أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم أبو القاسم - قراءة في نص الشاعر هشام المعلم ( تعري )














المزيد.....

قراءة في نص الشاعر هشام المعلم ( تعري )


ابراهيم أبو القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 13:22
المحور: الادب والفن
    


لم أتَجملْ كي أُرضي أحدا
لم أسرقْ من ذاتِ الوقتِ حروفاً ذهبية كي اغتصبَ النور الزائغ في عين النجماتِ
لمْ أحسد رملَ الأرضِ على عدد الخطوات
لم أتطيبْ أو أضَعُ الزينةَ كبنات العيد
أخرجُ للناسِ بلا تزييفْ
مكشوفَ الرأسِ و عاري الصدر بوجهٍ واحد
لا أتلونُ كالحرباءِ
لا أزرعُ في أرضي آفات غريبَ العُشبِ و لا أنوي قلعَ الأشجار
أسقي الورق الأبيضَ بدمي و أُعطرهُ شفيف الدمعِ لكي أُرضي زهوَ الصفحات
و لذا إن يغضبْ مني رواد مواخيرِ الأحرفِ لا آبه لهم
أعرفُ أني أرقى بالسطرِ لكي لا تقع سماءُ الكلمات

النص ليس هو هشام انما هشام هو النبض لهذا الحس الخفي في اطار الواقع الاجتماعي الشاعر بنبض الجماهير يقراءة اعماقها ويعرف كيف يصوغ النص الذي يحكي عمق المأساة في اطار الواقع الاجتماعي في مجال التدنيس والتدليس والنفاق والتزييف الجماهيري عند كثير من الناس الذين يتلونون سياسيا وفكريا خلف مصالحهم الشخصية .اذ يستخدمون من تحوير الفكر والتملق وسيلة لغش الناس للوصول الي أهدافهم الخفية .والشاعر الواعي هو الذي يسبر غور الحقيقة بقراءة هذا العمق في الحراك الجماهيري و يفتش عن الحق ويفهم ما يطرح ويقدم لهم ما يراه الأصلح للانتفاض على الواقع المظلم. اذن الشاعر يعيد صياغة المعني ويلبسه هو في نفسه لباسا يكافح به ويعري الترهات البشرية ويكشف سيقان الرجولة التي تمتطي كل شيء. والتي عندها الغاية تبرر الوسيلة .الشاعر هشام المعلم هنا هو النبض الذي يعيد هذه القراءة لنا بحسه الانساني الخلقي والمبدئي لتلك الشخوص التي تسير وسطنا كل لحظة وتملأ القنوات والمنابر بالضجيج . وهذا نوع من الفطنة والفراسة في القراءة الجيدة العارفة لمن يمتلك ادواتها من منهج وأسلوب .وهشام رجل جدير بهذا الموقف لما نعرفة عن مصداقية عقله وجودة معانيه الرقاق له الف تحية من هذا المنبر لبراعة صياغة من مضمون الواقع الاجتماعي ويكشف الصراع الانساني الذي لا يعيه الكثير من الناس. ويسبل علينا سحابة القداسة لكشف الحق المبين والحق عبر التاريخ.ان الفكر الحر المحايد يحارب الطغاة اينما وجد الطغاة يحارب ويصول شمعة تحترق لتضيء ثم تحترق وتضيء ظلام الطغيان والكهنوت وتكشف زيف المزيفين والمتلبسين والمدلسين للحقائق وفي البدء كانت الكلمة في البدء كانت لا اله الا الله ، وهي التوحيد وهي شعار التحرير والتحرر وهي الثورة الاجتماعية الكونية من اجل ايجاد الانسان الحر صافي العقل وسليم القلب وهي غايتنا وهي هدفنا في صراع الحياة نصارع من اجلها بفكرنا كله لتبقي الكلمة حرة ابية ضد الطغاة والطغيان وضد الكهنوت المزيف للوعي الديني في صحراء الفكر المجدبة في الوطن العربي

هشام المعلم كونه ابن الشهيد علي حسن المعلم نما وسط محيط ثائر على الظلم وعلى أشكال اذلال الانسان ,و نهل من تراث الانسانية كله ليجري في دمه كما جري في عقول المفكرين والمبدعين ولم يلتفلت الي خزعبلاتهم .هضم وأعاد صياغة البناء الفكري والنشيد كما فعل درويش الذي هضم التراث وأعاد صياغة الفكر في الحداثة والابداع م.غربل التراث البشري وفي يدنه الميزان. أخذ الحق اينما كان والباطل ذراه كما تذرو الرياح فاقعة الصابون.لأن الفكر هو الخالد و الكلمة تظل تحمل رسسالتهاعبر الاجيال: تحارب لصاحبها ومواقفه

ان الفكر الحر المحايد يحارب الطغاة أينما وجدوا. يحارب و ينير الظلام بنوره.والشاعر الحريحترق شمعة لتضيء ظلام الطغيان والكهنوت وتكشف زيف المزيفين والمتلبسين والمدلسين للحقائق وفي البدء كانت الكلمة في البدء كانت لا اله الا الله ، وهي التوحيد وهي شعار التحرر .والتحرر هو الثورة الاجتماعية الكونية من أجل ايجاد الانسان الحر صافي العقل وسليم القلب . وهي غايتنا و هدفنا في صراع الحياة : نناضل من أجلها لتبقي الكلمة حرة ابية ضد والطغيان وضد الكهنوت المزيف للوعي الديني في صحراء الفكر المجدبة في الوطن العربي .

هكذا هي كلمات وأحرف هشام المعلم : ثورة ضد الطغيان والتصحر الفكريوكل أشكال الجهل.لا أمر لأحد عليه الا ايمانه بعدالة قضية الانسان الذي يجب أن يتحررمن كل قيودهل تعود له انسانية سلبت.وهكذا هو في كل ما يكتب ثورة دائمة لا يخشى فيها شيء .شعاره كلمة الحق وطريقه الانسان.



#ابراهيم_أبو_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم أبو القاسم - قراءة في نص الشاعر هشام المعلم ( تعري )