أخر أسعار المزاد لبيع -مصر- .. 1.5 مليار دولار

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** فى المزاد العالمى الذى بدأ يطرح كراسة شروط المضاربة لبيع مصر .. والذى قررت لجنة المزاد البدء فى إجراءات البيع ، وذلك بصالة العرض الكبيرة بميدان التحرير ، يوم 25 يناير 2012 .. هذا وقد بدأت الوفود فى التهافت على شراء كراسة الشروط .. وقد أفاد بعض الخبثاء سيطرة "أوباما" على جو المزاد والشهير بـ "أوباما الحانوتى" الذى ترجع أصوله إلى إحدى القرى الكينية من أصل مسلم .. وأبدى المعلم "أبو زيد" الضليع فى فنون المزادات إنزعاجه ، مما جعل المعلم "الغزولى" القاطن فى كفر الهنادوة، التابع لكفر دعبس ، يقود حملة دعائية ضد "أوباما" الحانوتى ... ويهدده بفضح جرائمه ، وتقديمه للمحاكمة الدولية بتهمة سرقة أموال البنوك ، وخزائن بعض الدول ، وإستخدام مجموعة البلطجية فى الدخول للمزاد !!! ...

** أما عن تفاصيل واقعة البيع .. فيبدو أن الشمطاء "كلينتون" ، ومعها العانس "أن باترسون" .. قد أصابتهم نوبة جنون بعد مداهمة الشرطة المصرية بعض مراكز حقوق الإنسان ، تنفيذا لأمر القضاء المصرى للكشف عن دور هذه المنظمات التخريبى فى هدم مصر ..

** نعم .. أصابت أمريكا حالة جنان ، فليس من حق السلطات المصرية ، الحفاظ على أمنها الداخلى ، أو مراقبة الذين يخربون فى الداخل ، أو التدخل فى أهداف منظمات حقوق الإنسان ، أو المنظمات المدنية حتى لو كانت تعمل لصالح أمريكا .. وقالت المتحدثة بإسم الوزارة "فيكتوريا نولاند" إن السفيرة الأمريكية فى القاهرة "أن باترسون" أثارت قضية عمليات المداهمة مع مسئوولين مصريين ، بينهم أعضاء فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، وإنها تلقت تعهدات منهم بأن هذه المداهمات ستتوقف ، وسيتم إعادة المعدات التى تمت مصادرتها ، وأضافت "نولاند" أن السفيرة "أن باترسون" قد أبلغتهم بحزم بأننا نأمل فى أن تعاود كل المنظمات الدولية ، بما فيها التى تتلقى دعما من الحكومة الأمريكية ، عملها الطبيعى فى أسرع وقت ممكن ، دعما للإنتقال الديمقراطى الجارى فى مصر " ..

** وأكدت "نولاند" .. أن مصر تواجه خطر خسارة المساعدات العسكرية والأمريكية البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار ، بسبب المداهمات للمنظمات غير الحكومية ، وضمت فرنسا صوتها للمواقف الدولية لمطالبة السلطات المصرية بإحترام عمل المنظمات الحقوقية ، وقالت "إن المداهمات لا تشجع المناخ السلمى" .. المطلوب للإنتقال الديمقراطى ..

** على الجانب المصرى ، قال المستشار "عادل عبد الحميد" وزير العدل .. أن حملة التفتيش على منظمات حقوق الإنسان فى مصر "قانونية تماما" .. وأضاف أن قاضى التحقيق سيستمر فى إتخاذ جميع الإجراءات القضائية التى من شأنها كشف الحقائق .. وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيقات فور إستكمالها ..

** ويبدو أن حالة الإنفلات العقلى ، لم تتوقف من قبل الإدارة الأمريكية ، بوقف المعونات الأمريكية ، بل إمتد لتهديد معظم الدول العربية لعدم منح مصر المساعدات المالية التى كانت قد وعدت بها فى أعقاب ثورة 25 يناير .. ويرجح البعض أن هذه العداوة ظهرت بعد تلقى أمريكا الصفعة على القفا برفض الدلدول الذى وظفته ليكون خفيرا لها فى الحكومة المصرية ، عقب إستقالة حكومة "عصام شرف" ..

** نعود لهذا المطلب الذى تصر عليه أمريكا لنكتشف من أين تدار أعمال الفوضى والبلطجة المستمرة فى ميدان التحرير ، ومن يحركها ، ومن يدعمها .. ولماذا إعتصموا أمام مبنى رئيس الوزراء ، ومنعوه من دخول مكتبه لنكتشف أن كل هؤلاء البلطجية لا علاقة لهم بمصر أو بالثورة ، وإنما هم ينفذون سياسة الحقير "أوباما" ، والعاهرة "كلينتون" ... وهو ما كشفنا عنه فى مقالات عديدة .. ولست أدرى كيف يتم تعيين د. "حسن نافعة" ، وهو أحد الرموز المتأمرة ضد مصر فى المجلس الإستشارى بل هو أحد الكتاب المتطرفين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين .. ليكتب مقال بعنوان "البطش الغبى" ، ويبدأه بهذه العبارة "لا أحد يعرف بالضبط من هو هذا العبقرى الذى إتخذ قرار بالإغارة على مقار عدد من الجمعيات العاملة فى مجال حقوق الإنسان فى مصر ، والإستيلاء على ما فى حوزتها من أوراق وأموال وأجهزة كمبيوتر وغيرها .. لست أدرى من الذى أطلق العنان لهذا المدعو "حسن نافعة" ، ليصير متحدثا فى التليفزيون المصرى .. أما عن كتاباته فى المصرى اليوم ، فهذا ليس لنا شأن به ، فالجريدة لا تترك فرصة إلا وتقتنصها ، وتبحث عن مصالحها الخاصة ، حتى ولو على حساب جثة الوطن ..

** نقول لأمريكا .. فلتذهبوا أنتم ، والبرادعى ، ونافعة ، والإخوان .. وكل من يخرب فى مصر إلى الجحيم ، فلن يكون ثمن شراء مصر أو بيعها فى سوق النجاسة أيها الحقير أوباما 1.5 مليار دولار .. ليتكم توفرون هذا المبلغ لدولتكم الكريمة لتسددوا ثورات الجياع والغلابة والمقهورين الذين يعتصمون بحديقة "وول ستريت" للمطالبة بحقوقهم المشروعة فى حياة حرة كريمة .. أو تساعدون بهم دولة إسرائيل .. وفى النهاية نقول لكم .. فلتذهبوا ، ولتذهب أموالكم إلى الجحيم ....

مجدى نجيب وهبة

صوت الأقباط المصريين

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات