب العراقيين