مبادرة السلم الاهلي

شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 15:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

مبادرة السلم الاهلي التي اطلقها طيف واسع من الناشطين والاعلاميين ومنظمات المجتمع المدني،لاقت تأييدا وترحيبا واسعين في جميع المحافظات.
هذه المبادرة تسعى الى ان يكون العام 2012 عاما للسلم الاهلي في العراق، ومواجهة دعاة الكراهية والعنف بخطاب عقلاني سلمي يدعو للتعايش ونبذ العنف.
مشروع المبادرة التي جاءت تطبيقا لمبدأ الشراكة بين المجتمع المدني ومنظماته من جهة والدولة ومؤسساتها من جهة اخرى وتهدف الى اشاعة السلام في العراق، لايمكن ان يكتب لها النجاح دون اسهام الجميع في آلياتها وفعالياتها وانشطتها.
ومن هنا فالمطلوب ان تلقى اسنادا من السلطة التشريعية في تكريس هذا اليوم والسعي لتأكيد شعار المبادرة (عام 2012 عام السلم الاهلي في العراق) واصدار تشريع بهذا الشأن، كما تتحمل السلطة القضائية مسؤوليتها في التصدي لملفات العنف والارهاب والجريمة وانهاء ماهو متأخر منها، علما ان السلطة القضائية لايمكنها ان تقوم بدورها بشكل ايجابي الا اذا لاقت دعما من الجميع في تأكيد استقلاليتها ومن ثم تأكيد مبدأ الفصل بين السلطات.
ومن جانبها فان السلطة التنفيذية تتحمل مسؤولية كبيرة في دعم هذه المبادرة وتوفير مستلزمات نجاحها من خلال اتاحة الفرصة للناشطين والمنظمات في التعاون مع مؤسسات الدولة كافة. ومن اهم المؤسسات التي يمكن ان يكون لها دور في هذه المبادرة ودعمها وتفعيل انشطتها هي المؤسسة التربوية والتعليمية. اذ تحتاج المبادرة الى التعاون مع المؤسسة التربوية ومايتبعها من مدارس ومعاهد فضلا عن مؤسسات وزارة التعليم العالي المتمثلة بالجامعات.
ومن الاهمية بمكان الاشارة الى الدور الذي يمكن ان تلعبه المؤسسة الدينية، اذ يمكن ان تتحول الجوامع والمساجد والحسينيات الى اماكن مهمة للدعوة للسلم ونبذ العنف، وهنا يأتي دور رجال الدين في التصدي لمهمة الدعوة والتبشير بالسلام من اجل عراق خال من العنف والارهاب.
ولعل وسائل الاعلام بكل اشكالها وقنواتها تتحمل العبء الاكبر من خلال تضمين برامجها على الدعوة للسلم الاهلي ونبذ العنف بكل اشكاله.
ومن هنا تقع على عاتق الاصدقاء في مبادرة السلم الاهلي مسؤولية كبيرة ومهام واسعة في التحرك على جميع هذه الاطراف لانجاح المبادرة.
وفي هذه اللحظة السياسية والاجتماعية التي يمر بها بها العراق تصبح المبادرة مشروعا وطنيا كبيرا يمثل تطبيق مبدأ مهم من مبادئ الديمقراطية هو مبدأ الشراكة بين المجتمع المدني ومؤسسات الدولة.

#شمخي_جبر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات