أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هايل نصر - في اللجوء














المزيد.....

في اللجوء


هايل نصر

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 12:47
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


اللجوء في المعنى الواسع يُعرّف على انه الحماية الممنوحة من قبل دولة, (أو منظمة دولية أو إقليمية) لشخص مهدد بخطر يمس حياته, أو حريته, أو أمنه. والواقع أن المادة L 711-1 من القانون الفرنسي "دخول وإقامة الأجانب وحق اللجوء" تترك الاعتقاد بان الاعتراف بصفة اللاجئ لا تؤسس إلا على اتفاقية جنيف في 28 جويليه /تموز 1951المتعلقة بوضع اللاجئين, التي تنطبق على كل شخص موجود في بلد غير بلده الأصلي ويحمل جنسيته, و لأسباب يخشاها لا يريد حماية بلده. أو انه مقيم في هذا البلد إقامة اعتيادية ولكنه لا يحمل جنسيته, ومع ذلك لا يريد, بسبب خشية حقيقة, العودة للإقامة فيه. وان خشيته تلك مؤسسة على أسباب انتمائه العرقي, أو الديني, أو لجنسيته, أو الانتماء إلى مجموعة اجتماعية معينة, أو لأرائه السياسية.
في فرنسا, تحت تأثير المحكمة الدستورية, زيادة على اتفاقية جنيف ودبلان, تعددت أنواع اللجوء. فإلى جانب اللجوء ألاتفاقي conventionnel المبني على اتفاقية جنيف, يضاف اللجوء الدستوري, وهو مؤسس على مقدمة دستور 1946: "كل شخص مضطهد لنشاطه من اجل قضية الحرية له حق اللجوء على إرض الجمهورية". ونظام ما يسمى الحماية الإضافية subsidiaire protection التي جاء بها قانون ساركوزي عام 2003.
حسب نص المادة L. 711-1 " يُعترف بصفة لاجئ لكل شخص مضطهد بسبب نشاطه من أجل الحرية. وكذلك لكل شخص تمارس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حماية له طبقا لنص المواد 6 و 7 من قانونها الأساسي المقر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1950. أو المتفق مع أحكام المادة الأولى من اتفاقية جنيف 28 جولييه/تموز 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين . يخضع هؤلاء الأشخاص للأحكام المطبقة على اللاجئين بمقتضى اتفاقية جنيف المذكورة".
الحماية الاحتياطية
أنشأ قانون شوفينمان عام 1998 اللجوء الإقليمي Asile territoire . ويمكن أن يعرف على انه حماية موافق عليها من الدولة تمنح لشخص على إقليمها, لتمكينه من الإفلات من خطر تتعرض له حياته أو حريته, أو أمنه, في بلده.
قانون 10 ديسمبر 2003 حول هذا المفهوم إلى "الحماية الاحتياطية" بحيث تُمنح لكل شخص لا تتوفر فيه الشروط المطلوبة لمنح اللجوء, ويثبت بأنه معرض في بلده لعقوبة الإعدام أو التعذيب أو عقوبات ومعاملة غير إنسانية, أو مهينة, وبتهديد خطير مباشر وشخصي ضد حياته أو شخصه, بسبب عنف معمم ناتج عن نزاع مسلح داخلي أو دولي .
تمنح هذه الحماية للمستفيد لمدة عام قابل للتجديد. ويمكن رفض التجديد في حالة تغير الظروف التي بررت منح هذه الحماية. المادة L. 712-3
وحسب منطوق المادة L. 712-1 " تمنح الحماية الاحتياطية لكل شخص لا تتوفر فيه الشروط المطلوب توافرها للاعتراف له بصفة لأجيء المذكورة في المادة L. 711-1, والذي يثبت تعرضه في بلده لخطر: اـ عقوبة الإعدام. بـ ـ التعذيب, أو عقوبات غير إنسانية, أو مهينة للكرامة. جـ ـ فيما يتعلق بالشخص المدني, تهديد خطير, مباشر وشخصي ضد حياته, أو شخصه, بسبب عنف معمم, ناتج عن نزاع مسلح داخلي أو دولي".
لا تمنح الحماية الاحتياطية للشخص بوجود أحد الأسباب التالية: 1ـ ارتكابه جريمة ضد السلم, جريمة حرب, أو جريمة ضد الإنسانية. 2ـ ارتكابه جريمة خطيرة من جرائم القانون العام. 3ـ مُدان لنشاط يخالف أهداف ومبادئ الأمم المتحدة. 4ـ إذا ما ثبت بان نشاطه على التراب الوطني يمثل تهديدا خطيرا للنظام العام وامن الدولة الملتجئ إليها.
المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية OFPRA هو الهيئة المختصة في فرنسا لمنح اللجوء والحماية الاحتياطية, وذلك ضمن الشروط المنصوص عليها في الفصل الثالث العنوان الثاني من قانون دخول وإقامة الأجانب وحق اللجوء.
حددت المادة L.713-2 بان الاضطهاد الذي يؤخذ في الاعتبار لمنح صفة اللجوء, والتهديدات الخطيرة التي يعترف بها للحصول على الحماية الاحتياطية, يمكن أن تكون من فعل الدولة أو الأحزاب فيها, أو المنظمات التي تهمين على الدولة, أو على جزء من إقليمها, أو من قبل فاعلين غير حكوميين, وفي الحالات التي ترفض فيها سلطات الدولة تقديم الحماية له, أو لا تستطيع تقديمها.
السلطات المخولة بتقديم الحماية, لمن يستحقها, هي سلطات الدولة, أو المنظمات الدولية, أو المنظمات الإقليمية.
ومما يثار في فرنسا, وغالبا ما يكون مبالغ فيه, كثرة التعسف في تقديم طلبات اللجوء غير المؤسسة أصلا, فمن دراسة تلك الطلبات يتبين أن هدف غالبية طلاب اللجوء ليس الحصول على اللجوء, حسب مكسيم تاندونيه مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية, وإنما الحصول على المزايا التي يمنحها لهم تقديم الطلب: الحق في سكن مؤقت في فرنسا طيلة مدة التحقيق في طلبهم, الذي قد يستمر أكثر من عام. وحقوق اجتماعية أخرى, ولكن مع عدم الحق في العمل. وعدم تعرض, جديا, من تُرفض طلباتهم للطرد من فرنسا, حيث يبقى لدى غالبيتهم احتمال أن تجري تسوية أوضاعهم الإدارية في وقت من الأوقات.
نسبة ازدياد عدد طلبات اللجوء في الأعوام الأربعة الأخيرة وصلت إلى 55% , فبلغ العدد عام 2011 حوالي 60000 طلب, حسب تصريح كلود كيان وزير الداخلية والهجرة, لجريدة لفيكارو le Figaro, مشيرا إلى أن الزيادة كانت من رعايا بنغلاديش و كوسوفو بشكل خاص, أما الثورات العربية فلم يكن لها أي اثر يذكر في زيادة هذه الأعداد, كما يؤكد الوزير المذكور.
تجدر الإشارة هنا أن التعسف في اتخاذ حق اللجوء كوسيلة للبقاء في الدولة المستقبلة, رغم علم مقدم الطلب انه غير مشمول بالأحكام التي يفرضها القانون لمنح صفة لأجيء أو للاستفادة من الحماية الاحتياطية, كثيرا ما يضر بأصحاب الطلبات المؤسسة, وكثيرا ما يثير اللغط حتى عند أنصار التوسع في منح حق اللجوء.



#هايل_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على أبوب عام جديد2012
- ومع ذلك ما زال يُقتل في وطننا الإنسان
- الدستور السوري المنتظر
- في استعادة السلطة
- فيكتور هيجو يعتذر لثوار سوريا
- العرّاب والورقة.
- أعياد سورية تسبق العيد, و-الأضاحي- بشرية
- سوريا تعيد صناعة تاريخها 2
- بين وئامين
- سوريا تعيد صناعة تاريخها
- نحن أو الفوضى!!!.
- محنة القضاء. ضمير الأمة.
- في زحمة المعارضات السورية
- دخول نبيل العربي بتأشيرة مساوم عليها.
- عشية عودة نبيل العربي لدمشق بعين حمراء
- كل هذا تحت سقف الوطن !!!.
- قفاف فكرية لبنانية وسلال غذائية لنجدة سوريا
- الديمقراطية ذلك المجهول.
- مصر الثورية. تركيا بدغدغاتها الإمبراطورية. والدماء السورية.
- قلق ومخاوف. و-خربشات- على جدار الصمت... !!!


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - هايل نصر - في اللجوء