أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزي يونس حديد - الصوفية هرطقة دينية














المزيد.....

الصوفية هرطقة دينية


فوزي يونس حديد

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 18:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام دين الوسطية والاعتدال لا دين التطرف والغلو في جميع مكوناته من عقيدة وعبادات ومعاملات وأخلاق وآداب لقوله تعالى:" وكذلك جعلناكم أمة وسطا" وهو قد جاء ليحارب الأوهام والخرافات والأساطير بكافة أنواعها ويؤسس لعقيدة نظيفة ناصعة البيان "ليخرج الناس من الظلمات إلى النور"، ولقد عانى العرب طويلا في الجاهلية عندما اتبعوا عقيدة سلفهم المظلمة، عبدوا آلهة متعددة واتبعوا السحر والهوى والأباطيل فماجوا وتموجوا وزاغوا وأزاغوا وضلوا وأضلوا ونكسوا وانتكسوا فعاشوا في الظلمات ردحا من الزمن، لم يألفوا ولم يتآلفوا، لغة القوي هي السائدة، والمرأة رجس من الشيطان، لا حق لها ولا قيمة ولا كلمة لها، تباع وتشترى، ويحل لأي رجل أن يستمتع بها، قد يأتي الإنسان أمه وربما أخته وأحيانا جاريته بحق وبدون وجه حق، ولا ترث المرأة الرجل ولا حق لها في ماله فأي ظلم ارتكبته الجاهلية في حق المرأة؟ وأي ظلم ارتكبته الجاهلية في حق الضعفاء والمساكين؟
وبقيت الجاهلية حية حتى بعد ما جاء الإسلام، ذلكم النور الذي أضاء الكون كله وأخرج الناس جميعا بكل فئاتهم وأطيافهم وألوانهم وشرائعهم من الظلم والقهر والأمية والتخلف والإهانة إلى الحرية والكرامة والعزة والأنفة والعلم والتقدم والازدهار، بقيت الجاهلية رغم كل ذلك لأن هناك من يصر على إحيائها من جديد إما نكالا في هذا الدين الحنيف وإما إصرارا على البقاء في الظلمات رغم كل دعوات الهدى والنور، ولكن رغم تلك المحاولات البائدة ستظل دائما وفي كل عصر مقيدة ومنبوذة من قبل عامة المسلمين.
واستطاعت الجاهلية أن تؤسس لاتجاهات مختلفة في عصرنا اليوم مستغلة ضعف المسلمين وتفرقهم وتشتتهم وتمزقهم وتكفير بعضهم البعض وإحياء لغة الجدال والمراء في مسائل لم تكن هناك حاجة إلى إثارتها في وقت كان المسلمون ولا يزالون يبحثون عن نقاط الاتفاق والوحدة لمجابهة العدو الحقيقي للمسلمين جميعا، من هذه الاتجاهات للذكر لا للحصر الصوفية التي بدت وكأنها اتجاه نحو التأمل والتفكر والتدبر فهي لا تعدو أن تكون نوعا من اليوجا التي استحدثها الغرب ليخرج أتباعه من الحيرة والقلق والكآبة والملل والسأم واليأس نتيجة الفراغ الروحي الذي يعيشونه.
فالصوفية بتشكيلاتها المتعددة والمتنوعة هرطقة دينية ولعبة سخيفة وحركات بهلوانية وكلمات مبعثرة واعتقاد فاسد ورؤية ضبابية لا أصل لها في الإسلام ولا حتى في الأديان، اخترعها من في قلبه مرض فزادهم الله مرضا وتشبثوا بها وكأنها هي الخلاص مما يعانون منه، بل هي مرض نفسي يحتاج كل أتباعها أن يقفوا صفوفا على أبواب الأطباء النفسانيين ليحللوا هذه التركيبة العجيبة والغريبة عن مجتمعنا الإسلامي.
ومع احترامي لكل أولئك ورغم أنهم مسلمون في التعريف العام للإسلام إلا أنهم قد أسسوا لأباطيل وخرافات وأوهام التصقت بأذهانهم وأوهموا أتباعهم بأن الخلاص في هذه الحركات البهلوانية واللاعادية تجعل الإنسان يفسق أحيانا ويرتكب المحرمات للاختلاط الحاصل والفاحش في احتفالاتهم أحيانا أخرى فهل هذا هو الإسلام؟ كلا إنه الجاهلية في صورتها الجديدة ارتكسوا ونكست رؤوسهم وامتلأت بوساوس الشيطان فحادوا عن الطريق المستقيم وابتعدوا عن الحياة وواقعها ومشاكلها وما يتصل بها.
إن الإسلام يدعو إلى تنقيته من مثل هذه الملوثات، يريد من أتباعه أن يتخلصوا من كل بدعة لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، يعلم أن بعضا من أتباعه سيتبعون الهوى فيضلهم عن سبيله ويغويهم الشيطان ويغريهم حتى يضلهم، ومن يضلل الله فلا هادي له. كما أنه يريد أن تبقى صفحته بيضاء ناصعة لا توسخها خزعبلات هؤلاء ولا أوهام أولئك، وهو قد علّمنا أن نتبع الهدى لا أن نتبع الأشخاص، فإذا كان العالم أو مصدر الإلهام كم يسميه البعض قد غال وضل واتبع هواه لا نقتدي به ولا نسمع كلامه لأنه قد أضلنا عن الذكر لننتبه أيها المسلمون!



#فوزي_يونس_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فوزي يونس حديد - الصوفية هرطقة دينية