أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل كان ( البو عزيزي ) إسلامياً ؟!














المزيد.....

هل كان ( البو عزيزي ) إسلامياً ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 21:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ورد في خطاب رئيس وزراء العراق السيد ( نورى المالكي ) خلال مهرجان اليوم الخالد الذي أقيم بمناسبة اكتمال انسحاب القوات الأميركية ما هو تجنى على الحقيقة ومغالطه كبيره .. حيث قال بان " لكل نجاح وثوره سُرّاقاً " وان اغلب الثورات في العالم العربي والإسلامي تبدأ من الشريحة الإسلامية وبقيادة علماء الدين وتنتهي إلى غيرهم !!!!!!!!!!!!
وأسئلتي له فيما يتعلق بالعراق .. ابدأها .. أين كان الإسلاميون عندما اعتلى المشانق في الأربعينات من القرن المنصرم رجال يهتفون بالوطن الحر وسقوط الاستعمار ؟ أين كانت أحزابهم عندما تشكلت جبهة الاتحاد الوطني السند القوى لثورة 14 تموز وقادتها ؟ هل كان قائد الانقلاب ومؤسس الجمهورية ألعراقيه الزعيم الراحل ( عبد الكريم قاسم ) إسلامياً ؟
أما عن التغيير الذي حصل عام 2003 فليس هناك فضل لأي من القوى السياسية العراقية فيه وحصل بتدخل مباشر من القوى الأجنبية.
لقد أكد الإسلاميون إيمانهم بالنهج الميكافيلى في هذا التغيير حيث أعلنوا موافقتهم بالإجماع على إتباع وسيله الاحتلال العسكري الأجنبي لتحقيق غايتهم بإسقاط نظام صدام والكل يعرف النتائج الوخيمة التي ترتبت على ذلك.
ولا أجد تفسيرا لتوقيت ادعاء السيد ( المالكي ) بقيادة رجال الدين للثورات إلا لكسب ودهم وتعاطفهم بعد أن ازدادت صراعاته السياسية مع الأحزاب والكتل الأخرى وأصبح موقفه حرجا في قيادة الحكومة العراقية.
خلاصة القول هي إن الإسلاميين في العراق لا دور مباشر وفعال لهم في الثورات السابقة وهم من سرقوا ثمار التغيير الذي جرى عام 2003 !
أما عن ثورات الربيع العربي فقد قادها الشباب معتمدين على التكنولوجيا التي يُحَرِمُها اغلب الإسلاميين ومنها الانترنيت والفيسبوك والموبايل ولا يخفى على احد بان البعض منهم قد أصدر فتاوى تُحَرِمْ هذه الثورات وتوصى بعدم المشاركة بها وآخرين منهم لازالوا يلعبون دورا فاعلا في إخمادها بعد أن ألبسوها ثوباً طائفياً.
لقد حرق المواطن الفقير ( البو عزيزي ) نفسه خوفاً من الجوع بعد أن منعه أزلام ( بن على ) من العمل والارتزاق من عربه كان يقتات هو وأسرته عليها .. واعتقد بان العالم اجمع اطلع على سيرته الذاتية التي تؤكد بأنه لم يكن رجل دين ولا إسلامياً !!
إن الفقر والبطالة هما الدافع الأساسي لهذه الثورات أي إنها ثورات تؤكد بداية الصراع الطبقي في المجتمعات العربية ولا وجود لأي دافع ديني فيها ومن بدأ يُفْسِدُها ويُغير مجراها ويُخمدها هم حشر البعض من رجال الدين أنوفهم فيها.
لقد شاركت الجماهير الشعبية الغاضبة في هذه الثورات بمختلف طوائفها ومن قطف ثمارها وسرقها بعد نجاحها واكرر بعد نجاحها هم الإسلاميون بفضل الأموال التي يمتلكونها والمنابر والساحات واستغلال العواطف الدينية وغيرها .
ولابد من التنبيه بان إطلاق مثل هذه الخطب هو بداية إعلان للدولة الإسلامية العنصرية ونكران لدور الطوائف الدينية الغير إسلاميه في الثورات وخطوه في طريق سحب المواطنة والانتماء من مواطنيها.
أخيرا أطالب السيد ( المالكي ) بان لا يرتكب مثل هذه المغالطات الكبيرة مرة ثانيه ولا يتجنى على حقائق واضحة كالشمس ويعترف بان من أشعل ثورات الربيع العربي هم الفقراء والشباب العاطلين!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحفيو السلاطين
- هل سيكون هناك مستشفى ( ابن الهيثم ) ثاني في العراق ؟
- قادة العراق يهنئون حكام الكويت!
- دعوة الحزب الشيوعي العراقي للحوار الوطني الشامل
- وسائط نقل أم دور عباده !
- جامعه جديده للدول عربيه
- الرد العراقي على قرار الاتحادات الخليجية !
- استثناء الكفاءات من الاجتثاث
- الحج الجماعي للمسئولين العراقيين !
- التيار الديمقراطي العراقي في كندا .. والله إنكم أهلُ غيره !
- حكام الكويت وداء الرشوة المزمن
- السائحون يفترشون الأرض في منفذ الوليد الحدودي !
- شاعر البرتقال يتألق في اتحاد الأدباء
- وزير كويتي سابق يهدد باغتيال المالكي !!
- ( هادى المهدي ) .. حي ولا يموت
- صهاينة العرب وراء الارهاب فى العراق
- تحشيش كويتي في جزيرة بوبيان .. هههههه !!
- المستشفيات الحكومية أفضل من الأهلية .. النعمان مثالاً
- تشخيص الداء نصف العلاج
- إقالة الوزير الرابع للكهرباء !!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل كان ( البو عزيزي ) إسلامياً ؟!