أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سوالف سلفي مودرن ولكن بطران














المزيد.....

سوالف سلفي مودرن ولكن بطران


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 10:02
المحور: كتابات ساخرة
    


يحلو لأبي الطيب في بعض الاحيان ان يرجع بذاكرته الى الوراء ويقص علينا ماكان يجري له وللاخرين ولكنه قبل ان يبدأ كان يشترط علينا الا نظن فيه نزعة السلفية فهو يحن في بعض الاحيان الى ذكرياته ليستمد منها قوة تعينه على حاضره الذي يطلق عليه " الحاضر الاغبر".
وحاول مرت عديدة ان يدون هذه الذكريات لينشرها في كتاب يقرأه الناس ولكنه يرجع عن عزمه في آخر اللحظات وحين تٍساله عن السبب يقول لك ليس من المعقول ان تبيع حقوق الطبع لصاحب دار نشر وفوق ذلك تدفع له بالدولار قبل ان يبدأ .. هل يعقل ان تبيع سلعة مجانا ومعها الف دولار او اكثر قليلا ان ذلك في منتهى العبث.
واخيرا اقتنع ان يحكي لنا نحن المقربين منه في جلسات متباعدة عن بعض فصول من هذه الذكريات.
قال ذات يوم فيما قال:
تعيدني مناسبة زيارة الاربعين التي تحل علينا هذه الايام الى ذكريات لا يمكن ان انساها .. كنا مجموعة من الاصدقاء تربطنا علاقة حميمة ولنا تطلعات مشتركة في معظمها وكنّا حريصين على زيارة الائمة في كربلاء والنجف كل خميس. بصراحة كنا نتلهف الى هذه الزيارة ليس فقط بدافع الواجب ولكننا كنا ونحن مع الجموع الزائرة نشعر بالامان ونستمد من هذا الدفق الروحي احساسا بالسلام لايتوفر في اي مكان آخر.
كانت مجموعتنا تلتقي في ساحة النهضة ظهر كل خميس متوجهين الى المدينتين المقدستين واستمرت تلك الزيارات سنوات طويلة ولم يكن يخطر ببال احدنا ان يسأل زميله هل انت شيعي ام سني ام يزيدي ام...
كنا نعرف بعضنا جيدا كان معنا الصابئي والمسيحي واليزيدي ولم نجد في ذلك بأسا فقد كان السيرة العطرة لهؤلاء الأئمة الذين نزورهم ملك للجميع وكانوا لنا قدوة واي قدوة.
اكمل ابو الطيب بعد حسرة طويلة:
في فترة القيلولة حين يسترخي الاصدقاء في باحة الحضرة كنت استغل الفرصة لازور صديق عزيز عليّ يعمل في صياغة الذهب ولكنه كان قارئا نهما ولايجد بأسا في ان يسال عن كل مايخطر بباله .. كان رجلا واعيا اجد في الجلوس لديه راحة واطمئنانا.
في احدى الزيارات حملت نفسي وذهبت اليه وتفاجأت حين وجدته مقطب الجبين وقد ارتخت شفتاه وكأنما نعي له قريب عزيز عليه.
رد علي باقتضاب سلامي الحار له فسألته عن سر عبوسه فصاح وكأنما ينتظر مني هذا السؤال:
لقد انقلبت الموازين ياابا الطيب، لم يعد للعقل مكان عند بعض القوم.
حاولت تهدئته لأستجلي الامر فتنهد وقال:
لا ادري ماذا حدث لهؤلاء الشباب، هل غسلت عقولهم ام يعيشون في غيبوبة.. ياأخي انت لو تختلط ويه الشباب الذين أعمارهم لا تتجاوز الثلاثين ,قسما بالله تبكي على عقولهم الخاوية,يوميا بالعشرات يأتون لي لغرض عمل خواتم فضيه,وعندهم خرز شايليها وياهم,يابه تكله هذه متصير ,لازم تنكص ,يكلك لا شلون تنكص ,مو الجني البيه يموت ؟؟؟؟تصور كلهم في حالة أحباط وتمسك بالغيبيات,اليوم مساء جاءني شاب يحمل خوزتين ,قال لي تشتري ؟يابه بيش تريده كالي 50 دينار,كتله ذول مال شنو,كلي ذني مال محبه ورزق ومحاكم؟كتله أذا هيج ذني ليش تبيعهم ؟كالي محتاج وانا جاي من العماره للزياره.كتله زين أبيعلك مثلهن الواحدة 25 دينار وانت تستفاد بيهن ؟كالي ما عندي فلوس .
اليوم صباحا جاء شباب أثنين واحد منهم بيده خرزه ,هم يريد يصوغه محبس ,كتله هاي شنو متصير الا تنكص قسمين,كالي هذه حصلتها من فم العربيد ,ميجوز اغير شكله,كتله وين لكيت العربيد,كالي أحنا اندور بالخرائب عن العربيد ولمن يتعاركن العرابيد بيناتهن تخرج هذه من فمهن ونأخذها
لمن تسأله لماذا لابس كفن ؟ليس لديه جواب ,.والله ناس بسطاء سذج وبائسون جدا ,.أستغلهم بعض الكشوانيين ليسخروا منهم له.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط
- الكساح المزمن في حياة الملا المعفن


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - سوالف سلفي مودرن ولكن بطران