أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - افريح نقلوه للجبهة














المزيد.....

افريح نقلوه للجبهة


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( افريّح نقلوه للجبهة )
في ثمانينيات القرن المنصرم ، تمت دعوة مواليد 1963 الى الخدمة العسكرية الالزامية ، وكانت ام فرحان لاتمتلك سوى هذا الولد ، ابوه قد توفي وهو معيلها الوحيد مع حفنة من البنات ، بالقرب منا كان جامع السبطين ، وكان السيد عبد الله هو المسؤول عن اقامة الصلاة وتوجيه الناس في امور دينهم ، وهو سيد ينتمي الى الامام موسى الكاظم ، اي انه موسوي ، اسقط في ايدي ام فرحان وراحت تدير الامر على جميع جهاته ، حتى وصل الى ما لايحمد عقباه ، فقد صدر امر فرحان بالذهاب الى جبهات القتال ، ولم تر من الامر بدا ، فذهبت الى سيد عبد الله ، وقالت له : ( سيد انته موسوي ، والخميني موسوي ، بلجن تكله ايوكف الحرب ، افريّح نقلوه للجبهة ) ، فتلعثم السيد وارتبك ، لان هذا وحده كان يشكل تهمة تؤدي ربما الى الاعدام ، اقنعها بطريقة ما وصرفها عنه ، بعد عناء كبير ، هذه المرأة الساذجة اعتادت على امر معروف في مجتمعاتنا البسيطة آنذاك ، فهي ترى بام عينها ان السيد لايرد له امر ، اذا ذهب في خطبة امرأة ، فالامر مفروغ منه ، واذا وضع يده في خصومة انتهت الى خير ، وهي بعد لاتعنيها السياسة وتبعاتها ، والصراع الذي كان قائما والقوى التي تقف وراءه ، كانت ترى عمامتين ، من شأنهما ان يتفقا على كل شيء ، فهما يمثلان خطا واحدا ، لايمكن له التجزّأ او الاختلاف بحسب مفهومها البسيط ، المهم ذهب فرحان الى جبهات القتال ، ولم يستطع السيد ان يفعل شيئا ، وعاد معاقا بعد فترة بسيطة ، ليجلس في البيت وليضاف الى مجموعة البنات ، لم تفهم ام فرحان الامر على حقيقتها ، وراحت تهرج في اي بيت تدخله ، حين يسألونها عن صحة فرحان : ( جاغير كلت للسيد ، ايحاجي الخميني ، وماحاجاه ، وتاليها اتعوق افريّح ، وكعد بالبيت ) ، والشعب لايعلم حجم الكارثة التي يحياها وهو في هذا مثل ام فرحان ، يتوقع ان اميركا والدول المحيطة بالعراق سوف ترفع ايديها عن هذا البلد ، بمجرد خروج الاحتلال ، او توقيع معاهدة ، ولايدري ان السنين الماضية ، كانت من الثراء لهذه الدول فصارت كالاخطبوط مدت اذرعها الى كل ثغرة ، واستغلتها لادامة الفوضى ، ان انموذج الانسان العراقي البسيط ، لايمكن له ان يقرأ مابين السطور ، فقط يحاول ان يتعجب ، ويسأل ، لماذا تطرح هذه القضية مثلا في هذا الوقت بالذات ، ولايعير اهتماما للاجوبة ، فهو مشغول بحياته الخاصة ، ربما يقرأ الجريدة والجريدتين ، لكنه يتعرض الى تشويش ، خصوصا ان الكثير من الكتاب وبحسب مايدفع لهم ، لايطرحون الحقيقة ، وانما يطرحون توجه القائمة التي تتبعها الجريدة او القناة الفضائية ، وهناك مشكلة كبيرة في الاعلام ، لم يعد هناك من يحلل ويكتب بوجهة نظر محايدة ، وانما ننظر الى ديوك احدهما ينقر الآخر ، وينتهي السجال بحسب ماتطمح اليه كل قائمة من القائمتين ، حتى ان وصل الامر الى الشتيمة مايؤدي الى القطيعة من جديد ، وبعضهم يسوق لنفسه ، لدي اربعة لقاءات في اربع فضائيات ، اليوم ، عندها يطلب منه ان يطرخ كذا وكذا ، لتبقى ام فرحان وغيرها من الناس لايعلمون عمق الهوة الكبيرة التي تمثل اجندات ، تقف خلفها دول كبرى وصغرى ، وتدفع اموال هنا وهناك ، ناهيك عما تدفعه القناة لكي تملأ فراغا او تعد برنامجا ، وهي تعلم او لاتعلم كم مسكين سوف يخدع بهذا الكلام ، الامر ليس بيد سيد عبد يا ام فرحان ، هناك طريق مرسوم سنسير عليه مرغمين ، وسيتعوق افريّح وغير افريّح .
عبد الله السكوتي



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه
- كلاوات
- حيل هيا جرعه نيا
- نعّلوا الكحيله الخنفسانه شالت رجلها
- متلازمه من الباب للمحراب
- حكاية الصقر والديك
- من فاته اللحم لم يفته المرق
- لاتكول انهزم كوك
- امام المايشور ايسمونه ابو الخرك
- قضيه يامشاهده
- كوم الله وكومين الطالب ، وكوم الله ايطالب بي طالب
- بنو ساسان
- (عرب وين ، طنبوره وين )
- ثرثرة فوق دجلة


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - افريح نقلوه للجبهة