أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا ..وفلسفة الثوره..2















المزيد.....

طريقنا ..وفلسفة الثوره..2


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 11:23
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


وتتكرر الحاله( زيد )يحل مكان (عبيد ) و(عمرو) يحل مكان( زيد )..وهكذا الى ان تصل امكانيات انعكاس الواقع الى اقصى درجاتها الحاحا وقوه وهذا يعني انتظار الحتميه وانتظار قدر التاريخ لكن استقدام هذا القدر يمكن وقد صار كذلك منذ ان انتجت العقليه الانسانيه معرفتها الماديه التاريخيه التي كشفت خطوط مسيرة المجتمع الانساني وكشفت عن قوانينه التي كانت قبل ذلك مستتره ..ان هذه المعرفه غيرت ايضا من صيغ تلك القوانيين التي اكتشفتها وادخلت الاراده الواعيه شرطا لمشروع تمكين الثوره او استقدامها في مستوى النطاق الخاص ولهذا فان مرحلة الفوضى التي تمثل حدا واقعيا بين القديم الاجتماعي وبين الجديد البديل صارت محكومه بالمعرفه الاجتماعيه وتحديدا في صيرورة حركة المجتمع الانساني التاريخيه بمعنى انها كذلك في مستوى المجتمعات الانسانيه وفي نطاقها الخاص والحركه العامه التي نعنيها هي عباره عن تراكم حركي لمكونات العام تماما مثل حركة تساقط قطع الدمينو بسبب ترابطها المفترض وليس الواقعي ( هنا ناخذ لعبة ترتيب قطع الدومينو التي يتم فيها نقل الحركه من خلال تساقط القطع المترتبه في تشكيله معينه واستخدمنها هنا لشيوعها ) وهكذا يمكن ملاحظة حقيقة ان حركة دمقرطة انظمة الاطراف تمثل استجابه للشرط الطبيعي الذي يتم من خلاله انتقال ازمة النظام الراسمالي اولا ومن ثم خلق مدى جديد وامتداد لشروط واقع المركز وكانه في هذه الحاله يتم ارجاع ماهية المجتمع الراسمالي من مرحله زمنيه معينه الان الى مرحله سابقه عن الان من خلال تشديد علاقة الارتباط بين واقع المركز والطرف المعني لكن من المهم هنا ان نتبه الى ان شرط وحدة شكل السلطه والسعي للتحقيقها كوسيله لهدف ايقاء النظام الراسمالي لم تكن كذلك في الاطوار السابقه من عهد الراسماليه فقد كانت الدكتاتوريات والانظمه الملكيه المستبده في الاطراف جزءا من الية النظام الرسمالي الذي كانت شكل سلطة مراكزه ياخذ طابع الديمقراطيه وقد يقول قائل معترض ان هذا لا يمثل اختلافا في جوهر التوجه الراسمالي باعتبار ان هذه السلطات في مضمونها برجوازيه وراسماليه لكننا نرفض هذا التهميش لماهية شكل السلطه لانه يهمش واقعيه الحركه والنشاط الاجتماعي والتحديد الذي نراه مناسبا يعتمد على التركيز في تحديد هوية السلطه الفكريه واسس تنظيرات مشروعها بكونه وطني او قومي ,وهذا ايضا وبالفعل يدلنا على ان الراسماليه في تلك المرحله كانت تمر في عهد تقدم حقيقي في الانتاج السلعي المتطور وهذا يعني ان اداة التبادل النقد كان ذا قيمه موضوعيه وكمثال فان التحكم باثمان السلع الغذائيه وبالمنتوجات الزراعيه التي كانت حينها في طور بلوغ ذروة الانتاج كان يمكن التحكم بها من خلال تقليل عرضها وكلنا يتذكر كيف ان اسماك البحار كانت تتخم بالمحاصيل الزراعيه التي تلقى بها من اجل تعزيز الطلب عليها هذه الظاهره الان اصبحت نادره الحدوث وذلك بسبب ان الاحتكارات الماليه العالميه اصبحت هي الان من يتحمل ويدير ازمة النظام والاحتكارات الصناعيه والراسماليون الزراعيون تراجعوا الى الخط الثاني في رسم واقع السوق والاثمان كما اننا في هذا المجال نستطيع ان نستشف ضعف الانعكاس السلبي للزراعه الاحاديه والانتاج الزراعي الاحادي الان عما كان عليه سابقا فهذا النمط كان الاتجاه الذي تحرص على اشاعته قوى المركز الراسمالي في الاطراف في محاولة منها على ابقاء التخلف الاقتصادي وربط الاقتصاديات المتخلفه اكثر بها لكن الان وبسيادة التبادل النقدي ( تبقى ما يزيد قليلا عن 300 سلعه يتم مقايضتها على المستوى الدولي ويكاد محصورا في دول كالصين والهند وروسيا ) وتبعيته الشبه كامله لقيمة نقد دول المركز اصبح الامر مغاير تماما ...اذن مستوى نضوج الحركه الثوريه في مفهومها العام يتشكل في ازمة شكل تبادل القيم وليس في مضمون تبادلها ..انها ازمة (النقد) وليست ازمة الانتاج وعلاقاته المباشره ولكنها تعيد انعكاسها على المستوى الخاص على مستوى المجتمعات الانسانيه بصوره تنافر مجرد بين العلاقات الاجتماعيه بصوره عامه وبين قوى الانتاج وهذا ما يجعل خيار الثوره الطبقيه خيارا مستبعدا الا بكونه مشروطا بالوعي المنظم الذي هو في ذاته اصبح مشروطا بقدرته على مراجعة صياغته واقعيا ومعنى هذا ايضا ان الوعي الثوري العلمي الذي يستند الى ركيزة الماديه التاريخيه صار ملزما في مستوى المجتمعات العربيه الخاصه بمهمة تثوير الفكر الاجتماعي على صعيد مجرد متدرج لكن هذا يعني ان الحركه الثوريه المنظمه ستنقض ذاتها باعتبارها تنفصل عن نشاط تمكين الثوره الاجتماعيه العامه والفكر الذي يبشر بها ..ولهذا فان كيان هذه الحركات الثوريه سيشهد انشطارا مرحليا بين عقيدته الفكريه وبين ممارساتها وعلى سبيل التوضيح فان القوى الطبقيه المنظمه كاحزاب او عصب او حتى افراد سيجدون انفسهم مجبرين للتعامل مع التشكيلات النهائيه للافكار العامه المتجسده في الواقع العربي اولا بالدين ومن ثم بالتقاليد الاخلاقيه من خلال قاعدتهم الفكريه الاكثر تجريدا وهي الماديه الجدليه والتي ستعيد الدين هنا الى الايمان وتبتعد عن الدين بنقضها حالة التدين كما انها تقوم ب(سنفرة) المنظومه الاخلاقيه وتزيل عنها الصداء المثالي حينما تفتش عن اصولها في ماهية الانا الانسانيه وذاتها ...وهكذا فان مسار الحركه الثوريه في واقعنا (وهو واقع الاطراف ) صار ملتزما بالتاكيد على الايمان من اجل نقض التدين الذي يمثل امتدادا لنشاط الاضطهاد الطبقي ..وهو ملتزم بالاخلاقيات على المستوى الفردي (ولربما بشكلها القديم )من اجل نقض منظومة المؤوسسات الاخلاقيه الفوقيه ,اولكي يعيد تشكيلها ...والماديه التاريخيه صارت ايضا تركز على التناقض المزمن بين شكل تبادل القيم وبين مقدارها ..اي انها صارت معنيه اكثر بالتناقضات الثانويه التي تحتويها ماهية قوى الانتاج بتكثف معانيها عند ظاهرة (التعطيل والاقصاء الحتمي ) لقوة العمل ...وبالتالي فانها ستوضح ذاتها في قانون تناقض المطلب (الادمي) مع شرط الوجود (الانساني) الذي لم يعد قادرا على استيعاب مطلب الاول وهذه هي الازمه الجدليه المزمنه بين مفهوم (الامن) ومعنى (الحريه ).... يتبع 3



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا ..وفلسفة الثوره
- فارس يبحث عن قبيله
- خرافة الفجر
- اطلال الارث
- ليله نيسانيه
- طفولة التمرد
- القمر الزنديق
- خرس الشعر
- نزف القصيد
- الثوره..عار
- غنيمة اليقين
- انا وجنونائيل
- انتفاضات العالم العربي والانعطافه التاريخيه لمسار القوى اليس ...
- ديالكتيك وعي المفهوم وتفاوت التطور
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته ...ج7
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته ...ج8
- التكتيك الثوري ..ديناميكيه ونموذج
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته...ج5
- تداعيات في الفكر الاشتراكي وتطبيقاته...ج6
- الرومانسيه الوطنيه ..مرض طبقي عضال


المزيد.....




- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة
- عز الدين أباسيدي// معركة الفلاحين -منطقة صفرو-الواثة: انقلاب ...
- النيجر: آلاف المتظاهرين يخرجون إلى شوارع نيامي للمطالبة برحي ...
- تيسير خالد : قرية المغير شاهد على وحشية وبربرية ميليشيات بن ...
- على طريقة البوعزيزي.. وفاة شاب تونسي في القيروان


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا ..وفلسفة الثوره..2