أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الأرض بتتكلم عبري














المزيد.....

الأرض بتتكلم عبري


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 13:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


من منا يشجع على التطبيع مع الطرف الإسرائيلي؟ ومن منا لا يدرك مساحة الاستغلال الاسرائيلي للقاءات العلنية والسرية على حد سواء، فقط للقول إن هناك حواراً ما بين الفلسطينين والإسرائيلين؟ ومن منا يعلق أمالاً على فعل لقاءات غير رسمية، لم تستطع الرسمية منها فعل شيء يذكر؟ وأخيراً من يستطيع اقناعنا أن بإمكان عرّابي التطبيع، أن يصبحوا هم أنفسهم " عرّابي الديمقراطيات الجديدة؟!

القيادة الفلسطينية وبعد أن أثبتت للمجتمع الدولي، المرة تلو الأخرى، أن رسالة الشعب الفلسطيني، رسالة محبة وسلام، أصبحت على قناعة لا تقبل الشك أو التأويل، أن التفاوض في ظل مواصلة العدوان والاستيطان وتهويد الأرض وتزوير التاريخ، إنما فقط يخدم الطرف الإسرائيلي، ما دفع القيادة لوقف أية لقاءات رسمية، وإعلان الحرب على أية لقاءات سرية من شأنها أن تخترق الموقف الفلسطيني الرسمي، وهو موقف وإن جاء متأخراً، فهو يعد موقفاً سياسياً مستقيما والوضع القائم.
إلا أن تعميم ما يسمى ب " الفوضى الخلاقة" التي بدأت تلف المنطقة، في محاولة واضحة لترويض الحراك العربي لصالح تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد، تكمن خطورتها بشكل اساسي في التمدد الأفقي لهذه الخارطة الجديدة، والذي وصل حد جهر بعض العرب، بضرورة استيعاب الكيان الاسرائيلي في سياق منطقتنا العربية تحت مسميات عدة، لا تستقيم وشعارات هذا الربيع العربي.

المسألة يقول قائل، ليست بهذا السواد القاتم، وإنما هي محط جدل واسع، خاصة أن عناصر النفي لهذا التحليل، توازي عناصر الاثبات، تحديداً فيما يخص مستقبل المنطقة وعلاقتها مع الكيان الغاصب بعد هذا الربيع الذي اسقط أنظمة كانت تدور في فلك المنظومة الامريكية لصالح الدولة العبرية، لترويج كعكة السلام الفاسدة أصلاً.
نعم هذا التحليل قد يقارب الصواب في إطاره العام، ولكنه لا يقارب وقائع المشهد في التفاصيل، فلو دققنا النظر قليلاً فيما يمارس من سياسات على هامش الصورة الملونة بلون الدم المراق هنا وهناك، سنجد الكثير مما يشير إلى إنتشار السرطان في كامل الجسد العربي من رأس المحيط إلى أخمص قدمي الخليج، تطبيقا لمقولة: إن الصواب هو ما تسطيع أن تثبته بالقوة مهما كان كاذباً، وأن الباطل هو كل ما تؤمن به، ولا تملك سيفاً تدافع به عن حقك وإن كان صادقاً.

وكي لا نقول كلاماً لا يفهم، نتساءل هنا من يستطيع تفسير أهداف الدراسة الاقتصادية والمالية التي سربت أخبارها بعض المصادر الأردنية الحكومية، وتؤكد أن وزير خارجية قطر السيد " حمد بن جاسم" تقدم بها للحكومة الأردنية، لإثبات أن الاستيراد والتصدير الأردني من وإلى أوربا، عبر مينائي " حيفا وتل أبيب "، أقل كلفة بكثير من الاعتماد على الموانئ السورية أو اللبنانية؟!. في سياق رد الوزير القطري، على مطلب الحكومة الأردنية من اللجنة الوزارية العربية، استثناء الأردن من تطبيق العقوبات التي أقرتها الجامعة العربية على سوريا.
ومن بإمكانه تبرير تشجيع السيد وزير الخارجية القطري أيضا، على تمدد رأس المال الصهيوني في الوطن العربي عبر دعوته رجال الأعمال الاسرائيلين الاستثمار في بلاده الغارقة بالنفط ، بحسب ما نشر في صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر يوم الجمعة 16-12-2011.
وكيف لنا أن نفسر صمت جامعة الدول العربية، على الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس للتهويد، كتطبيق فعلي لمصادقة الكنسيت الإسرائيلي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون ينص على اعتبار المدينة المقدسة المحتلة عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي والشعب اليهودي؟!!.

إن كرة ثلج الفوضى الخلاقة التي تجتاح المنطقة، في ظل تمرير مثل هذه السياسات، لن تجعل من جيل الغد يكرر أن " الأرض بتتكلم عربي" ، ولكنها كنتاج طبيعي لحالة الصمت العربي المتواطئ حتما ستهيئ لبيئة، تجعل من هذا الجيل منشدين جيدين لأنشودة " الأرض بتتكلم عبري ".



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص
- فوازير الحرّيّة في الدّروب الحلزونيّة
- وسائل شيطانية لا إعلامية
- يدان وطوقٌ واستدارة..
- المحاولة
- ضد الثورة
- حكاية فوضى
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان


المزيد.....




- قطة مفقودة منذ أكثر من شهر خلال نقلها إلى ألمانيا.. لم يعرف ...
- وزير خارجية تركيا يتحدث عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى أنقرة.. و ...
- -نيويورك تايمز-: سلاح إسرائيلي ألحق أضرارا بالدفاعات الجوية ...
- أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
- أخذت 2500 دولار من رجل مقابل ساعة جنس مع طفلتها البالغة 5 سن ...
- جناح إسرائيل مغلق.. تداعيات حرب غزة تصل إلى معرض -بينالي الب ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- عباس: سنعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة
- الجيش الروسي يسقط ثلاث طائرات بدون طيار أوكرانية فوق مقاطعة ...
- المكتب الإعلامي في غزة: منع إدخال غاز الطهي والوقود إلى القط ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - الأرض بتتكلم عبري