أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل














المزيد.....

في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل


عوزي بورشطاين

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 06:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


في اوقات متقاربة تكثر وسائل الاعلام الحكومية وكذلك الصحفيون الذين يخدمون الحكومة، من الكذب، والنشر عن قصورات لقوى السلام في اسرائيل ولا يتورعون عن استعمال وسائل غير دمقراطية خاصة الاسلوب المجرب وغير الدمقراطي المعروف باسم: "أصم أبكم، تحريف وكذب"، وعندما يضطرون الى النشر عن مظاهرات واعتصامات احتجاجية والصدامات والاعتقالات لاعضاء من قوى السلام وكل ذلك من اجل التقليل كليا وحتى اقصى حد، من اهمية منظمات السلام والاحتجاج.

ومن هنا تنبع اهمية النشر الدائم لحقيقة النشاطات الجماهيرية لمنظمات السلام وابراز ذلك، من اجل رفع النضال وتقويته ضد الجرائم وممارسات التنكيل والقمع والتعذيب التي ينفذها جنود الجيش الاحتلالي والسلطات الحاكمة في اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة.
ويفشل اكثر واكثر الناطقون باسم الجيش الاسرائيلي والسلطات الاسرائيلية في دحض ونفي حقائق مذهلة من قتل اطفال وشيوخ ونساء ومعوقين في المناطق الفلسطينية المحتلة، وتنكشف الحقيقة ويساعد في ذلك، منظمات ومجموعات جنود احتياط وفي الخدمة الالزامية لا ترتاح ضمائرهم ولا يوافقون على ما رأوه من ممارسات لا انسانية. وقامت منظمات مختلفة من جنود يعارضون الاحتلال وممارساته التنكيلية القمعية، خاصة على الحواجز التي تكثر فيها اعمال رفض الجنود للمشاركة فيها. ومن هنا اهمية النشر عن ذلك، ونشر وابراز الحقائق وقامت منظمة "بتسيلم"، وخلافا لأكاذيب السلطات بالكشف عن الحقائق وتنشر الصور وتجند الرأي الجماهيري لشجب جرائم الاحتلال.
ويقوم ائتلاف النساء بدور هام جدا من خلال عمله وبالتعاون والتنسيق مع نساء فلسطينيات من المناطق المحتلة، وهذا الائتلاف يضم العديد من المنظمات منها على سبيل المثال، نساء بالسواد ومنظمة النساء من اجل تعامل انساني على الحواجز وما شابه وكلما ازدادت تلك التنظيمات السلامية وتعمق تعاونها كانت النتائج ايجابية.
وهناك اهمية كبيرة لنشاطات المنظمات السلامية كتعايش وكتلة السلام وقد برزت مؤخرا نشاطاتها ضد جرائم المستوطنين الذين منعوا المزارعين الفلسطينيين من جمع وقطف الزيتون، وهناك جرائم اقتلاع الاشجار وكان النضال ضد تلك الجرائم يهوديا عربيا مشتركا.
ان المطالبة بدولتين للشعبين في حدود الرابع من حزيران (1967)، والقدس عاصمة للدولتين، وبفك كل المستوطنات وحل قضية اللاجئين حسب قرار الامم المتحدة واطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين هي في صلب برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة، ونحن نعتز ان برنامج منظمات السلام متطابق مع برنامجنا.
من المهم ايضا ان هذا هو برنامج السلام العادل للسلطة الفلسطينية الذي تجسد في اقوال محمود عباس – ابو مازن – ذلك البرنامج الذي بادر اليه وناضل لتحقيقه القائد الكبير والرمز الذي لا ينسى ياسر عرفات.
ان الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة يحترمان الاستقلالية التنظيمية لكل المنظمات السلمية الاحتجاجية ويدعوان تلك المنظمات دائما الى الانضمام للنضال المشترك الدائم وتصعيده، وهناك منظمات سلامية اخرى مثل "سلام الآن"، وائتلاف جنيف ونشاطها هام وضروري.
ولكن لا نتجاهل ان نضالهم ايجابي ضد جرائم "غوش ايمونيم"، لكنهم غير مستعدين للنضال من اجل فك كل المستوطنات، وخاصة الآن وفي ظل خطة شارون هناك اهمية للنضال لفك كل المستوطنات لان المستوطنات والتمسك بها بمثابة عقبة تفشل كل خطوة للتقدم في طريق السلام، ان المستوطنين اليوم هم النواة الاساسية لسفك الدماء والحرب وللجرائم التي ينفذونها في المناطق المحتلة. والعقبة في طريق التوصل الى سلام حقيقي وراسخ ومنع الحرب بتأثير قيادتي "سلام الآن" و "ائتلاف جنيف" وتلهفهما لخطة الانفصال الشارونية توجد عقبة اليس من المفهوم ان هذه المؤامرة بتصديق الرئيس الامركي جورج بوش، لا تجلب السلام الحقيقي وتحول قطاع غزة الى "جيتو" وتحول الشعب الفلسطيني الى عبد سياسي عليه الرضوخ لاملاءات حكام اسرائيل السياسية والعسكرية!
وسوية مع هذا، يجب دائما تقوية وتعميق المشترك ويمكن التعاون مع "سلام الآن"، بمطالبتها حكام اسرائيل التجاوب الايجابي مع دعوة الرئيس السوري بشار الاسد من اجل السلام بين اسرائيل وسوريا. ولذلك فان النشاط المشترك من اجل السلام مع سوريا، على اساس دعوة حكام اسرائيل الى التجاوب الايجابي مع دعوة الاسد للسلام، على اساس الانسحاب من الجولان المحتل، وذلك يفسح المجال للتعاون في اطار النضال لتحقيق السلام مع سوريا.
وهناك مشكلة اخرى وهي مطاردة وملاحقة السلطات الاسرائيلية لنشيط وداعية السلام، مردخاي فعنونو ان برامج حكام اسرائيل لزيادة وتطوير السلاح الذري في الوقت الذي يدعو فيه حكام اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية، الى منع السلاح الذري في ايران، هي خطر كبير ويجب مطالبة حكام اسرائيل بوقف ذلك. وهناك مجال لاقامة لجنة جماهيرية اسرائيلية من اجل السلام ولمنع السلاح الذري، لجنة تستند على النشاط المبارك لاعضاء اللجنة الذين عملوا لاطلاق سراح فعنونو.
ان لنا، اعضاء الحزب الشيوعي الاسرائيلي والجبهة دورًا هاما جدا في ظل التصعيد اليومي الخطير للتحريض ضد الفلسطينيين، لوقف ذلك التحريض وشجبه، ولا يمر تقريبا اسبوع ولا تسمع فيه من اعضاء كنيست يمينيين دعوات عنصرية خطيرة وتقديم اقتراحات عنصرية خاصة ضد الجماهير العربية في اسرائيل، وهذا يقلقنا، وهذا يتطلب اليقظة وتعميق التعاون بين قوى السلام الاسرائيلية والفلسطينية، وهذا مهم ويلزم باتخاذ الحذر واليقظة، لمواجهة اخطار سفك الدماء والقتل، ولذلك من المهم تعميق التفاهم والتعاون لاحلال السلام العادل بين الشعبين، ولذلك من المهم ان تقيم سكرتارية الحزب الشيوعي وسكرتارية الجبهة لجنة خاصة تنظم لقاءات في القرى والمدن خاصة في المدن المختلطة، لتبادل الآراء وابحاث تساعد في التقارب خاصة بين ابناء الشبيبة والجامعيين، نشاطات مشتركة لصد التحريض العنصري الفاشي الآخذ بالتفشي والتصاعد في اسرائيل.

(تل ابيب)



#عوزي_بورشطاين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتوسيع صفوف الجبهة وترسيخها


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عوزي بورشطاين - في النضال لابادة الاحتلال ومن اجل السلام العادل