أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دينا عبد الحميد - دلال وضاع له حمار!!














المزيد.....

دلال وضاع له حمار!!


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 23:33
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم وبعد كل الانتكاسات التى لحقت بما يظنون انها ثورة والتى قامت في يوم 25 يناير ، وحين عجز شبابها عن فرض فكرهم وسطوتهم عليها ونظرا لعدم وجود قائد او مجلس قيادى للثورة مما جعلها عبارة عن طوفان بدون هدف محدد، وعندما قفزت عليها التيارات الإسلامية وقطفت ثمارها وصعدت بالانتخابات الى البرلمان بينما عجزت التيارات المدنية للوصول الى الناس البسطاء وكسب مقاعد في البرلمان، لا يسعنا إلا ان نعترف بالفشل الذريع للثورة او بالاحرى يجب ان نعترف انها لم تكن ثورة من البداية انما هى انتفاضة شعب تم تحفيزه بكل الطرق الممكنة من قبل جهات تعمل لمنظمات خارجية وممولة من الخارج وهذا كله لتنفيذ مخطط أرادته لنا القوة الخارجية الكبرى ..وبعد الانتفاضة والهوجة عاد الشعب المصري فارغ اليدين لم تحقق له الثورة اى مكاسب وإنما بالعكس زادت البطالة وقل الاستثمار وذهبت السياحة في مهب الريح التى هى مصدر رزق لكثير من المصريين… وبعد كل هذه الخسائر قرر الشعب المصري ان الاستقرار هو الحل وان الانتخابات هى سبيله لهذا الاستقرار … وبالفعل توافد ملايين المصريين على صناديق الانتخابات أملا في استعادة ما خسروه ، وكانت نتيجة الانتخابات كما توقعنا تماما من يوم 25 يناير وهى صعود التيار الاسلامي المتمثل في حزب الأخوان المسلمين ” الحرية والعدالة” و حزب” النور” المتمثل في التيار السلفي الإسلامي … وكانت هذه النتيجة مخيبة لآمال الكثير من شباب الثورة التى قامت ثورتهم أساسا حتى يتخلصوا من طغيان ديكتاتور فأتوا بطغيان اكبر منه وهو ديكتاتورية التيارات الدينية … فرفض الكثير منه هذه النتيجة وانتبهوا لما فقدوه وان الثورة قد ضاعت منهم فأصبحوا كالدلال الذي ضاع منه حماره فما كان منه غير الصياح ليل نهار ينادى على حماره ويسأل الناس عنه بدون أمل او هدف ، فهم ألان ينادون على الثورة بشتى الطرق ولكن بدون جدوى … فكل يوم يخرجون علينا بمطالب جديدة رغم انه قد انتهى وقت المطالب وهذا ما حسمته الانتخابات ولكنهم ما زالوا يصيحون فمرة يريدون انتخابات الرئاسة في 25 يناير اى بعد انتخابات مجلس الشعب مباشرة رافضين انتخابات مجلس الشورى ولكن للأسف هم يعلمون جيدا مدى ضعفهم على الأرض.. فهم ضعفاء جدا عددا وفكراً وقيادة و ذلك غير الانقسامات الشديدة التي ظهرت مؤخرا في الميدان ..فهم لم يتفقوا يوما على رأى … وبعد ان علموا باستحالة فرضهم لمطالبهم هناك من يدعوا الآن بتحويل الثورة الى ثورة مسلحة وان الدم لا يمحوه الا الدم .. وأنهم يجب ان يثأروا لمن قتلوا في شارع محمد محمود وشارع مجلس الوزراء ولا أفهم حقيقة كيف ان من قتلوا وهم يخربون ويحرقون مؤسسات البلد أصبحوا في عداد الشهداء ويجب الثأر لهم ….

المهم هذا الصياح على قنوات الفيس بوك والتويتر والتهديد بالاستيلاء على مباني وبنوك ومؤسسات الدولة والدعوة الى الكفاح المسلح، ما هو إلا دليل قاطع على الضعف وقلة الحيلة. فبعد خسارتهم الفادحة في الانتخابات. وخسارتهم الشديدة في عدم القدرة على حشد الناس وإنزال الشعب مرة أخرى في الميادين. وبعد كل الأخبار الكاذبة وقتلهم لأناس أحياء ليس لسبب غير تهييج الناس وإثارتهم وحثهم على النزول مرة أخرى.. في حين ان الشعب المصري كان قد حسم أمره وقرر مصيره فهم اليوم يهددون ويتوعدون ولكن في الواقع ان من يفعل لا يتكلم ولا يهدد ولا يصيح فهو يفعل فقط فمن حرق أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطني وفتح السجون يوم 28 يناير لم يطلع علينا على الفيس بوك والتويتر وقال انا سوف احرق انه فقط فعل ذلك …

أما اذا فرضنا ان تهديدهم صحيح فأنا أقول لهم جيش مصر الذي هو ملك للشعب المصري ولمصر لن يكون هو من تواجهون ولكن شعب مصر كله سوف يقف لكم بالمرصاد لانه بإختصار ما تريدون ان تفعلوه ما هو إلا تعدى على إرادة الشعب المصري الذى اعطى الجيش الشرعية عن طريق الاستفتاء على تعديل الدستور في 19 مايو 2011 ومرة أخرى حين نزل الى صناديق الانتخابات بالملايين في انتخابات البرلمان الاخيرة متجاهلين بذلك مقاطعتكم للانتخابات وهى طريقتكم دائما للتحايل على ضعفكم… والان بعد الانتخابات وبعد احتلال التيارات الاسلامية اكتر من 75% من مجلس الشعب القادم وبعد ما أصبحت مدنية الدولة مهددة من قبل هؤلاء في الوقت الذى لا سبيل امامنا غير جيش مصر لحماية مدنيتها نجد اصوات تعلوا مطالبة بسقوط حكم العسكر مع ان الملاحظ لدى الجميع ان المجلس العسكري هو من أصر على اجراء الانتخابات وهم من قاطعوها واعترضوا عليها …. ويذهلنى ايضا ان يقوم شباب ليبرالى بإنتخاب الاخوان للبرلمان.. هذا اللغط يطرح تساؤلات خطيرة؟!!!!!!!!!!!! من في مصلحته القضاء على الجيش المصري الذى يعد اقوى الجيوش في المنطقة ؟! من يريد وبشدة اعتلاء الاخوان لسدة الحكم وتحويل مصر لباكستان او عراق جديد؟! إذا استطعنا ان نجيب على هذه الاسئلة سوف نستطيع تفسير إصرار شباب الثورة الليبراليين او الثوريين الاشتراكيين لتسليم الحكم لرئيس مجلس الشعب القادم وهو اخوانى سوف نعرف لماذا يريدون القضاء على الجيش المصري والايقاع به كما فعلوا مع الشرطة في 28 يناير… سوف نعرف وببساطة لمصلحة من هم يعملون !اتسأل كيف يكونوا ثوارا و همهم مصلحة بلادهم ثم يطلعون علينا بخطابات نارية عن ضرورة اسقاط الدولة بأكملها والبناء بعد ذلك على انقاضها.. اى ثوار هؤلاء؟ ولمن يعملون ومن يمولهم … اعرف جيدا ان الايام القادمة سوف تجيب على كل هذه الاسئلة بإستفاضة فلن اتعجل في إصدار الاحكام الأن…

وفي النهاية اريد ان اوجه كلمة لثوار مصر او ما يدعوا انهم ثوار … ارجوا ان تعودوا الى صوابكم فالتاريخ لا ينسى أبدا … فحتى لا يذكر التاريخ انكم انتم من سعى لخراب مصر وتقسيمها وتسليمها لاعدائها وحتى لا تحمر وجوهكم وانتم تواجهون اولادكم ويسألوكم عن مصر حين كانت مدنية وقبل ان تتحول لباكستان … وحتى لا يأتى اليوم الذى تستحون فيه وتنكروا انكم كنتم ممن نزل ميدان التحرير لاسقاط دولة مصر… واخيرا اعترفوا وتقبلوا ان الحمار قد ضاع وكفاية صياح…




#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يصبح الثوار فلولا
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد
- رسالة إلى من يحاولون إرهاب د.احمد صبحي منصور: لن تستطيعوا أن ...
- انقذونا من الصحافة الصفراء


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دينا عبد الحميد - دلال وضاع له حمار!!