أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):














المزيد.....

العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 16:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


لفترة طويلة استحوذ حزب الله وقناته الاعلامية المنار, على القلوب الفلسطينية حين كان منظوره ثوري وطني لبناني, مهمته مواجهة عدوان الكيان الصهيوني على لبنان, لكن المناورة الامريكية من جهة وخضوعه للابتزاز السياسي الايراني السوري, اجبراه على التخلي عن ثورية وطنيته, والارتداد الى حزب طائفي محاصص للاحزاب والقوى الطائفية اللبنانية الاخرى, لقد بات حزب الله جزءا من بناء ما عرف بمعسكر الممانعة, غير مستقل في حركته عن حركتها, وخصوصا في تعامله مع القضية الفلسطينية, حيث انحاز الى حال الانقسام والانشقاق وبات يعمل على بقائها وترسخها في محاولة لابقائها رهينة الاحتياجات السياسية لمناورة معسكر الممانعة, لقد يات حزب الله حزب سياسي براغماتي لا مرشد مبدئي لمنهجيته السياسية حيث فقد المبدئية الفكرية للوطنية الثورية التي كان يتمتع بها, وباتت قناة المنار تلقي يقاذوراتها الاعلامية على العلاقات الداخلية الفلسطينية,
في نهج تعاملها الاعلامي باتت قناة المنار نسخة اقليمية اخرى عن قناة الجزيرة, بغض النظر عن وجهة الانحياز الطائفية فهي لم تعد اكثر من قناة تبشير طائفي ومذهبي يحاول رسم خريطة شرق اوسط مذهبية خاصة لا تعدو ان تكون اداة من ادوات تجسيد خارطة الشرق الاوسط الجديد الامريكية شاءت منهجية حزب الله السياسية ومنهجية قناة المنار الاعلامية ذلك ام ابت, وهم في تموضعهم النفيض لتموضع سعد الحرير وقناة المستقبل لا يفعلون سوى انهم يحفرون من الجهة المقابلة اخدود الانقسام والتقسيمات الاقليمية, لكنهم لا يحفرون خارجه, وكما يضرب كل حفاروا المنطقة فاسهم بالراس الفلسطينية فان حزب الله وقناة المنار لا يتوانون عن ذلك ايضا على العكس من ادعائاتهم الحرص على المصلحة الفلسطينية,
ان البدء بنقد منهجية حزب الله وقناة المنار, ليس بعيدا عن عنوان المقال لانه يتعلق باختراق اجندة اجنبية للعقيدة الوطنية الفلسطينية المفترض ان تؤهل شخوص القيادات الفلسطينية, وهو ما لم يجسده حوار السيد محمود الزهار مع محاوره من قناة المنار في الحلقة الاخيرة من برنامج المشهد الفلسطيني, جيث ابدى لسيد محمود الزهار مستوى مكابرة واستعلاء فوقية تدل على حالة مرضية مستعصية منغلقة عن الاستجابة للضرورة الوطنية الفلسطينية, وعلى العكس فقد ابدى محاولة مسبقة النية تصر على اذلال حركة فتح حيث يشترط ان تستجيب _اولا_ للمنظور الحمساوي الوطني الذي يبدو ان السيد الزهار لا يشك ابدا في سلامته وصوابيته, بل قد يشك بالمنزل من كريم القران قبل ان يشك في المنظور الوطني لحركة حماس حول القضية الوطنية,
ان تصريحات هذه العقلية العرقية البيروقراطية الاستاتيكية لا ترى حتى تعارضها مع تصريحات السيد خالد مشعل التي تقر بان جميع الفصائل ارتكبت الاخطاء, فكيف سيقنعنا السيد محمود الزهار بعدم وجود تعددية رؤى واتجاهات في حركة حماس لا تهدد مشروع المصالحة فقط بل وتهدد ايضا وحدة حركة حماس نفسها مما يعني ان تحقيق المصالحة بات رهن حفاظ حركة حماس على وحدتها؟
ان العقلية العرقية البيروقراطية الاستاتيكية ليست حكرا على عقلانية قيادت حركة حماس في التعامل مع الضرورة الوطنية واحتياجات انتصارنا في الصراع, فالاخوة في حركة فتح لا تقل مرضية عقلانيتهم عن مرضية عقلانية قيادات حركة حماس,
ان القدرة على الابداع السياسي ليس من ملكات وكفاءات هذه القيادات, ويكفي ان نجد تبادل طلب الاعتذار بينهما عن حادثة منع وفد حركة فتح من دخول قطاع غزة, لنعرف الى اي حد من السخف وصل مفهوم العمل والعلاقات الوطنية الفلسطينية عندهم جميعا, والذي لا ينطبق على صورتهم فيه سوى انهم جمع من الكلاب يتنازعون اولوية جماع كلبة, ولا اعتذر عن التشبيه بل واجبهم هم الاعتذار من شعبنا
ان لجوئهم المتبادل للاستشهاد بمقولة المصلحة الوطنية او صدق قول الله عز وجل لم يعد سوى غطاء يخفي كذب ايمانهم بالوطن والدين ونعم يحق لي محاكمتهم كما يحق لي التبرؤ من تمثيلهم لي. فهم جميعا تجاوزا كل الخطوط الحمراء للمنهجية الوطنية ومنهجية تمثل اخلاق الله عز وجل فجعلوا من انفسهم وطنا والها في ان واحد مما يدعونا للكفر بهم
ان العقيدة الوطنية هي الاستجابة للضرورة, لا الانتماء والولاء لابتسامات القيادة على الشاشات ولا الانتماء والولاء لاخلاق السادة شخوص القيادات فمحط اخلاقياتهم هو ما تجسده منهجيتهم السياسية في الواقع, والذي لا يدخل في اطاره الولاء لدمشق وطهران ومكة وواشنطن فهذه جميعا اجندات اجنبية ابقت من استعمارها فينا موروث منهجية التفكير العرقي ومنهجية تقليص الثوري والوطني
انني لا اعادي جسد حركتي فتح وحماس بل اعادي منظورهم في ادارة الصراع مع اجندات مراكز الاستعمار العالمي وفي مقدمتها الاجندة الامريكية, والاجندات الاقليمية العروبية والايرانية والتركية وكذلك الاجندات الفصائلية المحافظة والليبرالية حيث المطلوب هو اجندة قومية فلسطينية استقلالية سيادية وطنية ثورية,
لقد كان يفترض في اقامة السلطة الفلسطينية والانسحاب الصهيوني من قطاع غزة ان تكون رافعات تطوير قدراتنا على تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية فلماذا اصبحت عبئا على قدراتنا الوطنية ومعاول لهدم هذه القدرات؟
ان الشعب الفلسطيني يرفض ان يتم تمويل السلطة الفلسطينية على حساب مستقبل ومصير الشعب في الوطن, كما يرفض جنة السماء اذا كان ثمنها الوطن فلسطين وليس ولم يعد من حق سلطة رام الله ولا سلطة غزة ان تغيب شعبنا وتحدد له مصيره رغم ارادته وبقوة الشرطة والا فليعتيروا من مصير امثالهم في تونس ومصر وليبيا وليتذكروا ان من الممكن ان يكون الشعب الفلسطيني اكثر قسوة فنحن الشعب الوحيد الذي تربى على النضال ضد اكثر من عدو في نقس الوقت,
ان قيادات الفصائل الفلسطينية باتت عدوا من اعداء الشعب الفلسطيني, لا يختلف في ذلك اي منهم فهم جميعا يسيروننا بقوة القمع لا باحترامنا لتمثيلهم الفعلي لنا, انهم جميعا باتوا ملوكا ورؤساء على شعب حجمه لا يتسع لهم جميعا






#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:
- المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني
- خربشة خالد عبد القادر وتنميق ابن الجنوب


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):