أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟














المزيد.....

ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟


انيس الامير

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشكلت الحكومة العراقية برئاسة اياد علاوي وفقا" لقانون ادارة الدولة المؤقت بعد مشاورات بين الاطراف الثلاثه المعنيه : الامم المتحدة وسلطة الائتلاف ومجلس الحكم . ويبدو ان للاخضر الابراهيمي ممثل الامين العام للأمم المتحدة دورا" كبيرا" في اختيار اعضاء هذه الحكومه حيث ان بصمات الابراهيمي تبدو واضحة في هذه التشكيله الوزاريه.
ولقد كان الشيء المثير للانتباه في تشكيلة هذه الحكومه انها تضم عدد كبير من البعثيين والبعثيين السابقين والمقربين من النظام السابق . فيما كانت مشاركة العديد من قوى المعارضه الحقيقيه للنظام السابق هامشيه او معدومه ( اسندت للحزب الشيوعي وزاره واحدة غير مهمه هي وزارة الثقافه فيما استبعدت حركة الدعوه الاسلاميه وبعض قوى المعارضه السابقه بشكل كامل).
وعلى اية حال ورغم ذلك فان جماهير شعبنا قد عقدت امالا" كبيره على هذه الحكومه في حل مشاكلها الحياتيه المتفاقمه سيما وان تشكيل هذه الحكومه قد تزامن مع ( تسليم السيادة للعراقيين) في 28/6/2004.لكن امال الجماهير بدأت تتلاشى شيئا" فشيئا" وبدأت تحل محلها مشاعر الخيبه والإحباط واصبحت الأوضاع تسير نحو الأسوأ على مختلف الاصعده: - فعلى صعيد الامن تفاقم الوضع في العديد من المناطق بشكل مريع وأصبحت الكثير من المدن العراقية خارج سيطرة الحكومة كالنجف وسامراء والفلوجه واخفقت الحكومه في حل مشكلة هذه المدن بشكل سلمي ( عدا مدينة النجف التي تم انقاذ الموقف فيها في اللحظه الاخيره بفضل مبادرة السيد السيستاني والتي جاءت بعد اسابيع من القتال والدمار).
وتطور الوضع في المنطقة المسماة ( مثلث الموت: اليوسفيه-اللطيفيه-المسيب) على نحو مأساوي واصبح سلوك هذا الطريق بالنسبة للمواطن العادي ضرب من المجازفه واستخدم الارهابيون هذه المنطقه في اعمال القتل والخطف وقطع الاعناق كوسيله لأثارة الفتنه الطائفيه. واثبتت الاحداث هشاشة بناء الاجهزه الامنيه والذي تجلى في سيطرة الارهابيين على العديد من مراكز الشرطه في الموصل والحله وغيرها دون مقاومه تذكر. وجاء حادث مهاجمة مركز شرطة حي العامل (استمرت المعركه ثلاث ساعات دون ان يصل أي اسناد لرجال الشرطه المحاصرين) لتثير العديد من علامات الاستفهام حول اختراق الاجهزه الامنيه من قبل العناصر المعاديه.لقد اصبح جليا" ان قوى الامن غير قادره على حماية نفسها ناهيك عن حماية المواطنين.
- وفي ميدان الخدمات ازدادت مشكلة الكهرباء تفاقما" في حين وصلت مشكلة المحروقات حدودا" غير مسبوقه فارتفع سعر البنزين والنفط الابيض والغاز السائل في السوق السوداء عشرات المرات ووصل سعر لتر البنزين 1000دينار علما" ان سعره الرسمي هو20 دينار!
- ولم تتخذ الحكومه اية اجراءات لتطهير جهاز الدوله من الفاسدين بل على العكس تماما" اصبحت الظروف اكثر ملائمه من ذي قبل لهؤلاء المتربعين في اعلى السلم الاداري للدوله للاستمرار في سلوكهم الأناني من خلال توظيف كل شيء ( صفقات,عقود, ايفادات) لخدمة مصالحهم الخاصه.
ان حكومة اياد علاوي التي كنا ننتظر منها انجاز ثلاث مهام اساسيه ( الامن , الخدمات الاساسيه, التحضيرللانتخابات) يبدو انها قد فشلت بامتياز في مجالي الامن والخدمات ويبدو ان لهذا الاخفاق اسباب ذاتيه تتعلق بتركيبة هذه الحكومة وأسباب موضوعيه ذات صله بالتركه الثقيله للنظام السابق وبتدخلات القوى الاجنبيه وفي مقدمتها الولايات المتحده.



#انيس_الامير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزه لمن يستطيع توقع المشهد الخامس
- اجتثاث الفساد ام - اجتثاث البعث
- لماذا اتعاطف مع قائمة - اتحاد الشعب
- مقترح في اللحظات الاخيره: انتخابات في موعدها وجمعيه وطنيه لا ...
- الشعب العراقي لا يريد الديمقراطيه بل يريد الامان
- التنازلات المطلوبه من اجل العراق
- عقدة - العداء للامبرياليه
- أيها الشيوعيون العرب .... قولوا الحقيقة أو اصمتوا
- حول مشاركة عراقيي المهجر في الانتخابات المرتقبه
- ماذا ترمي الدعوه لتأجيل الانتخابات الى مابعد رحيل القوات الا ...
- نحو جبهه وطنيه واسعه


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - انيس الامير - ماذا حققت الحكومة العراقيه المؤقته؟