أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد جبار غرب - الخواء في الدواء














المزيد.....

الخواء في الدواء


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 21:40
المحور: كتابات ساخرة
    


أحد الجيران الذي يسكن قربنا وتربطني معه علاقة طيبة يعاني ابنه من حالة مرضية مزمنة لطالما راجع الأطباء والمختصين لإيجاد علاج ناجع لابنه الوحيد لكن كل محاولاته باءت بالفشل والحالة التي يعاني منها ابنه هي إصابته بالحساسية المزمنة التي تطل عليه كلما حاول الاغتسال بالماء ونحن نعلم إن الحساسية مرض شائع جدا في العراق لوجود أسباب وعوامل متجددة جعلت هذه الظاهرة الأكثر انتشارا والحساسية في الحقيقة ليست مرضا عضويا حسب التصنيف الطبي وما يؤكده بعض الأطباء كونها انعكاس لحالات نفسية ليشعر بها الفرد فتظهر في أعضائه مسببه له انزعاجا وألما مقرفا فمنهم من يعاني من حساسية الغبار الموسمي ومنهم من يشكو من حساسية بعض الأطعمة علاوة على جونا المشبع بالإشعاعات والملوثات الصناعية وما خلفته الحروب السابقة اللاحقة تجعل هذا الحالات في ازدياد وحالة صديقي إن ابنه كلما سبح في الحمام ودخل إذنه الماء أصابها الالتهاب وقد أتعبه هذا الوضع وهذه الحالة التي يعاني منها منذ فترة ليست قليلة إذا تتضخم الحالة ويصعب على الصبي السمع وحتى الكلام وماذا يدور في بيته لأنه مثل(الأطرش بالزفة) شكي لي حالة ابنه الصغير فأستدر عطفي عليه كونه صغيرا ليتحمل الألم ذهب به إلى العيادة الطبية القريبة من منطقته وبعد عملية التحويل تلك الظاهرة التي لا اعرف لها معنى ولماذا يصار اليها ذهب به إلى احد المستشفيات الكبيرة قطع التذكرة وهي بسيطة الثمن ودخل إلى الطبيب ومعه ابنه شرح للطبيب حالة ابنه المتكررة عاين الطبيب بكل دقة وفحصه بالناضور واخذ قلما وسجل على التذكرة دوائا للصغير وقال له بعد يومين يجب إن تأتيني فقط أريد إن تفتح أذانك حتى أرى ماذا بها اخذ صديقي الوصفة وهرع إلى الصيدلية الخاصة بالمستشفى لكنه فوجئ وكالعادة بأن العلاج غير موجود في صيدلية المستشفى قال له كيف لتوجد هل يعقل مؤسسة طبية كبيرة لتوجد قطرة بسيطة فرد الصيدلي اذهب إلى وزارة الصحة لتجيب على أسئلتك لتوجد كل الأدوية هنا لكن صديقي استغرب من إن الموظفة المسئولة قد سجلت الدواء ضمن الصرفيات وهذا ما ألمه فرجع للموظفة طالبا منها إن تلغي إثبات صرف الدواء وهو أساسا لم يصرفه الصيدلي فإجابته أنها لم تسجل الدواء إنما سجلت ورقة التحويل فلم يدخل في سجال مع الموظفة رغم تأكده من أنها صرفت الدواء وقيدت الدواء في السجل الخاص بذلك اخذ ابنه وهو يلعن حضه العاثر ويقول مع نفسه إذن لماذا نراجع المؤسسات الصحية إذا ليوجد فيها دواء يعطى للمرضى هل نراجع من اجل إن يعطونا ورقة صغيرة ولكن الصديق أسرع الخطى إلى اقرب صيدلية لشراء الدواء خوفا منه على مضاعفات حالة ابنه المرضية سلم التذكرة إلى الصيدلي و ناوله إلفا دينار هي ثمن الدواء لكن ثمة تساؤلات لتنتهي تدور في مخيلته ياترى متى يأتي اليوم الذي تكون كل الاحتياجات متوفرة للإنسان البسيط والذي ليملك غير قوت يومه ودون عناء رغم إننا من البلاد الغنية لكننا من أفقر الشعوب التي تعاني واعتقد إن فكرة توزيع نسبه من واردات النفط إلى المواطن مسألة حيوية وفيها حق للشعب في كل مستوياته يحاول الساسة اغتصابه وحتى لا تكون كل الموارد المالية في بطون الحيتان الصغيرة والكبيرة عبر مختلف الأساليب المشروعة وغير المشروعة و في كل حلقات المجتمع ورغم فائدة هذا القانون يحاول السياسيين إن يعرقلوا القرارات التي تصب في مصلحة المواطن والسؤال الخطير هولماذا؟ ولمصلحة من يعمل هؤلاء؟



#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان محمود صبري ونظرية الكم
- التسول والتسول السياسي
- شكوكلاته بالكاكاو
- في ذكرى ميثاق جنيف لحقوق الانسان اسئلة واستنتاجات
- شوكولاته
- الحكومة والتسويق الاعلامي
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك
- حوار مع الشيخة اسماء بنت صقر القاسمي
- الرجل الطاووس
- انطوني كوين العملاق
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار
- فرقة مسرح اليوم.. ماض عريق وحاضر بائس
- وهج الادباء وعنف الاخر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد جبار غرب - الخواء في الدواء