أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الخطوط حمراء ولكنها برتقالية














المزيد.....

الخطوط حمراء ولكنها برتقالية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3598 - 2012 / 1 / 5 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


كلما تناقش احدهم في مسألة تتعلق بالقناعات الدينية حتى يصرخ في وجهك ويصيح ان هناك خطوطا حمراء لايمكن تجاوزها وارجو عدم المساس باركان اعقيدة.
وتذهب جهودك ادراج الرياح وانت تقسم له بانك لاتريد المساس بهذه العقيدة او تلك ولكنك لاتؤمن بما يسمى بالخطوط الحمراء لانها تعني ان تعيش في واد الجهل ابد الابدين بحجة وجود خطوط حمراء لايمكن تجاوزها.. وهي بالتالي حجة العاجزين الذين يخشون دخول دائرة الوعي واكتشاف ماحولهم لان ذلك يعني "خربطة" نظامهم الحياتي "الروبوتي" ان صح التعبير وهم ليسوا على استعداد لذلك.
تقول لهم ايها الناس ان اهوه خلق الانسان وعلّمه الاسماء الحسنى التي حجبها عن كل ملائكته وهي بذرة المعرفة الاولى اي ان اه ن زرع في خليفته في الارض اول تباشير المعرفة.. يريده ان يكتشف ويغامر ويسأل ويقاوم الافكار غير المقتنع بها حتى لو كانت صادرة منه كما يدعون.
اتخيل الصورة كالتالي: يولد الطفل ثم يحبو وحين يأتي اليوم الذي يبدأ يمشي فيه متعكزا على كرسي الصالون او يد امه، يكون يوما ليس كالايام .. لماذا لانه استطاع ان يمشي بارادته وحين يكبر قليلا ويتعلم القراءة يؤرخ ذلك اليوم في حياته لأنه استطاع ان يفك حروف الكلمات وحين تحضر امه حفل تخرجه بقبعته الجميلة لايسعها الا ان تبكي فرحا فقد كبر الذي كان يحبو واصبح يافعا وهاهو ينطلق الى الحياة بمداها الواسع.
هكذا هي المعرفة التي يريدها رب العزة لنا.. ولهذا ترك آدم لوحده يكتشف طريقه وقد كان من السهولة ان يعلّمه كل شيء ويغنيه عن البحث والاستقصاء وبذل الجهد تلو الجهد للاستمرار في الحياة.
وظل الانسان لمئات السنين وهو يجتهد ويحاول ويفكر حتى حانت الفرصة له فاستغلها ايما استغلال وبدأ بتعويض مافات وانجز الان مالم يستطع انجازه لمئات السنين التي مضت.
وهاهو يدرك الان انه ليس سيارة يضطر سائقها للوقوف عند الاشارة الحمراء بل اصبح هو سيد نفسه يكتشف مايريد ويتعلم مايريد ويأخذ من هذا العالم مايريد ومازال يحاول ولاندري بعد ذلك ماذا سيكتشف بعد سنوات.
المعرفة هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة اهبر وبغيرها سيظل بعض البشر يقفون طويلا عند الاشارة الحمراء حتى لو صارت خضراء ايذانا بالسير.
لم يعد العالم يكترث لما يسميه البعض بالخطوط الحمراء لانها تعني تقديس وتأليه مالا يجب تقديسه او تأليهه.
الخطوط الحمراءتكون حمراء فعلا اذا تجاوز صاحبها حد الاساءة المقصودة اما ان يفكر ويسأل ويريد اجوبة تشفي غليله فلا نعتقد انها تمس مثل هذه الخطوط.
الخطوط الحمراء في شرقنا الاوسطي كثيرة بل زادت عن حدها واصبحت سلاحا فعالا بيد من يهمه الامر حين يجد نفسه عاجزا عن تقديم اجوبة شافية للسائل.. اصبحت حجر عثرة امام تطور وعي الانسان عندنا.
فمثلا ان البعض يؤمنون بظهور المهدي المنتظر وهذا من حقهم ولكن من حق الاخرين ايضا ان يتساءلوا.. لماذا يريد هذا الامام ان يظهر ؟ ولماذا يريد ان يقضي على الظلم بين الناس؟ وهل عجز الانسان بتاريخه النضالي الطويل عن محاربة الظلم؟ وهل علينا ان ننام على على امل ان يظهر الامام ويقضي على هذه السلطة الظالمة او تلك ؟ وماذا بعد ذلك؟ وهل اذا استتب العدل بين الناس يمكن ان يعيشوا بامان؟ وهل لنا ان نعرف الخير اذا لم نجرب الشر؟ وهل يريد هذا الامام ان يقلب معادلة ربنا التي تنص على ان الصراع بين الخير والشر هو اساس وجود الانسان واساس بناء حضارته؟
هذه الاسئلة وغيرها لاتتجاوز الخطوط الحمراء بقدر ماهي اسئلة لاناس يريدون باخلاص ان يعرفوا الحقيقة ونعتقد ان ذلك من حقهم.
فاصل طويل فعذرا: قالت صحيفة (بجواك)الأيرانية أن شقيق الرئيس الايراني كشف عمّا وصفه مخطط ظهور الامام «المهدي» في ايران من قبل انصار احمدي نجاد.
وقال داود احمدي نجاد للصحافيين إن المستشار الاعلى لرئيس الجمهورية، رحيم مشائي، قرر تنفيذ مخطط اظهار الإمام «المهدي»، بهدف اضعاف مكانة المرشد والزعم أن الامام «المهدي» قد ظهر ولا حاجة من الآن وصاعداً إلى السيد خامنئي ولياً للفقيه.وأكد داود أحمدي نجاد أن هذا المخطط كان في الواقع تهديداً للمرشد بان يخفف ضغوطه عن جماعة رئيس الجمهورية وإلا فإن هذه الجماعة مستعدة لايجاد شخص والزعم انه صاحب الزمان الامام «المهدي»، وفق قول شقيق رئيس الجمهورية.
وأضافت الصحيفة :
والاكثر استغراباً في المخطط ان جماعة مشائي اختارت يوم السبت للاعلان عن ظهور الامام «المهدي»، وذلك لكسب عطف اليهود، وتنفيذ النظام ابتدع موضوع الإمام لإكمال مسرحية استغباء الرأي العام احدى الروايات المزعومة من ان الامام «المهدي» اذا ظهر فانه سيظهر في يوم السبت.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط
- الكساح المزمن في حياة الملا المعفن
- هوشيار .. ترى انت اكبر بطران بالدنيا
- بقت عليك يانجيفي
- هلهولة للتعليم العالي
- خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الخطوط حمراء ولكنها برتقالية