أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - كفى مبادرات .. نعم للارادات














المزيد.....

كفى مبادرات .. نعم للارادات


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين فينة واخرى تطل علينا براسها ازمة سياسية وتلوح بالافق اخرى فيحتدم على اثرهما المشهد السياسي العراقي ويصاب بالخلل والارباك ويدخل منطقة السخونة الشديدة والحمى المخيفة التي تنذر بالهلع وقض المضاجع وبعدها يبدأ مسلسل التراشق الاعلامي والتطاول الكلامي بين الاطراف المتنازعه وبمختلف وسائل الاعلام المرئية منها وغير المرئية فنصبح لانسمع من هولاء المتخاصمين الا الجعجعة الهوجاء والتصريحات الناريه التي توزم الوضع وتورقه بل تشنجه ومن غير المستبعد ان توصله الى طريق مسدود وتعود به وبنا الى المربعات الاولى الحالكة الظلام والقاتمة السواد وبعدها يتحول الاختلاف الطبيعي الى خلاف حاد ومستعصي ومنتج لازمه سياسية قد تهلهل البيت الداخلي وتقوض مرتكزاته الهشة والغير موماسسة او مكتملة البناء.
فمنذ العام 2003 وعلى مدار تسع اعوام متصرمة لايكاد يمر عام الا ونكون على موعد مع ازمة جديدة قديمة في ان واحد تفتعلها او تفجرها هذه الكتلة او تلك بقصد او بغير قصد فتعتاش على مالاتها اما حلها فتسارع له قوى سياسية تمتلك حضور سياسي يفوق حضوضها الانتخابي (والفرق بين المعنين كبير كما في ادبيات علم السياسة) يوهلها للعب دور الوسيط وحلحلة الامور واعادتها الى مسارها الصحيح وسلوكها جادة الصواب عن طريق مبادرة يطلقها هذا الطرف وذاك ويدعوا لها الاطراف الاخرى .
لكن مايوخذ على هذه المبادرة او تلك المبادرات من انها ظرفية وعمرها اقصر من القصير وهي بمثابة جرعة ومسكن سياسي قبل كل شي ينتهي مفعوله بعد انتهاء الازمة اوبالاحرى ترحيلها لان الحلول دوما تاتي ترقيعية وليست جذرية وهذه من الازمات المتلاحقة من الخطا الفادح ان نسميها ازمات متكررة بل متجذرة وهذا نابع من ازمة الثقة المتبادلة التي تعيشها الكتل السياسي فيما بينها قبل كل شي وعدم الاطمئنان الى شريكها والركون الى صداقتها .
فلو اجرينا عملية مسحة سريعة ومتسرعة على المرحلة التي رافقت و اعقبت الانتخابات البرلمانية الاخيرة سنجد ان الازمات كان لها الحظ الاوفر والنصيب الاكبر من الوقت ابتداء من ازمة الاجتثات التي عصفت بالكثير وابعدتهم عن المشاركة مرورا بالازمة الدستورية حول تفسير المادة (76) التي تتحدث عن الكتلة الاكبر وعملية تشكيل الحكومة وصولا الى الازمة الحاليةو المتعلقة باصدار مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية وفق المادة (4) ارهاب ,بالمقابل كانت هنالك مبادرات حاولت وتحاول مرارا وتكرار تطويق هذه الازمات ابتداءا من مشروع الطاولة المستديرة الذي دعا اليه السيد عمارالحكيم واتفاقية اربيل وميثاق الشرف الوطني الذي تبناه السيد مقتدى الصدر والان نحن على موعد مع موتمر وطني عام نادى به السيد جلال طالباني.
فالسوال هو هل ياترى ان هذه المبادرة او الموتمر قادرة على اخراج العملية السياسية من عنق الزجاجة وايصالها الى مرفى وشاطى الامان ؟؟؟
ان هذه المبادرة او لنقل المبادرات بمختلف مشاربها وماربها تصبح في عداد الامور المحكوم على نتائجها سلفا بانها غير مجدية مالم تحل المشاكل بعد تشخيصها وتصلح الخلل وتضع اليد على مكامنه وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ بنود ونقاط أي اتفاقية تعقد وبخلاف هذا فانها تبقى حبرا على ورق وغير ملزمة ومجاملات على حساب المواطن وبمثابة ضوء اخضر تمكن الكتل من التحلل والتنصل من التزامتها في حال شعرت ان مصالحها ستكون قاب قوسين او ادنى من منطقة التهديد والخطر.
المطلوب اليوم هو تفعيل بنود المبادرات السابقة وليس الاتيان بمبادرات جديدة تزيد الطين بلة وهذا يتحقق بوجود ارادة صلبة وتصميم حقيقي لدى القوى السياسية جميعها وبلا استثناء فكفى مبادرات ونعم للارادات



#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟
- جفت ضمائركم !!!!
- هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟ ...
- 11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم
- المتباكون على الانسحاب !!!!
- طاولة طالباني .... ملفات عالقة وامال معلقة
- التاريخ يحاكم ولايحاكم
- الثورات العربية..... سقوط العروش وحكم الجيوش
- سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - كفى مبادرات .. نعم للارادات