أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر جاسم محمد العبيدي - العراق والسلطة -اربعة انظمة ومنهج واحد- 1914-2011














المزيد.....

العراق والسلطة -اربعة انظمة ومنهج واحد- 1914-2011


عمر جاسم محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق والسلطة "اربعة انظمة ومنهج واحد" 1914-2011
عاش العراق منذ فترة الحكم العثماني فترة اضطرابات عسيرة على جميع المستويات،وشهد تحولات خطيرة ، فقد عمد العثمانيون الى ما يسمى"الحكم السائب" وهو عملية خلق الفوضى بين اوساط الشعب والادارة والحكومة،ولم تكترث الدولة العثمانية بالمتطلبات الشعبية ولم تهتم بكثير من المتطلبات البسيطة والحيوية للشعب العراقي.
وقد ادت هذه السياسة الى غضب الشعب العراقي وسخطه على الاتراك،مما ادى الى ان تكون توجهاتهم موازية للتوجهات البريطانية،فقاموا بثورتهم البسيطة مقارنة بالثورات الشعبية الاخرى في باقي البلدان،وهي ثورة 1920،وكانت ردة فعل عفوية على تلك السياسة الفوضوية التركية.
وما ان شكلت الحكومة الملكية في العراق حتى ظن الشعب العراقي انه قد وصل الى مطالبه التي كان يروم تحقيقه،ولكنه فوجئ بصدمة عنيفة،فقد كانت حكومة الملك فيصل الاول هي عبارة عن دائرة للحكومة البريطانية زرعت في العراق.وبدأ القمع الحكومي لمطالب الشعب يبدو اكثر عنفا مما كان عليه في فترة الحكم العثماني.
واستمر الحال هكذا حتى بدأ نوري السعيد يظهر رفضه لصيحات الاحزاب المعارضة،وبدأ يضرب بيد من حديد،وكانت مراسيم 1956 خير دليل على ذلك،وقبل هذا قامت تظاهرات في الكثير من انحاء العراق،لاسيما ثورة القصابين في الموصل 1952،والتي شهدت الكثير من المجازر على يد وزير الداخلية انذاك.
وما ان قامت ثورة 1958 وتم فيها القضاء على النظام الملكي واستبداده،حتى ادرك الشعب العراقي انه قد حقق فعلا مطالبه التي كان ينشدها منذ العهد العثماني،لكن الشعب العراقي فوجئ مرة اخرى بالنظام الجمهوري المستبد الذي لم يحقق أي مطلب من الدعايات التي كان يطلقها.حتى بدأ انقلاب 1963 ومن بعده 1965 ، وقيام الجمهورية الثانية،وفي هذه الفترة كان القمع البعثي للشعب العراقي وللحزب الشيوعي بالتحديد من البشاعة بمكان انه يجعل الولدان تشيب.
ومن ثم جاء النظام الاكثر بشاعة ودموية الذي بدا 1979 وجاء صدام حسين الذي مزق الهوية العراقية وجعل من الشعب العراقي شعب بلا هوية بلا انتماء،يتقاسمون الخراب،ففئة اعطت ولائها لدولة جارة،واخرى اتجهت لاقامة حكم ذاتي واقامة دولة داخل دولة،واخرى التفت حول نظام صدام.
ومنذ تلك الفترة نشط المعارضون للنظام الاستبدادي يتزايدون لاسيما بعد القمع الوحشي في حلبجة ووسط وجنوب العراق،وفترة الحرب العراقية-الايرانية،وهنا كان الشعب العراقي ينتظر وثبة المعارضين على السلطة،وانعقدت عليهم الامال في التحرير.
وفعلا فقد حصل ما كانوا يتمنون، ففي 9/4/2003 جاءنا المعارضون واضعين امامهم القوات الامريكية التي استعانوا بها لاسقاط نظام صدام"اسقاط العراق"،وكان طبيعا ومبررا ان يقول هؤلاء المعارضون "ان الحرية تبرر الاستعانة بالشيطان لاسقاط الظلم"،ولكنهم لم يعلموا انهم جاؤوا بالشيطان والظلم معا.
وتشدق هؤلاء المعارضون بالديمقراطية الجديدة والوعود الكثيرة والمتفيقهة،ورحب العراقيون بهذ التغيير.
ولكن،سقطت كل تلك الدعايات اثبت المعارضون انهم اكثر دموية من الانظمة السابقة،وان ديمقراطيتهم مزيفة،وانهم لايكترثون بالشعب،فالشعب من وجهة نظرهم مثلما كان يقول الملك فيصل الاول""عندما جئت الى العراق لم اجد شعب وانما تكتلات وتجمعات لايجمعهم جامع".ومثلما كان يقول نوري السعيد"العراقيين يجمعهم الدرهم وتفرقه عصا شرطي.



#عمر_جاسم_محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل العربي بين السياسة وامريكا
- الحركة الوهابية (الاصولية المعقدة)
- الاقليات الاسلامية التاريخ والمصير (البوسنة والهرسك)
- التطورات السياسية في سوريا من الملكية الى الاستقلال 1918-194 ...
- مزامير مرهونة
- تركيا والاحلاف العسكرية الدولية والاقليمية(الحليف الاستراتيج ...
- الهزل المقدس
- عبد الرحمن الجبرتي مؤرخ الحملة الفرنسية يبشر بالعلمانية في م ...
- الكنائس والاديرة في الموصل العهد العثماني (1516-1918) ثنائية ...
- كيسنجر والصراع العربي-الاسرائيلي (رؤية لما قبل الربيع العربي ...
- نظام التعليم في فرنسا (ظهور العلمانية واختفاء الدين)
- دعوة مفتوحة لسلام شامل واستئصال مصطلحات النزاع الشامل
- العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع ..تجارب شخصية في الموصل


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر جاسم محمد العبيدي - العراق والسلطة -اربعة انظمة ومنهج واحد- 1914-2011