أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!














المزيد.....

شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:04
المحور: القضية الكردية
    


شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن ! نحن الآن أحوج ما نكون لدراسات علمية وبحوث رصينة عن تاريخ الكورد ،لأننا كنا دوما ضحية في كل شيء وحتى في التاريخ جئنا في (هوامش الأخبار العامة أو في سياق حديث المؤرخين والرحالة والبلدانيين المسلمين ،أو عند سرد سيرة أعلامنا ...فالقبائل والطوائف التي لم تساهم في صنع حدث تأريخي ما ولم تقم بحركة معادية للسلطات المركزية وولاتها أو التي لم تتعرض ديارها لحملات خارجية ،لم تصل إلينا أخبارها وحتى أسماؤها .*بعكس الآخرين تجد في التاريخ معلومات وافية ومصادر متخصصة عن قبائلهم بالتفصيل وحددت مناطق سكناها وهجراتها عبر التاريخ والبطون والأفخاذ التي تفرعت عنها ،لقد شاءت الأقدار أو قل ما شئت أن نكون في خدمة تاريخ الآخرين لزمن طويل ،ألم يأتي الوقت بعد للاهتمام بتاريخنا ؟!
شيء طبيعي أن يدرس المرء ويبحث في تاريخ الآخرين ويقدم بحوث رصينة ،ومؤكد الأمر يتحول إلى غير طبيعي حين يتجاهل ولا ينصرف إلى تاريخه وهو يقوم بتلك المهمة .
بالأمس البعيد كنا نحن الشعب الكوردي نخضع للإمبراطوريات منها على سبيل المثال لا الحصر العباسية والبويهيين والعثمانية وفي فترات ضعف الآخر كانت تجد الإمارات الكوردية طريقها إلى الحكم الذاتي ،ونتيجة لأحداث التاريخ ألف المهاجرون والمغتربون والمجاهدون الكورد جاليات كبيرة في المدن والبلاد غير الكوردية مثل بلاد الشام ومصر وغيرها ونبغ منهم علماء وفقهاء وخطباء وغيرهم وكانوا مقاتلين وقادة في الجيش الأيوبي ،وفي العصر الحديث والمعاصر ظهرت شخصيات مرموقة وفي أكثر من مجال ولكن عامة الناس لا يعرفون نسبهم الكوردي وبعض من الطبقة المثقفة بسبب القصور في بهذا الشأن ويذكر الباحث والصحفي الكوردي البارز فاضل عباس الجاف:بأن أمير شعراء العرب أحمد شوقي كوردي النسب وقاسم أمين رائد تحرير المرأة وعباس محمود العقاد الشاعر والكاتب وعائلة أحمد تيمور ومحمد علي عوني من كورد تركيا ولادة مصر أمين عام البلاط الملكي المصري وبنته ذرية عوني الكاتبة المعروفة وشيخ قراء القرآن عبدالباسط عبد الصمد والوزير والشاعر علي بن عيسى الأربيلي والشيخ عثمان أبا بكر دقنة شيخ أمراء المتصوفين في السودان .
نحن بأمس الحاجة لدراسة تاريخنا وقبائلنا الكوردية وعلى الجهات المختصة في إقليم كوردستان العراق بصورة خاصة وكل الكورد في العالم ومن ذوي الاختصاص الاهتمام بالتراث والتاريخ والأدب الكوردي .
لدينا مختصون في التاريخ وأخص بالذكر أولائك الذين هم في وادي وتاريخهم في وادي آخر ،ونقول لهم جاء دوركم لسد الثغرات في تاريخنا وتسليط الضوء والاهتمام بها وهي مهمة إنسانية قبل أن تكون مهمة قومية ،وتوجيه طلبة الدراسات العليا ممن لديهم الرغبة بتناول تاريخهم بالبحث والدراسة والتحليل والاستنتاج والاستنباط والفرصة الآنية جيدة لو أحسنا التصرف.
وعلينا عدم التعويل على المناهج الدراسية التعليمية في العراق فهي مناهج لا تلبي مكونات الشعب العراقي بأنصاف وهناك مثلا دعوات لتناول مأساة الكورد الفيليون في المناهج التعليمية في الوقت الذي لم ينصفوهم لحد الآن وهم شريحة كبيرة من الشعب الكوردي (أول إشارة تاريخية إلى الكورد الفيليين بأسمهم الحالي يعود إلى 1402 وكانوا يقيمون في مندلي وأعمالها عما هو عليه اليوم )*.
هناك محاولات لعزل شرائح من الشعب الكوردي عن أصولها وتاريخها مثل الشبك والكورد الفيليين لسببين ،الأول يتعلق بنوايا الآخر من العاملين لهذا العزل والثاني يتعلق بنا وببعدنا عن الاهتمام بتاريخنا من حيث نعلم أو لا نعلم .
أنظروا إلى العراق بعد 9/4/2003 مباشرة وكيف تسارع أطراف عديدة لنهب وسلب وإتلاف دار الكتب والوثائق وسرقة آثارها وفي تونس وليبيا ومصر وكما يقول مصطفى كمال أتاتورك (إذا أردت محو أمة فأتلف تاريخه وتراثه).
كم من المؤرخين يسعون اليوم إلى توثيق نضال الشعب الكوردي ويسلطون الضوء عليه ،كم منهم يسعى إلى إنصاف نضال قادتنا ضد الدكتاتورية بإمكانيات متواضعة ؟سؤال نطرحه ونضعه أمام المسئولين وذوي الاختصاص قبل فوات الأوان.
*القبائل والزعامات القبلية الكردية في العصر الوسيط،الدكتور زرار صديق توفيق /كلية الآداب-جامعة دهوك،المقدمة.
*نفس المصدر السابق.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مضيق هرمز وأحتمالات الإغلاق والحرب!
- علينا أن لا نصدق(بأنبياء اليوم)؟!
- بائعوا الأمل ...والشباب.
- الكورد ...ورحلة الشتاء والصيف!!
- من مفارقات الحرب العالمية الأولى عودة بولندا إلى الخارطة الس ...
- بماعون(قيمر)أمتطى القائد صهوة حصانه!!
- (بغداد تتكلم بلغة من قالوا عنها...)
- (فواكه ما نكدر نشتري..)يا ماري أنطوانيت!!
- لا شيء أجمل في بلادي من سواها!!
- قلوب منكسرة وكلمات مندحرة...
- الشعب الكوردي وجنوب السودان ومقاطعة كيبك والطلب الفلسطيني.
- ظاهرة وأخرى أخطر منها بكثير!!
- يا سيدتي أقلبي كل المعادلات...
- لم أفتح لليأس بابي...
- أوباما أعمامه كينيين وأخواله إنكليزوالفيليين عليهم الرحيل!!
- (عمليات تجميل الرئيس)!!
- (جدار برلين)في سوق الشورجة!!
- السقوط الأعظم بدأ من هنا...
- ينبئنا الحاضر بمستقبل كئيب!!!
- أبطال من بين (الأنقاض)يخرجون..هل تعلم؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - سالم اسماعيل نوركه - شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!