أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي المسعودي - الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والفساد في العراق














المزيد.....

الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والفساد في العراق


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 14:14
المحور: المجتمع المدني
    



بعيدا عن السمسرة والمزايدات والنزاعات والصراعات السياسية الحالية , تقتضي مصلحة الشعب العراقي - الآن - حسم قضية نائب رئيس جمهورية العراق "طارق الهاشمي" , باسرع ما يمكن, عن طريق القضاء, ووفق المحاكمات الاصولية , لان بقاء القضية معلقة هكذا يضر بوحدة العراق واستقراره ويُفقد الشعب العراقي ثقته بسلطاته الثلاث " القضاء, الحكومة , البرلمان " اضافة لاضراه بمصداقية رئاسة الجمهورية . ان بقاء القضية معلقة تسمح بتدخلات داخلية وخارجية "هي قطعا في غير صالح البلاد" , واذا لم تُسْقِط النظام السياسي برمته فانها تربكه وتفقده المصداقية والمسؤولية . فالهاشمي ليس شخصا عاديا, انه نائب رئيس الجمهورية أي – حارس الدستور ومصالح البلاد - فاذا كان الهاشمي بريئا فان بقاءه متهماً لا يضر بشخصه فقط, بل يضر بشرف وسمعة ورموز البلاد . واذا كان الهاشمي مجرما او شريكا في الجرائم الموجهة اليه , فان بقائه هكذا دون محاكمة هي خيانة عظمى للشعب الذي وضع ثقته بسلطاته الثلاث , ولا تنحصرالخيانة في السلطات الثلاث بل تشمل حتى رئيس الجمهورية "جلال طلباني" الذي يستضيف الهاشمي ويمنحه الحماية في اقليم كردستان .
والحال هذه , اذا كان الهاشمي مجرما فان طلباني شريكه في الجريمة مادام يحميه , وان اقليم كردستان سيتحول بفعل الطلباني الى ملجأ للمجرمين , وتكون هذه الجريمة مكملة للجرائم التي ارتكبت في هذا الاقليم بحق المعارضة والاعلام ودعاة حقوق الانسان على يد سلطات مسعود برزاني , الجرائم التي سببت انشقاق ساسة الاقليم . اذاَ, القضية تضر بالعراق بشكل عام وتضر باقليم كردستان بشكل خاص . واذا كان حماة الهاشمي وانصاره السياسيون لا يثقون بالقضاء العراقي ولا بالحكومة, فبأي قضاء وحكومة تراهم يثقون !؟ ولماذا شاركوا "اصلا" في كل السلطات !؟ ولمَاذا هم مستمرون بهذه الشراكة !؟
لو كان الهاشمي من عامة الناس قد نجد عذرا للتشكيك بالقضاء , ونقول ان ليس للهاشمي من يدافع عنه . ولكن رجل بهذا المنصب الرفيع ما كان ليكون فيه لولا وجود كتل سياسية وجمهور واسع وبرلمان ووسائل اعلام واموال وقدرات مالية ومعنوية وراءه , وهي اكثر جاهزية الان لان تدافع عنه في المحكمة وتستطيع اثبات براءته اذا كان بريئا . اما قول البعض بان الجميع ارتكب جرائم بحق الشعب العراقي فلماذا يُحاكم الهاشمي دون غيره ؟ فان في هذا القول تهمة صريحة بالخيانة العظمى , لجميع السياسين , وعلى الشعب ان يحاكمهم وان يُقدم للقضاء كل سياسي توجه اليه تهم مقرونة بادلة تشير الى ارتكابه جرائم , وان تجري محاكمته علنا " امام الشعب" لانه شخصية عامة .
الشعب لا يريد محاكمة سياسية للهاشمي , لان في تلك المحاكمة خرق للدستور والقوانين النافذة, ناهيك عن الصفقات السياسية المشبوهة التي تقوم عليها تلك المحاكمات, والتي تكلف الشعب اضافة لكلفة الجريمة كلفا اخرَ, هي التستر على جرائم وفساد هما اعظم واكبر من القضية نفسها . والشعب لا يريد للهاشمي محاكمة طائفية , لان في هذه المحاكمة ظلم عظيم وضرر كبير في مصلحة الشعب العراقي قد يؤدي الى صراع وحروب اهلية تذهب بالعراق الى الابد من خارطة العالم . والشعب لا يريد لمحاكمة الهاشمي ان تكون منقطعة عن محاكمة متهمين آخرين بالجريمة والفساد واستغلال المنصب وغيرها من الجرائم . الشعب يريد من محاكمة الهاشمي بداية لتنظيف الساحة السياسية من المجرمين والفاسدين ومن شاكلهم . وعليه فمن واجب المالكي بصفته رئيس الوزراء ان يقدم للقضاء كل ما لديه من ادلة جنائية ضد أي رجل دولة , وعلى البرلمان ان يراقب اداء ونزاهة المالكي وان يحاسبه اذا قصر في ذلك وان يُقيله متى رأى ذلك في مصلحة للشعب العراقي , وان يقدم البرلمان للقضاء أي دليل يدين المالكي بالجريمة او الفساد او استغلال السلطة . وعلى حارس الدستور وحامي مصالح البلاد – رئيس الجمهورية – العمل على تطبيق الدستور والالتزام به من قبل الجميع وان يبادر قبل الاخرين بتطبيقه على نفسه وعلى نائبه طارق الهاشمي . وعلى القضاء ان يقول كلمته الفصل في كل القضايا التي تُعرض عليه دون استثناء , وان يعلن للشعب عن اية شخصية او جهة تتدخل في عمله وتخرق استقلاليته . والحال هذه, اذا لم تحسم قضية الهاشمي ولم تُفتح القضايا الاخر المشابهة لها, فان الشعب العراقي سوف يسحب ثقته بكل الفرقاء السياسين , وسوف ينظر الينا الاصدقاء قبل الاعداء من شعوب وحكومات العالم باننا بلد يرعى الجريمة والفساد , وليس بلدا ديمقراطيا يسعى الى العدل والمساواة والمدنيّة والتحضّر.وحينها على العراق السلام .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الطفل ... المحتوى, الاتصال, التواصل
- ديوان رئاسة الوزراء العراقي يثير جدلا وخلافا جديدين في مجلس ...
- -جامعة دول الخليج الاسرائيلية الامريكية- تُطيح بالجامعة العر ...
- دعوة لأعلان جمهوريات وممالك العراق المستقلة
- قناة الحرّة الفضائة.. هدر للمال العام الامريكي وانتهاك لشرف ...
- قراءة في مهرجان أدب الطفل - الاول- في محافظة النجف
- عدم فصل السياسة عن الادارة في مجالس المحافظات العراقية, باب ...
- هل تركيا واسرائيل في صراع على المنطقة العربية, ام أنّهما شري ...
- الفنان الفلسطيني عبد الحي مسلَّم .. فطرة, تدوّن ذاكرة المكان ...
- المتاحف ادوات اتصال جماهيري بين اجيال الشعب الواحد المتعاقبة ...
- امريكا والدول الغربية -وصبيانها- من الحكام العرب يريدون اسقا ...
- العراق يستطيع الرد على الكويت وايران ولكن ... !!
- عقيدة -المخلّص- ومعركة -هرمجدون- وراء الاحداث العربية الراهن ...
- العرب عازمون على قتل العراق, وامريكا وايران تتصارعان على لحم ...
- النجيفي .. علاوي .. وللسقوط السياسي بقية ..
- تَمَيّز
- الجندي الذي مات قبلي
- انتفاضة الشعوب العربية , مشروع يُشرف ويُسعد العرب في اوله وي ...
- نعم, نحن بحاجة الى صدام آخر يُعيد لنا الكويت ويردع ايران وتخ ...
- هذيان في حضرة الوعي


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محيي المسعودي - الشعب يريد حسم قضية الهاشمي والبدء بحسم كل قضيا الجريمة والفساد في العراق